Pages

Wednesday, June 12, 2013

Tunisie Syrie: des relations en voie de révisison?


11-06-2013-19:19: تونس لا تستبعد مراجعة موقفها من سوريا بعد قطع العلاقات الدبلوماسية


تونس – أفريكان مانجر- وكالات

أعلن وزير الخارجية في الحكومة التونسية المؤقتة عثمان الجرندي اليوم الثلاثاء 11 جوان 2013 أنه لا يستبعد إحتمال أن تراجع بلاده موقفها من سورية، وإمتنع في المقابل عن تحديد موقف من الإحتجاجات في تركيا ما أثار إستياء الصحافيين، وفق ما نقلته وكالة "يو بي آي".
وقال الجرندي خلال مؤتمر صحافي عقده أن تونس تتابع عن كثب تطور الأوضاع في سورية، وبخاصة تلك التي تدفع نحو المفاوضات للخروج من الأزمة الحالية.
وشدد على أن تونس "تدعم هذا التوجه، وترى أن مؤتمر جنيف 2 الذي تسعى اطراف عدة لعقده يشكل خطوة في اتجاه التوصل إلى حل سلمي للأزمة التي تشهدها سورية".
وإعتبر أن هذه التطورات "ربما تدفع تونس إلى مراجعة موقفها الذي إتخذته في ظروف مغايرة للوضع الراهن"، وذلك في إشارة إلى طرد السفير السوري من تونس وقطع العلاقات الديبلوماسية مع سورية.
وكانت تونس قررت خلال شهر فيفري من العام الماضي طرد السفير السوري في تونس وسحب سفيرها من دمشق، لتُصبح بذلك أول دولة تُقدم على مثل هذه الخطوة، والتي أثارت في حينه حفيظة غالبية الأوساط السياسية التي اعتبرتها مُتسرعة، ولا تُراعي المصالح التونسية.
ومن جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية التونسي عن إستعداد بلاده لتسلم التونسيين المعتقلين حالياً في سورية، وأشار إلى أن وزارته كثفت من تحركاتها لتسوية هذا الملف الذي وصفه بـ"الإنساني والأخلاقي".
وقال إن السلطات التونسية اتصلت بالصليب الأحمر الدولي لتولي ترتيب هذه العملية، وذلك بعد إعلان سورية إستعدادها للإفراج عن نحو 42 تونسياً من الذين أعتقلوا داخل سورية وهم في طريقهم للقتال إلى جانب المنظمات الإسلامية المسلحة التي تحارب القوات النظامية السورية.

ويُلقي ملف التونسيين المعتقلين في سورية بظلال كثيفة على العلاقة بين الحكومة التونسية وأحزاب المعارضة التي لا تتردد بالقول إن الحكومة تتحمل مسؤولية تدفق التونسيين للقتال في سورية.
ويُقدر عدد التونسيين الذين "يقاتلون حاليا في سورية ضمن صفوف جبهة النصرة بأكثر من 3 آلاف شاب"، قتل أكثر من 170 منهم خلال الأشهر الماضية.
وإلى ذلك، إمتنع وزير الخارجية التونسي عن الإجابة على سؤال حول موقف تونس من الإحتجاجات في تركيا التي دخلت نهاية الأسبوع الثاني على انطلاقها.
وأثار هذا الإمتناع حفيظة وإستياء الصحافيين الحاضرين الذين لم يترددوا في إتهام الوزير ومن خلفه الحكومة التونسية بـ"إزدواجية الخطاب"، بإعتباره أشار في مستهل المؤتمر الصحافي إلى أن تونس تقف على مسافة واحدة من الشعوب التي تطالب بحقها في التظاهر.
يُشار إلى أنه لم يصدر أي موقف رسمي تونسي من الإحتجاجات الشعبية التي تشهدها تركيا التي ترى فيها حركة النهضة الإسلامية التونسية التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد النموذج الذي يمكن الإحتذاء به.

No comments:

Post a Comment