Pages

Sunday, May 26, 2013

عضو في هيئة الانتخابات السابقة : ‘’دائرة المحاسبات تابعة لأجهزة أجنبية

 
26-05-2013-20:12: عضو في هيئة الانتخابات السابقة : ‘’دائرة المحاسبات تابعة لأجهزة أجنبية ‘’


تونس-أفريكان مانجر

كشف عضو الهيئة المركزية المكلف بالشؤون القانونية والعلاقات العامة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات السابقة، سامي بن سلامة عن وجود شعار احدى المنظمات الدولية على الوثائق والاقلام التي وزعتها دائرة المحاسبات على الحاضرين في ندوتها الصحفية الأخيرة وذلك في سياق انتقاداته لهذه الدائرة التي كشفت تجاوزات مالية في تقريرها الأخير في التصرف المالي لهيئة الانتخابات السابقة.
وقال إن أحد الحضور من اصدقائه قد اكتشف بالصدفة أن الوثائق والأقلام التي وزعتها دائرة المحاسبات على الحاضرين في ندوتها تحمل شعار احدى المنظمات الدولية في ظل غياب تام لأي أثر لتونس ولعلمها ولا إلى ما يدل على وجودها في كل تلك الوثائق والأقلام.
و كتب بن سلامة على صفحته الخاصة "فايسبوك" :" أنا لم أتفأجأ ولكنني صدمت ليس لأن دائرة المحاسبات جهاز قضائي غير مستقل ولكن لأنه بعد التبعية الادارية والخضوع للحكومة أصبحت هنالك شبهة تبعية لأجهزة أجنبية...خصوصا وأن خبرا انتشر كالنار في الهشيم يفيد بأن تلك المنظمة بصدد ترجمة تقرير دائرة المحاسبات بعد أن حصلت عليه قبل أن ينشر بالرائد الرسمي وقبل رئيس الجمهورية التونسية إلى لغة أجنبية ليستفيد من درره جل علماء الكرة الأرضية.."، وفق تعبيره.
انتقادات
وأضاف عضو الهيئة المركزية المكلف بالشؤون القانونية والعلاقات العامة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات،أن دائرة المحاسبات وفي اطار تقريرها الذي "يقدس المال العام"وفق تعبيره،قد نسيت أن تخبر أن موظفي الهيئة الذين جعلت من منحهم مقابل لساعات العمل الاضافية "قضية الموسم" يعملون في مؤسسة تعمل وفق نظام 48 ساعة في الأسبوع ،معتبرا أنها حالة فريدة من نوعها اذ لا وجود لمؤسسة عمومية منذ الاستقلال عملت وفق ذلك النظام و شرح أنها نسيت أن تضع في تقريرها أن الموظفين المذكورين لم تمتعهم الهيئة لا بالشهر الثالث عشر ولا بغيره،كما نسيت أيضا أن تبلغ الجمهور المتعطش للعدل والانصاف أن اجازتهم 12 يوما في السنة لا غير وأنهم للأسف لا يتمتعون بالتأمين الجماعي و أن أولائك الموظفين لم ولا يتمتعون بمنحة انتاج
.
وأقر بن سلامة أن موظفي الهيئة السابقة هم أفضل موظفين في العالم خصوصا من غادر منهم بعد أن برمجت حكومة الجبالي،وفق كلامه حرمان الهيئة من كفائتهم و تجاهلت أنهم قدموا خدمة لن تنساها لهم تونس لأنهم ضحوا من أجلها ولم يأتوا لا من أجل منح ولا أجور ولا ساعات اضافية بل أتوا من من البداية متطوعين،وفقما ورد على لسانه.
ويقول سامي بن سلامة في هذا الإطار:"هم على كل حال ضحوا من أجل بلدهم وقدموا لها أكثر من دائرة خاضعة خانعة تطبق التعليمات وما خفي كان أعظم وسيكشف بالتفصيل... لم نسمع لها صوتا من قبل ولم نسمعه إلا لتشويه الهيئة وأعضائها وموظفيها بكل سوء نية..شكرا لقرابة 50000 ألف عملوا بالهيئة شاركونا عناء صناعة تاريخ جديد لبلدنا..وليخسأ الخاسئون لعنهم الله جميعا إلى يوم الدين ومن بينهم من تعرفون.".
طمئنة
وأكد بن سلامة انه يجب طمئنة مئات الموظفين الذين عملوا بصدق في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وحققوا انجاز 23 أكتوبر بأن لا أحد بإمكانه المساس بقوت أطفالهم وأن لا أحد يستطيع أن يلوي عنق الحقيقة ويطوع القانون لأغراض "أولياء نعمته" وخاصة من قدم منهم من القطاع العام واحتفظ بمرتبه وأضافت له الهيئة منحة تكميلية تحاول دائرة المحاسبات حرمانها منه بدعوى حصوله على أجرة مضاعفة،قائلا " من يتجرأ على ذلك سنفحمه وبالقانون..و قرار الهيئة لا رجعة فيه ولا أحد يقدر على تغييره..واذا ما تم القيام باجراءات انتقامية في حق من انجحوا الانتخابات فإن الهيئة ستكون ملزمة قانونا بخلاصهم في تلك المبالغ وفق سلم التأجير الذي وضعته وبالقانون."، وفق تعبيره.
وللتذكير،فإن تقرير دائرة المحاسبات قد كشف أن أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات السابقة والتي ترأسها كمال الجندوبي تمتعوا بمنح شهرية ناهزت 5 آلاف دينار شهريا.
وبلغت قيمة نفقات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات القديمة بحسب تقرير دائرة المحاسبات الصادر مؤخرا نحو 42.2 مليون دينار توزعت بين 21.9 مليون دينار للهيئة المركزية و 18.5 مليون دينار للهيئات الفرعية و 1.8 مليون دينار للهيئات الفرعية بالخارج، وفق ما تم الاعلان عنه رسميا من طرف دائرة المحاسبات اليوم الخميس 23 ماي 2013
وقدرت قيمة الديون المتخلدة بذمة الهيئة العليا المستقلة لانتخابات أكتوبر 2011 بأكثر من 7 ملايين دينار باعتبار ان نفقاتها كانت بـ42.2 مليون دينار في حين خصص لها 37 مليون دينار كموارد مالية، وفق تقرير لدائرة المحاسبات. كما ذكر التقرير أنه خلال عملية الجرد لوحظ اختفاء أجهزة عديدة تم اقتناءها بالمال العام.

No comments:

Post a Comment