Pages

Saturday, May 04, 2013

Faycal بيع السوريات في مصرJalloul

كارثة بيع السوريات في مصر .. برعاية المشايخ وعبر عقود المتعة وبدافع الحاجة والتهجير هذا ما يقع لشعب حر عندما يضعف في الدفاع عن بلده ويصغي للاجانب والحاقدين

 

تحت عنوان ( زواج السترة ) نشرت جريدة الوفد المصرية تحقيقا يشيب له الولدان عن بيع بنات سوريات مقابل خمسمائة جنيه مصري اي اقل من سبعين دولارا … ورغم ان هذا نوع من الدعارة المستترة الا ان الشيوخ وجدوا له تبريرات شرعية وكان الشيوخ – وعلى راسهم محمد حسان - اول من انتفع من هذه الظاهرة ويقال ان حسان اضاف لزوجاته فتاة سورية عمرها 16 سنة فقط
ووفقا للوفد انتشرت في الشهور الماضية حكايات مثيرة عن رواج سوق الزواج من فتيات سوريات في العديد من المساجد المصرية، ومع أن بداية القصة بدأت من أحد مساجد محافظة قنا، حينما عرضت فتاة سورية، هاربة من جحيم بشار في بلادها، نفسها للزواج،وحققت بالفعل حلمها بالارتباط بزوج مصري دفع لها 500 جنيه مهراً، ثم توالت فصول القصة، وانتشرت في العديد من المحافظات، حتى انتهت في القاهرة التي وصل فيها سعر الزواج من فتاة سورية لأكثر من 120 ألف جنيه بجانب توفير شقة الزوجية على حساب العريس
 
هؤلاء السوريات ضحايا الحرب الأهلية المستعرة في مختلف أنحاء سوريا، نزحن مع أسرهن الى مصر بحثاً عن الأمان، ولم يخطر على بالهن الزواج من مصريين، لكن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في مصر فرضت على أسر هذه الفتيات اختيارات لم تخطر على بالهم لستر بناتهم، كان على رأسها الموافقة على تزويجهن لشباب واحياناً شيوخ مصريين…وفي هذا التحقيق، بحثنا عن اسباب هذه الظاهرة وكيف تتم فصول هذا الزواج، وكيف تعيش الأسر السورية في مصر؟ وكيف يحلون مشاكلهم المعيشية الصعبة
الجديد في المتعة «غير الشرعية» هو تقنينها تحت غطاء شرعي، هذا ما حدث بالفعل فيما عرف بتزويج السوريات…بدأها بعض رجال الدين برغبة حقيقية منهم في «سترة بنات الاسلام» النازحات من سوريا، واستغلها الباحثون عن المتعة تحت اسم «الزواج الرخيص» الذي لا تتعدى تكلفته اكثر من تكلفة رحلة قصيرة الى المصايف الرخيصة، 500 جنيه وسكن مفروش…هذا ما يتكلفه الزوج السعيد اذا ما أراد الزواج من فتاة سورية من أحد المساجد التي عرفت بتوفيق هذه الزيجات ومنهم مسجد خاتم المرسلين بالعمرانية، مسجد الحصري، وعماد راغب، الخلفاء الراشدين في مدينة 6 أكتوبر
 
جاءت الفكرة عندما لجأت سيدة سورية لأحد مساجد قنا في صعيد مصر، وقت خروج المصلين من صلاة الجمعة، وطلبت المساعدة وعرضت نفسها للزواج قبلها أحد المصلين كزوجة ثانية وهو يشعر بالفخر لأنه ساهم في حل مشكلة هذه السيدة، وبالسعادة للمنحة التي اعتبرها ربانية كشىء من التغيير…لا أعلم ما موقف زوجته الأولى، لكن كل ما أعلمه يقينا هو انتشار الفكرة كالنار في الهشيم…سافرت الفكرة من قنا حتى أسيوط بنفس الأسعار تقريباً، وأصبحت مصدراً للمتعة والترفيه لمن ملوا حياتهم الزوجية، ويدعون أن الدين شريعتهم والاسلام دستورهم.. وعندما وصلت الفكرة الى القاهرة وزادت التكلفة لتصل الى ألفي جنيه
 
عرفت قضية تزويج السوريات في الاعلام ولدى المفكرين والنخبة المثقفة باسم «تجارة الرقيق» لذا سرعان ما تبرأ منها شيوخ المساجد…خرجت كاتبة هذه السطور في جولة الى المساجد المذكورة لم يرحب بها، ولاقت هجوماً شديداً من قبل حراس المساجد وخدامها، ورفض الشيوخ الكلام، حينها بدأت رحلة البحث عن «عريس».. رجل يرغب في الزواج من سورية حتى قبل بذلك «ع. ض» مهندس في احدى جامعات مصر، ووافق على أن يخوض التجربة مع مندوبة الوفد بصفتها «أخته»…قصد العريس وأخته مع «كاميرا الوفد» مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر، وكان السؤال عن متعهد التزويج من سوريات.. لكن من الواضح أن كل العاملين في مسجد الحصري وجمعية الحصري للخدمات الاجتماعية ملتزمون بأوامر صارمة تمنعهم من الحديث عن قضية التزويج التي اشتهروا بها
 
فكانت اجاباتهم واحدة «لا نعلم شيئا عن هذا الموضوع» حتى قابلنا موظفة في الجمعية ارشدنا اليها أحد المنتفعين من نشاط الجمعية، وأخيراً التقينا الموظفة المسئولة لم نشأ أن نسألها عن اسمها حتى لا تشك في أمرنا، وبدأت مندوبة «الوفد» في الحديث معها طالبة تزويج أخيها «ع. ض» من احدى السوريات المترددات على مسجد الحصري، وقبل أن انهي حديثي كأخت العريس قاطعتني الموظفة قائلة: «أنا معرفش أنت بتتكلمي عن إيه، المسجد ملوش صلة بالمواضيع دي»…ثم أشارت في حديثها إلى لافتة كبيرة معلقة أمام المسجد تؤكد أن علاقة «الحصري» بتزويج السوريات شائعة، لكن ما لم تذكره الموظفة لنا أن لافتة تبرؤ المسجد من القضية ذيلت بدعوة «حسبي الله ونعم الوكيل في مروج هذه الشائعات»…ومن جانبه أكد «حمدي الخولي» على المعاش أنه سبق وذهب الى أحد المساجد التي عرفت بتزويج السوريات وحصل منها على كشف بأسماء النساء المعروضة بالصور، مؤكداً أن عملية التزويج واقع وتتم في العلن أو في الخفاء
السقوط بالنسبة لسيدة أو فتاة وحيدة ليس له إلا معنى واحد، لكن الوصول الى الهاوية له طرق ودروب عدة، كلها ملك للشيطان.إنه شيطان الإنس الذي يجلس، ويترقب أي فرصة تسنح لاستغلال ظروف المنكسرات، وإغوائهن، وتعزيز شعورهن بانكسار الفقر حتى يطبعن أنفسهن مع انكسار بنكهة جديدة….انكسار الضياع والفساد الأخلاقي، والمشاركة في سوق الأجساد…جميعنا يعلم أن مثل هذا السوق، موجود في مصر وبقوة.. لكن الجدير بالذكر هو دخول وجه جديد لسوق المتعة وهو الفتاة السورية، وذلك أمر متوقع، خصوصا اذا اجتمع في الشارع «رجل قواد» و«امرأة» ضعيفة، فقيرة، وإيمانها ضعيف، لا يكفيها زاداً لكي تصمد أمام التيار الجارف الملىء بالوصل، فسرعان ما يخضب طرفها النظيف ويسري في باقي أوصالها دون أن تدري
 
خلف مسرح مدينة نصر، تتقدم السورية الجميلة ومعها رجل يدفعها بالملاطفة تارة وبالنهر تارة اخرى الى أي سيارة ينتظر صاحبها مجئ هذا النوع من العروض.تبدأ الفتاة الحديث بمساعدة وتشجيع من قوادها، بالسؤال إن كان صاحب السيارة يريد أي مساعدة من الفتاة، على صاحب السيارة أن يعاين بضاعته وبعدها إما القبول أو الرفض…هذا ما حدث مع «ع. م. أ» عندما كان في سيارته على أحد جانبي الطريق خلف مسرح مدينة نصر في انتظار ابنائه وقت خروجهم من المدرسة، كان الأب منشغلاً بقراءة الصحف، وإذ به يسمع طرقاً خفيفاً على زجاج النافذة إنها «احدى الجملات»، هكذا وصفها «ع. م. أ» قائلا: «كانت فتاة جميلة جداً ومعها رجل طويل القامة خفيف الشعر أنيق الملبس، ثم جاء صوت الفتاة على استحياء وبلهجة سورية تطلب فتح باب السيارة…وأضاف: استوقفني طلبها قليلاً وحسمت أمري بعدم فتح الباب والاكتفاء بفتح زجاج النافذة، سألتني الفتاة إن كنت أحتاج المساعدة وبابتسامة عريضة وغير مبررة يؤمن الرجل على سؤالها، وعندما قابل «ع. م» عرضهما بالرفض ألقيها عليه التحية بلطف مصطنع، وأكدتا له أنهما متواجدتان في هذا المكان دائما وفي أي وقت
 
هناك من يتابع هذه الأحداث على الجانب الآخر من الشارع وفي يده «سنجة كيلو حديد» متأهب للدفاع عن الأب «ع. م» في حالة تطور الأحداث وهو عم «علي الفهكاني» الذي أكد لنا أن هذه «الأشكال» على حد قوله دائما ما تتردد على الشارع وهناك من يستجيب لعروضهن، مشيراً الى أنه لن يتدخل في حالة استجابة «الزبون» لكنه قرر أن يتدخل للدفاع عن الأب لأنه لاحظ عدم استجابته لـ «أولاد الحرام» وإصرارهم على إغوائه…وشارك في حديثنا أحد «البوابين» في المنطقة يدعى «صلاح الراعي» قائلا: إن مثل هذه الأحداث كثيراً ما تقع في شوارع مدينة نصر الهادئة ليلاً ونهاراً على حد سواء في غياب تام للشرطة وأضاف: إن رجال الأمن الخاص بالعقارات والبوابين هم أكثر دراية بما يحدث لأن من دواعي عملهم أن يراقبوا الاحداث جيداً في الشارع لكن دون تدخلبواسطة الميل
 03  5    2013

No comments:

Post a Comment