Pages

Monday, October 15, 2012

Une nouvelle organisation " قاوم " Résister

بيان تأسيسي

المقاومة حق

       أي دلالات يقدمها حراك اجتماعي احتجاجي ، أدى الى الابقاء ، جوهريا ، على المنظومة الموجه ضدها ، بل و الى المزيد من الارتباط بالقوى الامبريالية ـ الصهيونية الراعية لها ،و الى تعميق التبعية لمؤسساتها في مختلف المستويات ؟

       ما انفك هذا التساؤل يطرح بين صفوف الأحرار ، في تونس ، و في الوطن العربي ، الغيورين على وطنهم  و المنحازين الى صفوف جماهير الشعب التواق لانجاز ثورة حقيقية على أوضاعه المتردية .

      ان السعي الى تحديد الاجابة الصحيحة و الدقيقة عنه ، تزيده أهمية و الحاحا ، في ظرف يسعى الطرف المعادي للشعوب ، الى تنويع أساليبه و أدواته ، مازجا ، بخبث ، بين مخططات الاحتواء ، و عمليات الاعتداء السافر مباشرة أو بالوكالة ، ذلك أن النظام الامبريالي ـ الصهيوني ، لا يتورع في اللجوء الى استعمال أساليب الكذب و التضليل الممنهجين ، لتمرير أهدافه المخادعة قصد تأبيد سيطرته و هيمنته على الشعوب .

     ان الوقوف على الاجابة السليمة ، من بوابة ما تحتمه مصلحة الوطن والشعب ، كفيل بكشف أساليب و أدوات الخداع و تزييف الوعي ، الذي تنتهجه القوى المعادية ، ذلك أن هذه الأخيرة ، و في سياق عدوانها الشامل على الشعوب ، لم تعد تقتصر على اشعال الحرائق و الغزو العسكري الخارجي ، بل هي تنشر الفوضى العامة ، في اطارما تسمى الحرب الناعمة ، بأسلوب التفتين و الافتراء و المكائد ، و بالاعتماد على ترسانتها الدعائية التضليلية و امكاناتها الاقتصادية     و المالية و العسكرية و وكلائها المحليين و الاقليميين .

     و من عناصر الاجابة على التساؤل أعلاه ، الوعي بخطورة مشروع القوى الامبريالية ـ الصهيونية في وطننا العربي و كذلك القوى الاقليمية ذات الأطماع التوسعية تجاهه ، في هذه المرحلة التاريخية ، فهي تسعى الى تعميم نفوذها المطلق عليه، وتأبيد ما تتعرض له أمتنا العربية من اضطهاد منذ قرون ، من خلال اقتطاع أجزاء من الوطن العربي وفرض التقسيم و الهيمنة على أقطاره وأيضا التبعية و التحكم المباشرين فيها ، و الاغتصاب الصهيوني الاحلالي لفلسطين و أجزاء أخرى من الأرض العربية ، بزرع الكيان الصهيوني كأحد مظاهر العدوان القصوى على أمتنا ، و ما يترتب عن كل ذلك من تشريد و نهب للثروات و قمع للجماهير الكادحة بواسطة نظم استبدادية فاسدة تزرع التخلف و الفقر والبؤس ، خدمة لأسيادها .

    كما أن التساؤل ذاته ، يدعونا الى الوعي بخطورة ما ترمي اليه القوى المعادية ، التي تعمل على اجتياح عقول الجماهير العربية و احتلال نفوسها و دفعها الى التناحر ، حتى يسهل اسقاطها و أخذها من الداخل ، و بالتالي اخضاعها  و تطويعها لمشروعهم الهيمني النمطي .

     و في سياق فهم خطورة المشروع الامبريالي ـ الصهيوني ـ الرجعي ، و امتلاك الوعي بأهمية المرحلة ، و من أجل الدفع نحو تعزيز الثقة بالنفس ، و تدعيم الارادة الذاتية لدى الجماهير العربية في القطر التونسي ، درءا لمخاطر تسلل الأطروحات المعادية في صفوفها ، من أجل تثبيت و تنمية نهج المقاومة لديها و الارتقاء به الى الأفضل ،

     و وفاء لأجيال متعاقبة من شهداء شعبنا العربي المكافح من أجل التحرر الوطني و الوحدة و الانعتاق الاجتماعي     و تقرير المصير ، ضد الأعداء الخارجيين و أتباعهم في الداخل ،
     و انخراطا في نهج المقاومة العربية و دعم مشروعها الرامي الى استنهاض عناصر القوة في الأمة ، بهدف خلاصها من حالة الاضطهاد و تحقيق نهوضها الشامل و لتوفير أفضل شروط الحصانة الذاتية ،
     و تعزيزا لصفوف التيار العالمي المناهض للاستعمار و الامبريالية و الصهيونية و العنصرية ، و سائر الطبقات الرجعية ، التي تروج لمنظومة الاستغلال و الاضطهاد و الهيمنة على العالم ، و تبرر الاستبداد و الارهاب و النهب ،
بادرت مجموعة من نشطاء الحراك الاجتماعي الثوري في تونس ، الى تأسيس :

       - الجمعية العربية التونسية لمقاومة الامبريالية والصهيونية " قاوم "
 على أساس الاعتبارات التالية :

* المقاومة ، من صميم حقوق الانسان الطبيعية ، وهي بهذا المعني واجب انساني و قومي ووطني .
*حق مقاومة الاحتلال و الهيمنة و الاستغلال و الظلم و الاضطهاد و الاستبداد و العمالة ، مشروع بجميع الأشكال المتاحة .

* الصهيونية ، وليدة الامبريالية و صنيعتها ، وهي أعلى أشكال العنصرية ، و بالتالي عدوة العرب و الانسانية الشريفة جمعاء ، مما يستوجب عزل الكيان الصهيوني و تجريم التطبيع معه و مع كافة مؤسساته ، وصولا الى تحرير فتسطين .

* اعتبار التناقض العربي / الامبريالي ـ الصهيوني ـ الرجعي ، استراتيجيا ، ما يعني أن الكيان الصهيوني ، مآله الزوال ، لا محالة .

* العولمة ، الامبريالية ـ الصهيونية ، أبشع صيغ الهيمنة و الارهاب الدوليين ، على أمم و شعوب و كادحي العالم .
      ان جمعيتنا ، تقديرا منها أن فلسطين العربية هي أم القضايا ، وهي المبتدأ وهي المنتهى ، لفهم الواقع و توجيه الطاقات لمقارعة المشاريع المعادية و مواجهتها ، تطمح لأن تكون أحد الأطر العاملة على :

* كشف المخططات الامبريالية الصهيونية التي تستهدف شعبنا في تونس و في الوطن العربي ، بمسميات مخادعة  و مضللة : ديمقراطية ،حرية ، حقوق الانسان ،تحرير ، استقلال ، ربيع ، ياسمين ، تغيير....

* نشر و ترويج ثقافة الصمود و المقاومة ، فكرا و ممارسة ، لتشكيل بيئة وطنية ، تؤدي بالاعتماد على القوى الذاتية ، الى الظفر بالحرية و الخلاص الوطني و الانعتاق الاجتماعي ....

* التعريف بمقاومة الشعوب ، لإحباط مخططات و أطماع الامبريالية و الصهيونية الرامية لاختراق الحركات الشعبية بهدف التحكم فيها و توجيهها ، و حتى العبث فيها و الانحراف بها الى ما فيه مصلحة المنظومة المعادية .

  وبهذه المناسبة نستحضراحدى العبر القائلة : الحق بين،ولا بد له من مقاومة تنتصر له و تثبته، و قوة تحميه وترعاه .


حتما ، النصر حليف شعبنا و أمتنا والشعوب المقاومة .                         
عاشت فلسطين العربية المقاومة ، حرة أبية ، من البحر الى النهر .                
 تونس في :                         

No comments:

Post a Comment