Pages

Sunday, January 22, 2012

مهمة بعثة المراقبين العرب


دعا عضو الأمانة العامة في «المجلس الوطني السوري» بشار حسن الحراكي الجامعة العربية إلى تقديم الدعم لـ «الجيش السوري الحر» الذي «ستقع على عاتقه مسؤولية ما اسماها تحرير سورية» بحسب ما قال الحراكي.وأكد المعارض السوري أن مهمة بعثة المراقبين العرب «فشلت» وأن التقرير الذي ستقدمه بعثة المراقبين إلى وزراء الخارجية العرب «لن يكون منصفاً للشعب السوري».

كما قال إن انشقاقات واسعة تمت في صفوف الجيش السوري خلال الأيام الماضية، مشيراً أيضاً إلى أن عناصر «الجيش السوري الحر» يدخلون دمشق وريفها في شكل منتظم لحماية المتظاهرين، ثم يغادرون مرة أخرى.

وقال في حديث إلى «الحياة» «كنا نأمل في البداية في حل سوري لكن النظام رفض، ثم سعينا إلى حل ضمن البيت العربي وأيضاً النظام أفشل هذه المساعي والجهود. نحن غايتنا حماية المدنيين والسماح لهم بحرية التظاهر والتعبير، وما دام هذا لم يحدث وعجزت الجامعة العربية عن تحقيقه، ندعو إلى نقل الملف إلى الأمم المتحدة. كما نطالب أيضاً العرب والمجتمع الدولي بتقديم الدعم للجيش الحر الذي تقع على عاتقه مسؤولية تحرير سورية من هذا النظام الفاسد الطاغية».

وسألته «الحياة» عن طبيعة الدعم العربي المطلوب لـ «الجيش الحر»، فقال: «ندعو إلى دعم بكل الوسائل المشروعة، ومنها حماية من يريد أن ينشق، وهناك قطاعات عسكرية كبيرة وواسعة تحضر لانشقاقات لإيقاف آلة القتل والقمع. لكن ما يعطل هذه الانشقاقات هو مسألة تأمين وتوفير حماية لها لأن النظام لن يتورع عن استخدام كل أنواع الأسلحة بما فيها الطائرات لمنع حدوث هذه الانشقاقات».

وعن خريطة انتشار «الجيش الحر» في سورية قال: «إنه موجود على كامل الأراضي السورية، والأيام الماضية شهدت انشقاقات واسعة. والآن يجري التنسيق بين المجلس الوطني والجيش الحر لإعادة هيكلة الجيش الحر وتنظيم صفوفه كي يكون جيشاً وطنياً عصرياً. ونحن الآن بصدد مأسسته».وأضاف المعارض السوري أن «الجيش الحر» موجود بكثافة في جبل الزاوية وإدلب وحماة وريفها وحمص وريف دمشق ودرعا وريفها وبعض قرى دير الزور وريف حلب.

وتابع: «الجيش الحر يدخل إلى دمشق لحماية تظاهرات ثم يخرج. والآن يقوم بهذا الدور، وهناك وجود كثيف له في ريف دمشق، وتكثف كتائب الجيش الحر وجودها في الزبداني ومضايا لحماية هذه المناطق مما تتعرض له من هجوم واقتحام» من قبل القوات النظامية. وحول هل توجد آلية لنشر «الجيش الحر» قال الحراكي: «إعادة الانتشار تأتي ضمن مشروع إعادة هيكلة الجيش الحر. وهي تتضمن أيضاً عملية استيعاب كل الضباط بكافة رتب من ينشقون في المستقبل
».
وعن فكرة نشر قوات عربية في سورية، قال المعارض السوري: «نحن نعتقد أن النظام سيرفض مثل هذه الحلول كما رفض المبادرة العربية. وكلنا أمل أن لا تقوم الجامعة العربية بإعطاء النظام المزيد من المهل من خلال تمديد مهمة المراقبين أو طلب تدريبهم». وأضاف: «نحن ندعو الاجتماع الوزاري العربي إلى إنهاء مهمة المراقبين وإحالة الملف إلى مجلس الأمن. وقيام الجامعة العربية بدورها التاريخي بالضغط على روسيا لمنعها من استخدام الفيتو لأنه ثبت أن النظام لن يرحل إلا بالقوة».

وحول تقويم «المجلس الوطني» لمهمة المراقبين، قال الحراكي إن وفد المراقبين «لم يقم بالمهمة المطلوبة منه على الوجه الصحيح»، مشيراً إلى «أن المبادرة العربية نصت على سحب القوات والجيش والمظاهر المسلحة من المدن والأحياء وهذا لم يحدث. كما لم يتم إطلاق كل المعتقلين أو السماح بدخول وسائل الإعلام الحرة». ورأى أن النظام السوري «اختزل المبادرة العربية في دخول المراقبين فقط. وهم أيضاً غير مجهزين وغير مدربين. وكنا ننادي بتوفير خمسة آلاف مراقب ليغطوا كل المواقع الساخنة والجامعة العربية تحدثت عن خمسمئة مراقب، وتحت ضغط النظام خفضت العدد إلى 125 مراقباً».


No comments:

Post a Comment