Pages

Monday, July 29, 2013

الداخلية التونسية تعجز عن القبض عن المورطين في اغتيال البراهمي

26-07-2013-16:53: الداخلية التونسية تعجز عن القبض عن المورطين في اغتيال البراهمي
وسط تساؤلات حول الجهة الصادرة لأوامر القتل

تونس- أفريكان مانجر

أقر اليوم الجمعة 26 جويلية 2013 وزير الداخلية التونسية لطفي بن جدو بعجز وزارته على القبض على المشتبه فيهم في اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي ظهر أمس رغم توفر الأدلة والبراهين ومعرفة مرتكبي عملية الاغتيال، في وقت يتساءل فيه مراقبون عن الجهات الحقيقية وراء منفذي عمليات الاغتيال السياسي في تونس.
وأعلن اليوم وزير الداخلية لطفي بن جدو في ندوة صحافية عن معرفة المحققين وفي وقت قياسي  المتهم الرئيس في قتل النائب المعارض محمد البراهمي بعد  اطلاق 14 رصاصة عليه ما أحدث نزيف دموي حاد أدى إلى وفاته بعد أقل من نصف ساعة من حادثة الاغتيال التي وقعت ظهر امام بيت النائب في حي الغزالة بتونس العاصمة على بعد أمتار من مكان إقامة القاتل وأيضا على مسافة قريبة من بيت زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي.
استغراب
ورغم اقرار وزير الداخلية بتحركات المتهم الرئيس (بوبكر الحكيم) في عملية اغتيال  أمس وايضا تورطه في اغتيال شكري بلعيد منذ 6 فيفري 2013، يستغرب مراقبون عدم القاء القبض على هذا الأخير خاصة وأن له سوابق مرتبطة بالارهاب في فرنسا وسوريا أساسا في وقت يلاحظ فيه سهولة دخوله وخروجه من تونس رغم أنه ملاحق في قضية أسلحة خطيرة.
وأقرّ وزير الداخلية أن هذا الأخير مورط في عملية أسلحة مدنين والمنيهلة كما تم مداهمة البيت الذي يقيم فيه والعثور على قنبلتين حربيتين ومسدس منذ فترة قصيرة.
وما يثير الاستغراب أيضا أن أبرز الشخصيات المورطة في اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي معلومة لدى وزارة الداخلية ولديها تفاصيل تحركاتها وأنها تنتمي جلها إلى تنظيم انصار الشريعة الذي عجزت ايضا وزارة الداخلية عن القبض على زعيمه الملقب بأبي عياض.
وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو أنّ قاتل محمد البراهمي هو بوبكر الحكيم سلفي متشدد من تنظيم تكفيري من مواليد 1أوت1983 بباريس، أصيل الفجة المرناقية بولاية منوبة .وهو من قام باطلاق النار على محمد البراهمي بسلاح يدوي 9 ملم وهو نفس السلاح الذي قتل به المعارض اليساري شكري بلعيد وساعده في ذلك "سائق الدراجة النارية" لطفي الزين، وأكّد أيضا أنّ كمال القضقاضي هو المتورط الرئيسي قتل شكري بلعيد.
وكشف لطفي بن جدو  هناك 14 متورطا في عملية اغتيال شكري بلعيد القي القبض على 4 منهم، مردفا بالقول إن هذا الأمر يعتبر انجاز جيدا لوزارته.
ولم يكشف وزير الداخلية عن المكالمة الهاتفية التي تلقاها النائب المغدور والتي دفعته للخروج وقتله مباشرة بالرصاص، بحسب ما شهادات أسرته أمس.
ومن المفارقات أن تحدث هذه الجريمة في وضح النهار وأمام بيت الضحية وما يشير إلى أن القتلة اتخذوا كل الاجراءات والاحتياطات اللازمة لارتكاب بكل أريحية هذه الجريمة السياسية واطلاق 14 رصاصة ومن على متن دراجة نارية خفيفة وبحضور المارة.
واعترف وزير الداخلية بصدمته أن تكون الأعيرة النارية التي تلقاها النائب هي من نفس السلاح الذي تم استخدامه في جريمة اغتيال شكري بلعيد في اشارة إلى تطابق وتشابه كبيرين بين جريمتي شكري بلعيد ومحمد البراهمي، كما اقر بعلاقة وثيقة بين المتهم الرئيسي في قضية شكري بلعيد (كمال القضقاضي) والمتهم في قضية الحال بوبكر الحكيم الذي هو محل ترصد وملاحقة لتورطه في ادخال أسلحة إلى تونس.
تساؤلات
في هذه الاثناء، يطرح مراقبون تساؤلات عديدة بقيت عالقة ومن دون أجوبة مقنعة حول هوية مصدري أوامر الاغتيال في تونس وعن ممولهم والمستفيد من هذه الاغتيالات السياسية التي لم تعهدها تونس قبل.
كما يبقى السؤال الأبرز هو على أي أساس يتم اختيار ضحايا الاغتيال خاصة وأن النائب الذي تم اغتياله امس لم يكن له الثقل السياسي الذي يدفع إلى قتله والتخلص منه لغرض سياسي.
ع ب م

No comments:

Post a Comment