Pages

Saturday, October 06, 2012

Hayat Attia:حياة الحويك عطية les gardiens de la souveraineté


حماة السيادة 

 د. حياة الحويك عطية

مسالة الحفاظ على السيادة الوطنية ، هي اكثر ما يفترض ان يستنفر اي عربي ، لاننا قد نكون من اكثر الشعوب تعرضا لانتهاك سيادتنا على ارضنا ، ومن هنا لا بد من رفض مبدئي لوقوع صاروخ سوري فيالاراضي التركية وموت ابرياء . ولكن وبسؤال مباشر ، كم من سلاح عبر الحدود التركية الى سوريا وقتل ابرياء؟ ام ان الدم السوري والعربي قد عاد الى ايام سفر برلك ، حيث كان السوريون ( في كل سوريا الطبيعية) يموتون على الطرقات جوعا لان الجيش التركي صادر مؤنهم لياكل ؟ 

 اي كلام عن السيادة ومعسكرات التدريب  تمتد على الحدود التركية السورية ، لتستقبل مرتزقة غرباء قدرت صحيفة دي فيليت الالمانية عددهم باربعة عشر الفا ، وفق تقرير للمخابرات الالمانية اكد على ان نسبة السوريين في الجيش الحر لا تتعدى الخمسة بالمئة ، وان الجماعات الاصولية الاخرى تتشكل من ليبيين وافارقة واسيويين وتحل لنفسها كل شيء بما فيه قتل الاطفال – بحسب الصحيفة ؟
فمن اين مرّ هؤلاء المسلحون ؟ ومن اين مرّ سلاحهم ؟ الم ينتهك مرورهم السيادة السورية ام ان سيادة العرب لا بواكي لها؟
اي كلام عن السيادة والصحافة الاجنبية كانت تعترف باستمرار من انها لا تستطيع مقابلة اي من قادة ما يسمى بالجيش السوري الحر الا باذن من وزارة الخارجية التركية ؟
وعلى ذكر الصحافة الاجنبية حاولت رصد ردّات الفعل في صحيفة لو فيغارو الفرنسية المعارضة ، عبر الخبر المتعلق بالحادثة وتعليقات القراء عليه ، وكانت المفاجاة ان  التعليقات جاءت كما يلي : ( اختصرها ولا اغير كلمة )
- لماذا لم تستفز الصواريخ الاميركية في العراق حماة " السيادة" ؟
- ماذا عن احتلال تركيا لقبرص؟
- ماذا عن دخول الجيش التركي لسنوات طويلة في مناطق كردستان العراق ؟ وهل ان التفويض الذي حصلت عليه الحكومة التركية من البرلمان قبل يومين هو لملاحقة حزب العمال الكردستاني في الاراضي السورية ؟
- جميع دول الاطلسي تتمنى ارسال قنابلها وصواريخها لقصف سوريا. كلهم يريد ان يفعل ما فعله بليبيا
- كيف تحول صاروخ طائش سقط عفوا الى عدوان ؟ لا شك ان البعض يبحث عن الحرب باي ثمن ؟
اطلاق نار طائش اوقع خمسة ضحايا ، بينما اوقع اطلاق النار الطلااائش وحده في العراق مئة الف ضحية . اهؤلاء من يعطي دروسا لسوريا ؟
 - اعتقد ان حلف شمالي الاطلسي سيتدخل عاجلا ام اجلا بحجة الدفاع عن احد اعضائه
- حلف شمالي الاطلسي يخشى ان يضطر للانزلاق  الى الحرب دعما للمتمردين السوريين كما حصل في ليبيا 

- ربما كانت الولايات المتحدة ستقلب صفحة سوريا وتضحي بالتمردين تاركة الجيش السوري ينهيهم وينهك معهم . لتضمن خطر الاسلحة غير التقليدية . اضافة الى ان الجيش الحر قد فشل في جميع المهمات التي اوكلت اليه ، وبحسب اجهزة الاستخبارات ، فانه يتشكل من مجموعات فوضوية عشوائية بمئات الرؤوس التي لا يمكن  ضبطها.
تعليقات مفاجئة ، تعبر عن تغير في المزاج العام في فرنسا والمانيا ، رغم الدعم المعنوي الذي قدمه الجانب الرسمي لتركيا . ولعله من المنطقي التساؤل عما اذا كان لذلك ارتباط بقضية الاستثمارات القطرية في فرنسا ، حيث طالب مجموعة من النواب بفتح تحقيق قضائي بشانها ، واستعملوا في الطلب تعبيرا دالا : " قطر تقضم فرنسا " . كذلك ثمة سؤال اخر حول اعمال العنف التي تعرضت لها جهات اميركية واوروبية ، سواء في عواصمها او في عواصم العالم العربي بدءا من ليبيا وتونس ؟

اسئلة طارئة تضاف الى الاسئلة المركزية المتعلقة بالغاز ،وبتفاهمات ما قد تظهر الى العلن بعد الانتخابات الاميركية . كما تضاف الى ان خيار الفوضى قد يحافظ على تقدمه على خيار التدخل الاجنبي العسكري . وهنا تبدو الهبّة الدولية لدعم تركيا معنويا ، حتى في مجلس الامن وكأنها تعويض لانقرة عن عدم مشاركتها في عملية عسكرية ضد دمشق . مغامرة لا يبدو انها تريد خوضها منفردة .

No comments:

Post a Comment