Pages

Sunday, January 20, 2013

كلمة السيد الأمين العام الناطق الرسمي لحزب التكتل الشعبي من أجل تونس

كلمة السيد الأمين العام الناطق الرسمي لحزب التكتل الشعبي من أجل تونس في المؤتمر الوطني التأسيسي لحزب ثوابت

par Moncef Louhaichi, dimanche 20 janvier 2013, 11:47 ·
بإسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
 .
أما بعد يسعدني ويشرفني بإسم حزب التكتل الشعبي من أجل تونس وبإسم كافة مناضليه واطاراته أن نتقدم بالشكر الجزيل لحزب ثوابت عن دعوته لنا بالمشاركة  فئفتتاحية مؤتمرهم الوطني التأسيسي الذي نتمنى له النجاح والتوفيق  في ظل مناضليه واطاراته وعلى رأسهم قيادته وأمينها العام الأخ شكري الهرماسي صديقي ورفيقي في النضال كما اتوجه بتحية إكبار وتقدر لكافة الحضور من مكونات المجتمع المدني احزاباً و منضمات وجمعيات ونعتبر هذه الدعوة لحزبنا نقطة إنطلاق للتواصل الوطني القومي والمساهمة في جمع كل القوى القومية والوطنية والعروبية المؤمنة بالقضايا الوطنية والعربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية رمز الوحدة العربية وهي جزء لا يتجزأ من القضايا التحررية في العالم العربي وهي كذالك حلقة وصل وأساسية فيما من صراعات دموية الآن في سورية الأبية قطر الممانعة و عرين المقاومة العربية دون أن نتغضا عن ما سبق وحدث في الشقيقة ليبيا من دمارٍ وقتل و تشريد من طرف الناتو وحلفائه من العملاء وعليه فأن الوقت قد حان لتوحيد الصفوف والمواقف من أجل تصحيح المسار وتجميع الشتات الوطني القومي وفي ذالك مصلحة للجميع وللأمة ككل وبناءً عليه اتوجه برسالة من خلال هذا المؤتمر الموقر إلى الرأي العام وكافة مكونات المجتمع المدني وكل القوى الحية في البلاد بما فيه الجهات المعنية والمسؤلة بالدولة

وبناءً عليه يؤكد حزب التكتل الشعبي من أجل تونس ادانته واستنكاره لكل أشكال العنف مهما ك مصادرها وأسبابها وخلفياتها إعتماداً على المصلحة الوطنية وأمن تونس وإستقرارها . وكان بالأحرى على المتصارعين على السلطة أن يضعوا تونس صلب أعينهم وفوق جميع المصالح الحزبية الانية . وأن  العنف السياسي هو  عمل  إجرامي يسيء بالدرجة الأولى لسمعة المتصارعين على السلطة سياسياً وأخلاقياً وبالدرجة الثانية يسيء من صورة تونس في الداخل والخارج. ويسيء كذلك لمنظومة الإنتقال الديمقراطي والحياة السياسية ككل ويزعج الرأي العام ويرهب الأجيال الصاعدة من شباب تونس المستقبل . وهو ما يؤشر إلى مستقبل خطير على تونس وشعبها إن اتخذت المكونات السياسية في البلاد منهج الصراع على السلطة وهو ما سيؤدي بتونس إلى المجهول و وضعها في مفترق الطرق ، وهو ما يترقبه أعداء الوطن في الداخل والخارج. و على هذا الأساس فأن حزب التكتل الشعبي من أجل تونس يدعو إلى حوار وطني فاعل يجمع ما بين كافة مكونات المجتمع الوطني وكافة الأحزاب السياسية الوطنية القانونية دون اقصاء أو تهميش مثلما يحصل اليوم على الساحة السياسية في تونس ، بإعتبار لا وجود لاحزاب كبيرة أو احزاب صغيرة فاعلة أو غير فاعلة كما يدعيه البعض . 
و من يعتقد نفسه من الأحزاب أو الشخصيات السياسية أنه أكثر شأناً من الآخر فهو واهم . وعلى الإعلام ونخص منه المرئي ( القناة التلفزية الوطنية و الخاصة ) ذات البرامج السياسية والتي أصبحت تعتمد في استضافتها قيادات حزبية معينة والتي نعتبرها سابقة خطيرة على الشأن السياسي في تونس وسابقة في التصنيف السياسي والحزبي كحملة إنتخابية سابقة لأوانها تقوم بها هذه القنوات لفائدة بعض القيادات الحزبية في تونس على حساب قيادات مناضلة قريبة من الشارع التونسي ومن الشعب .
 وعليه فإن حزب التكتل الشعبي من أجل تونس يدعو الإعلام التونسي أن يقف موقف المحايد بما تمليه عليهم مبادئ نزاهة الإعلام الحر وأحترام الرأي المخالف و حرية التعبير والإبتعاد عن الصنصرة وعدم الكيل بالمكيالين والتميز وعدم الإنحياز لنصرة البعض عن البعض الآخر من الأحزاب وعدم تجاهل الأحزاب  المناضلة البعيدة عن الصراع على السلطة و سماع مواقفها وأعطائها الفرصة لإيصال صوتها إلى الشعب التونسي في الداخل والخارج . كما نرفض أن يكون الإعلام في تونس مكبلاً أو موجهاً أو مأجوراً نحن مع إعلام نزيه وحراً و مستقلاً . ثانياً : تونس فوق الجميع وعلى كافة الحساسيات السياسية أن تعتمد الحوار والتآخي وإعطاء الفرصة لهذه الحكومة لتعمل دون عوائق أو زرع ألغام في طريقهم و على المعارضة الشريفة أن تدعمها حفاضاً على تونس وأمنها واستقرارها وعزتها من أجل الوصول بها إلى بر الأمان ومن أجل تحقيق أهداف الشعب التونسي عبر محطات انتخابية مرتقبة إن كانت الغاية لمن يريد مصلحة الوطن والشعب (هذا المصطلح) الذي أصبح مفقوداً لدى من يدعون الوطنية قولا ... 
كما على هذه الحكومة أن تتعامل مع جميع الأحزاب السياسية على قدر المساواة وعلى جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية . وأن في تجاهلها لأحزاب مناضلة وفاعلة عدة و قريبة من الشارع التونسي و معاناة و هموم المواطن البسيط ، هو خطأ سياسي فادح . ثالثاً: على الحكومة والمجلس التأسيسي ورئاسة الجمهورية الإسراع بتكليف حكومة إنقاذ وطني بعيدة كل البعد عن المحاصصة الحزبية ( حكومة التنقراط مزن الخبراء والمختصين ) و وضع روزنامة تحدد المسألة الإنتخابية القادمة
 .
 رابعاً : على هذه الحكومة الإسراع برفع القيود عن رجال الأعمال والإبتعاد عن تكبيلهم وندعو إلى دعمهم من أجل حماية إقتصاد البلاد و من أجل دعم الإستثمار الوطني كما نرفض  ابتزازهم بكل الأشكال ولا بد من حمايتهيم من الممارسات الجانبية والفردية التي أصبحت تشكل خطراً فعلياً على إقتصاد الوطن واليد العاملة في تونس . خامسا: كل هذا لا يأتي إلى بالحوار والإبتعاد عن العنف السياسي والصراع على السلطة ولا بد من تشريك جميع الأحزاب السياسية فلا يوجد احزاب كبيرة أو صغيرة فكلنا احزاب وطنية والوطن للجميع . علينا أن نفكر جيداً في خارطة الطريق للمصارحة ثم للمصالحة الوطنية دون إقصاء أو تهميش إن اردنا لتونس الخير وأن اردنا عدم صوملة هذا الوطن
 .
وفي ختام كلمة حزب التكتل الشعبي نكرر شكرنا لحزب ثوابت ومناضليه واطاراته النجاح والتوفيق وما سينبثق عنه يكون خيراً على البلاد والعباد وأداةً لخدمة الحرية والكرامة لكل التونسيين على قدم المساواة وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الناطق الرسمي والأمين العام للحزب
منصف لوحيشي

No comments:

Post a Comment