Pages

Saturday, August 24, 2013

Attounnissia: الإرهابيون يقودون معارك الشعانبي من مدن مجاورة


خــــــــاص و خـطــيــر: الإرهابيون يقودون معارك الشعانبي من مدن مجاورة!

arme-tunisie
في اطار متابعتها لآخر المستجدات بخصوص الحرب على الارهاب تنفرد «التونسية» في عدد اليوم بنشر معطيات جديدة حول طبيعة الخلية الارهابية المتمركزة بجبل «الشعانبي» وهي الخلية التي تعرف باسم «كتيبة عقبة ابن نافع» وكيفية نشاطها على الميدان.كما تنفرد «التونسية» بنشر آخر الاخبار المسربة من داخل «تيار أنصار الشريعة» وخاصة منها المتعلقة بسفر «أبوعياض» الى شرقي الجزائر وحقيقة لقائه بعدد من أمراء «القاعدة» هناك قبل توجهه الى ليبيا..
معارك «الشعانبي» تدار من المدن المجاورة؟
من خلال زيارة ميدانية قامت بها «التونسية» أمس الى ولاية القصرين حصل لدينا يقين بأن العمليات الأمنية والعسكرية المتواصلة بجبل الشعانبي منذ مدة قد شهدت تقدما كبيرا على الميدان حيث نجحت هذه الوحدات العسكرية في تدمير مخابئ الارهابيين وتمكنت من قتل عدد منهم(خاصة من الاجانب) في حين تتواصل عمليات ملاحقة من بقي منهم على قيد الحياة داخل اعماق الجبل وبالمناطق الوعرة المجاورة بعدما قسمها القصف الكثيف الى مجموعات صغيرة تاهت عناصرها وتشتت بين أودية الشعانبي وغاباته في حين لاذت أخرى بالفرار الى المدن والمناطق المجاورة… وتزامن هذا النجاح الميداني مع تقدم الابحاث والتحقيقات بخصوص هذه الخلية الارهابية مع عدد من الموقوفين المنتسبين لها سواء كانوا من حاملي السلاح أو المتعاونيين معها في الحشد أو التموين.
وفي هذا الاطار علمت «التونسية» من مصادر مطلعة ان الاجهزة الأمنية والعسكرية التونسية أصبحت على يقين ان السواد الأعظم من العناصر المسلحة في الشعانبي تقيم بالمناطق والمدن المتاخمة للجبل وأنه كان هناك حوالي 24 اجنبيا يتواجدون بشكل دائم في الجبل رفقة بعض القياديين التونسيين وهم على دراية كبيرة بخصوصيات المنطقة وتضاريسها وأن عددا آخر من العناصر الارهابية يتولون تنفيذ مجموعة من العمليات المحددة ثم يعودون الى محلات سكناهم على غرار ما وقع من عمليات كتلغيم مسالك قريبة من الاماكن الحضرية وراء الوحدات الامنية والعسكرية او القيام بعمليات خاطفة تستهدف مراكز أمنية حدودية ونقاطا أمنية قارة على غرار ما وقع مؤخرا عندما هاجمت مجموعة من الارهابيين مركز حرس الحدود بحيدرة قبل ان تغادر المكان وتختفي اثارها… ووفق مصادر أمنية رفيعة فإن الاجهزة الامنية تطرح بقوة فرضية اقامة عدد كبير من هذه العناصر في المدن المجاورة للشعانبي وهي عناصر تتحرك لاهداف محددة قبل ان تعود الى تلك المنطقة بعد أن تؤمن أسلحتها في مخابئ قريبة ومؤمنة.
وقد تكون جملة الايقافات الأخيرة التي شملت مجموعة من العناصر الارهابية قد اكدت مدى وجاهة هذا التصور لذلك كثفت الوحدات الامنية من مداهماتها لعدد من الاماكن التي يؤمها عدد من منتسبي التيارات الدينية المتشددة وهي اماكن يتم فيها عادة التخطيط والاتفاق على العمليات التي تعتزم هذه المجموعات القيام بها…
ووفق مصدر امني رفيع فان قيام مجموعة ارهابية بمهاجمة مركز حرس الحدود بحيدرة مؤخرا يدل بما لا يدع مجالا للشك على ان المجموعات المنتسبة لكتيبة «عقبة ابن نافع» لا تسعى الى ايجاد مخرج آمن لعناصرها بل مازالت تحاول اصابة اهداف جديدة وترنو الى القيام بأعمال إرهابية أخرى تستهدف وحداتنا العسكرية والامنية وهو ما يعني ان هذه المجموعات لازالت تعتبر نفسها في موقع قوة وان الحملة الامنية التي تستهدفها لا تشكل خطرا حقيقيا على كيانها وعلى حياة منتسبيها والسبب ربما هو وجودها في اماكن بعيدة عن القصف والتمشيط أي أنها موجودة داخل المدن والمناطق المجاورة ولا يمثل جبل «الشعانبي» والجبال المحاذية له الاّ مسرحا لتنفيذ عملياتها الارهابية قبل ان تخبئ اسلحتها وتعود الى تلك المدن عبر مداخل آمنة تعرفها جيدا هذه العناصر…
ومن المفترض ان هذه المجموعات تعمل في تناسق في ما بينها تحت إمرة اميرها «ابو يحيى الجزائري» الذي يتولى قيادة كتيبة «عقبة ابن نافع» وهي كتيبة تحظى بمكانة مميزة لدى قيادات تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب العربي» المستقرة بشرق الجزائر بسبب العلاقة الخاصة التي تجمع «ابو يحي» بعبد الملك دروكدال (الملقب بابي مصعب عبد الودود) امير التنظيم. ووفق مصادر اعلامية جزائرية فإن القيادة الأمّ للتنظيم سخرت منذ مارس الفارط جسرا من الامدادات في اتجاه منتسبيها المستقرين بجبل الشعانبي تمثل في ارسال شحنات من الاسلحة المهربة من ليبيا وتجهيزات حربية ومجندين عرب وافارقة، وهناك معطيات محينة تفيد بتقديم هذا التنظيم دعما لوجستيّا كبيرا للخلايا المحاصرة حاليا على الحدود التونسية الجزائرية من اجل ضمان تسربها الى الشرق الجزائري.. بعد زيارته لإرهابيي الشعانبي «أبو عياض» تحول الى شرق الجزائر ثم إلى ليبيا…
دائما وفي اطار متابعة آخر المستجدات المتعلقة بالحملة الامنية والعسكرية المتواصلة بالشعانبي وفي اطار مواصلة متابعة ما نشرته «التونسية» بخصوص زيارة «أبوعياض» الى الارهابيين في الجبل منذ اسبوعين ونقلا عن مصادر مقربة من تيار «أنصار الشريعة» فإن أبا عياض قد تحول الى شرق الجزائر صحبة عدد صغير من المرافقين وكانت له عدة لقاءات مع أمراء تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب العربي» ومن بينهم كان هناك اصدقاء عرفهم وخبرهم في جبال افغانستان منذ حوالي 10 سنوات ..
ووفق مصادر اعلامية مطلعة فإن أبا عياض قد واصل طريقه الى ليبيا تحت حماية مشددة من قبل مجموعة منتسبة الى تنظيم «القاعدة» قبل ان يستقبله وفد من تيار «أنصار الشريعة» الليبية .
هذا واستبعدت مصادرنا ان تكون جملة هذه التسريبات محاولة من قيادة التيار صرف التركيز الكبير على اميرهم الملاحق من قبل الاجهزة الامنية والقضائية التونسية .ويبدو ان جملة هذه الزيارات واللقاءات اسفرت عن تغيير في تكتيك القيادة لذلك ونقلا عن عدد من منتسبي «أنصار الشريعة» فإن عدة تحويرات قريبة اقرها اميرهم «أبو عياض» ستمس تركيبة المسيّرين للتيار، منها ما سيقدم علنا ومنها ما سيبلغ خفية للمحافظة على خصوصية عمل القيادة لاسيما ان عددا منهم مطلوب للعدالة…

No comments:

Post a Comment