Pages

Tuesday, May 14, 2013

السلطات التونسية تعتقل ناشطا تونسيا قادما من سوريا

 .
السلطات التونسية تعتقل ناشطا تونسيا قادما من سوريا
نشر في أفريكان ماناجر يوم 14 - 05 - 2013

تونس- أفريكان مانجر
أعلن اليوم الثلاثاء 14 ماي 2013 الناشط الحقوقي أحمد المناعي أن السلطات التونسية قامت باعتقال ناشط تونسي يدعى أنيس خليفي يوم 12 ماي 2013 في مطار تونس قرطاج على اثر رجوعه من سوريا بعد تمكنه من المساعدة على تسفير 5 مقيمين تونسيين كانوا عالقين في سوريا بسبب تعقيدات إدارية مردها انتهاء اقامتهم بسوريا من دون تجديدها.
ولم يصدر إلى حد الآن أي بيان رسمي من وزارة الداخلية لتوضيح هذه المسألة.
وكتب على مدونته الخاصة الحقوقي أحمد المناعي الذي كان أيضا ضمن اعضاء لجنة تحقيق الجامعة العربية للتحري في أحداث سوريا، أن السلطات التونسية أوقفت الناشط أنيس الخليفي، مدير مؤسسة لقاء للثقافة والفنون العربية و أحد الناشطين في التنسيقية الشعبية لنصرة سوريا بتونس، والذي قام بمبادرة مدنية طيلة شهر كامل لترحيل خمسة موقوفين تونسيين لدى إدارة الهجرة والجوازات السورية وإعادتهم إلى أرض الوطن.
ورجح ذات المصدر أن يكون التونسيين الخمسة الذين تمكنوا من مغادرة الأراضي السورية موقوفين ايضا مع الناشط التونسي. ويتمثل هؤلاء في هند الحيدري وفؤاد سكال، مصطفى فرحات، حمادي الذوادي، أميرة عمار الذين تم ترحيلهم بعد محاولات الناشط أنيس الخليفي لتسوية وضعيتهم القانونية.
وأكد الحقوقي أحمد المناعي أن أنيس الخليفي وصل منذ يومين على الرحلة رقم 848 التابعة للخطوط التونسية وقد اتصل به هاتفيا عند وصوله إلا أنه تفاجأ بايقافه.
وقال ذات المصدر إن السلطات التونسية أصبحت أكثر حزما في مراقبة حركة السفر من وإلى سوريا وهو ما لاحظه في سفره إلى سوريا. وثمن أحمد المناعي هذه الاجراءات واعتبرها جيدة للحد من موجة سفر تونسيين للقتال إلى سوريا تحت مسمى الجهاد، في وقت صرح فيه المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية محمد العروي سابقا ل"أفريكان مانجر" أنه تم اكتشاف شبكات مرتزقة تستغل تعاطف تونسيين مع الشعب السوري لتسفيرهم إلى سوريا بطرق ملتوية مقابل أموال من دون أن يكشف عن هوية هذه الشبكات.
ولم يكن واضحا ما اذا كان ايقاف القادمين من سوريا، موضوع هذا الخبر، تم في اطار التحريات التي تقوم بها وزارة الداخلية من عدمها.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية التونسية أعلنت في بيان سابق اصدرته نهاية الأسبوع الماضي أنه تفعيلا لقرارها، بتاريخ 22 أفريل 2013، القاضي بتعزيز طاقم سفارة تونس ببيروت قصد متابعة أوضاع التونسيين بالجمهورية العربية السورية وتأمين الخدمات القنصلية الضرورية لفائدتهم، فإنها تعلم أنه تم منذ تاريخ 07 ماي 2013، مباشرة بعثتها دبلوماسية في سفارة الجمهورية التونسية ببيروت وتكليفه بإسداء كافة الخدمات القنصلية والتسهيلات اللازمة للجالية التونسية المتواجدة في سوريا.
يشار إلى أن قرار الحكومة التونسية الحالية التي تسيطر عليها حركة النهضة الاسلامية، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا أدى إلى صعوبات كثيرة لتونسيين مقيمين في سوريا ولا يزالوا عالقين في أتون الحرب الأهلية الدائرة حاليا في سوريا.

No comments:

Post a Comment