Search This Blog

Friday, January 29, 2010

Ali Bouraoui: Al Inhiraf Al Moukaddas


"الانحراف المقدّس".. في نقد الإسلاميين

قال لي وهو يبثّني بعض حزنه وألمه، إنّه تلقّي تهديدا بالموت، إن لم يتراجع عن موقفه برفض بيع مجلّة إحدى الجماعات الإسلامية المسلّحة في مكتبته.
فقد جاءه أحدهم وقال له إنّ امتناعه عن بيع تلك المجلّة، أو بالأحرى ذلك المنشور، جريمة في حقّ الإسلام، وخذلان لحملة رايته، وأنّ القصاص منه لا يكلّف سوى رصاصة واحدة بمبلغ زهيد، تضع حدّا لحياته، ونهاية لمكتبته تلك.روى لي هذه الواقعة صاحب مكتبة إسلامية في إحدى العواصم الأوربية، منتصف التسعينيات. وقال لي يومها إنّ مخاطبه كان جادا فيما قال له، الأمر الذي جعل محدّثي يعيش أيّام رعب رهيبة، لم يتصوّر يوما أن تأتيه من مسلم يقول إنّه يعمل للإسلام ورفع رايته.
وحدّثني أكاديمي ورئيس جمعية إسلامية نشطة في منطقة بني ميزاب بالجنوب الجزائري، عمّا عاشته مدينة غرداية الآمنة من أحداث عنف عقب الإنتخابات المحلية عام 1990، أحرقت فيها المتاجر، واعتدي فيها على الممتلكات، وعنّف فيها بعض أهل المدينة الأباضيون المحافظون، لأنّ قائمة جبهة الإنقاذ في تلك الإنتخابات فشلت أمام قائمة الأباضيين.
ومازلت أذكر ما حدّثني به بعض قياديي الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية أواسط سنة 1991، من بينهم مؤسّسون، من انحرافات تنخر قيادتها، قبل أن تحصل الكارثة، وما كان يمارس عليه من ضغوط بطرق شتّى، من أجل أن تتّفق المواقف "لإقامة الدولة الإسلامية".
فقد صوّر هؤلاء أنّ إقامتها متوقّفة على اجتماع كلمة قيادة الجبهة. وعندما أصدر مجلس شورى الجبهة بيانا يلزم فيه القيادة برأي أغلبية أعضائه، وأنّ أيّ قرار لا توافق عليه أغلبية الأعضاء، يعتبر لاغيا، قرّر الشيخ عباسي مدني مصادرة عدد جريدة "المنقذ" (لسان الجبهة الإسلامية للإنقاذ) الذي نشر ذلك البيان، ومنعه من التوزيع، بعد أن تمّت طباعته. فكانت أوّل مصادرة للجريدة، على يد الرجل الأول في الحزب، قبل أن تصادرها السلطات الحاكمة بأشهر.
لقد حرص عدد من قادة الجبهة ومؤسّسيها يومئذ، أن يلزموا الشيخ مدني برأي الأغلبية، بعد أن باغتهم في ندوة صحفية لم يخبرهم بمحتواها، أعلن فيها عن قرار الإضراب العام، والعصيان المدني، الذي سمع به إخوانه في قيادة الجبهة من وسائل الإعلام، مثل غيرهم من الجزائريين، وبدأ بعده العدّ العكسي لاستقرار الجزائر ووحدة الجبهة.
بل إنّني لا أنسى ما حدّثني به أحد أقارب الشهيد محمد السليماني، نائب الشيخ محفوظ نحناح والرجل الثاني في حركة مجتمع السّلم بالجزائر، عندما دعوته في حديث لي معه، إلى عدم التسرّع في اتهام الجماعة الإسلامية بذبح الشهيد بعد اختطافه، وأنّ التهمة خطيرة توجب التّحري في مرتكبها، خصوصا وأنّ الأوضاع الأمنية للبلاد تسمح بأكثر من احتمال. فقال لي: لقد حاولنا ذلك بما استطعنا، ولكنّ الذين اختطفوه من بيته بعد صلاة الصّبح، ثم وضعوه عندهم رهينة يطالبونه بموقف يؤيّد ما يفعلون، وعندما يئسوا من مساندته لهم، نحروه من الوريد إلى الوريد.
هؤلاء لم يخفوا فعلتهم، بل جاءونا وقالوا لنا متبجّحين إنّهم هم الذين فعلوا ذلك، وحدّثوا الناس بتفاصيل جريمتهم، بشكل لا يترك مجالا للشك فيما قالوا.هذه بعض الأحداث المأساوية التي وقع فيها إسلاميون لا يشكّ أحد في صدق نواياهم، ونبل أهدافهم في خدمة الإسلام ورفع رايته، وإقامة شعائره، ولكنّهم أخطأوا الطّريق في تنزيل ذلك، واتّخذوا وسائل يحرّمها الدين بإجماع أهل العلم.
لا أهدف من سياق ما ذكرت، وما سأذكر، إلى التّشكيك في الدّور الإيجابي للصّحوة الإسلامية والحركات والأحزاب التي تمخّضت عنها، ولا الطّعن في صدق نوايا رجالاتها وشبابها، ولا تبرير ما فعله ويخطّط له خصومها، ولا التّهوين ممّا أصابها من بلاء ومحن، فهذه مسائل معلومة للقاصي والدّاني. ولكن الذي يهمّني هنا، هو التّنبيه إلى الإنحرافات التي اخترقت العمل الإسلامي، حتّى كادت تخرج الكثير من أنشطته عن أهدافه، وتطمس معالمه، وتُذهِب ريحه. وقد كتب كثيرون عن المظالم التي تعرّض لها، والمكائد التي نصبت له، ولكنّ الأصوات التي تعرّضت لأخطائه، بل الإنحرافات التي اخترقته، بقيت خافتة، تتكلّم باستحياء، وتؤثر الصّمت في قضايا كثيرة.
وهل يجوز الصّمت عن تجاوزات استباحت أعراض المسلمين وأموالهم ودماءهم؟ فالنّصوص الشرعية لم تترك مجالا للفتوى والإجتهاد في تغليظ حرمة دم المسلم وماله وعرضه. وإذا أجاز بعض الإسلاميين لأنفسهم فعل ذلك في إسلاميين مثلهم، ربما شاركوهم في فترة من الزّمن أفكارهم وأنشطتهم، فكيف يا ترى كان نصيب غيرهم ممن لا علاقة لهم بالعمل الإسلامي، وإن كانوا يشهدون لله بالوحدانية، وللنبي محمد بالرسالة، وللإسلام بأنّه رسالة الله لخلقه؟
لقد قتل كثير ممن عرفتُ من الجزائريين في تلك الحرب الكافرة، كان قادة الجماعات الإسلامية المسلّحة يزفّون أخبار قتل الكثيرين منهم، الواحد تلو الآخر، إلى أنصارهم، وفي منشوراتهم، معتبرين كلّ قطرة دم تسيلها أسلحتهم وسكاكينهم، خطوة تقرّب قيام الدولة الإسلامية!
ولعلّ قصّة استشهاد الشيخ محمد السعيد رحمه الله، تغني عن كل وصف آخر. فهو أحد قادة الجبهة الإسلامية الذين التحقوا بها قبيل الحملة عليها، وزعيم تيار البديل الحضاري (جماعة الجزأرة كما يسمون في الجزائر). التحق بالمقاتلين في جبال الشريعة، ولكنه لاختلافه معهم في بعض القضايا، وبينما كان يتوضّأ استعدادا لأداء صلاة العصر، أصدر أحد الأمراء أمرا لأحد حرّاسه بصبّ رصاص سلاحه في رأس الشيخ. وفي لمح البصر انطلق الرّصاص، فتطاير دماغ الرجل واختلط بالماء الذي كان يتوضّأ به. ثم انطلقت رصاصات مماثلة إلى رأس عبد الرزاق رجام، الذي كان يتوضّأ هو الآخر قريبا منه، فتناثر دماغه على جذع الشجرة التي كان يستند إليها، ثم جرّت جثّتاهما ورميتا في حفرة بين أشجار الصنوبر، كانت قد أعدّت لذلك. وتقدّم الأمير بعد ذلك ليؤمّ البقية في صلاة العصر، بعد أن منع الصّلاة على جثّتي الرّجلين، لأنّهما ممن لا تجوز الصلاة عليهما.
لست أدري بماذا يبرّر من ساند تلك الجماعات بالدعم المادي والمعنوي، فعلهم ذاك؟ وبماذا تراهم يجيبون ربّهم يوم القيامة، عندما يسألهم بأيّ ذنب قتلت تلك الآلاف من الأبرياء؟ وكيف يشرحون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم الذي يقول فيه "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حقّ". وقوله أيضا "من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة، جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله".
لا أحد يشكّ في شعبية الجبهة الإسلامية للإنقاذ عندما تقدّمت للنّشاط السياسي، ولا في صدق قيادتها في خدمة الإسلام وأمّته، بدءا بالجزائر، ولكن متى شرع هذا الدين نصرته ورفع رايته على جثث الأبرياء؟ ألم نقرأ في محكم القرآن قوله تعالى "من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً" المائدة 32.إنّه انحراف خطير مضى فيه بعض الإسلاميين، عندما أباحوا لأنفسهم ما حرّمه الإسلام، لإقامة دولة الإسلام حسب رأيهم، ونسوا أنّ دين الله لا تقوم دولته، ولا تحيى شعائره، إلاّ بما أباح الله وشرعه.
أصل الدّاء
إنّ الانحراف في السّلوك، ليس سوى نتيجة طبيعية لانحراف في الرّأي والتفكير، فإذا لم تقع معالجته بكامل الحزم والجدية منذ البداية، تأصّل الداء وتمدّد في باقي الجسم، ليعمّ جميع أجزائه، ثم يفيض بعد ذلك فيتحوّل إلى قناعة راسخة، ويفضي إلى سلوك متّبع. ولقد كان الإنحراف في الرّأي والمواقف جليا في تجربة الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية، منذ الفترة الأولى لنشاطها، ولكن أنصار المشروع الإسلامي زهدوا في التقويم والنقد، وغرّهم بريق شعبيتها (وبالأحرى شعبويتها)، وتعطّشهم إلى دولة تروي ظمأهم، وتوقف مسلسل المظالم التي تعرّضوا لها، فاجتهدوا في مناصرتها بكل ما يستطيعون.
أمّا الذين أدركوا مَخاطِر تلك المُخاطَرة من أبناء الصّحوة من الجزائريين، فلم يسمع لهم أحد، بل ألصقت بكثير منهم تهم الجبن، والحسابات الشخصية والضيقة، وقصر النّظر، وموالاة الحكام، وحتى خيانة المشروع الإسلامي.
لا يشكّ منصف أنّ من أهمّ ما يدفع الإسلاميين إلى تبرير أخطاء بعضهم، والتمنّع عن الإعتراف بها، أو حتّى الحديث عنها والتلميح إليها، هذه الحرب الشرسة المعلنة والخفية ضدّهم. وهي حرب لا ترحم، ولا تلين، ولا تهدأ، تستعمل فيها مختلف الوسائل والأساليب للقضاء عليهم، وتدمير كيانهم. هي حرب قذرة، وطويلة، وعاتية، تخوضها ضدّهم قوى عالمية عاتية ومتمكّنة، ولكن ذلك لا يشفع لهم اتّهام من يخالفهم وينبّه إلى أخطائهم ويحاسبهم عليها، بأنّهم أعداء للإسلام ومحاربون له. كما أنّ ذلك لا يمنع من المحاسبة والنقد، لأنّ مخاطر التخفي عن الإنحراف، انحراف عن الدين ذاته.الحديث مجدّدا عن الجزائر مهم، لأنّ نفس التجربة تتكرّر في بلاد كثيرة، ولكن لكل بلد خصوصيته وتفاصيل الحياة فيه.انحراف في الرأي والموقف، يتطوّر إلى تجريم المخالفين وتخوين المناوئين، ثم يترجم في ساحة العمل بعد ذلك إلى تقاتل بالسلاح، وسفك لدماء الأبرياء، حالما تسمح ظروف البلد بذلك.
وما جرى في أفغانستان، ويجري حاليا في العراق والصومال، يمكن أن نراه في أماكن كثيرة لو وجد الظروف السياسية المواتية، أعني لو ضعفت سلطة الدولة.انحرافات خطيرة تسلّلت إلى جسم الصّحوة الإسلامية، وفتكت به، وتنتظر اللحظة المناسبة لتنطلق شرارة الفتنة، وينزف الدّم البريء، ويرقص الشيطان في ساحاتنا محاطا بأمراء الحرب.
إنّ واقع الساحة الإسلامية يعبّر اليوم بالتّصريح لا بالتلميح عن هذه الحقيقة، ويؤكّد أن هذه المخاوف حقيقية، وأنّها في الغالب أصل العلاقات بين الإسلاميين وليست استثناء. تستوي في ذلك العلاقات بين الجماعات فيما بينها، والعلاقات بين الجماعات والأفراد.وإذا كانت العلاقات المتوتّرة بين الجماعات المختلفة في البلد الواحد أمرا معلوما لا يحتاج إلى تدليل، فإنّ عددا غير قليل من الذين خرجوا عن تنظيماتهم الإسلامية، سواء لاختلافهم عن قياداتها في بعض المواقف والقضايا، أو لاختيارهم الإبتعاد عن النّشاط السياسي، لسبب أو لآخر، أو اختاروا منذ البداية تجنّب العمل مع الحركات والأحزاب الإسلامية، حوربوا بشراسة، ووجّهت لهم مختلف التّهم وأقذرها، باسم الدفاع عن الإسلام وحماية بيضته.
ومضى آخرون إلى الكيد لهم، ومضايقتهم في عيشهم، ومصادرة أرزاقهم، والإنتقاص من قدراتهم، وقطعهم عن أصدقائهم، وتجريم زيارتهم، بل حتّى تعزيتهم في موت ذويهم. وقد سمعت ورأيت في ذلك العجائب. وكان الأولى بأبناء الحركات والأحزاب الإسلامية أن يحترموا لهؤلاء آراءهم وخياراتهم. والأخطر من كلّ ذلك، أنّ هؤلاء الذين يتحاورون في ساحة الواقع بما أسلفت، يملأون أدبياتهم بالحديث عن واجب التّسامح بين الناس، والتراحم بين المؤمنين، وضرورة الإلتزام بحدود الأدب الإسلامي في الخلاف. لكنّه خطاب نظري سرعان ما يختفي في ساحة الواقع، بتفسيرات مختلفة تجتمع في تبريره.
لنذهب إلى أنّ الخلاف في الرأي أو الخروج عن تلك الحركة أو الحزب كان بداعي الخوف والجبن، فهل الخوف يخرج صاحبه عن الدين ويبيح لمن خرج عنهم إعلان الحرب عليه؟ لقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن المسلم هل يكون جبانا؟ قال نعم. قيل: وهل يكون كذابا؟ قال لا.والملفت في هذه الخلافات، أنّ أشدها تأثيرا في العلاقات، وأكثرها إثارة للخصومات، هو الخلاف في المواقف السياسية، وليس في القضايا العقائدية والدينية، فلماذا اللّجوء إلى عناوين إسلامية للتّشهير بالخصم، أو المخالف في الرّأي، في قضايا سياسية تتّسع فيها مصلحة الدّين ومقاصده لاجتهادات عديدة؟ أليس ذلك توظيفا مشينا وغير مشروع للدّين، للتّغطية على ضعف الموقف وتهافت الحجّة.
في مؤتمر عقدته وزارة الأوقاف المغربية حول قضية الصّحراء الغربية في صائفة 1994، وقف الشيخ الدكتور عبد السلام الهراس، أحد رموز الصحوة الإسلامية في المغرب على منصّة المؤتمر، وأقسم بالله ثلاثا أنّ الذين يدعون إلى انفصال الصحراء عن المغرب قد خلعوا عن أنفسهم بهذه الدّعوة الإنفصالية ربقة الإسلام من أعناقهم، لأنّهم بذلك تنكّروا لوطنهم وأضعفوه، ومزّقوا أمّة الإسلام وزرعوا فيها الفتنة، واصطفّوا مع أعداء الأمة، سواء وعوا بذلك أم لم يعوا.
تذكّرت وأنا أستمع إليه، الضّجّة التي أثارتها عودة بضعة عناصر من جماعة الإخوان المسلمين السورية إلى بلادهم، بعد سنوات من الإقامة الإضطرارية في المهجر، مخالفين بذلك موقف قيادة الجماعة، عندما سوّوا وضعياتهم الفردية مع سلطات بلادهم. فقد وجّه إليهم بعض إخوانهم سيلا من التّهم، تبدأ بالجبن والتخلّي عن نصرة دعوة الإسلام، وتصل إلى حدّ الإتّهام بالعمالة "للنّظام الكافر والإرتماء في أحضانه". ولم يتردّد بعضهم في إظهار الشّماتة فيمن تعرّض من هؤلاء لمضايقات بعد العودة.
هذه الضّجّة تكرّرت بصيغة تونسية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، عندما عاد بعض الأفراد السابقين من عناصر حركة "النّهضة" إلى أسرهم في تونس. وقد هجاهم أحد شعراء الحركة بقصيد مازال مثبتا في موقع الحركة الإلكتروني، يحمل عنوان "لهم ذلّة الإنحناء" جاء فيه:
- لكم أن تؤدوا طقوس الخضوع
- حدّ الإنحناء
- ولكم أن تجعلوا من جلودكم للحاكمين حذاء
- ثمنا لبقايا لقاء"
- إلى أن يقول:
- لكم أن تسبّحوا لفرعونكم
- وأن تسكبوا ماء وجوهكم في رجاء
- وأن تعلنوا له الطّاعة
- وأن تعلنوا التوبة والبراء".
إنّها مفارقة عجيبة في تناقض المواقف من أنظمة الحكم، من تكفير من يتمرّد على السّلطة، إلى من يعتبر الحصول على جواز سفر والعودة إلى الوطن عمالة لنظام كافر، وتسبيحا لفرعون !
لو وضع هؤلاء خلافاتهم في باب الخلاف الفكري أو السياسي، لهان الأمر ويسر علاجه وقلّت خسائره، ولكنهم يحوّلونه إلى معركة دينية عقائدية، والدين والعقيدة فيها براء. إنّه عين الإنحراف عن مبادئ الإسلام وقيم التعايش، ولكنّهم يلبسونه لباس التّقوى، ويدثّرونه بطقوس التقديس الذي لا أساس له، ويذهب بهم الرّأي إلى حدّ تصوير الخلاف معهم، والخروج عن الجماعة أو الحزب، خطر عظيم على الإسلام، وطعن لمشروعه، واصطفاف في معسكر الكفر.
أذكر جيّدا في التسعينيات من القرن الماضي موقفين آخرين متناقضين لاثنين من الحركات الإسلامية، شاهدتهما في نفس السّهرة، لا تفصل بين بثّهما إلاّ بضع دقائق. الأوّل بثّته القناة الكويتية للرجل الأوّل في جمعية الإصلاح الإجتماعي الكويتية رحمه الله (التي ينشط من خلالها الإخوان المسلمون هناك)، والتي أكّد فيها أنّ الإسلام يمنع على المرأة العمل السياسي والتصويت في الإنتخابات، وأنّ الجمعية تعتبر الطعن في هذا الموقف تعديا على الإسلام، والثاني شاهدته في نفس السّهرة في التلفزيون الأردني لقياديين اثنين من جبهة العمل الإسلامي(إخوان مسلمون أيضا)، أحدهما امرأة، أحسب أنّها عضو في مجلس شورى الجماعة، يؤكدان فيه تكريم الإسلام للمرأة ومنحها حقوقها كاملة غير منقوصة، بما فيها حق التصويت، والترشح لمختلف المناصب السياسية. عجبت وقتها لهذا التطويع المعيب لرسالة الإسلام، لاجتهادات بشرية تخطئ وتصيب، ولجماعة محترمة تتخذ الموقف ونقيضه في ذات الوقت.لقد سقط كثير من الإسلاميين في الخلط بين الموقف الديني العقدي، والموقف السياسي الإجتهادي، فنزّلوا اجتهاداتهم السياسية منزلة عقيدتهم الدينية، وكأنّ حرصهم واجتهادهم في نصرة الإسلام والتمكين له، ينزّل وسائلهم في ابتغاء ذلك منزلة العقيدة نفسها. ونسي هؤلاء، أنّ مواقفهم تلك، ليست سوى اجتهادات في واقع يتّسع لاجتهادات أخرى كثيرة، وأنّ مصلحة الإسلام أكبر من أن تنحصر في رأي زعيم، أو موقف حركة أو حزب.
لقد أصبح النقد الذاتي للإسلاميين اليوم ضرورة لا مناص منها، وواجبا لا مبرّر للتكاسل عنه. فثقلهم في الحياة السياسية وتأثيرهم فيها، ولو من باب المفعول به، يجعل هذا النقد شرطا أساسيا من شروط الإصلاح في أي بلد إسلامي، وفي هذه الأمة.وهو قبل ذلك شرط ديني نطقت به نصوص الدين المعلومة التي لا تخضع لإجتهاد، ومارسه رسل الله وأنبياءه، وجميع من شهد لهم خالقهم بالصلاح وحسن المسعى.
لقد حدّثنا القرآن الكريم عن خطيئة آدم، وعقاب الله له، وعن خطيئة موسى وأخطاء خاتم رسله وخير خلقه وشفيعهم، محمد صلى الله عليه وسلّم، وجعل تلاوة تلك النّصوص عبادة يتقرّب بها العبد إلى ربّه. فهل أصبحت الحركات الإسلامية، وقادتها، أفضل من رسول الله؟
كانت للصّحابة الكرام، والرسول صلى الله عليه وسلّم معهم، سقطات وأخطاء، تناولها القرآن بشكل واضح لا لبس فيه، فحدّثنا عن فرارهم في غزوة أحد (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا، وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ). وعن إعجابهم بأنفسهم يوم حنين (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين‏ (‏التوبة‏:‏25 .فهل للإسلاميين اليوم حنين وأحد، أم إنّهم معصومون مما وقع فيه صحابة رسول الله من أخطاء؟ومن حِـكَم الله سبحانه، أنّ آيات القرآن الكريم التي نزلت تنبّه الرسول وصحابته البررة إلى أخطائهم، وتعاتبهم عليها، وتقصّ عليهم أخبار أخطاء من سبقهم من الأنبياء والصالحين، هي آيات مكية، نزلت والرسول محاصر من كفّار قريش في مكّة، يكذّبون رسالته، وينكرون نبوّته، ويحاربون دعوته. نزلت والرسول الكريم وصحبه في أشدّ الحاجة إلى النصرة والتأييد، فقضى الله سبحانه، أن يكون ذكر أخطائهم وعتابهم عليها، بابا من أبواب نصرتهم وتثبيتهم على الحق، لأنّ الحق المطلق لا يكون إلاّ لله وحده. فمتى تعي الحركات الإسلامية هذه الحقيقة، وتعترف للنّاس، كلّ الناس، بما ارتكبته من أخطاء، مثلما جاء الخطاب الرباني متاحة قراءته والإطلاع عليه لكل الناس، يستوي في ذلك المؤمنون به، وخصومهم.
كان يمكن تنبيه الرسول الكريم وصحابته إلى تلك الأخطاء، دون أن يتضمّنها النّص القرآني، فلماذا تضمّنها القرآن المكي، وليس حتّى المدني؟ لم تحدّثنا نصوص السنة أو السيرة النبويتين، عن تردّد أو تلكؤ أو خشية أبداها الرسول الكريم، أو واحد من صحبه، في إفشاء تلك الآيات، وفي الحديث بتلك الأخطاء؟ فهل الحركات الإسلامية اليوم ألصق بحركة الإسلام ورسالته من دعوة النبي؟ وهل مواقف وسلوك قادة هذه الحركات أصوب من مواقف وسلوك النبي محمد وصحابته؟ أم هي أمراض وانحرافات تفتك بالجسد الإسلامي، وتنخر جهود المسلمين، بتعلاّت لا أصل لها في الدين، ولا مبرّر لها في السلوك والتفكير السويين، ليبقى الإسلاميون محرومين من معالجة أخطائهم وتصويب مساراتهم. تمضي السنوات بل العقود، وهم يرفعون نفس الموانع، لتجريم النّقد، في انتظار الوقت المناسب ! والأدهى من كلّ ذلك، أنّ هذا الوقت المناسب الذي يقصدون، لن يأتي إلاّ بعد فوات الأوان.
انظر فيما قاله المفسّرون في سورة "عبس" أو غيرها من السياقات القرآنية الكثيرة، التي تتناول أخطاء الأنبياء والصّالحين.
جاء في تفسير "فتح القدير" للشوكاني سورة عبس، أنّ هذه السورة موعظة للنبي صلى الله عليه وسلم: حقها أن تتعظ بها، وتقبلها وتعمل بموجبها، ويعمل بها كل أمتك، وأنّها مكرمة عند الله لما فيها من العلم والحكمة، أو لأنها نازلة من اللوح المحفوظ، وقيل: المراد بالصحف: كتب الأنبياء. ومثل هذه الآية قوله في سورة الأنعام:{ وَلاَ تَطْرُدِ ?لَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِ?لْغَدَاةِ وَ?لْعَشِىّ } وكذلك قوله في سورة الكهف:{ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ ?لْحَيَو?ةِ ?لدُّنْيَا }.
وجاء في "مدارك التنزيل وحقائق التأويل" للنسفي، أنه صلى الله عليه وسلّم ما عبس بعد هذه السورة في وجه فقير قط، ولا تصدى لغني.
وجاء في الظّلال، في تفسير هذه السّورة "هذا هو الميزان. ميزان الله. الميزان الذي توزن به القيم والاعتبارات، ويقدر به الناس والأوضاع.. وهذه هي الكلمة. كلمة الله. الكلمة التي ينتهي إليها كل قول، وكل حكم، وكل فصل.
وأين هذا؟ ومتى؟ في مكة، والدعوة مطاردة، والمسلمون قلة. والتصدي للكبراء لا ينبعث من مصلحة ذاتية؛ والانشغال عن الأعمى الفقير لا ينبعث من اعتبار شخصي. إنما هي الدعوة أولاً وأخيراً. ولكن الدعوة إنما هي هذا الميزان، وإنما هي هذه القيم، وقد جاءت لتقرر هذا الميزان وهذه القيم في حياة البشر. فهي لا تعز ولا تقوى ولا تنصر إلا بإقرار هذا الميزان وهذه القيم..ثم إن الأمر ـ كما تقدم ـ أعظم وأشمل من هذا الحادث المفرد، ومن موضوعه المباشر. إنما هو أن يتلقى الناس الموازين والقيم من السماء لا من الأرض، ومن الاعتبارات السماوية لا من الاعتبارات الأرضية".
* صحفي تونسي مقيم في باريس، وباحث في قضايا الحركات الإسلامية.

Le Martyr Mahmoud Al-Mabhouh, assassiné à Dubai



الجمعة 13/2/1431 هـ - الموافق29/1/2010 م
محمود المبحوح
الشهيد محمود عبد الرؤوف المبحوحولد الشهيد محمود عبد الرؤوف المبحوح القيادي في
حركة
المقاومة الإسلامية (حماس) الذي اغتيل في دبي في 20 يناير/ كانون الثاني 2010 بمخيم
جباليا للاجئين في قطاع غزة عام 1960
هاجر والده من بلدة طيما القريبة من بلدة عسقلان في العام 1948، ودرس في مدارس المخيم حتى الصف السادس الابتدائي

عمل ميكانيكيا للسيارات حتى خروجه من غزة في العام 1989 بعد أن اكتشف الاحتلال الإسرائيلي ضلوعه في اختطاف الجنديين آفي
سبورتس وإيلان سعدون.

اعتقل عام 1986 لمدة عام من قبل قوات الاحتلال التي أودعته سجن السرايا بغزة بتهمة حيازته السلاح وانتمائه للحركة الإسلامية.
خرج محمود من السجن في العام 1987 لدى اندلاع الانتفاضة الأولى، وعاود نشطاته المقاومة للاحتلال بسرية وتكتم. عمل بعد خروجه من السجن على تشكيل "الوحدة 101" التي تخصصت بخطف الجنود، بإيعاز من الشيخ صلاح شحادة القائد في حماس التي أقدمت إسرائيل على تصفيته في العام 2002 برفقة عائلته.

تمكن المبحوح في العام 1988 وبرفقته اثنين من رفاقه انتحلوا شخصيات يهود متدينين من اختطاف الجندي آفي سبورتس من بلدة جلوس القريبة من عسقلان، وبعد شهرين تقريباً عاد محمود ورفاقه واختطفوا الجندي إيلان سعدون من منطقة المسمية، وفي كلتا الحالتين تم تصفية الجنديين.

لم يكن يعلم أقرب المقربين من محمود بمسؤوليته عن خطف الجنديين لدرجة أنه كان يقول "هل يعقل أن عناصر حماس بإمكانهم خطف الجنود".

اكتشف أمر محمود عندما كان يحاول المرور بالسيارة التي خطف بها الجندي سعدون إلى غزة من شرق مخيم جباليا، لكن بسبب نفاد الوقود من السيارة التي توقفت على مشارف الحدود الشرقية للقطاع، مرت دورية للاحتلال ولاحظت السيارة وما بها من ملابس إضافة إلى بقع الدم، ومنذ ذلك الحين بات محمود هدفاً للاحتلال.

بعدها استمرت مطاردة الاحتلال الإسرائيلي له ولأحد رفاقه المسؤولين عن خطف الجنديين لمدة ثلاثة شهور، وتمكن محمود ورفيقه من اجتياز الحدود المصرية، واعتقلته السلطات على الحدود مدة أربعين يوماً، ومن ثم رحل إلى ليبيا ليستقر بعد ذلك في سوريا.

Tuesday, January 26, 2010

Les événements de Gafsa: un militaire témoigne 30 ans après


حول أحداث مدينة قفصة 1980

بعد ثلاثين سنة على أحداث مدينة قفصة: شاهد عيّان يروي بعض التفاصيل



يصادف يوم 27 جانفي 2010 الذكرى الثلاثين لعملية الهجوم على مدينة قفصة بالوسط الغربي للبلاد التونسية من طرف مجموعة مسلّحة من التونسيين بتواطئ مع السلطات الليبية و الجزائرية آنذاك. و بهذه المناسبة يدلي السّيد محمد العماري لموقع المعهد التونسي للعلاقات الدوليّة، بما شاهده و عاشه في ذلك اليوم باعتباره كان عسكريا سابقا منخرطا بوحدات فيلق 31 للمدرّعات، وممن عاينوا هذه الحادثة الأليمة.

المعهد التونسي للعلاقات الدوليّة/ س: في البداية كانت الحادثة وتطوراتها الميدانيّة؟
الحادثة كانت يوم الأحد 27 جانفي 1980 عند الساعة الثانية صباحا، عندما انطلقت المجموعة المسلحة المتكونة من قرابة 60 مسلّحًا، حيث هاجمت على الساعة الثانية صباحًا مراكز الأمن من شرطة و حرس وطني داخل المدينة بالتوازي في الهجوم على ثكنة أحمد التليلي التي تقع وسط المدينة. كانت آنذاك شبه خالية من وحدات الفيلق 11 للمشاة، التي كانت وقتئذٍ في مهمّة دورية بالصحراء بالجنوب التونسي لمدّة شهر. فلم يكن متواجدًا فيها أثناء الهجوم غير فصيل للحراسة و آخر للقيادة و المصالح و كذلك فصيل تابع لفوج الشرف كانوا في طريقهم إلى العاصمة بعد مهمّة استقبال الرّئيس بورقيبة في مدينة توزر. أما ثكنة الهادي خفشة التي تقع على أطراف المدينة لم يكن متواجدا فيها ساعتها إلا حوالي 300 من المجندين الجدد، كانوا تحت تأثير تطعيم (تي. أ. بي) وهو تطعيم إجباري لكل مستجدّ و يستوجب راحة بـ 48 ساعة بعد كلّ تطعيم. و قد تم اقتحام الثكنتين بعد معركة ضارية بينهم و بين الحراس أُستُعمل فيها السلاح الأبيض و الناري و كاتم الصوت، انتهت بإعدام الحراس رمْيًا بالرّصاص من طرف المهاجمين و سقوط قتلى و جرحى من الجانبين، ثم، وعن طريق أحدهم سبق له أن قضى الخدمة العسكرية داخل الثكنة المستهدفة، عمدوا إلى استخراج كميات من السلاح الخفيف و الذخيرة، عجزوا على استعماله فيما بعد لأسباب فنّية.
ومثلما استفيد فيما بعد من بعض الناجين، التحقت المجموعة المهاجمة لثكنة احمد التليلي ومراكز الأمن، ببقيّة المسلحين داخل ثكنة الهادي خفشّة بعد ما عاثوا فسادًا في طريقهم في المدنيين، الذين في أغلبهم من الباعة المتجوّلين حسب ما تبيّن من سياراتهم المهشمة والمحمّلة بالبضائع. وقد تم كذلك تعطيل حافلة جزائرية في طريقها الى طرابلس واستخدامها كحاجز من طرف المسلحين بعد أن تم إيقاف ركابها في شكل رهائن. كما عمدوا إلى قتل كثير من المواطنين ممن امتنعوا عن حمل السلاح معهم و الالتحاق بصفوفهم لإنجاز "الثورة" حسب زعمهم.
و في حدود الساعة الثامنة صباحًا ساق المهاجمون كل من في الثكنة (حوالي 300 مجند) إلى معهد ثانوي قريب حيث تم احتجازهم كرهائن في قاعة رياضية هناك.
و في حدود الساعة الحادية عشر وصلت وحدتان من فوج 33 لمدرّعات الاستطلاع بقيادة المقدم آنذاك الطاهر بوبكر من مدينة القصرين التي تبعد حوالي 125 كلم شمال غرب قفصة. و في حدود الساعة الثانية بعد الظهر و بعد تطهير الثكنات و التّمركز داخلها و حول المعهد الثانوي الذي يتحصّن فيه المسلحون و قرابة 300 جندي عزلا كرهائن، بدأت هذه القوة بالهجوم و فتح النار.
و في حدود الساعة الثالثة بعد الظهر وصلت وحدة مدرّعات ثقيلة من الفوج 31 للمصفحات بمدينة قابس التي تبعد حوالي 136 كلم جنوب شرق قفصة. و عند الساعة الرابعة عصرا كان كل شيء قد تم تقريبا: من تحرير الجنود الرهائن الذين اغتنموا بدورهم فرصة اشتباك المسلّحين مع قوات الجيش للهروب من الأسر و التفرّق داخل المدينة و الوصول إلى الخطوط الخلفية لقوات الجيش و الاحتماء بها.. إلى قتل و أسر جُل المسلحين إلاّ القليل منهم الذين استطاعوا الانسحاب و التخفي داخل الأحياء السكنية.
و في اليوم الموالي أي 28 جانفي، تم تمشيط بعض الأحياء من أهمها حي النور معقل المسلحين، حيث تم استرجاع الأسلحة المستخرجة من الثكنة و أسلحة أخرى و معدّات اتّصال و وثائق. كما تم القبض على بعض الفارين على أيدي قوات الطلائع (قوات خاصة) التي قامت حينئذ بالتمشيط بالاشتراك مع قوات المدرعات. كما تمّ في الأيام الموالية ملاحقة المختفين والذين استطاعوا الخروج من مدينة قفصة و التسلل إلى الأماكن المجاورة مثل ما حدث مع "أحمد المرغني" القائد العسكري للعملية و اثنين من مرافقيه وإلقاء القبض عليهم بضواحي حامة قابس يوم 6 فيفري، بعد استسلام "عز الدين الشريف" قائدها السياسي وأصيل مدينة قفصة. و قد تبيّن بعد ذلك أن "أحمد المرغني" (أصيل مدينة جرجيس بالجنوب الشرقي للبلاد التونسية) قد غادر مسرح العمليّة يوم 27 جانفي صباحًا بعدما تبين له فشل العملية و كان ينوي الرجوع إلى التراب الليبي..

المعهد التونسي للعلاقات الدوليّة/ س:
ما قولك في ما أشيع وقتها بأن المهاجمين قد سيطروا على المدينة سيطرة كاملة لمدّة أسبوع؟
إن المسلّحين لم يتمكّنوا من السيطرة حتى على بعض أجزاء من المدينة، بل كانت سيطرتهم في ظل غياب تواجد قوات للردع، إلا على بعض النقاط المحدودة ولبضع ساعات فقط بسبب عدم استجابة سكان مدينة قفصة لنداءات المسلحين المتكررة لحمل السلاح والالتحاق بهم. هذا الفشل أصبح تاما بدخول قوات الجيش للمدينة وإعلان السيطرة عليها.

المعهد التونسي للعلاقات الدوليّة/ س:
ما حقيقة في ما أشيع من تدخل وحدات أجنبية ميدانية و مشاركتها في "تحرير" مدينة قفصة؟
لم يكن هناك احتلالا لمدينة قفصة حتى يكون هناك تحرير، بل هي عملية تحرير لرهائن وتطهير للمدينة بالمفهوم العسكري، كانت قد تمّت على أيدي قوات الجيش التونسي و الآمن الداخلي دون الاستعانة بأي قوات ميدانية أجنبية عكس ما يُرَوّج البعض لذلك.
و للتاريخ فأن المساعدة الفرنسية و المغربية بعد ذلك كانت قد انحصرت لوجستيكيًا فقط. حيث وضعا طائرات نقل عسكريّة عملاقة على ذمّة الجيش التونسي لنقل بعض القوات و المعدات و الذخائر إلى الجنوب الشرقي لتعزيز الوحدات المتواجدة هناك: ليس لفكّ الحصار على قفصة، باعتبار أن المسالة وقع تطويقها منذ الساعات الأولى و القضاء عليها، بل تحسبًا لهجوم ليبي على الأراضي التونسية بعد التوتّر الشديد الذي حدث لاحقا بين البلدين اثر اكتشاف ملابسات العملية و التورّط المفضوح للنّظام الليبي فيها.
محمد العماري ـ عسكري سابق

Monday, January 25, 2010

Le Maghreb: Quel Avenir?



المغرب العربي.. سؤال محيّر
2010-01-23 7

عندما احتضنت بيت الحكمة، يوما دراسيا حول شاعر وحدة المغرب العربي الجزائري مفدي زكريا، كان من الطبيعي أن يحتلّ موضوع عن المغرب العربي الكبير حيّزا هاما من أحاديث الحاضرين.. وقد اتفقت المداخلات والآراء المذكورة في هذا السياق على أن جذوة المشروع الوحدوي المغاربي لم تخمد نيرانها، وقد حان الوقت اليوم لإزالة الرّماد الذي يحجبها حتى يعمّ نورها على بلدان المغرب العربي الكبير.. فيما تتجه مختلف دول العالم اليوم نحو بناء تكتّلات وتجمعات لتكون أكثر قوّة وحضورا تسير بلدان المغرب العربي عكس التيار؛ وبعد أن كانت من أوائل الدول التي انتهجت هذا المسلك الوحدوي تباعدت ليبقى "اتحاد المغرب العربي.. خيار استراتيجي"** مجرّد شعار مناسباتي وصفحة في كتاب تاريخ هذه البلدان.وكان هذا الموضوع جوهر كلمة الدبلوماسي الجزائري الأخضر الابراهيمي، خلال اليوم الدراسي الذي احتضنه المجمع التونسي للعلوم والاداب والفنون - بيت الحكمة-. وقد تحدّث الدبلوماسي الجزائري باسهاب عن المشروع المغاربي والجدوى من الخطاب حول "ضرورة بناء الغرب العربي والمصير المشترك"، متساءلا: لماذا نجحت تكتّلات عالمية فيما فشلت الدول المغاربية في لمّ شمل هذه الوحدة المبعثرة.. ولماذا بقي هذا الخيار الاستراتيجي من الغيبيّات التي لم تتحقّق بعد على أرض الواقع بالشكل الذي يجعل من الدول المغاربية مجتمعة قوة عالمية؟استهلّ الأخضر الابراهيمي كلمته بالحديث عن الشاعر الجزائري مفدي زكريا "الذي عاش منضلا من أجل تحرير الجزائر ومن أجل تحرير بلاد المغرب العربي الكبير من الاستعمار الفرنسي، كما آمن بضرورة تحقيق وحدة المغرب العربي ووحدة شمال إفريقيا، وقد حمل على عاتقه همّ القضية العربية وتحرير فلسطين.. وقد سعد مفدي بتحقّق هدفه وحلمه الأول وذاق سعد باستقلال الجزائر وطرد المستعمر منها، إلا أنه لم ير، كما لم نر نحن، إلى الآن أيا من الأحلام الأخرى تتحقق".ويرى الأخضر الابراهيمي أن "ما يخجلنا جميعا اليوم في المغرب العربي، وفي بقية أنحاء العالم العربي أننا نرى العالم من حولنا يتقدّم ونحن نتراجع وفي أحسن الظروف نراوح مكاننا، بل حتى تقّدمنا كان خاطئ لأنه اقتصر على مجالات تقليدية كنا نظن أن التقدم فيها ضروري".وخلال تساؤله عن "حقيقة المغرب العربي" أكّد الأخضر الإبراهيمي "أنه سؤال كبير ومحيّر"، فحين نرى دولا "أضعف" من بلدان اتحاد المغرب العربي الكبير نجحت في أن تتجاوز مشاكلها السياسية والحدودية وغلّبت مصلحتها الجماعية فإن الإجابة عن هذا السؤال "لا تسرّنا، بل ولا تشرّفنا كثيرا"..ولأن الحديث عن الأوضاع الحالية للمغرب العربي بات أمرا تقليديا ولا جديد فيه رأى الأخضر الإبراهيمي أن المفيد في مثل هذه الحال "أن نوجّه أنظارنا إلى مناطق أخرى من العالم عالجت وتعالج بعض المسائل المماثلة لتلك التي نواجهها في المغرب العربي الكبير"، متحدّثا عن تجربته كدبلوماسي عاصر نشأة أقوى التكتّلات العالمية اليوم، وهو "اتحاد آسيان"، حيث يقول: "في أواخر الخمسينات وبداية الستينات كان هناك خلاف حاد بين أندونيسيا وجارة، المفروض أنها صديقة لها هي ماليزيا.وكان بين الجارتين ما سماه الزعيم الإندونيسي أحمد سوكارنو في ذلك الوقت بـ "konfrontasi"، "وهني كلمة ولّدها من المصطلح الاتجليزي "Confrontation""، فالعلاقات بينهما كانت متوترة جدا وعلى حافة التصادم، إلا أنه وبعد سنوات قليلة تمّ تجاوز كثير من المشاكل بين أندونيسا وماليزيا عبر بناء اتحاد دول شرق آسيا "آسيان".. هذا الاتحاد الآسيوي الذي أرست قواعده وأسسه دول لا تجمع بينها لا وحدة لغة ولا دين ولا حتى تاريخ مشترك، وقد نجح في جعل هذه الدول قوة متكاملة لها ثقل على مستوى العالم"؛ وهنا يتساءل الأخضر الإبراهيمي من جديد: "كيف نجحت هذه الدول فيما فشلنا نحن في تفعيل دور اتحاد مغربنا الكبير؟". منذ أن ظهرت اللبنة الأولى لوحدة المغرب العربي كمشروع بناء إقليمي، بداية من مؤتمر طنجة 1958 وإلى غاية إعلان قيام اتحاد المغرب العربي بمراكش سنة 1989، سجّل الاتحاد المغاربي فشلا في أن يتحوّل من حبر على ورق إلى أرض الواقع كاتحاد فاعل يستفيد منه أكثر من 90 مليون نسمة يسكنون في منطقة استراتيجية هامة تشرف بسواحلها على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الاطلسي، وتشكل أقرب رابط بين الإتحاد الأوروبي والقارة الأفريقية.. ورغم ذلك فإن الأمل يبقى قائما في أن تتعامل بلدان المغرب العربي مع بعضها كـ"شريك وسند وداعم قوي" لا كـ"جار يتوجّس منه خيفة"..فالهند والصين مثالا، حسب الدبلوملسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي، "عرفا توترا حادا بينهما سنة 1962، خاصة عندما قامت حرب حول الحدود الشمالية الشرقية بين البلدين، وكانت الحرب قد اندلعت حين رفضت الهند الاستجابة إلى طلبات الصين المتكررة بإعادة النظر في الحدود.. لكن رغم أن التوتّر بين البلدين استمر لزمن طويل إلا أن العلاقات بين الهند والصين لم تنقطع كما لم تمنع المشاكل الحدودية التواصل بينهما".. ويضيف الإبراهيمي: "شاءت الأقدار أن أزور سنة 2005 نيودلهي، بعد زيارة إلى أندونيسيا بمناسة الاحتفال بمرور خمسين سنة على مؤتمر باندوغ، وتزامنت الزيارة مع زيارة رئيس وزراء الصين إلى الهند، وقد فوجئ المسؤولون في الهند حينها بهذه الخطوة التي فتحت المجال أمام تعاون وتواصل مستمر ومثمر بين البلدين اللذين اتفقا حينها على أن المشاكل الحدودية القائمة بينهما لن تعيق العمل المشترك بين الهند والصين.. وبناء على ذلك قفز التبادل التجاري بين اللبدين في السنة الماضية من 5 مليارات دولار إلى حوالي 12 مليار دولار، ومن المتوقع أن يرتفع هذه السنة إلى ما يزيد عن 40 مليار دولار"؛ ومرة أخرى يكرّر الأخضر الإبراهيمي السؤال "لما لا تتحقق مثل هذه التجربة بين بلدان المغرب العربي الكبير؛ كيف يبقى التعاون بين بلدان تتشارك في الحدود والدين واللغة والثقافة والتاريخ والجغرافيا هزيلا جدا"، فـ "إذا كانت الحدود ببين الجزائر والمغرب غير مفتوحة، لماذا ننتظر، مؤكد أن الوضع لن يستمر على هذه الحال طويلا، ولكن إلى أن تفتح الحدود فإن التنقل بين البلدين ليس ممنوعا، هو متاح للطرفين، مثلما هناك حرية التنقل بين مختلف دول المغرب العربي.. إذن لنتواصل ونتحدث عن المغرب العربي، ونفكر في تطوير العمل المشترك بين بلدانه وتفعيل العلاقات بينها حتى يغدو قوة ذات ثقل".وفي نفس هذا السياق تحدّث الإبراهيمي عن مثال الهند وباكستان، "فقد عصفت الخلافات بالبلدين منذ أن أعلنت باكستان انقسامها عن الهند وقامت بينهما حروب، ولكن البلدين أنشآ ما يسمونه بـ"Track II diplomacy" وتوسّعت العلاقات مستمرة بين البلدين بهدف بناء مستقبل قوي في ظل الوضع العالمي الحالي".. ومن أحد مظاهر شلل اتحاد المغرب العربي، الذي يبلغ من العمر اليوم 21 سنة، القطيعة الإقتصادية بين البلدان الأعضاء، فـ"التعامل الاقتصادي مزدهر بين كلّ بلد من بلاد المغرب العربي وبقية دول العالم، إلا فيما بينها، فمثلا علاقات التبادل التجاري بين الجزائر والأرجنتين أكثر بكثير مما يتبادله أي بلد مغاربي مع جاره وأخيه القريب جدا".
arabonline

Saturday, January 23, 2010

Histoire de la Résistance Palestinienne


Histoire de la résistance
palestinienne

Article de (CIREPAL)
écrit pour le Forum Palestine 2009.

Dans cet exposé, nous aborderons quelques phases de la résistance palestinienne :

1) Résistance à l’occupation britannique et à l’invasion sioniste : articulation entre la résistance contre l’occupation britannique et le danger grandissant de l’invasion coloniale sioniste.
2) Résistance à la Nakba pour le retour des réfugiés : unifier le peuple palestinien en exil et stratégie de la lutte armée.
3) La résistance oubliée : Les Palestiniens de 48 au cœur du pays colonisé.
4) Après 2000, une nouvelle stratégie : résistance du camp de Jénine et de la bande de Gaza.
1 - Traits de la résistance palestinienne avant 1948
Avant que la première guerre mondiale ne s’achève par la victoire des Alliés, le corps de l’empire ottoman, dans lequel se trouvaient la majorité des pays arabes, y compris la Palestine, était dépecé entre les puissances victorieuses. L’accord de Sykes-Picot entre la France et la Grande-Bretagne partage la région du Moyen-Orient et la déclaration Balfour (ministre britannique qui promet au mouvement sioniste de l’aider à installer une « patrie » en Palestine) instaurent les nouvelles règles du jeu impérialiste dans la région. Alors que les peuples arabes et leurs élites espéraient obtenir leur indépendance, avec la chute de l’empire ottoman, c’est leur division et leur soumission qui sont conçues et appliquées par les grandes puissances.
En septembre-octobre 1918, la Grande-Bretagne achève l’occupation de la Palestine et installe dès juin 1920 son pouvoir militaire. Affaiblis par les grands bouleversements qui agitent leur région, et auxquels ils ne s’étaient pas préparés, les peuples arabes s’organisent sur les nouvelles bases et élaborent des programmes d’action. Pour le peuple palestinien, le mouvement national naissant revendique : l’abolition de la déclaration Balfour, l’arrêt immédiat de l’immigration juive vers la Palestine, la suspension des achats de terres palestiniennes par les Juifs et l’établissement d’un gouvernement national palestinien après des élections législatives libres. La première conférence arabe palestinienne tenue à al-Quds du 27 janvier au 10 février 1919 refuse le partage de la région syrienne (Bilâd al-sham), dont la Palestine fait partie et réclame l’indépendance dans le cadre de l’unité arabe. Entre 1918 et 1929, le mouvement national palestinien, qui regroupe l’ensemble des forces et personnalités du pays, concentre son effort contre le projet sioniste tout en essayant de faire changer la position de l’occupant britannique vis-à-vis de la déclaration Balfour et du projet sioniste dans son ensemble. Trois soulèvements importants se déroulent au cours des premières années : le premier est la révolte à l’occasion du mawsim Nabi Musa à al-Quds, du 4 au 10 avril 1920. Le second se déroule à Yafa et s’étend dans plusieurs villes et le troisième est celui d’al-Bouraq, du 15 août au 2 septembre 1922.
C’est la révolte d’al-Bouraq en 1929 qui initie un mouvement de lutte plus audacieux, dirigé contre le mouvement sioniste et l’occupation britannique à la fois, le mouvement national ayant réalisé que cette dernière fait intrinsèquement partie du projet de division de la région et de la colonisation sioniste en Palestine.
Au cours de cette décennie qui marque l’apogée de la révolte palestinienne, des partis politiques nationalistes sont fondés comme le parti de l’indépendance (hizb al-Istiqlal), et le parti arabe palestinien (al-hizb al-arabi al-filistini), soutenu par le mufti Hajj Amîn al-Hussaynî. Mais c’est également au cours de cette période que naissent les mouvements de la résistance armée, comme Jihadiyya, dirigé par sheikh Izzidine al-Qassâm, al-Jihad al-Muqaddas, dirigé par ‘Abdel Qadir al-Hussaynî et al-Kaff al-Akhdar, dirigé par Ahmad Tafish, qui lancent leurs opérations contre les troupes britanniques et les colons sionistes. L’orientation anti-britannique des révoltes est clairement affirmée, surtout après l’échec des pourparlers à Londres en 1931. De même, s’affirme la dimension arabo-islamique lors du congrès d’al-Quds, tenu le 17 décembre 1931 sous la présidence de Hajj Amin al-Hussaynî, rassemblant de nombreuses personnalités du monde arabe et musulman (22 pays). En 1933, une révolte générale touche le pays dans son ensemble, sous la direction du mouvement national et Muza Kadhim al-Hussaynî, le maire d’al-Quds et personnalité dirigeante du mouvement, est gravement blessé par la répression britannique qui s’abat sur les manifestants.
L’organisation Jihadiyya est fondée en 1925, par sheikh Izzidine al-Qassam, dans les quartiers populaires de Haïfa. Sheikh Izzidine al-Qassam est d’origine syrienne. Il est né à Jablé, au nord de la Syrie dans une famille religieuse, se rend en Egypte pour faire ses études à al-Azhar, y rencontre les leaders réformateurs musulmans comme sheikh Abdo et participe à leurs discussions et débats. Revenu en Syrie, il mobilise la population contre l’invasion italienne de la Libye et ensuite, contre l’occupation française de la Syrie. Il est condamné à mort, s’évade et se rend en Palestine, à Haïfa où il fait ses prêches dans la mosquée al-Istiqlal. Il organise des cours d’alphabétisation le soir, dans les quartiers pauvres de la ville. Il parvient, selon certaines sources, à rassembler, de manière clandestine, 200 combattants, mais la popularité de sheikh Izzidine al-Qassam s’étend bien au-delà de la région de Haïfa. Bien que les opérations de résistance commence dès la première moitié des années 30 dans la région de Galilée, ce n’est qu’en novembre 1935, lors du martyre du sheikh et deux de ses compagnons dans une confrontation avec les troupes britanniques à Ya’bud, près de Jénine, que l’organisation est connue. Il est remplacé par sheikh Farhan as-Saadi, qui joue un rôle important dans le déclenchement de la révolte populaire de 1936-1939.
Al-Jihad al-Muqaddas a plutôt concentré ses opérations dans la région d’al-Quds et al-Khalil. Il est dirigé par le jeune Abdel Kadir al-Hussaynî, fils de Mûsa Kâdhim al-Hussaynî. En 1935, l’organisation militaire rassemblait 400 combattants.
Abdel Qadir al-Hussaynî est né en 1908, à Istanbul où sa famille vivait, puisque son père était un haut dignitaire de l’Etat ottoman. Il commence ses études dans les écoles d’al-Quds. Dès son jeune âge, il participe aux manifestations et agitations qui soulèvent al-Quds contre l’occupant britannique et les colons sionistes. Dès l’âge de douze ans, il se met à rassembler les armes et se préparer à la lutte armée. Aux côtés de son père, il participe aux manifestations générales en 1933. Il prend la direction du parti arabe palestinien à al-Quds et commence à mettre sur pied, clandestinement, son organisation militaire, al-Jihad al-Muqaddas.
Il fait ensuite des sessions de formation militaire, à Baghdad puis en Allemagne alors que l’occupant britannique le recherchait. Mais avant son départ de Palestine, il commence lui-même la lutte armée, lançant des grenades sur les responsables militaires britanniques, bloquant les chemins de fer et coupant les lignes téléphoniques.
En 1946, il commence à entraîner les combattants à la guerre qu’il sentait proche, contre les bandes militaires sionistes, très bien équipées. Avec l’aide des nationalistes égyptiens et libyens, il met en place un camp d’entraînement à la frontière entre les deux pays pour entraîner les combattants palestiniens. Il installe une usine de fabrication des munitions, fonde une radio à Ramallah en Palestine pour annoncer les communiqués de la résistance, et organise le financement de tous ces préparatifs avec Hajj Amin al-Hussaynî.
Après la décision de partage de la Palestine en novembre 1947 que les puissances impérialistes imposent à l’ONU, Abdel Qadir mène la lutte avec Jihad al-Muqaddas contre les colonies sionistes installées dans la région d’al-Quds. Il s’agissait surtout d’empêcher la liaison entre la région de Yafa, où les sionistes avaient de nombreuses colonies, avec la région d’al-Quds, où leurs colonies étaient relativement faibles. Il participe aux batailles de Sourif, Beit Sourik, Ramallah, al-Latroun, Bethlehem, Nabi Samou’il et finalement al-Qastal, dès le début de 1948, toutes des localités et villes entourant al-Quds.
Fin mars 48, il se dirige à Damas pour réunir des armes et des munitions. Pendant son séjour de quelques jours, il apprend le début de la bataille à al-Qastal, localité située à l’ouest d’al-Quds, surplombant la route de Yafa. Il s’y dirige immédiatement, sans avoir réuni les armes et munitions nécessaires. Le 7 avril, il réorganise les combattants qui parviennent à attaquer les sionistes qui s’étaient emparés de la localité, malgré les lourdes pertes humaines parmi les combattants. Les mujahidins sont encerclés. A peine la nouvelle est connue que les secours arrivent de toutes parts et les attaquants sionistes sont chassés. Les combattants avaient même l’intention de les poursuivre, avant qu’ils ne découvrent le corps du martyr Abdel Qadir al-Hussaynî. Frappés par la douleur, ils s’effondrent. Les bandes armées sionistes réoccupent à nouveau al-Qastal et commettent le jour suivant, le massacre de Deir Yassine (9 avril 48).
La partie occidentale de la ville d’al-Quds est alors occupée, selon le plan conçu par le mouvement sioniste, consistant à lancer une grande attaque, après la proclamation par l’ONU du partage de la Palestine, pour mener un nettoyage ethnico-religieux systématique dans la zone devant constituer l’Etat juif et à élargir cette zone, autant que possible, et occuper notamment la ville d’al-Quds. Entre novembre 1947 et mai 1948, le mouvement sioniste commet massacres sur massacres, selon un plan établi à l’avance. Des dizaines de milliers de Palestiniens seront massacrés et des centaines de milliers expulsés, pour fonder leur Etat ethnico-religieux, « Israël ». C’est la Nakba.
Donc, au cours de cette période historique, la résistance palestinienne s’organise immédiatement contre l’occupation britannique et la colonisation sioniste, mais ne commence sa lutte armée contre la présence britannique qu’après les années 30. La biographie du mujahid martyr Abdel Qader al-Hussaynî souligne l’arrière-base constituée par les pays arabes, Syrie, Egypte, Libye, Irak, par exemple, dans la lutte pour l’indépendance de la Palestine. Celle du mujahid martyr Izzidine al-Qassam souligne l’unité dans le combat des peuples de la région.
2 – Résistance du peuple palestinien en exil et dans les territoires occupés
Après la Nakba, il faut attendre une dizaine d’années pour que les Palestiniens se réorganisent dans les camps. A l’écoute de toute voix appelant à la résistance, ils adhèrent aux divers mouvements nationalistes qui prônent la lutte armée et l’unification du monde arabe face à Israël et l’impérialisme. Les Frères musulmans, qui avaient largement participé à la guerre contre Israël en 1948, se retrouvent dans les prisons et poursuivis par les régimes nationalistes, notamment en Egypte. Les régimes et mouvements arabes sont divisés, les puissances impérialistes interviennent encore plus massivement dans la région. C’est dans ce cadre que les Palestiniens retournent l’équation qui avait cours : « l’unité arabe en vue de libérer la Palestine » pour dire : « Diriger les fusils pour libérer la Palestine pourra unifier la nation arabe », ce qui signifie en clair recentrer la bataille pour libérer la Palestine, au niveau de la nation arabe. C’est la naissance du mouvement Fateh, bientôt suivie par d’autres organisations qui se définissent palestiniennes, des branches palestiniennes des mouvements nationalistes arabes (FPLP, FDLP, etc..)
C’est à partir des camps de l’exil que le mouvement national palestinien renaît après la Nakba, avec des organisations palestiniennes auxquelles adhèrent les réfugiés et les Palestiniens dans les territoires sous administration jordanienne et égyptienne. Des opérations audacieuses sont menées dans la Palestine occupée en 48, à partir des frontières au moment où des cellules de combattants dans l’intérieur occupé mènent plusieurs opérations de sabotage, notamment après la guerre défaite de juin 1967.
Dans les camps de l’exil, le mouvement national palestinien s’organise et organise tous les secteurs du peuple en vue de maintenir l’identité nationale, malgré la dispersion et l’éclatement, géographique et politique. C’est la naissance de l’OLP puis la montée en flèche des organisations palestiniennes qui sont majoritairement élues au comité exécutif de l’OLP, et notamment le Fateh.
Puis, après l’occupation du reste de la Palestine et des territoires arabes (Syrie, Liban, Egypte et Jordanie) en juin 1967, l’hésitation à entreprendre des opérations armées par plusieurs organisations, de peur d’engager ou de mouiller des régimes « progressistes », est vite dépassée. Elles se lancent donc dans des opérations audacieuses, comme celle d’al-Karameh, en Jordanie, en 1968, avec une victoire retentissante, en comparaison avec la défaite des régimes arabes en 1967. C’est alors la période des opérations « frappe et retire-toi » avant de passer à celles « frappe et maintiens-toi », comme l’opération du Fateh, à partir du sud-Liban, dirigée par la martyre Dalal al-Moghrabi, en mars 1978.
Après la guerre d’octobre 1973, les institutions politiques prennent le pas sur les formations militaires. Les centres de recherches, les institutions culturelles, éducatives, les unions des masses foisonnent. Ce furent des outils nécessaires pour la mobilisation populaire mais qui ont aussi entamé l’action militaire contre l’occupant. C’est d’ailleurs ce qui peut expliquer, en partie, la nouvelle orientation de l’OLP après la guerre de 73, où le programme en dix points (instauration d’un Etat palestinien sur toute parcelle de territoire libéré) essaie de prendre en compte l’équilibre régional et international pour définir une stratégie de lutte, prendre en compte les vœux des amis, des financeurs et des protecteurs.
Dans les territoires occupés en 1967, avant la première intifada de 1987, il y eut plusieurs révoltes populaires, plusieurs actes de résistance armée ou civile. Rappelons le grand soulèvement de 1977-78, lorsque la population refuse catégoriquement de voter pour les Ligues des villages que l’occupant sioniste avait imposés dans le cadre d’un projet d’autonomie, et élisent des personnalités nationales aux mairies de Naplouse, de Bethlehem et d’al-Khalil. Il faut également rappeler la journée de la terre, initiée en Galilée le 30 mars 1976 dans la Palestine occupée en 48, qui sera également un moment de lutte intense en Cisjordanie et dans la bande de Gaza contre les confiscations des terres et la colonisation.
A part quelques opérations spectaculaires menées par les organisations palestiniennes à partir des camps de l’exil au Liban, la résistance armée a laissé la place à une activité intense diplomatique et politique et ce, dès la guerre d’octobre 1973, qui a prouvé que les pays arabes pouvaient remporter une victoire, s’ils le voulaient et s’ils jouissaient d’une volonté indépendante et non soumise au jeu international. Cette victoire militaire contre Israël sera dilapidée par les régimes arabes qui troquent leur capacité militaire contre des promesses toujours creuses, jusqu’à présent.
La guerre israélienne contre le Liban, à partir de 1978 avec l’occupation et l’installation de milices collaboratrices sur une partie du sud, et en 1982, entraînera la fin de la présence militaire effective dans les camps palestiniens du Liban. Les combattants palestiniens se retirent avant que l’horrible massacre de la population palestinienne dans les camps de Sabra et Chatila ne soit supervisé en septembre 1982 par le général Sharon et son armée qui occupe Beyrouth.
Avec l’occupation du Liban en 1982 et le départ des combattants palestiniens de l’OLP vers Tunis et Alger, c’est une nouvelle phase de la résistance qui commence, où c’est l’intérieur occupé qui prend désormais la première place dans la résistance palestinienne. Au Liban, c’est une aube nouvelle qui commence à poindre, avec le début de la résistance nationale et islamique et la formation du Hezbollah qui parviendra à libérer, en mai 2000, la majeure partie du territoire libanais, en comptant sur ses propres forces et en menant les opérations armées les plus audacieuses, malgré le rapport de forces défavorable sur les plans local, régional et international.
En 1987, est déclenchée, ce qui fut nommée la première intifada, où la lutte à l’intérieur de la Palestine occupée en 1967 (Cisjordanie et bande de Gaza) prend le devant de la scène, et où l’on voit émerger le mouvement islamiste dans la lutte. Notons que si les sionistes pensaient que la première intifada susciterait une direction politique différente et moins combative que l’OLP, ils se sont trompés. Au contraire, même, l’OLP assume pleinement la direction de ce soulèvement populaire, et la manière dont elle a orienté ses résultats. Quant au mouvement islamiste qui a émergé, avec le Hamas et le Jihad islamique, il participe activement à l’intifada, et notamment le Hamas (puisque la direction du Jihad islamique est rapidement réprimée et devra attendre le début des années 90 pour revenir en force sur la scène, avec ses opérations martyres spectaculaires au cœur même de l’Etat sioniste), mais ne maîtrise pas les conséquences politiques de ce soulèvement. La fin de la première intifada et l’instauration de l’Autorité palestinienne issue des accords d’Oslo ouvrent une nouvelle phase.
3 – Résistance populaire et institutionnelle dans les territoires occupés en 1948 (Etat d’Israël)
Nous appelons « Palestiniens de 48 » les Palestiniens qui sont restés dans leur pays après la fondation de l’Etat sioniste. Du fait de l’expulsion (forcée ou encouragée) de près d’un million de Palestiniens, et la colonisation humaine sioniste, les Palestiniens de 48 sont devenus une minorité dans l’Etat d’Israël. A peine 150.000 dans les frontières de cet Etat en 48, ils deviennent un million en 1976 et sont presque 1,5 million aujourd’hui (sans compter la population de la partie orientale d’al-Quds, ni les Syriens du Golan occupé). Ils sont répartis surtout dans la région nord (Galilée), dans le centre (Triangle) et dans le sud du pays (Naqab), mais aussi dans les villes devenues mixtes du fait de l’invasion coloniale comme Akka, Haïfa, Yafa, Lod, Ramleh, et depuis peu, dans les colonies sionistes devenues mixtes comme (Nazareth-Ilit, plantée au-dessus de la ville arabe de Nazareth).
Sans vouloir faire l’historique de la lutte des Palestiniens de 48 qui est aussi longue que l’occupation, nous exposerons la résistance qui s’est développée depuis 2000, avec l’Intifada al-Aqsa, qui a pris le nom de Habbat (soulèvement) d’al-Aqsa et/ou d’Octobre, date à laquelle les Palestiniens de 48 ont manifesté massivement contre la répression sanguinaire qui s’est abattue sur leurs frères et sœurs en Cisjordanie et dans la bande de Gaza, et pour la protection d’al-Aqsa.
Mais avant de souligner les principaux traits de la résistance en Palestine 48 (l’Etat d’Israël), il est important de noter le contexte politique et social dans lequel les Palestiniens se sont soulevés. Politiquement, les accords d’Oslo ont écarté les Palestiniens de 48 du processus politique engagé entre l’Autorité nationale et l’Etat sioniste. Ils ont été considérés comme des « citoyens » israéliens, devant lutter pour l’égalité de leurs droits dans le cadre de l’Etat sioniste. Ce qui signifie que toute la problématique de la colonisation, de la fondation de l’Etat sioniste sur les ruines de la Palestine, du retour des réfugiés, y compris vivant dans le pays, à leurs terres et villages, a été escamotée par les accords d’Oslo, avec la bénédiction du monde arabe et de ce qui s’appelle la communauté internationale. Aux lendemains de ces accords et de l’instauration de l’Autorité palestinienne sur des miettes de territoires en Cisjordanie et Gaza, les Palestiniens de 48 devaient se contenter d’orienter leurs luttes pour réclamer leur citoyenneté dans l’Etat spoliateur et colonial.
Entre les accords d’Oslo et le soulèvement d’octobre 2000, nous assistons à une « israélisation » en surface de cette population : sans espoir de lutte, sans direction politique unifiée sur le plan national et sans perspectives politiques nationales, les Palestiniens de 48 s’organisent localement et régionalement, renforcent les structures des partis arabes dans le but de participer aux élections de la Knesset israélienne, mais avec des programmes nationalistes.
Donc, entre 1994 et 2000, ou même depuis la fin de la première intifada (fin des années 80), les Palestiniens élaborent de nouveaux outils de lutte, autonomes, parfois financés par des ONGs et des Etats soucieux de maintenir la « stabilité » au détriment du droit. Mais c’était sans compter sur plusieurs facteurs ou faits importants : 1 – la nature et l’arrogance de l’Etat sioniste qui profite du climat international qui lui est favorable pour développer ses colonies et rejetter toute concession véritable ; 2 – la victoire de la résistance armée au Liban contre l’occupation sioniste, donnant un élan formidable à tous ceux qui croient à la résistance dans la région. 3 – le piétinement des négociations jusqu’au sommet de Camp David et la rupture, avec le déclenchement de l’intifada al-Aqsa, de ce processus fabriqué et irréel, que ce soit dans le temps ou dans l’espace.
En octobre 2000, les masses palestiniennes de la Palestine de 48 se soulèvent dans plusieurs villes et bourgs arabes, protestant contre la répression et les tueries commises par l’armée sioniste en Cisjordanie et Gaza, et pour défendre la mosquée al-Aqsa, visée par la colonisation : une féroce répression s’abat sur eux, suivie d’une campagne populaire raciste contre leur présence dans leur pays.
Une guerre sourde et ouverte va être menée par l’institution israélienne, officielle, officieuse et ses bras sécuritaires, médiatiques et civils, contre la direction palestinienne de l’intérieur, pour l’abattre avant que son impact sur la société ne s’étende. Le climat ambiant depuis 2000 s’envenime : massacre de Shefa ‘Amr en 2005, campagnes racistes, répression, arrestations, menaces de mort, les masses palestiniennes de l’intérieur se retrouvent devant des défis quotidiens visant à stopper le développement de leur résistance.
De leur côté, les Palestiniens de 48 mènent plusieurs luttes sur plusieurs fronts, avec divers outils :
- Accompagnement de l’intifada al-Aqsa, en s’organisant et apportant leur soutien et aide à la Cisjordanie et Gaza : Sheikh Raed Salah sera arrêté et détenu pendant trois ans, accusé de « soutenir le terrorisme », pour l’aide humanitaire qu’il a mise en place.
- la dénonciation de la nature raciste et coloniale de l’Etat à la conférence internationale de Durban, en 2001. Les organisations palestiniennes de 48 furent les plus actives et les plus dynamiques.
- Les marches pour le retour des réfugiés. Tous les ans, une marche symbolique est organisée pour réclamer le retour des réfugiés, internes également, vers un village « disparu » de la carte. Cette marche se déroule le jour de la proclamation de la naissance de l’Etat sioniste. Il s’agit d’affirmer le droit au retour de tous les réfugiés, vers la Palestine occupée en 1948.
- La résistance au démantèlement du peuple palestinien :
a - liaison interne entre Palestiniens dans la Palestine occupée en 48 d’abord : liaison entre Palestiniens vivant dans les régions différentes. Cette action fut notamment développée par le mouvement islamique de Sheikh Raed Salah.
b - La liaison avec les autres secteurs du peuple palestinien, ceux qui vivent en exil et les camps de réfugiés et ceux qui vivent en Cisjordanie et dans la bande de Gaza pour faire face, au morcellement goégraphique et politique du peuple palestinien. Il est important de noter le rôle primordial des Palestiniens de 48 et de leurs organisations et institutions diverses dans la préservation et le soutien à la population d’al-Quds.
c - la liaison avec les peuples arabes : La déclaration d’Ittijah (union des associations civiles arabes) en 2002 à l’adresse des peuples arabes, à la conférence du Caire, reste un document important pour mesurer le degré de conscience politique atteint par les responsables de l’action civile en Palestine 48 : cet appel distingue entre la nécessité pour les peuples arabes de maintenir le boycott et le refus de la normalisation avec l’Etat sioniste, mais leur tend la main, d’autre part, pour établir des relations directes contre le sionisme et la politique israélienne.
- développement des outils de lutte : Bien que les Palestiniens de l’intérieur possèdent leurs propres partis, certains participant au jeu électoral israélien, d’autres non, tout un arsenal d’associations et d’institutions est fondé pour permettre à la société arabe de se protéger et de se développer.
- La défense de la terre, la lutte contre la judaïsation, la préservation des lieux palestiniens, saints et profanes.
- Elaboration de charte et documents sur l’avenir et la place des Palestiniens dans l’Etat sioniste : Plusieurs documents ont été rédigés et discutés au sein de la société palestinienne de l’intérieur, allant de la demande des droits égaux dans le cadre d’un Etat sioniste à ceux de la citoyenneté entière dans le cadre d’un Etat israélien, débarrassé de l’idéologie sioniste. Cependant, beaucoup émettent des critiques vis-à-vis de ces documents, qui ne prennent pas en compte, de manière sérieuse et profonde, la question du retour des réfugiés et la nature coloniale de l’Etat.
Suite à la guerre israélienne contre le Liban en juillet-août 2006 et la défaite israélienne qui a suivi, nous assistons à une exacerbation de la tension, entre, d’une part, l’institution israélienne représentée par tous ses organismes, politiques, sécuritaires et civils, et d’autre part, les Palestiniens de l’intérieur, représentés par leurs partis et institutions. Au moment de la guerre, les Palestiniens de l’intérieur ont clairement affirmé leur refus d’être embarqués dans le même navire que la société israélienne, traçant une ligne de démarcation très nette entre eux et les Israéliens, même si les fusées du Hezbollah touchaient leurs quartiers ou leurs maisons. D’ailleurs, ils ont accusé l’institution militaire sioniste de les utiliser comme boucliers humains, puisque les installations militaires israéliennes se trouvent sciemment près des villages arabes. Lors de la guerre israélienne contre Gaz (décembre 2008-janvier 2009), ils ont massivement affirmé leur soutien total à leur peuple, montrant leur dynamisme et l’indépendance de leur volonté, loin des influences de l’Autorité palestinienne et des régimes arabes.
L’institution israélienne frappe un coup, en expulsant Azmi Bishara, prétendant vouloir le juger pour ses prises de position nationales et nationalistes en faveur de la résistance, en Palestine et au Liban. Les attaques des colons se multiplient contre leur présence : à Akka, en 2008, à Umm al-Fahem, en 2009 mais les Palestiniens résistent.
Alors que les accords d’Oslo avaient consacré la division et le démantèlement du peuple palestinien, écartant les palestiniens de l’intérieur et leur fixant pour ultime but celui de se battre pour l’égalité de leurs droits en tant que citoyens dans l’Etat sioniste, nous assistons à présent à une remise en cause, à nouveau, de la nature coloniale de l’Etat d’Israël : il ne s’agit pas de réclamer des droits égaux ou de vivre à égalité avec des colons sur les ruines de la Palestine et des Palestiniens. Si les Palestiniens de 48 sont considérés comme une minorité, c’est bien parce que les autres Palestiniens ont été expulsés ; s’ils sont considérés comme une population marginalisée et effritée par les sionistes, c’est parce qu’ils ne sont pas reconnus en tant que peuple, faisant partie d’un peuple, par un colonialisme et une colonisation de peuplement qui l’ont nié, intrinsèquement. Il n’y a donc pas seulement la question de l’égalité dans une société coloniale, ce que d’ailleurs l’Etat sioniste est incapable d’appliquer, mais une colonisation de peuplement qui rend toute solution dans le cadre d’un Etat colonial et colonialiste, une « solution » viciée et de courte durée.
C’est à partir de là que nous pouvons comprendre les récentes propositions de lois contre leur présence et leur expression autonome. Les médias dans l’ensemble s’accordent pour dire que la demande israélienne de reconnaître Israël en tant qu’Etat juif vise la présence palestinienne de l’intérieur. Ce qui est vrai, mais très peu de médias éclairent la manière dont les Palestiniens ripostent et résistent à ce danger. Il est temps de leur donner la parole, de transmettre leurs luttes et expériences pour éviter de faire croire que là aussi, c’est Israël qui décide et qui a tous les pouvoirs. Car même en plein cœur de l’Etat sioniste, les Palestiniens peuvent empêcher, par leurs luttes, les sionistes de triompher.
4 - Après 2000 : une nouvelle stratégie
Il est indéniable que la victoire de la résistance islamique et nationale au Liban en mai 2000 ayant libéré les zones occupées à partir de 1978 a eu un impact important sur le déclenchement de l’intifada al-Aqsa. C’est pourquoi nous pouvons dire que l’an 2000 représente une nouvelle aube pour la résistance contre l’occupation sioniste.
Nous nous arrêterons sur deux dates, depuis l’intifada al-Aqsa, celle de la bataille du camp de Jénine suivie du massacre en avril 2002, puis la résistance dans la bande de Gaza lors de la guerre en décembre 2008-janvier 2009.
La bataille du camp de Jénine
Dès le début de l’intifada al-Aqsa, le camp de Jénine (entre 10 et 13 mille habitants) participe activement au soulèvement, et à cause de la présence massive et organisée de la résistance armée, les dirigeants israéliens l’appellent «nid de guêpes », mais aussi « citadelle des « terroristes » », parce que plusieurs combattants, ayant mené des opérations martyres en Palestine occupée en 48 (Israël) sont originaires de la région de Jénine, camp et villages autour. Dans le camp, les organisations de la résistance se partagent les membres des mêmes familles parfois : Fateh, Hamas, Jihad islamique, FPLP, FDLP, pour ne parler que des organisations ayant des branches armées, mais il faut noter une présence importante du Jihad islamique et de sa branche armée, Saraya al-Quds.
La résistance du camp de Jénine a duré du 2 au 12 avril 2002, soit dix jours. Les forces israéliennes pensaient pouvoir détruire la résistance en deux jours, au début, puis en six jours. Mais la bataille ne s’est arrêtée que lorsque les combattants ont épuisé toutes leurs munitions. Près de 300 combattants ont défendu un km2 (superficie du camp) contre l’armée la plus puissante de la région, qui a fait participer ses chars, ses hélicoptères, ses compagnies d’élite, ses bulldozers et ses snipers.
Géographiquement parlant, le camp était difficile à défendre . Malgré cela, la résistance a tenu. Les deux premiers jours, les combattants ont repoussé six tentatives d’invasion. Sur tous les axes, les chars israéliens ne pouvaient pas avancer. Les dirigeants militaires de la résistance demandent à la population de quitter le camp, pour se protéger, mais celle-ci refuse, dans sa majeure partie. Les combats se déroulaient de maison en maison et les combattants ont percé les murs entre les maisons pour pouvoir se déplacer, alors que les chars israéliens, eux, avançaient vers les maisons, les écrasant les unes après les autres. Les résistants avaient, avant le début de la bataille, mis des charges explosives partout : le camp entier était piégé, à commencer par l’entrée de ses ruelles. La préparation de la bataille n’avait pris qu’une dizaine de jours, entre la dernière tentative d’invasion et le 2 avril. Les responsables des branches armées se sont réunis, ont coordonné les tâches et se sont partagés les axes. Les armes et les charges explosives ont été rassemblées. Les tâches ont été réparties, dans les quartiers, pour assurer les vivres, soigner les blessés ou les transporter vers l’hôpital où des médecins et infirmiers ont été désignés pour les permanences.
Dans la description de la bataille du camp de Jénine, il est nécessaire d’insister sur l’esprit d’unité : unité entre les diverses branches armées et des organisations, unité entre combattants et population, unité entre le camp et son environnement, et notamment les villages. Le symbole de cette unité est le martyr Abu Jandal, membre de la sécurité nationale de l’Autorité, de son vrai nom Youssef Kubbaha Frayhat, qui a joué un rôle essentiel dans la défense du camp. Militaire de formation, connaisseur dans l’art de la guerre, il a apporté une contribution remarquable dans la préparation et le déroulement de la bataille. Tout le camp et toutes les organisations de la résistance honorent sa mémoire en tant que membre du Fateh et résistant. Il a su désobéir aux ordres de sa direction politique et militaire et rejoindre la résistance. Il avait également sous ses ordres directs plusieurs membres de la sécurité.
Il faut également insister sur l’âge de ces combattants : jeunes pour la plupart, ils avaient à peine 25 ans. La biographie du dirigeant des saraya al-Quds, branche armée du jihad, le martyr général Mahmoud Tawalbeh, peut aider à mieux comprendre qui étaient ces jeunes ayant décidé de se battre jusqu’au bout. Né le 19/3/1979 dans le camp de Jénine (il n’a connu que l’occupation dès sa naissance), il étudie dans les écoles de l’UNRWA avant de commencer à travailler, pour aider son père à nourrir la famille. Il est arrêté au cours de la première intifada, âgé entre dix et douze ans, pour quelques jours. Après les accords d’Oslo, il va travailler en Palestine occupée, à Haïfa et à Nazareth. Dès le début de l’intifada, il arrête son travail et se consacre entièrement à la résistance, rejoignant le Jihad islamique, puis Saraya al-Quds. Dirigeant des Saraya, il est responsable de plusieurs opérations martyres en Palestine occupée. Un an après la bataille et le massacre, les enfants du camp de Jénine continuent à chanter ses exploits.
Au cours de la bataille, 23 soldats et officiers israéliens ont été tués, selon les sources officielles sionistes, plus d’une dizaine avaient été piégés par la résistance : ils furent entraînés puis encerclés par les résistants avant qu’ils ne s’abattent sur eux. Du côté des combattants palestiniens, 25 ont été tués et 27 faits prisonniers. Du côté des civils palestiniens, le massacre a fait périr plus d’une soixantaine, des familles entières ont été ensevelies sous les décombres par les bulldozers qui, par rage, détruisaient les maisons sur leurs occupants. Les familles déplacées se comptent par centaines, vers les villages voisins ou la ville de Jénine. Les Palestiniens arrêtés, de tout âge, s’élevaient à environ 1500. La barbarie israélienne a été exposée dans toute son horreur au cours de cette bataille qui a duré dix jours. Il a fallu des mois pour déblayer et reconstruire les quartiers détruits, pour que les familles déplacées réintègrent le camp.
Nous pouvons dire que la bataille et résistance du camp de Jénine ont préparé celles de Beit Hanoun, en 2006 et celles de Gaza, en 2008-2009, dans des aspects décisifs : décider de résister malgré tous les moyens de l’ennemi et se préparer à la bataille (ce qui fut remarquablement organisé à Gaza, avant la guerre meutrière lancée par l’armée israélienne en décembre 2008). Comme elle inaugure une nouvelle étape, caractérisée d’une part par la sauvagerie de plus en plus marquée de l’occupant et d’autre part, la décision de tenir le plus longtemps possible, malgré les pertes humaines.
La bataille du camp de Jénine a été une épopée, et le massacre qui a suivi une tragédie insoutenable. Comme pour les guerres israéliennes qui suivront (Beit Hanoun, Liban, Gaza), elle va dévoiler le camp des « modérés » arabes et palestiniens, ceux qui mettent en avant les pertes humaines et matérielles pour justifier leur dénonciation de la résistance et railler les armes de la résistance, vivant toujours dans la crainte d’Israël et de ses protecteurs et n’ayant pas tiré les vraies leçons de la libération du sud-Liban.
Guerre génocidaire et résistance à Gaza (2008-2009)
Les sionistes ont préparé leur guerre contre Gaza, la résistance et la population, pendant plusieurs années, soit depuis leur retrait unilatéral qu’ils ont conçu comme une défaite de la résistance. Mais après l’échec de la tentative du coup d’Etat des services de sécurité liés à l’Autorité palestinienne et au général américain Dayton, la date de la guerre contre la résistance n’attendait que le moment propice, lorsque la trêve (jamais appliquée par les sionistes, d’ailleurs) n’a pas été renouvelée par la résistance à Gaza.
Au cours de cette guerre meurtrière, où l’armée sioniste a utilisé toutes sortes d’armes, prohibées ou non, par mer, air et sol, où elle s’est acharnée sur une population emprisonnée depuis plusieurs années sur quelques kilomètres carrés, où elle a commis les pires atrocités envers les civils, surtout, au cours de cette guerre, la résistance a tenu, enregistrant une fois de plus une victoire fracassante. Les sionistes pensaient pouvoir effacer Gaza de la carte en quelques jours. Ils avaient reçu l’aval des puissances internationales, Etats-Unis en tête, et des régimes arabes qui leur sont inféodés. Mais la ténacité de la population et de sa résistance à Gaza ont obligé l’ennemi à poursuivre la guerre pendant 22 jours. Comme au Liban en 2006, l’armée sioniste a subitement commencé par commettre ses massacres en utilisant son aviation terrible qui ont déversé leurs munitions les plus meurtrières indistinctivement sur les quartiers, les hôpitaux, les écoles, les mosquées, voulant faire un effet de surprise et déstabiliser la résistance. Elle échoue, car la résistance et la population reprennent vite leurs esprits et se préparent, dans les décombres, à la défense. Lorsque l’armée sioniste découvre que son aviation ne parviendra pas à détruire la résistance, qui poursuit ses attaques des fusées, sur des cibles de plus en plus éloignées dans l’Etat sioniste, elle décide d’entreprendre une attaque terrestre. Mais après deux semaines de bombardements aériens et terrestres, les sionistes ne peuvent entrer dans Gaza, à l’exclusion de quelques mètres, là où le terrain est entièrement à découvert et rasé.
Tout au long de ces 22 jours de résistance, les combattants de toutes les formations politiques, mais essentiellement du Hamas, bien armés et entraînés, grâce à la solidarité effective de l’Iran et du Hezbollah, entre autres, parviendront à repousser toutes les attaques terrestres, essayeront de kidnapper des soldats sionistes, tous équipés d’appareils de détection pour parer à cette éventualité et continueront à lancer les fusées sur les villages et villes colonies de l’Etat sioniste. Les instances internationales, l’ONU et le conseil de sécurité en premier, sont de plus en plus inquiets, car elles avaient accepté de donner un délai à l’Etat sioniste pour commettre ce crime, mais ce délai s’allonge au-delà de toutes les attentes. Sous la pression des peuples libres du monde, Israël est obligé de mettre fin à sa guerre, sans avoir réussi ni à démanteler la résistance, ni à détruire le moral et l’idée de résistance contre sa présence dans la région, malgré les massacres, les destructions et les crimes contre le genre humain que l’Etat sioniste a commis.
Dans cette guerre, Israël a massacré près de 1500 Palestiniens, décimé des familles entières qui étaient déjà soumises à un blocus meurtrier (en deux ans, 300 personnes tombent martyres faute de pouvoir se faire soigner) et blessé plus de 5500 personnes. Plus de 22.000 bâtiments ont été entièrement ou partiellement détruits, dont 67 écoles. Au cours de cette guerre génocidaire, aucun frein, ni moral, ni politique, ni diplomatique, ni religieux, ni humain, n’a fait hésiter les soldats sionistes à tuer, tuer, et encore tuer. Ils ont montré jusqu’où pouvait aller leur bestialité.
Malgré ces massacres et ces destructions, nous pouvons, sans aucune hésitation, affirmer que la résistance a triomphé, parce qu’après le 22ème jour, lorsque les armes se sont tues, elle est toujours là, pouvant à nouveau frapper le cœur de l’entité sioniste quand elle le jugera nécessaire, parce que la population meurtrie de Gaza réclame justice, supporte dans la dignité tous les malheurs qui l’ont frappée et reste confiante dans sa résistance, parce que les sionistes ont subi une défaite morale, politique et diplomatique incomparable depuis la naissance de cet Etat spoliateur, parce que le mal qui ronge la société israélienne depuis sa naissance inique a fini par la pourrir et elle ne peut plus désormais se regarder en face, lancée qu’elle est dans la course vers sa destruction. La résistance à Gaza est sortie victorieuse car les peuples libres du monde portent désormais le sort de la bande de Gaza et au-delà, de la Palestine, grâce à la résistance de ses combattants et de son peuple, comme une question essentielle devant la communauté internationale.
Au cours de cette guerre génocidaire, les camps se sont encore plus démarqués dans le monde arabo-musulman : il y a d’une part, ceux qui utilisent les massacres et les destructions pour baisser encore plus les bras et faire porter à la résistance et au choix de la résistance la responsabilité des crimes israéliens, et de l’autre, ceux, majoritaires, qui portent et sont prêts à assumer le choix de la résistance, seule capable de nous libérer à tout jamais de cette entité spoliatrice et contre-nature qui s’appelle Israël.
Conclusion :
A partir de cet éclairage partiel, où nous avons insisté sur la résistance armée, nous pouvons esquisser quelques conclusions et remarques :
1 – la résistance armée a toujours été un choix prioritaire dans la lutte palestinienne et le fait d’armer la résistance une attitude stratégique de la part des peuples et/ou des régimes arabes. Après la proclamation du plan de partage de la Palestine, en 47, Hajj Amin al-Hussaynî se rend dans les pays arabes pour collecter des armes. Au Liban, avant 48, c’est le député et martyr, Maarouf Saad, qui se charge de rassembler les armes pour la résistance en Palestine. A Gaza, s’il n’y avait pas eu d’armes, suffisantes passées par différentes manières, dans les tunnels ou autres, la résistance n’aurait pas pu se défendre contre l’invasion.
2- Depuis le début de l’invasion sioniste et l’occupation britannique, l’équilibre des forces militaires a toujours été du côté des agresseurs. Avant de quitter la Palestine, l’armée britannique livre son armement aux forces sionistes et l’Etat d’Israël, super-armé par les puissances occidentales, devient rapidement la première puissance militaire dans la région, au côtés de l’Iran du shah. Cette puissance militaire va susciter, notamment après 1967, un sentiment d’impuissance parmi les peuples et les régimes arabes, qui n’oseront plus affronter Israël. C’est d’ailleurs ce qu’il cherche. Ses guerres prennent les traits suivants : - guerres éclair, comme en juin 1967, où des puissants coups sont menés au début, pour paralyser l’adversaire, incluant massacres de populations civiles. – guerres dans le territoire des adversaires, avec une sécurité presque absolue pour ses colons. C’est pourquoi la résistance, pour pallier à sa faiblesse armée, axera son action dans deux directions : allonger le temps de la confrontation, autant que possible, et frapper le front interne israélien, pour instaurer ce qui s’appelle « l’équilibre de la terreur ». Lors des actions de la résistance, avant 1982, à partir des camps du Liban, il s’agissait de frapper le front interne, les colonies situées à la frontière, et même lors de l’opération de Dalal al-Moghrabi, résister le plus longtemps possible à l’intérieur de la Palestine occupée. Mais c’est à partir de la résistance islamique au Liban, dans les années 90, que les choses vont changer lorsque la résistance fait pleuvoir ses fusées sur les colonies situées à la frontière et instaurer l’équation : colonies contre population civile au sud-Liban. Les colonies seront visées par les fusées si la population civile au sud-Liban est touchée.
Avec l’Intifada al-Aqsa et les opérations à l’intérieur même de l’Etat sioniste, c’est une nouvelle phase qui commence, où l’intérieur sioniste n’est plus en sécurité. C’est d’ailleurs le but de la résistance : susciter une instabilité permanente.
Les guerres de juillet-aout 2006 contre la résistance au Liban et en décembre-janvier 2009 contre la résistance à Gaza marqueront plus nettement le déroulement du conflit : d’une part, ce furent des guerres très longues pour l’armée sioniste, ensuite, le front intérieur a été fortement ébranlé par les fusées qui ont été lancées en plein cœur de l’entité.
Pour la première fois depuis sa création, l’Etat colonial craint pour son propre front, pour ses colons et leur sécurité. Ce ne sont pas des armées étatiques qui ont bouleversé la situation, mais des organisations qui mènent une guerilla, dont l’armement est loin d’égaler celui de l’occupant, mais qui comptent surtout, après leur confiance en Dieu, sur l’élément humain : son moral, la justesse de sa cause, sa détermination à vaincre, et qui comptent aussi sur leur aptitude, leur armement, les masses qui les soutiennent dans le monde arabe et musulman, mais aussi des Etats qui croient en la justesse de leur cause.
Une telle résistance, parce qu’elle n’est pas dépendante du jeu de l’équilibre des forces (bien qu’elle en soit consciente et sait le mesurer) dans le monde, et n’est dépendante ni d’un Etat, ni d’un pouvoir, parce qu’elle accomplit le rêve de millions d’Arabes et de musulmans, parce qu’elle se sent poursuivre ce que d’autres ont commencé, parce que son but est de libérer la Palestine, du fleuve (Jourdain) à la mer (Méditerranée) et non pas juste de modifier la situation sur le terrain pour s’engager dans des négociations, une telle résistance ne peut que creuser le fossé entre deux camps : d’une part, celui de la capitulation, qui refuse de changer l’état de fait, qui se soumet à l’injustice et à l’humiliation, arguant son incapacité à pouvoir modifier les choses, et qui s’appuie de plus en plus sur les puissances impériales et coloniales pour le maintenir en vie et en place, et d’autre part, celui de la liberté et de la fierté retrouvées et surtout de l’espoir avec en perspectives, beaucoup de sacrifices encore, jusqu’à la libération de la Palestine et des peuples arabes.

Thursday, January 21, 2010

Lettre ouverte à la Justice Libanaise


رسالة مفتوحة الى القضاء اللبناني


هل يجوز ان يكون القضاء اللبناني وسيلة يتوسلها المتعاونون مع الاحتلال الامريكي في العراق لمقاضاة المتعاطفين مع المقاومة العراقية؟هل يجوز للقضاء في لبنان بلد المقاومة الاول في الشرق الاوسط ان يقبل حجة المتعاون مع المحتل الامريكي بوصفها قرينة على اساءة السمعة لينال من مقاوم للاحتلال بالحرف والمقال؟وهل يرضى القضاء اللبناني المقاوم ان يتواجه معاون لامريكا في العراق مع مقاوم لها امام قوس العدالة في بيروت؟
هذه الاسئلة جديرة بان تطرح بقوة على القضاء اللبناني على هامش الدعوة التي اقامها السيد فخري كريم مستشار الرئيس العراقي تحت الاحتلال الامريكي جلال الطالباني ضد سماح ادريس رئيس تحرير مجلة الاداب اللبنانية بحجة اساءة السمعة.
وهل اسوأ سمعة من تلك التي تأتي من الخضوع لارادة المحتل والعمل تحت سلطته؟ وهل افضل سمعة من تلك المستمدة من رفض الاحتلال والمتعاونين معه؟
هل يجوز للقضاء اللبناني ان يوازن في دعوى امامه بين المتعاون مع المحتل والرافض للاحتلال وهل ميزان العدالة يستوى مع غياب هذا الفارق بل الفيصل بين المتعاون والمقاوم.
ثمة من يعتقد ان القضاء ساحة اخلاقية مشرعة للفصل بين الحق والباطل بين الخير والشر بين التعامل مع المحتل ومقاومة المحتل. هذا الاعتقاد يعني الحكم سلفا لصالح الخير ضد الشر ولصالح الحق ضد الباطل ولصالح المقاوم ضد المتعاون. وبالنتيجة لصالح سماح ادريس ضد فخري كريم.في هذه الحالة ربما يجدر بالقضاء اللبناني ان يصدر حكمه بطريقة تجعل المتعاون مع المحتل يندم على اللحظة التي فكر فيها باهانة المقاوم امام القضاء اللبناني في بيروت عاصمة المقاومة الاولى في الشرق الاوسط. هذا املنا في قضاء لبنان المقاوم وان شاء الله لن يخيب.
مقال مشترك باقلام متعددة.
فيصل جلول كاتب وصحافي 1 لبناني( فرنسا). بسام طيارة. امين عام نادي الصحافة العربية2لبناني( فرنسا). منذر سليمان باحث استراتيجي لبناني3( الولايات المتحدة). حياة الحويك عطية 4 باحثة في الاعلاميات(لبنانية فرنسا). فيوليت داغر5 رئيسة اللجنة العربية لحقوق الانسان( لبنانية فرنسا). اسعد ابو خليل6 . استاذ جامعي لبناني ( الولايات المتحدة) ـ جمال ادريس7 باحث .(مصر) جمال الغيطاني 8 اديب(مصر) . طلعت مسلم9 خبير استراتيجي(مصر). سامي شرف مدير مكتب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر10 (ـ مصر.) سمير عبيد11 كاتب ومحلل سياسي (عراقي النروج).الدكتوراحمد الربيعي12 رئيس تحرير موقع القوة الثالثة (عراقي بلجيكا).د. علي احمد ياسين13 اكاديمي( عراقي المانيا).د. ساهرة حليم البياتي14 طبيبة عراقية ( اسبانيا). خالد عمر بن ققه15 اعلامي ( الجزائر.) جمال حلاوة16 كاتب ومترجم فلسطيني( اسبانيا). محمد البشاري17 مدير جامعة ابن سينا مغربي( فرنسا). ناصر الغزالي18 رئيس مركز دمشق للحقوق المدنية والدراسات السياسية سوري( السويد ).عمر كوش كاتب 19(..سوريا). د.هدى فاخوري كاتبة 20 ـ( الاردن.) ـ .عبدالملك المخلافي21 ـ.عضو مجلس الشورى( اليمن).محمود معروف22 ـ اعلامي فلسطيني( المغرب).سعدون المشهداني23 ـ عراقي.( السويد).يوسف مكي رئيس تحرير موقع التجديد العربي24 (السعودية) .شوقي امين25. اعلامي جزائري( فرنسا). كمال الطويل طبيب وكاتب26 . فلسطيني.( الولايات المتحدة). عبدالاله المنصوري عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي.27( المغرب). ليث شبيلات28 (الاردن).كاظم محمد29. اعلامي عراقي.ـ( لندن). فتحي بلحاج30 مؤتمر الحوار العربي الاوروبي تونسي ـ( فرنسا).علي الصراف31 كاتب وصحافي عراقي (لندن). رندا قسيس باحثة و فنانة تشكيلية32 سورية( فرنسا).المنصف المرزوقي رئيس حزب التجمع 33 تونسي( فرنسا). ياسر علي34. رئيس تحرير مجلة العودة( فلسطين). محمد خالد عمر35 باحث ( سوريا).شاكر الجوهري 36 رئيس تحرير موقع المستقبل العربي فلسطيني. (الاردن).احمد مناعي كاتب تونسي37.( فرنسا). احمد الحبيشي38. رئيس تحرير صحيفة 14 اكتوبر( اليمن.) عبد الله الاشعل.39 محامي ونائب وزير الخارجية المصرية وسفير سابق( مصر.) عمار قربي حقوقي 40( سوريا).ولاء السامرائي 41 صحافية عراقية.( فرنسا). محمد رحال باحث 42 (السويد). ايمان السعدون كاتبة 43( العراق).صباح المختار 44 رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا. المهندس عمر القلمجي 45 عراقي.( الدانمرك). محمد صادق الحسيني 46 امين عام منتدى الحوار العربي ـ الايراني. (طهران ) بدي ولد ابنو 47 استاذ موريتاني في جامعة دوفين (. فرنسا.) جمال الصباغ 48 مدير منتدى الفكر القومى العربي.( الاردن.49) د.عبدالله الجبوري. عراقي رئيس الجامعة العربية الامريكية للعلوم الانسانية.( السويد) 50 رشاد ابوشاور اديب فلسطيني ( الاردن ). 51 د. زينات ابو شاويش كاتبة وباحثة فلسطينية ( مصر ) 52 د.حسن نافعة استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة( مصر ).
انتهى.

Histoire: Qu a assassiné JFK?


Extrait de l'introduction du livre de Michael Collins
PiperFinal Judgment:
The Missing Link in the JFK Assassination Conspiracy (Jugement définitif: le chaînon manquant dans le complot d'assassinat de JFK), Wolfe Press, 1995
Le rôle central d'Israël dans l'assassinat de JFK"Qui est qui" dans l'assassinat de JFK?
PRÉFACELA VÉRITÉ NON-DITE: LE ROLE CENTRAL D'ISRAËL DANS L'ASSASSINAT DE JFK
Où donc quelqu'un pourrait-il puiser l'idée que le Mossad ait participé à l'assassinat de John F. Kennedy?
Eh bien, il y a bien plus derrière cette histoire que ce qu'il y paraît au premier abord. L'ensemble des informations qui, prises ensemble, prouve cette affirmation a déjà été publié. Ce livre, Final Judgment, réunis ces faits pour la première fois dans un scénario terrifiant qui fait sens.Compte tenu de toutes les théories sur l'assassinat de John F. Kennedy qui ont circulé pendant des années, comment pourrait-on suggérer jamais que le Mossad soit impliqué?
Telle était la réaction de plusieurs personnes lorsqu'elles ont pris connaissance de la thèse présentée dans les pages de ce livre. Pourtant, je crois, que lorsque vous lisez ce volume, vous arriverez à la même conclusion: Israël et son agence d'espionnage, le Mossad, ont joué effectivement un rôle essentiel dans le complot d'assassinat de JFK et sa dissimulation. La preuve, vous verrez, est là.
C'était il y a plusieurs années que je suis tombé sur un soupçon que ce fut effectivement le cas. Je suis tombé sur une référence étrange dans les pages d'un ouvrage controversé sur l'assassinat de JFK, qui prétendait que des agents rebelles de la CIA étaient derrière l'assassinat du président, le livre de AJ Weberman Michael Canfield Coup d'Etat in America, publié en 1975. La référence, toute simple, figurait à la page 41, allant comme suit:«Après l'assassinat, un informateur des services secrets et du FBI qui avait infiltré un groupe d'exilés cubains et était en train de leur vendre des mitrailleuses, aurait révélé qu'on lui aurait dit le 21 novembre 1963: "Nous avons maintenant beaucoup d'argent -nos nouveaux bailleurs de fonds sont les Juifs -- dès qu'ils se seront débarrassés de JFK." Cet homme avait fourni des informations fiables dans le passé. »J'avais à peine remarqué la référence, mais elle m'intriguait. À qui cette source faisait-elle référence quand elle a évoqué «les Juifs»? C'est la question à laquelle il me fallait une réponse. Ma conclusion immédiate était la suivante: la source voulait parler des gangsters juifs tels que Meyer Lansky, qui avaient intérêt à raviver leurs intérêts cubains dans le casino, qu'ils ont perdu lorsque Fidel Castro est entré au pouvoir. C'était la réponse logique.Franchement, j'ai laissé la référence de côté. C'était juste une remarque sur peut-être des millions de mots écrits sur l'assassinat de JFK. Ce fut près d'un an plus tard que je suis tombé à nouveau sur la citation, en relisant le même livre. J'ai réfléchi à la citation un moment, pensant: "C'est intéressant."Cependant, j'ai à nouveau laissé de côté cette pensée. J'avais déjà atteint mes propres conclusions sur l'assassinat de JFK, bien avant: La CIA était principalement responsable, travaillant main dans la main avec certains éléments de «la mafia» et du mouvement anti-castriste cubain.Toutefois, dans l'année qui suivit, j'ai commencé à tomber sur des informations intéressantes.
Dans le livre de David Scheim, Contract for America, qui soutient que «la mafia» est le seul responsable de l'assassinat de JFK, j'ai trouvé une variation de la même citation référencée dans le livre de Weberman Canfield.Mais la restitution par Scheim de la citation a supprimé la référence aux présumés bailleurs de fonds juifs des conspirateurs cubains. J'ai commencé à penser qu'il pourrait y avoir quelque chose de plus derrière cette histoire après tout, quelle que soit la précision de l'histoire racontée aux autorités fédérales.LA CONNEXION LANSKYC'est vers cette époque que j'ai appris qu'une nouvelle biographie de la personnalité célèbre du crime organisé Meyer Lansky venait d'être publiée. Elle était intitulée Little Man: Meyer Lansky and Gangster Life.
Le livre - préparé en collaboration avec la famille de Lansky - était à peine plus qu'une belle publicité pour le défunt malfrat. Bavard, plein d'informations privilégiées, et même divertissant par moments, le livre semble quand même incomplet.C'est alors que je suis retourné à ma bibliothèque et que j'ai tiré un livre de l'étagère que je n'avais pas relu depuis peut-être quinze ans. C'était une biographie de Lansky par Hank Messick. En relisant ce livre important, j'ai commencé à réaliser que Meyer Lansky n'a pas été un gangster. Il était « le président du conseil d'administration » du crime organisé.Tous les personnalités de la mafia qui avait à plusieurs reprises été impliquées dans l'assassinat de JFK étaient, en fait, des hommes de main de Lansky, ses subordonnés, ses sous-fifres. Bref, si «la mafia» a participé à l'assassinat de JFK, alors Lansky doit avoir été l'un des acteurs clés.Pourtant, comme je me suis rapidement rendu compte en examinant de nombreuses œuvres qui affirment que "la mafia a tué JFK", le rôle prééminent de Lansky était ignoré ou sous-estimé.J'étais conscient des liens étroits de Lansky avec Israël. Après tout, Lansky a fui vers Israël quand les choses ont commencé à mal tourner pour lui aux États-Unis. Mais jusqu'où la connexion Lansky-Israel mène-t-elle?Mes recherches sur cette question ont commencé à révéler quelques faits intéressants concernant le lien entre Israël et l'assassinat de John F. Kennedy.
LA CONNEXION ISRAÉLIENNE
Quel intérêt Israël pouvait-il avoir à participer au complot d'assassinat de JFK? Telle était la question brûlante.C'était à peu près à ce moment que j'ai commencé à examiner à nouveau la connexion Lansky à l'assassinat de Kennedy que de nombreux nouveaux ouvrages sur les relations secrètes entre les États-Unis et Israël ont mis de l'avant en révélant des informations inédites.Ces livres, abondamment cités dans Final Judgment, n'ont révélé que trop clairement que John F. Kennedy, avant sa mort, se battait contre Israël. En fait, Kennedy était en guerre.C'était quelque chose que bien des chercheurs de l'assassinat de JFK n'avaient aucun moyen de connaître. Une grande partie de ce matériel a longtemps été classé secret. C'était un secret, un sombre et profond secret.Certaines des communications de JFK avec le premier ministre israélien d'alors David Ben-Gourion sont encore classifiées. Pas même les responsables du renseignement de haut niveau avec l'autorisation de sécurité spéciale n'ont été autorisés à accéder à ces documents potentiellement explosifs.Cette découverte m'a fait réaliser qu'il y a beaucoup plus dans la relation Kennedy avec Israël et beaucoup plus sur l'assassinat de JFK que ce qu'on nous a dit.ISRAEL, LANSKY & LA CIALa longue et étroite relation de collaboration entre Israël et les ennemis de JFK au sein de la CIA est quelque chose qui devient de plus en plus connu du grand public. La guerre de JFK contre la CIA est de notoriété publique.Toutefois, au moment de l'assassinat du président, l'intimité et l'étendue des liens de la CIA avec le Mossad israélien n'étaient pas généralement connues.De plus, comme j'ai commencé à le découvrir, les alliés d'Israël dans le Syndicat Lansky avaient des relations beaucoup plus intimes avec la CIA que la plupart des chercheurs ont réalisé.Et tandis que les histoires de complots de la CIA et du crime organisé pour assassiner Castro ont été répétés maintes et maintes fois, la preuve j'ai commencé à découvrir racontait une histoire beaucoup plus importante.Les pièces du puzzle étaient toutes là. Elles avaient simplement besoin d'être réunies. Comme les recherches ont continué, je me suis surpris à tomber à plusieurs reprises sur des faits nouveaux et des informations qui ont continué à confirmer ce qui n'était initialement dans mon esprit qu'une simple théorie, mais que je crois maintenant être la vérité.
LA CONNEXION PERMINDEX
C'est la connexion peu discutée de Permindex dans l'assassinat de JFK qui est le lien unissant tout- la preuve définitive que le Mossad israélien est au centre du complot d'assassinat.Dans la connexion Permindex nous retrouvons tous les éléments essentiels qui lient ensemble le Mossad, la CIA et le crime organisé dans un seul et même complot directement lié à l'assassinat du président Kennedy.Bien que les chercheurs ont, au fil des ans, consacré beaucoup de temps et d'énergie à la poursuite d'une grande variété de questions reliées à la controverse de l'assassinat de JFK (en se concentrant sur les controverses qui ne seront jamais résolues), ils ont pu éviter la connexion Permindex.Ceux qui ont seulement mentionné Permindex l'ont décrit comme une sorte d'entité "néo-nazie" -même un vestige des SS d'Hitler- mais, comme nous allons le voir, rien ne saurait être plus éloigné de la vérité.Comprendre les forces derrière la connexion Permindex, que nous examinons en détail dans cet ouvrage, c'est comprendre la réponse au plus grand mystère de ce siècle: la question de savoir qui a tué John F. Kennedy.LES INITIÉS SONT D'ACCORDJuste avant de commencer le livre, j'ai parlé de ma théorie à un ancien membre très connu du Congrès des États-Unis. Il m'a surpris quand il dit: «Je pense que vous êtes sur la piste de quelque chose. J'ai cru pendant des années que le Mossad a participé à l'assassinat de Kennedy, mais je n'ai jamais vraiment pris le temps de m'en occuper. Je suis content que tu le fasses, cependant. Il s'agira d'un livre important. C'est un livre que j'aurais aimé avoir moi-même écrit. "Puis, tout de suite après avoir fini le livre, j'ai envoyé une copie du manuscrit à un autre ancien membre du Congrès des États-Unis, pensant qu'il pourrait avoir quelque intérêt dans le sujet. Sa réponse fut peut-être un peu étonnante.Après que l'ancien congressiste ait reçu le manuscrit, il m'a écrit une lettre surprenante dans laquelle il disait: «Je vais vous dire ceci. Un diplomate à la retraite et officier du renseignement d'Europe occidentale avec qui j'ai été en correspondance (et qui a eu des expériences désastreuses avec Israël et le Mossad) m'a pressé durant les quatre dernières années d'écrire le livre que vous venez d'écrire. "Il passa le manuscrit au Français qui à son tour, m'a écrit une lettre fascinante fournissant plus d'informations pour confirmer ma thèse.
UNE IMAGE COMPLÈTE
Les fruits de mon travail apparaissent dans ce livre. Je dois beaucoup à tous ces chercheurs de l'assassinat de JFK, qui ont fait en sorte que ce livre soit possible. Leurs efforts de pionniers ont jeté les bases pour la construction d'un cadre qui, je le crois fermement, prouve la complicité du Mossad dans l'assassinat de John F. Kennedy.Tous ceux qui cherchent la vérité, et parfois au péril de leur réputation (et peut-être même leur vie) - ont ouvert la voie à un jugement définitif:Israël a été effectivement la force motrice derrière la conspiration qui a conduit à l'assassinat de John F. Kennedy. C'est la connexion israélienne qui réunit toutes les pièces du puzzle en une seule image complète. Le rôle du Mossad dans l'assassinat de JFK est, en effet, le "chaînon manquant " qu'il fallait trouver.
QUI EST IMPLIQUÉ DANS LA CONSPIRATION D'ASSASSINAT DE JFK ET SA DISSIMULATION?
Alors que la sélection suivante de noms dans cette liste spéciale indiquant "qui est qui" est loin d'être complète, elle fournit au lecteur de Final Judgment un bref aperçu des faits relatifs à l'implication des individus en question dans les circonstances entourant non seulement l'assassinat en soi de JFK, mais aussi les efforts non seulement pour découvrir la vérité sur l'assassinat -- mais également pour la dissimuler.
À la suite de chaque nom et description se trouvent les références aux chapitres particuliers de Final Judgment dans lesquels on retrouve les détails pertinents concernant cette personne. L'inclusion d'un nom en particulier n'est en aucun cas destiné à suggérer que l'individu, sauf mention spécifique contraire, avait la connaissance préalable que l'assassinat du président Kennedy était prévu.Comme nous le mentionnons dans ces pages, il y a beaucoup de gens qui ont été impliqués dans le complot d'assassinat de JFK et la dissimulation qui a suivi, et qui n'avaient en fait aucune idée du rôle réel qu'ils jouaient.La liste des personnalités centrales qui suit - si elle est lue dans un tel contexte - fournit au lecteur un bref aperçu sur les principales personnes qui se révèlent d'une importance centrale si l'on veut saisir l'intégralité de la conspiration qui a abouti à l'assassinat du président Kennedy.
DANS PERMINDEXClay Shaw - Si le District Attorney de la Nouvelle-Orléans Jim Garrison avait été autorisé à mener une enquête et à faire passer devant les tribunaux Shaw, un agent à contrat de la CIA et ancien directeur du Trade Mart International à la Nouvelle-Orléans impliqué dans des rapports avec Lee Harvey Oswald, David Ferrie, Guy Banister et d'autres figures centrales de la conspiration d'assassinat de JFK, Garrison aurait deviné les connexions de Shaw - par le biais d'une société connue sous le nom de façade Permindex - non seulement avec le Mossad israélien, mais aussi le syndicat du crime international de l'ami d'Israël Meyer Lansky.Louis M. Bloomfield - Basé à Montréal, Bloomfield a été un agent de longue date des services de renseignement et une façade pour les intérêts de la puissante famille Bronfman. Les Bronfman ont été non seulement des bailleurs de fonds internationaux essentiels d'Israël, mais aussi des personnalités importantes de longue date du syndicat du crime Lansky. Bloomfield, l'une des figures de proue du lobby israélien au Canada et un leader des agents internationaux d'Israël, a non seulement servi de principal actionnaire de la corporation Permindex dont Clay Shaw a siégé au conseil d'administration, mais avait aussi des liens intimes avec les renseignements américains.Tibor Rosenbaum - L'un des «parrains» de l'État d'Israël et le premier directeur des finances et de l'approvisionnement pour l'agence de renseignement d'Israël, le Mossad, Rosenbaum était un ange financier derrière la corporation Permindex. Ses atouts bancaires suisses, la Banque de crédit international, a également servi comme chef européen du blanchiment d'argent pour le syndicat du crime mondial du chef du crime basé à Miami, Meyer Lansky.John King - Un associé d'affaires très proche du protégé -et quelque fois façade- de Tibor Rosenbaum, Bernard Cornfeld, King s'est présenté à la Nouvelle Orléans dans les premiers stades de l'enquête de Jim Garrison - avant que le nom de Clay Shaw n'émerge - et a tenté de persuader Garrison (par une tentative de corruption) de renoncer à l'enquête. Heureusement, il n'a pas réussi.
LA CONNEXION DU MOSSAD
David Ben Gourion - Le Premier ministre d'Israël, a démissionné de son poste en avril 1963 par dégoût de la position de JFK envers Israël; ladite position de JFK menaçait la survie même d'Israël.Yitzhak Shamir - Un agent de longue date du Mossad (basé en grande partie au bureau chef européen du Mossad, à Paris), Shamir dirigeait l'unité d'assassinat du Mossad au moment de l'assassinat de JFK. Un ancien officier de renseignement français a accusé Shamir lui-même d'avoir organisé l'embauche des assassins de JFK grâce à un proche allié au sein des renseignements français.Menachem Begin - En 1963, le ministre Begin (plus tard Premier Ministre d'Israël) était un diplomate israélien constamment en voyage; avant l'assassinat de JFK, il fut entendu en train de conspirer avec l'homme de main de Meyer Lansky en Californie, Mickey Cohen, dans une conversation qui suggérait des intentions hostiles d'Israël vis-à-vis le président américain.Luis Kutner - Bien que connu surtout comme un "avocat de la mafia" (qui fut pendant longtemps étroitement associé à Jack Ruby, un client occasionnel) Kutner a aussi doublé comme agent international de renseignement et a travaillé comme conseiller dans un groupe ad hoc de lobbying pro-israélien aux États-Unis.AL Botnick - Chef du bureau de la Nouvelle-Orléans de l'Anti-Defamation League (ADL) du B'nai B'rith, un organisme de renseignement et de propagande pour le Mossad israélien - était un proche associé de l'agent à contrat de la CIA basé en Nouvelle-Orléans Guy Banister qui a aidé à créer le profil "pré-assassinat" de Lee Harvey Oswald faisant de lui un "agitateur pro-Castro". Les faits montrent que la manipulation d'Oswald par Banister pourrait avoir été effectuée sous le couvert d'une opération de "cueillette de faits" de l'ADL".Arnon Milchan - le plus grand revendeur d'armes d'Israël, Milchan était "producteur exécutif" (l'ange financier en chef) de la fantaisie hollywoodienne d'Oliver Stone sur l'assassinat de JFK, un fait qui pourrait expliquer l'aversion que Stone a manifesté vis-à-vis la connexion israélienne.Maurice Tempeisman - Le marchant international de diamants et agent du Mossad qui devint l'amant de Jacqueline Kennedy Onassis et a utilisé ses connexions pour doubler, peut-être même tripler sa fortune considérable, cooptant ainsi la famille Kennedy pour toujours.
LA CONNEXION DE LA CIA
Rudolph Hecht - Le propriétaire des avoirs de la CIA liés à Standard Fruit, Hecht était une figure de premier plan de la communauté juive de la Nouvelle-Orléans et, en tant que président du conseil d'administration de l'International Trade Mart, il était le commanditaire principal du membre de Permindex Clay Shaw.James Jesus Angleton - Angleton, chef du contre-espionnage de longue date pour la CIA, était le principal conspirateur de haut niveau de la CIA dans l'assassinat du président Kennedy et la dissimulation qui a suivi. Angleton, qui avait été coopté et était totalement loyal envers le Mossad israélien, a joué un rôle majeur dans l'effort pour encadrer Lee Harvey Oswald. Final Jugement est la première étude sur l'assassinat de JFK à s'attarder sur le rôle d'Angleton dans le complot.David Atlee Phillips - Un responsable de longue date des haut niveau de la CIA, Phillips a été chef de la CIA à Mexico, au moment où un effort étrange était en cours pour impliquer Lee Harvey Oswald comme collaborateur du KGB soviétique. Si quelqu'un de la CIA savait la vérité sur Oswald, c'était bien Phillips. Il a avoué publiquement que l'histoire d'Oswald à Mexico n'était pas précisément ce que la CIA avait soutenu depuis longtemps.E. Howard Hunt - Un officier de longue date de la CIA et liaison auprès des exilés cubains anti-castristes. Un témoignage de l'ex-agent à contrat de la CIA Marita Lorenz situait Hunt à Dallas, au Texas, le jour avant l'assassinat du président. L'entière vérité sur l'implication réelle de Hunt dans l'affaire pourrait n'être jamais connue, mais il n'y a aucun doute que Hunt a été profondément impliqué dans le complot entourant l'assassinat du président. Des preuves indiquent en effet qu'il y a eu un effort conscient pour incriminer Hunt et l'accuser d'implication dans le crime.Guy Banister, l'ancien agent du FBI devenu agent à contrat pour la CIA dont le bureau de New-Orléans a été un point central d'un complot internationale impliquant la CIA, les exilés cubains anti-Castro et les forces anti-De Gaulle au sein de l'Organisation Armée Secrète (OAS). Sous la direction de Banister, Lee Harvey Oswald s'est fait un profil public comme agitateur "pro-Castro" dans les rues de la Nouvelle-Orléans.David Ferrie - Un aventurier énigmatique et agent à contrat pour la CIA, Ferrie a été étroitement associé à Lee Harvey Oswald pendant le séjour d'Oswald à la Nouvelle Orléans à l'été de 1963, travaillant aux côtés d'Oswald sous la tutelle de l'administration centrale de Banister. L'enquête de Ferrie par le District Attorney de la Nouvelle-Orléans Jim Garrison a finalement conduit Garrison à découvrir les liens du dirigeant de Permindex Clay Shaw tant avec Ferrie que Oswald.Marita Lorenz - Une ancienne agente à contrat pour la CIA, elle a témoigné sous serment qu'un jour avant l'assassinat du président Kennedy, elle est arrivée à Dallas dans une caravane armée d'exilés cubains supportés par la CIA qui ont été accueillis non seulement par Jack Ruby, qui plus tard a tué Lee Harvey Oswald, mais également par le fonctionnaire de la CIA E. Howard Hunt.Guillermo et Ignacio Novo - Deux frères, des vétérans des guerres des exilés cubains supportés par la CIA contre Fidel Castro. Selon Marita Lorenz, les frères Novo ont fait partie de la caravane armée qui est arrivée à Dallas le jour avant l'assassinat du président Kennedy. Plusieurs années après les événements de Dallas, les Novo ont plus tard été reconnus coupable d'avoir participé à l'assassinat d'un dissident chilien collaboration avec l'aventurier international Michael Townley, qui était lui-même lié à des personnalités de haut niveau impliquées dans le complot contre JFK.John Tower - En 1963, Tower était un sénateur républicain du Texas nouvellement élu ayant des liens étroits avec la CIA. Peu de temps après l'assassinat, il a parlé à des associés de ses propres connaissances personnelles concernant l'histoire bizarre de ce qui s'est réellement passé à Dealey Plaza. L'histoire racontée par Tower suggère fortement qu'il existe de nombreuses forces invisibles à l'oeuvre, manipulant un grand nombre des acteurs clés dans le complot d'assassinat de JFK. Il a fallu attendre la publication de Final Judgment que le nom de Tower était toujours relié au mystère entourant l'assassinat de JFK.Victor Marchetti - Un haut fonctionnaire de la CIA qui a quitté l'agence par dégoût, Marchetti plus tard a fait une carrière d'écrivain de la CIA. Dans un article de 1978, il a dénoncé que la CIA était sur le point d'incriminer son agent de longue date, E. Howard Hunt, d'avoir été impliqué dans l'assassinat de JFK. Un procès en diffamation intenté à la suite de l'article Marchetti a abouti à une conclusion fracassante par un jury que la CIA avait été impliquée dans l'assassinat du président.Robin Moore - Un journaliste de longue date ayant des liens étroits avec la CIA, Moore, co-auteur de livre de l'ancien agent de la CIA Hugh McDonald LBJ, JFK and the Conspiracy qui a promu la fausse allégation inventée par James Jesus Angleton selon laquelle le KGB était derrière l'assassinat du président, une autre intox (désinformation) qui a émergé après l'assassinat.
LE SYNDICAT LANSKYMeyer Lansky - PDG et "trésorier" de facto du syndicat du crime international; actif dans le trafic d'armes pour le compte de l'underground israélien; a collaboré étroitement avec les services secrets américains sur un certain nombre de fronts; s'installera plus tard en Israël. Les chercheurs qui ont fait valoir que "la mafia a tué JFK" ont ostensiblement refusé de reconnaître le positionnement prééminent de Lansky dans le monde interlope.Carlos Marcello - Le chef de la mafia à la Nouvelle-Orléans, Marcello devait son statut à Meyer Lansky qui était son commanditaire en chef dans le crime organisé. Marcello n'aurait pu orchestrer l'assassinat de JFK, comme certains le suggèrent, sans l'approbation explicite de Lansky.Seymour Weiss - argentier (courtier) en chef et liaison avec l'establishment politique de Louisiane au service de Meyer Lansky, il a ensuite servi comme directeur de la compagnie liée à la CIA Standard Fruit et pourrait en fait avoir été un agent de haut rang à contrat pour la CIA en Nouvelle-Orléans au moment de l'assassinat de JFK.Sam Giancana - Le parrain de la mafia de Chicago, Giancana était un acteur dans les complots de la CIA-mafia contre Castro, plus tard assassiné, probablement à l'instigation de Santo Trafficante Jr. Sa famille affirme que Giancana a admis avoir été impliqué dans la planification de l'assassinat de JFK.Santo Trafficante Jr. - Bien que surtout connu comme le chef de la mafia de Tampa, Trafficante a en fait fonctionné comme principal lieutenant de Meyer Lansky dans le crime organisé et comme liaison de Lansky avec la CIA dans les plans d'assassinat de Castro.Johnny Rosselli - un "ambassadeur" itinérant de la mafia, Rosselli fut le principal intermédiaire entre la CIA et la mafia dans les complots contre Fidel Castro; a peut-être avoir arrangé les assassinats de Sam Giancana pour Trafficante et a plus tard été assassiné.Mickey Cohen - homme de main de Meyer Lansky sur la côte Ouest; idole de Jack Ruby et trafiquant d'armes pour l'underground israélien, M. Cohen a collaboré étroitement avec un diplomate israélien Menachem Begin avant l'assassinat de JFK. Cohen a arrangé la fréquentation entre John F. Kennedy et l'actrice Marilyn Monroe à qui avait été assignée la tâche de découvrir le point de vue privé de JFK concernant ses intentions envers Israël.Jack Ruby - Un fonctionnaire de longue date pour le syndicat de Lansky, Ruby était l'homme de main de Lansky à Dallas et a mené également le trafic d'armes de la CIA aux exilés cubains anti-castristes. Les faits montrent qu'il y a plus derrière la « mort soudaine de Ruby » que ce qui paraît.Jim Braden - Un courrier personnel vétéran de Meyer Lansky, Braden a presque assurément été en contact avec Jack Ruby à Dallas avant l'assassinat de JFK. Il a été brièvement détenu en quelques minutes après l'assassinat du président à Dealey Plaza, mais les chercheurs de l'assassinat de JFK qui ont parlé de Braden préfèrent faire de lui une personnalité de la "mafia" plutôt que l'homme de main de Lansky à Dallas.Al Gruber - Un homme de main de l'agent de Lansky pour la côte Ouest, Mickey Cohen, Gruber et Ruby se sont entretenus par téléphone peu de temps avant que Ruby ne tue Lee Harvey Oswald. On croit que Gruber a donné à Ruby le contrat sur Oswald au nom de ses supérieurs.
LA CONNEXION FRANÇAISE
Charles De Gaulle - visé à plusieurs reprises par des tentatives d'assassinat par Israël et ses forces alliées au sein des services de renseignements et de l'Organisation Armée Secrète (OAS) qui étaient en colère que De Gaulle ait accordé l'indépendance à l'Algérie arabe. L'opération de Permindex commanditée par le Mossad qui avait aussi un rôle dans l'assassinat de JFK, blanchissait de l'argent utilisé dans les tentatives d'assassinat de De Gaulle.
DeLannurien Georges - Haut-fonctionnaire du SDECE, les services secrets français; révélé par un ancien officier de renseignement français comme étant l'individu qui (au service du chef de l'unité d'assassins du Mossad Yitzhak Shamir) a engagé les tireurs qui ont tué JFK à Dallas.
Michael Mertz - Un ancien officier du SDECE français et la connexion parisienne pour le trafic d'héroïne de Lansky-Trafficante; aurait présumément été l'un des tireurs présents à Dallas le 22 novembre 1963. Considéré par certains comme étant le légendaire tueur à gages de la CIA: QJ/WIN.Jean Soutre - Une liaison de l'OAS français avec E. Howard Hunt de la CIA, Soutre maintenait le contact avec Guy Banister de la CIA et trafic d'armes de la pègre basé à la Nouvelle-Orléans. Soutre était peut-être à Dallas au moment de l'assassinat de JFK. Il existe des preuves liant Soutre au complot de James Jesus Angleton à l'intérieur de la CIA qui a affecté de renseignements français d'une manière dramatique.Thomas Eli Davis III - Un mercenaire international ayant des liens évidents avec Jack Ruby et Lee Harvey Oswald, Davis a été placé en détention par le gouvernement algérien pour ses activités subversives aux côtés des agents israéliens qui livrent des armes à l'OAS français, juste avant l'assassinat de JFK. Il est considéré que l'agent de la CIA QJ/WIN (peut-être Michael Mertz, l'un des assassins présumés du Président Kennedy) a contribué à obtenir que Davis soit libéré de prison.Geoffrey Bocca - un ancien propagandiste pour l'OAS, Bocca a plus tard co-écrit un livre avec l'ancien agent contractuel de la CIA Hugh McDonald Appointment in Dallas, qui attribue la responsabilité de l'assassinat de JFK à d'autres que les vrais responsables, le premier de deux livres suspects publiés par McDonald.Christian David - Un criminel corse français associé au réputé assassin de JFK Michael Mertz, David a revendiqué la connaissance d'une équipe de tireurs français impliqués dans l'assassinat de JFK. David lui-même était le principal suspect de l'assassinat d'un dissident marocain Mehdi Ben Barka, dont le meurtre a été orchestré par le Mossad israélien par le biais des forces anti-De Gaulle au sein du renseignement français.CHERCHEURS DE VÉRITÉMark Lane - choisi par la mère de Lee Harvey Oswald pour qu'il représente les intérêts de son fils devant la Commission Warren, le livre de Lane Rush to Judgment a été la première critique importante du rapport de la Commission Warren. Dans un procès en diffamation intenté contre le journal Spotlight par l'ancien agent de la CIA E. Howard Hunt, Lane a prouvé à la satisfaction d'un jury que la CIA avait en effet été impliquée dans l'assassinat de JFK. Son best-seller Plausible Denial décrit les circonstances de ce procès en diffamation et sa conclusion ultime.Gary Wean - Un ancien détective du secteur d'Hollywood de la police de Los Angeles, Wean a découvert comment l'homme de main de la côte Ouest de Meyer Lansky, Mickey Cohen, a conspiré contre John F. Kennedy au service des Israéliens. Dans une rencontre avec le shérif de l'ancien comté de Dallas, Bill Decker, Wean a appris une partie de la vérité sur ce qui s'est réellement passé à Dallas.(...)