Pages

Sunday, July 29, 2012

Robert Fisk: la guerre en Syrie, une guerre du mensonge et de l'hypocrisie


#Syria #News #Syrian_Truth #freedom #syria #Revolution

روبرت فيسك: الحرب السورية، حرب الأكاذيب والنفاق


ترجمة فريق الحقيقة السورية Syrian Truth | English


ليس نظام الأسد هو الهدف الحقيقي الذي يسعى وراءه الغرب، بل هي حليفته، إيران، 
 
وأسلحتها النووية


هل عرف الشرق الأوسط من قبل حرباً بمثل هذا النفاق؟ حرباً بمثل هذا الجبن وانعدام الأخلاقيات، بمثل هذا الزيف والإهانة على الملأ؟ إنني لا أتحدث عن الضحايا الفعليين للمأساة السورية، بل أشير إلى الأكاذيب التي أطلقها كبارنا، ورأينا العام، الغربي والشرقي على حد سواء، كتعليق على المجازر التي حدثت ويليق بها أن تحمل توقيع أكبر رواة التراجيديا في التاريخ.


فبينما تمول السعودية وقطر متمردي سوريا للإطاحة بنظام بشار الأسد، لا تقول واشنطن كلمة ولا توجه أي انتقاد لهم. يقول الرئيس الأمريكي أوباما ووزيرة خارجيته أنهما يريدان إرساء الديمقراطية في سوريا. ولكن قطر ما تزال دولة أوتوقراطية، والسعودية هي من أقدم وأخبث الديكتاتوريات الخلافية الملكية في العالم العربي. يرث حكام الدولتين القوة من عائلاتهم، ومن المعروف أن السعودية هي من أنصار المتمردين السلفيين الوهابيين في سوريا، كما كانت نصيرة حراك طالبان أثناء العصور الوسطى الأفغانية.

15 من أصل 19 خاطف إرهابي ممن نفذو عمليات 11 أيلول 2001 في أمريكا، كانوا من السعودية. بعد ذلك، قمنا بضرب أفغانستان. يعمل السعوديون على قمع فئة الشيعة القليلة لديهم، كما يرغبون اليوم في تدمير الأقلية العلوية الشيعية في سوريا. وعلينا نحن أن نصدق أن السعودية تسعى لإحلال الديمقراطية في سوريا؟


ومن ثم لدينا حزب الله اللبناني، الذي يمكن اعتباره اليد اليمنى لإيران في المنطقة، ومن داعمي نظام بشار الأسد. فعلى مدى 30 عاماً، دافع حزب الله عن الشيعة المقموعين في جنوب لبنان ضد العدوان الإسرائيلي. قدم حزب الله نفسه كمدافع كذلك عن الحقوق الفلسطينية في الضغة الغربية وقطاع غزة. ولكنهم الآن صامتون كذلك. لم ينطقوا بكلمة، ولا علق قائدهم السيد حسن نصرالله على القتل الجماعي للمدنيين السوريين.


وبعد ذلك، نواجه أبطال أمريكا الخارقين، كلينتون، وزير الدفاع ليون بانيتا، وبالطبع أوباما نفسه. تصدر كلينتون بيانات حادة اللهجة. أما بانيتا، وهو نفسه الذي ردد أمام القوات الأمريكية في العراق كثيراً إثباتات تورط صدام حسين بأحداث أيلول في أمريكا، فقد أعلن أن الأمور تخرج عن السيطرة في سوريا. والإثنان مستمران في تكرر أقوالهما هذه منذ أكثر من ستة أشهر. وفي الأسبوع الماضي، قال لنا أوباما نفسه أنه "وعلى ضوء ما يملكه النظام السوري من أسلحة نويية، سنوضح للأسد أن العالم... يراقبه." حسناً، ألم تستخدم نفس العبارة، قبل عشرات السنين، في صحيفة متخوفة من سيطرة روسيا على الصين، حيث أقتبس أن "العالم يراقب قيصر روسيا"؟ أهو الآن دور أوباما ليبرهن لنا عن مدى قلة فهمه وقلة حيلته في النزاعات الناشبة حول العالم؟ وهل يتوقع بالفعل أن يقف بشار الأسد مرتعداً من تهديده السخيف هذا؟


وعلينا ألا ننسى تلك الدولة الجارة لسوريا التي تدين لنا بالكثير من الامتنان: العراق. ففي يوم واحد فقط من الأسبوع الماضي، تلقى العراق 29 هجمة إرهابية في 19 مدينة، أسفر عنها مقتل 111 مدنياً وإصابة 235 آخرين. وفي نفس اليوم، حصد نهر الدم السوري نفس الأعداد تقريباً. ولكن خبر العراق، كان مهمشاً، في الصفحات الداخلية من الصحف، كما نقول نحن الإعلاميون، لأن العراق لم يعد يعنينا، فقد منحناه "الحرية" بالطبع!! ولذلك فإن أي شيء قمنا به في عام 2003 ويعاني العراق اليوم من تبعاته، لا يهم، أليس كذلك؟ إنها الديمقراطية الجيفرسونية، رحبوا بها إن سمحتم.


وما دمنا نتحدث عن الصحفاة، من هو ذاك الذي اتخذ القرار في قناة بي بي سي ورلد نيوز أن الاستعدادات للأولمبياد أكثر أهمية من الأحداث في الشارع السوري؟ لا بد للصحف والمحطات البريطانية المحلية أن تضج بوقائع الألعاب الأولمبية، ولكن، البي بي سي، وفي أثناء بثها لأخبار "العالم"، قررت أن تمرير الشعلة الأولمبية هو حدث أكثر أهمية مما يحدث في حلب، حيث يقبع مراسلها الشجاع المقدام.


وبالطبع، هناك نحن أيضاً. نحن الليبراليون الذين نسارع لملء شوارع لندن للتظاهر ضد القتل الإسرائيلي في فلسطين. ولنا كل الحق في ذلك بالطبع. فعندما يكون قادتنا السياسيون مسرورون بلعن العرب وانتقاد همجيتهم، وفي نفس الوقت أجبن من أن يقولوا حرفاً واحداً ضد ما تفعله إسرائيل من جرائم بحق البشرية في فلسطين، أو ضد ما يفعله حلفاؤنا في لبنان، عندئذ، يتوجب على الناس العاديين، من أمثالنا، أن يذكروا العالم بأننا لسنا في جبن السياسيين.


وفي خضم كل ما يجري، ننسى نحن "الحقيقة الكبرى". أن كل ما يحصل هو محاولة للتخلص من النظام السوري الحالي، وليس بوسعنا أن نقول أننا ننسعى إلى تحقيق هذا الأمر محبة بالشعب السوري أو كراهية ببشار الأسد، أو حتى بسبب حنقنا على روسيا. كلا، ما الأمر برمته سوى محاولة لتحقيق رغبتنا في تدمير إيران، تلك الجمهورية الإسلامية التي "قد" يكون لديها مخططات نووية. أؤكد لكم، الموقف الغربي لا علاقة له الحقوق الإنسانية أو البشرية، أو بموت الأطفال السوريين. فيا للرعب من أن تثير حماسنا مثل هذه الأمور

No comments:

Post a Comment