9-05-2013-20:25:
خاص: وزارة الداخلية :الشبكات المورطة في ارسال تونسيين الى سوريا للقتال مرتزقة و هدفها الربح المالي
| |||
تونس- أفريكان مانجر
قال اليوم الخميس 9 ماي 2013 الناطق الرسمي باسم وزارة
الداخلية محمد علي العروي لـ "افريكان مانجر" إن الشبكات التي قامت بتسفير
التونسيين إلى سوريا تحت راية ما يسمى بالجهاد بحسب المعطيات الأولية ليست
لها أجندات سياسية و لا يقف ورائها أية حزب على عكس ما راج .
و أضاف العروي في السياق ذاته ان بحسب الأبحاث الأولية فان الأشخاص
الذين تم القبض عليهم من قبل قوات الأمن و المتورطة في هذه الشبكات تبين
أن أغلبية المتورطين فيها الأشخاص العاديين و غير منتمين للتيار السلفي
المتشدد، مشددا أن هؤلاء الأشخاص مرتزقة يبحثون عن الربح المالي و تعمل
بالمتاجرة بالشباب التونسي .
وكان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أعلن عن تفكيك خمس شبكات
متخصصة في تسفير مقاتلين تونسيين إلى سورية ومنع سفر حوالي ألف شاب كانوا
متجهين إليها للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة.
وقال بن جدو في خطاب ألقاه أمس أمام البرلمان التونسي "فككنا خمس
شبكات اثنتان في ولاية بنزرت شمال شرق تونس واثنتان في تونس العاصمة وواحدة
في الجنوب" .
من يقف وراء هذه الشبكات في تونس لم يحاسب
وفي سياق متصل يقول الحقوقي أحمد المناعي "لافريكان
مانجر" إن نفس الشبكات المورطة في تسفير الشباب الموجودة ببلدان الشرق
الأوسط متواجدة في تونس معتبرا انه على الرغم من اعتراف وزارة الداخلية
بتفكيك جملة منها إلا أنها لم تقدم أي متهم إلى القضاء إلى حد الآن
بالإضافة إلى أن الرأي العام مازال لا يعرف من يقف وراء هذا النوع "من
التجارة بالبشر. ".
وكانت تقاريرإعلامية أفادت أن سياسيين و نواباً من المجلس الوطني
التأسيسي التونسي وجمعيات "حقوقية وقانونية" متورطة في إدارة شبكات لإرسال
شباب تونسيين "للجهاد" في سوريا مقابل أموال ضخمة من قطر عبر عدد من
الجمعيات التي تدير شبكات لانتداب وإرسال تونسيين إلى سوريا مقابل 3000
دولار للشخص الواحد .
إجراءات أمنية صارمة للعائدين من سوريا
و قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي في السياق
ذاته إن الوزارة لن تمنع الشباب التونسيين الذين سافروا إلى سوريا من
العودة إلى تونس باعتبار أنها بلدهم إلا أن الوزارة ستتخذ في شأنهم عدد من
الإجراءات الصارمة.
وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو إن أعداد التونسيين الموجودين في
سوريا "متضاربة و غير دقيقة " مشيرا إلى أن الإحصائيات التقريبية لعدد
هؤلاء الشباب لا يتجاوز ال400 شاب، مشيرا إلى ان ما يتم الترويج إليه من
وجود الالاف في سوريا هو أمر مبالغ .
هذا و ذكرت دراسة محينة أعدتها وزارة الداخلية حول انتشار
الإرهابيين التونسيين وجود قائمة متكاملة تتكون من 566 بالاسم واللقب وكل
المعطيات الشخصية ثبت بعدة أدلة وجودهم على الأراضي السورية و هم بصدد
القتال إلى جانب الجيش الحر والى جانب جبهة النصرة التي تعد ذراع تنظيم
القاعدة في سوريا.
عودة المجاهدين من سوريا قريبا
و أوضح الحقوقي احمد المناعي أن "الإرهابيين "
المتوافدين على سوريا منذ بداية الحرب بتعلة الجهاد سيرحلون قريبا إلى
بلدانهم و أشار في هذا السياق بأن عددا من " المقاتلين التونسيين " الذين
سافروا إلى سوريا خرجوا من ريف حلب و توجهوا نحو الحدود التركية إلا أن
السلطات التركية منعتهم من الدخول إلى ترابها و ترحيلهم إلى تونس.
و طالب المناعي في حال عودة هؤلاء الشباب أن يتم تطبيق عليهم
القانون التونسي القاضي بمحاكمة المتهمين في ممارسة الإرهاب في الخارج
قائلا بأنه "للأسف هناك تسامحا واضحا في التعامل مع العائدين من سوريا "رغم
الخطورة التي يمثلونها على أمن تونس و على المنطقة ككل
هذا و اعتبر العديد من المراقبين و السياسيين أن الشباب العائد من
سوريا يمثل خطرا على المنطقة خاصة و أهم تدربوا على فنون القتال و تعودوا
حمل السلاح مما يمثل خطرا على الأمن المحلي والإقليمي .
مها قلالة
|
En soutien à la résistance des peuples pour leur indépendance, leur dignité et leur souveraineté!
Pages
▼
No comments:
Post a Comment