Pages

Sunday, December 11, 2011

Ghannouchi à ...زعيم النهضة التونسية، في معهد صهيوني في واشنطن


حول لقاء الغنوشي، زعيم النهضة التونسية، في معهد صهيوني

في واشنطن

د. إبراهيم علوش

العرب اليوم 7/12/2011

نقلت مجلة “الويكلي ستاندرد” الأمريكية في 1/12/2011 تصريحاً عن السيد راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، فرع جماعة الإخوان المسلمين في تونس، يقول فيه: لا عداء ل”إسرائيل” في الدستور التونسي الجديد. وقد تناقلت عدة مواقع تونسية على الإنترنت ذلك الخبر، مما أثار التكهنات والتساؤلات عن معناه وتوقيته. وانقسم الجمع بين مشككٍ ومدافع. فقال المشككون أن مثل هذا التصريح، الذي أتى خلال زيارة للعاصمة الأمريكية واشنطن، هو بمثابة رسالة طمأنة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني. وقال المدافعون أن الدساتير، التي تمثل إطاراً قانونياً للدول، ليست المكان الصالح لتكريس العداء للصهيونية، وان الدساتير العربية عامة تخلو من مثل تلك الإشارة…

وكان بإمكان الغنوشي، عندما سئل عن دسترة معاداة الصهيونية في تونس ما بعد بن علي، أن يقول أن هذا لا يعود له، بل للمجلس التشريعي، لو أراد أن يزايد على مضيفيه بالديموقراطية مثلاً. لكنه سمح لنفسه، كرئيس لحزب يمتلك أغلبية نسبية، لا مطلقة، في المجلس التشريعي التونسي، أن يحدد مسبقاً ما سيدخل في الدستور وما لن يدخل. هذه واحدة.

النقطة الأخرى هي أن الغنوشي كان يمكن أن يقول أن الدستور لن يدستر معاداة الصهيونية، لكن لحركة النهضة موقفاً ثابتاً وتاريخياً ضد الصهيونية، لكنه لم يفعل، بل قال: أن “النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي” لا يعنيه، لأنه شأن الفلسطينيين و”الإسرائيليين”، وأنه جاء للتحدث عن تونس ومصلحته الخاصة (هكذا!)، وأضاف بأن حزبه لم يضع في برنامجه الانتخابي شيئاً يمنع إمكانية نشوء علاقة مع “إسرائيل”، وأكد على التنسيق مع الناتو الذي لن ينقطع، كما نجد في المقتطفات أدناه، وبالتالي لا يمكن أن نفهم ما قاله الغنوشي إلا كرسالة طمأنة للولايات المتحدة والعدو الصهيوني، وكأحد استحقاقات التحالف مع الناتو.

والأهم، وهي النقطة التي غابت عن معظم من التقطوا ما نقلته مجلة الويكلي ستاندرد عن الغنوشي، أن اللقاء الذي قال فيه ما قاله جرى في 30/11/2011 في “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، وهو معهد أسسته إيباك، اللوبي الصهيوني في الكونغرس الأمريكي، عام 1985، وقد كان مارتن أنديك الصهيوني المتعصب المعروف هو المؤسس الفعلي له، وهو معهد يضم في مجلس إدارته عناصر من المحافظين الجدد مثل ريتشارد بيرل…

وهذا، بحد ذاته، وبغض النظر عن أي شيء قاله الغنوشي، أو لم يقله، هو تطبيع علني مع العدو الصهيوني، ولا يمكن إلا أن نفهمه هكذا. فالمعهد المذكور ما كان ليدعو مناهضاً للصهيونية للقاء، لكن الغنوشي قال أن موقفه “تطور”، دون أن يتراجع صراحةً عن مواقفه السابقة، وهو ما لم يعجب مضيفيه. فالقائمون على “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” لم يكتفوا بالمرونة الشديدة التي أبداها الغنوشي، وطالبوه بالتراجع عن دعمه العلني السابق، ونكرر السابق، للمقاومة والعمليات الاستشهادية وتحرير فلسطين الخ…، وتلك عادة الصهاينة المألوفة، وكثيراً ما يقدمون حتى أكثر رجالات السلطة الفلسطينية تهاوناً كخطر على أمن “إسرائيل” في وسائل إعلامهم، لكي يبتزوا المزيد والمزيد من التنازلات دوماً…

فإذا لم يصدر موقف واضح من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين تجاه اللقاء مع اللوبي الصهيوني في واشنطن، ومن فروع حركة الإخوان المسلمين في الأقطار العربية، ومن حركة النهضة بالذات، فمن الطبيعي فإن الاستنتاج الطبيعي يصبح أن اللقاء يعكس توجهات الأخوان في الإقليم، لا موقف الغنوشي وحده. فالأخوان بهذا أصبحوا جزءاً مما يسمى “عملية السلام”، يجالسون الصهاينة ويحاورونهم، ويحاولون التقرب لرؤى مشتركة معهم علناً، مع محاولة الحفاظ على حيز للمناورة مراعاة لمصداقيتهم أمام جمهورهم.

لكن مثل هذا اللقاء لا يمكن أن نفصله عن التحالف مع الناتو، والتقارب الإخواني مع هنري برنار ليفي من ليبيا إلى سوريا، وتساوق التحالف الإخواني-الليبرالي مع توجهات الإصلاح الأمريكية التي تركز على التغيير الدستوري و”الانتخابي” بعيداً عن التناقض مع الطرف الأمريكي-الصهيوني، ومع ما يبدو أنه تحول لبرنامج حماس نحو “المقاومة الشعبية”. ولا تمكن التغطية على كل هذا بورقة تين بائسة…

أخيراً نلفت النظر في المقتطفات التي ترجمناها من محضر لقاء الغنوشي، من معهد الموقع الصهيوني على الإنترنت، أنه قال أن العام الحالي كان عام الجمهوريات العربية، والقادم هو عام الملكيات، بادئاً بالسعودية، ولم يحتج محاوروه الصهاينة على هذا!

ونترك الباقي مما قاله الغنوشي للقارئ الكريم ليحكم بشأنه، وهو أسوأ كثيراً مما نقلته الصحف والمواقع.

مقتطفات من مؤتمر راشد الغنوشي الصحفي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في 30/11/2011، من موقع المعهد على الإنترنت:

- موقف الولايات المتحدة من [الحاكم التونسي السابق] بن علي كان أفضل من موقف حلفائها الأوروبيين، فوزارة الخارجية الأمريكية أصدرت عدة تقارير حول انتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب في تونس، لكن السياسة الأمريكية لم تذهب أبعد من الإدانة اللفظية باتجاه الضغط السياسي والاقتصادي.

- لقد كانت هناك عدة ثورات عربية ناجحة في العالم العربي، وأخرى في طريقها إلى النجاح. لعل الوقت قد حان لنهاية الجمهوريات العربية القديمة، والعام القادم سيكون عام نهاية الملكيات. فقد أجبرتهم الثورات على مواجهة خيارات صعبة. إما أن يعترفوا بأن وقت التغيير قد حان، أو أن التغيير لن يتوقف عند حدودهم لمجرد أنهم ملوك. فالشبيبة في السعودية لا يرون أنفسهم أقل استحقاقاً للتغيير من نظرائهم في تونس أو سوريا.

- اعتبر موقف الولايات المتحدة من الثورات (الربيع العربي) إيجابياً، وهذا أحد العوامل الذي يمكن أن يسهل العلاقة بين الإسلام والغرب بعد كل التشويه لصورة الإسلام الذي أحدثه الإرهابيون.

- بالنسبة للحرب على الإرهاب، لقد كنت ممنوعاً من دخول الولايات المتحدة مع أني وحركتي لم نصنف أبداً كمنظمة إرهابية، وبسبب هذه الثورات، أنا أجلس بينكم الآن، وأتمتع بسعة صدركم للحوار، ولهذا أنا ممنونٌ لشهداء تلك الثورات وللمواقف الإيجابية منها.

- بالنسبة للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، فإن تلك مسألة معقدة لم تحل مع أن معظم الفلسطينيين قبلوا فكرة حل الدولتين، واليوم هذه المسالة تعني الفلسطينيين والإسرائيليين أكثر من أي طرف أخر، وأنا معني بتونس، الجميع معنيون بمصلحتهم الخاصة، وأنا مصلحتي تونس.

- لا أنكر أن موقفي قد تطور، وأنا فخور بأن موقفي قد تطور لأنني إنسان في النهاية، ولدي وثائق تثبت بأني رفضت أن أصنف الولايات المتحدة “الشيطان الأكبر”…

رداً على سؤال: السفير الأمريكي في تونس قال مؤخراً بأن تونس في ظل النهضة ستكون أقل شبهاً بغزة في ظل حماس وأقرب لتركيا حليف الناتو. هل تستطيع أمريكا أن تتوقع أن تونس في ظل النهضة ستكون مثل حليف للناتو؟

- تونس الآن لديها لجان تنسيق مع الناتو على عدة مستويات، وليست لدينا نية لإلغائها، وتونس لديها اتفاقيات تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي، الذي يشكل الجزء الأعظم من الناتو.

رداً على سؤال حول ما إذا كان الدستور التونسي سيتضمن بنداً يحظر العلاقات مع إسرائيل أو الصهاينة؟

- ليس هناك ذكر لقطع إمكانية نشوء علاقات مع إسرائيل في برنامجنا. وما أشرت إليه هو وثيقة وقعتها أحزاب المعارضة ومنها النهضة. لكن الدستور يجب أن يتعامل فقط مع السياسات طويلة المدى التي تؤثر على تونس، والنزاع العربي-الإسرائيلي ليس واحداً منها.

رداً على سؤال: يوجد في السجل تصريح لك أن حكومة حماس في غزة نموذج للديموقراطية، ألا زلت تعتقد هذا؟

- لا أذكر إطلاق مثل هذه التعليقات حول حماس. لكن ما لا يمكن إنكاره هو أن حماس منتخبة بشكل ديموقراطي، وبالتالي فإنها حكومة شرعية.

*

*







http://www.manar.com/images/empty.gif

راشد الغنوشي يحل ضيفا على "اللوبي الصهيوني" و يقدم تطمينات لإسرائيل

2011-12-05

واشنطن ، الحقيقة ( خاص من مازن ابراهيم)/

كشفت مصادر أكاديمية عربية وأميركية في واشنطن لـ"الحقيقة" أن زعيم تنظيم الأخوان المسلمين ( "حركة النهضة") في تونس ،راشد الغنوشي، يحل ضيفا منذ أيام على "معهد سياسات الشرق الأدنى " في العاصمة الأميركية ، المعروف بأنه " المعقل الفكري" للمحافظين الأميركيين الجدد وغلاة المتعصبين لإسرائيل والحركة الصهيونية في الولايات المتحدة . وقالت هذه المصادر إن الغنوشي ، الذي كان ممنوعا طوال 20 عاما من دخول الولايات المتحدة على خلفية تصريحاته في العام 1991 دعما لصدام حسين وتهديداته باستهداف الولايات المتحدة، وصل إلى الولايات المتحدة بدعوة من مجموعة "الإيباك" (لجنة الشؤون العامة الأميركية ـ الإسرائيلية) و " معهد سياسات الشرق الأدنى" ومراكز أخرى شبه حكومية بهدف " تقديم منظورات سياسية مستقبلية للباحثين وصانعي القرار في العاصمة الأميركية عن دور الأخوان المسلمين في تونس وشمال أفريقيا والعالم العربي ، وعلاقتهم بالولايات المتحدة في المستقبل ، و رؤيتهم للصراع العربي ـ الإسرائيلي". وكشف الباحث في معهد سياسات الشرق الأدنى ، مارتن كريمر ، لـ"الحقيقة" أن الغنوشي " تنصل في جلسة خاصة من تصريحاته السابقة الداعمة لحماس وحكومتها في غزة ، ومن موقفه الذي دعم فيه حكومة الطالبان الأفغانية في مواجهة الولايات المتحدة ، ولكن بعد أن رفض تسجيل حديثه "! وقال كريمر " عندما سألناه عن ذلك ، قال إني لا أذكر تصريحات من هذا النوع ، وعندها عرضنا له تسجيلا مصورا ، فأسقط في يده"!

على الصعيد نفسه ، كشفت مجلة " ويكي ستاندارد " التابعة للمحافظين الجدد أن الغنوشي، وخلال جلسة مع باحثي المعهد أكد أن الدستور التونسي "لن يتضمن إشارات معادية لإسرائيل أو الصهيونية" ، وأنه " لم يعد يتفق مع مقولة إيران وآية الله الخميني عن أن الولايات المتحدة هي الشيطان الأكبر" . وفي إشارة منه لإمكانية الاستعانة بقوى خارجية لإطاحة الحكومات المحلية، قال الغنوشي إنه لا يزال يعتقد أن الأنظمة العربية " لا يمكن تغييرها من الداخل"! وبحسب مارتن كريمر ، فإن الغنوشي وحركته أصبحا اليوم ، بعد ثلاثة عقود من تبني الإسلام الجهادي المعادي للغرب ، جزءا مما بات يسمى اليوم بـ"الإسلام التركي ـ الأطلسي". وكشف كريمر أن الغنوشي" وعد خلال جلسته الخاصة مع باحثي المعهد أنه وحركته سيسعيان إلى توحيد المعارضة السورية تحت راية المجلس الوطني السوري ، وسيقوم بدعوة رئيسه برهان غليون وأعضائه الإسلاميين لزيارة تونس قريبا من أجل هذا الهدف "!

يشار إلى أن "حركة النهضة" حصدت أكثر من 40 مقعدا في الانتخابات النيابية الأولى التي تجرى بعد إطاحة نظام زين العابدين بن علي من خلال اتفاق سري بين قائد الجيش التونسي رشيد عمار و وكالة المخابرات المركزية الأميركية . وبحسب تقارير نشرت مؤخرا في عدد من الدول الغربية ، فإن الاتفاق أبرم خلال زيارة خاطفة قام بها بن عمار إلى واشنطن قبل أيام من هرب بن علي ، وتضمنت تهريب هذا الأخير من خلال "عملية أمنية" شاركت فيها واشنطن والسعودية والجيش التونسي، بهدف قطع الطريق على الانتفاضة التونسية ومنعها من تحقيق تحول ديمقراطي جذري معاد للمصالح الغربية. وكان الغنوشي اعترف في تسجيل مرئي لم يبث ، اطلعت عليه "الحقيقة" في مكاتب قناة "الحوار" الإسلامية في لندن ، أنه قابل أمير قطر خلال زيارة سرية إلى الدوحة الصيف الماضي ، وأن الأمير القطري منحه خلال الزيارة مئة مليون دولار من أجل إنشاء البنية التحتية لحركة"النهضة" و ضمان اكتساح الانتخابات التونسية . وقد لاحظ التونسيون مؤخرا أن مبنى كبيرا وسط العاصمة التونسية " أصبح فجأة مقرا لقيادة الحركة التي اشترته بملايين الدولارات". وهو ما حصل أيضا في معظم المدن التونسية الأخرى! وكشف الغنوشي في الشريط نفسه أن المراقب العام الأسبق لجماعة الأخوان المسلمين السوريين ، و "خازن بيت مال" الجماعة، علي صدر الدين البيانوني ، التقى أمير قطر للغاية نفسها ، لكنه ـ أي الغنوشي ـ لا يعرف ما إذا كان البيانوني حصل على المبلغ نفسه أو أقل منه!

وكانت تقارير غربية كشفت خلال الأشهر الأخيرة عن حصول " صفقة تاريخية كبرى" بين الأخوان المسلمين العرب و واشنطن ، بتوسط من تركيا وقطر، تهدف إلى تمكينهم من الاستيلاء على السلطة في البلدان العربية . وقد أشارت هذه التقارير إلى أن تركيا رعت لقاءات على أراضيها بين العديد من قادة " الأخوان المسلمين" في مصر والأردن وسوريا من جهة ، ومسؤولين في وكالة المخابرات المركزية الأميركية من جهة أخرى.

تبقى الإشارة إلى أن التصريح الأول للغنوشي بعد فوز حركته في الانتخابات كان إعلانه عن " إغلاق السفارة السورية في تونس وطرد السفير السوري"، إلا أن الخارجية التونسية أكدت أن تصريحه " لا يمثل إلا رأيه ورأي حركته"!

* http://www.manar.com/atemplate.php?id=3652/


No comments:

Post a Comment