Pages

Monday, October 15, 2012

Hommage شهداءنا ، لن ننساكمà nos martyrs

الجمعية العربية التونسية
 لمقاومة الامبريالية والصهيونية
            " قاوم "
بيان في ذكرى 01/10/1985
شهداءنا ، لن ننساكم

ولتستمر المقاومة حتى التحرير التام و العودة الى فلسطين

           في فجر غرة أكتوبر / تشرين الأول سنة 1985 ، انطلقت من فلسطين المغتصبة ، مجموعة من طائرات العدو الصهيوني الحربية ، أمريكية الصنع ، و اعتدت على التراب الوطني التونسي ، بعد حصوله ، على الأرجح ، على صور أقمار صناعية دقيقة من مصدر أمريكي ، و ذلك بأن شنت في حدود الساعة العاشرة صباحا ، غارة وحشية غادرة ، سميت ، صهيونيا ، " الساق الخشبية " ، على منطقة حمام الشط المكتظة بالسكان المدنيين بمدينة حمام الأنف ، حيث مقر" منظمة التحرير الفلسطينية" التي حلت بتونس منذ 28/8/1982 قادمة من بيروت ، اثر الاجتياح الصهيوني للبنان حيث أبدت المقاومة الوطنية العربية صمودا بطوليا في وجه العدوالغازي و التواطئ الامبريالي الأطلسي والرجعي العربي

          و انسجاما مع طبيعته العدوانية و نهجه الارهابي ، أعلن الكيان الصهيوني مسؤوليته عن هذه الجريمة فور ارتكابها بذريعة ما أسماه " الدفاع عن النفس " ( في اشارة الى عملية بطولية ، سبق أن نفذتها مجموعة فدائية فلسطينية تمكنت من تعقب و تصفية خلية 3 جواسيس تابعة لجهاز المخابرات الصهيوني "الموساد" ،  مختصة في جمع المعلومات لتفخيخ السيارات و تنفيذ الاغتيالات على قادة المقاومة ) و متبجحا بقدرة سلاحه على ضرب أهداف في المغرب العربي و متوعدا باستباحة الأقطار العربية وغيرها من البلدان .
         و لم يقتصر دور الولايات المتحدة الأمريكية على ذلك الحد ، بل تعداه الى تزويد الطائرات المغيرة المعتدية على بلادنا ، ثلاثة مرات في الجو ، مرتين ذهابا لشن العدوان ، و مرة ايابا بعد ارتكاب المجزرة ، بواسطة طائراتها الصهريج  التى سبق استقدامها الى ايطاليا ، بدعوى المشاركة في مناورات عسكرية للحلف الأطلسي . كما أنها باركت العدوان ، بعد ربع ساعة فقط من حصوله ، بقولها " ان الرد التأديبي الاسرائيلي على الهجمات الفلسطينية ، شرعي ، و يعبر عن الدفاع عن النفس " .

         لقد كانت حصيلة ذلك العدوان الوحشي ، الصهيو – أمريكي –الأطلسي ، ثقيلة ، بسبب القنابل والصواريخ التي انهمرت ، جوا ، على أهلنا في المنطقة ، حيث استشهد 50 فلسطينيا و 18 تونسيا ، و تجاوز عدد الجرحى الـ 100 جروحهم متفاوتة الخطورة ، كما سجلت خسائر مادية كبيرة بالتجهيزات  و المباني و البنى التحتية و غيرها .

        في حين اكتفت الحكومة التونسية ، آنذاك ، بإعلان احتجاجها على الغارة ، و تقدمت بشكوى لما يسمى " مجلس الأمن الدولي " ، حالت، الولايات المتحدة الأمريكية ، دون صدور قرار صريح منه يدين العدو الصهيوني و يلزمه بالتعويض و يحمله مسؤولية المجزرة التي اقترفها في حق الشعبين التونسي   و الفلسطيني و في حق السيادة الوطنية ، مكتفيا بإصدار قرار غير ملزم في صيغة فضفاضة  .

         و اعتبارا أن فلسطين مثلت قبلة الكثيرين من أحرار تونس ، الذين انخرطوا أو استشهدوا منذ ما قبل النكبة ، في صفوف فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية داخل الأرض المحتلة و كذلك في لبنان و سوريا و الأردن .  

            وبمناسبة الذكرى 27 للجريمة الامبريالية – الصهيونية على حمام الشط ، حيث امتزجت الدماء التونسية - الفلسطينية ، يهمنا ، في الجمعية العربية التونسية لمقاومة الامبريالية و الصهيونية " قاوم " ، التأكيد على :  
   * ان العدوان الهمجي السافر الذي شنه كيان العصابات الصهيونية ، المغتصبة لفلسطين ، يمثل جريمة لا تسقط بالتقادم ، في حق شعبنا العربي و في حق الانسانية .
   * ان مسؤولية المعتدين و شركائهم ثابتة ، ويتحملون تبعاتها كاملة . 
   * انه من حق شعبنا ، كما الشعب الفلسطيني ، و كذلك أحرار و شرفاء العرب و العالم ، ملاحقة المعتدين الصهاينة      و شركائهم ، لمحاسبتهم ، في مختلف المحافل و المحاكم ، وبالتالي محاصرتهم ومقاطعتهم وعزلهم .
           وعلى هذا الأساس ، فإننا ، في الجمعية العربية التونسية لمقاومة الامبريالية و الصهيونية " قاوم "  ندعو الى :
               * فتح ملف العدوان الصهيوني على حمام الشط ، و كذلك اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية في تونس، قصد جلاء الأمور و بيان الحقيقة أمام الشعب ، وصولا الى كشف العدو و شركائه في الجرائم و وكلائه المحليين .
              * مصارحة الشعب حول حقيقة العلاقات الرسمية و غير الرسمية التونسية / الصهيونية في فترات الحكم السابق وما بعده ، في جانب التطبيع و التخابر مع العدو الصهيوني و جواسيسه في تونس و كذلك ملف المعاهدات       و الاتفاقيات مع الدول و المؤسسات الامبريالية .
             * اعتبار غرة أكتوبر / تشرين الأول من كل عام ، يوما وطنيا لمناهضة الصهيونية ، وفضحها ، و كذلك لنشر ثقافة المقاومة و ترسيخها لدى المواطنين ، و لتحصين الوطن من المخبرين و العملاء و الجواسيس .
المجد و الخلود للشهداء
لن تسقط راية فلسطين
مقاومة حتى النصر
تونس في 30/9/2012

No comments:

Post a Comment