25-06-2013-19:42: الصحبي العمري: ‘’ ما يحدث اليوم هو حرب بين أصيلي الساحل والجنوب التونسي وليس حرب نهضة وتجمع’’
|
تونس-أفريكان مانجر
قال الإسلامي
السابق،الصحبي العمري إن ما يحدث في تونس اليوم هو حرب بين "السواحلية"
و الجنوب وليس بين النهضة والتجمع.
وأكد العمري في
تصريح ل"أفريكان مانجر" أن حركة الاتجاه الإسلامي هي حزب عشائري تقوده
عقلية الجهويات،باعتبار أن قيادي النهضة أو ما يطلقون على أنفسهم
"الصقور" وفق تعبيره أغلبهم من الجنوب ويستمدون قوتهم من رواسب ذهنية
قبلية،فهم حسب محدثنا ليسوا على استعداد لقبول أي طرف من أصيلي مناطق أخرى من
البلاد.
ويقول العمري:
"هذا ما حدث بالضبط مع القيادي صالح كركر في المهجر،حيث كان لاجئا سياسيا في
فرنسا وزعيما إسلاميا ينافس راشد الغنوشي في لندن مما أدى بحاشية الغنوشي إلى الزج
به في متاهات الإرهاب الدولي حتى أصبح لاجئا منفيا في المهجر وبعيدا عن عائلته.
ويواصل العمري:
"لقد كان كركر في الغربة القصرية يقول أنا في منطقة ألفتني فيها الكلاب ولم
تألفني فيها العباد باعتبار وأنه كان في منطقة للمتقاعدين الذين يصطحبون كلابهم
للتجوال."
وعن نائب رئيس حركة
النهضة،عبد الفتاح مورو،يعتبر العمري أنه أصيل تونس العاصمة وأنه لا يمكنه التواصل
أو التجانس مع شريحة احترفت المكائد والدسائس بين بعضها لتكون في الحاشية المقربة
من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي باعتبار أن مورو مرجعا وطنيا وفكريا وفقهيا في
حين أن" الحاشية والواشية" وفق تعبيره في قيادة النهضة لم تستثمر أموال
التبرعات الخيرية وأموال الزكاة التي حصلوا عليها باسم مساندة عائلات مساجين
النهضة واستثمروها في المخابز و "البيتزا" و"الفطاير" والنزل
والمطاعم وغيرها في أوروبا ولم يستثمروا هذه الأموال في المعرفة والعلوم حتى
فاجأتهم أحداث 14 جانفي ولم يجدوا كوادر و إطارات لتأمين مسار ما بعد الثورة.
ويذكر أن نائب
المجلس الوطني التأسيسي،صالح شعيب قد أثار هذه المسألة الأمر الذي جعل النائبة الأولى لرئيس المجلس الوطني
التأسيسي محرزية العبيدي تثور في وجهه.
ويذكر أن
شعيب قد انتقد طريقة حكومة النهضة في الانتدابات في الوظيفة العمومية والتي لا
تعطي فيها حظوظا متساوية لكافة النهضاويين
دون اعتبار عنصر الجهويات،مؤكدا في المقابل أن بن علي كان يشغل كل التونسيين
المنتمين للتجمع الدستوري الديمقراطي دون اعتبار هذا العنصر الجهوي.
من
جانبه، اعتبر السياسي والحقوقي أحمد المناعي في تصريح سابق ل"أفريكان مانجر" ان
رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي له مشروع ثأري ضد الساحل و "السواحلية "
مشيرا إلى أنه لا يوجد في كامل قائمة مجلس الشورى النهضة سوى ستة أو خمسة أسماء من
الساحل.
و أضاف المناعي أن راشد الغنوشي يعمل للتأسيس لمشروع ثأري من الدولة
الوطنية التي بناها الحزب الدستوري مستشهدا في هذا الإطار بتصريح الغنوشي في
ذكرى عيد الجلاء سنة 2012 و الذي اعتبر فيها الغنوشي أن شهداء بنزرت هم نتيجة
نرجسية بورقيبة مؤكدا أن راشد الغنوشي أراد من ذلك تضليل التاريخ خاصة أن كل من
استشهدوا في معركة الجلاء أرادوا الشهادة لسبيل الوطن و لا دخل لبورقيبة في هذا الأمر،
وفق تصريحاته.
وقال المناعي إن حركة النهضة تريد الترويج لقضية فكرية و سياسية
خطيرة يسعى من خلالها رئيس الحركة راشد الغنوشي إلى تقسيم الشعب التونسي إلى
علمانيين و إسلاميين، مؤكدا أن الشعب التونسي أغلبيته من المسلمين المعتدلين وفيهم
عدد من الإسلاميين السياسيين و قلة من العلمانيين بالمفهوم السياسي لهذه الكلمة.
|
En soutien à la résistance des peuples pour leur indépendance, leur dignité et leur souveraineté!
Pages
▼
No comments:
Post a Comment