الحقوقي أحمد المناعي :علي العريض ليس رجل دولة وحزب المؤتمر تشكل بفضل مندسّين من النهضة
| |||||
26-02-2013-17:15: | |||||
تونس-افريكان مانجر
قال الناشط الحقوقي السياسي أحمد المناعي لـ"أفريكان
مانجر" اليوم الثلاثاء 26 فيفري 2013
إن وزير الداخلية المستقيل علي العريض فشل
في مهامه على رأس وزارة الداخلية ولا يمكن اعتباره رجل دولة، متوقعا فشل حكومته
التي رُشح لرئاستها، في وقت اعتبر فيه ان
حزب المؤتمر للمنصف الرزوقي تم دعمه بفضل مندسين من حزب النهضة الاسلامي.
وأكد أن كل الوزراء وبمن فيهم رئيس الجمهورية منصف المرزوقي لا يمكن وصفهم بـ
"رجال دولة " موضحا أن هذه الصفة يتحصل عليها كل سياسي بعد فترة خمسة الى عشرة سنوات خبرة في المجال السياسي.
و
أضاف أن الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة
يعتبر رجل دولة بكل ما للكلمة من معنى " بالإضافة الى ان الرئيس السابق
يمكن "اعتباره الى حد ما رجل دولة بحفاظه على مؤسسات الدولة" بحسب تعبيره
.
و قال المناعي إنه يعرف كل قيادات النهضة إلا
انه لم يشاهد علي العريض إلا لبضع دقائق سنة 1989 حين قدمه له راشد الغنوشي و انه
قام بالتعبئة الحقوقية والدفاع عنه لدى
دخوله السجن.
يشار إلى أن الحقوقي أحمد المناعي كان من أبرز المعارضين
للرئيس الأسبق وترشح للانتخابات التشريعية لعام 1989 وكتب كتبا ضد نظام بن علي
وأمضى 18 سنة لاجئا وكان صديقا للإسلاميين وللقيادات اليسارية.
رسالة إلى وزير الداخلية
وفي سياق متصل، كشف أحمد المناعي أنه توجه له
برسالة لوزير الداخلية المستقيل علي العريض السنة الماضية طالبه فيها وباعتباره وزيرا للداخلية، بنشر
نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 1989 لكثرة التأويلات التي أصبحت تحوم حول هذه
الانتخابات والكشف عن حقيقتها .
من جانب آخر، اعتبر المناعي أن فشل حكومة
الترويكا التي يترأسها حاليا حمادي الجبالي يعود بالأساس لعدم امتلاك هذه الحكومة
لجملة من البرامج التي يمكن الاعتماد عليها.
ورجح بأن لا تكون الحكومة القادمة و التي سيترأسها علي العريض
أوفر حظا من الحالية، و ذلك بغض النظر عن شخصية رئيس الحكومة المرشح وأيضا مسألة
تحييد وزارات السيادة معتبرا ان عدم وضع برامح محددة من قبل الحكومتين سيتسبب في
فشل كلتيهما .
لا دولة في تونس
و اعتبر الحقوقي بأنه لا يمكن الان الحديث عن
وجود دولة في تونس معتبرا بأن في تونس الان هناك دولة في طور "اعادة التكوين
" مشيرا الى انه بعد سقوط نظام بن علي الدكتاتوري فان كل نظام مستبد تسقط معه
أجهزة الدولة مشددا ان ما يحرك البلاد الان في تونس ويحميها من السقوط هما الجيش
الوطني و الادارة التونسية.
وفي سياق آخر، اعتبر المناعي أن النهضة هي من
قامت بصناعة حزب المؤتمر من اجل الجمهورية حيث كشف أن زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي طلب من كل من
سليم بن حميدان و عماد الدايمي و شكري الحمروني الدخول مع المنصف المرزوقي في حزب
المؤتمر مشددا على انه شاهد هذه الاطراف في فرنسا تشارك في اجتماعات مجلس الشورى
لحركة النهضة
و في نفس السياق قال إن حزب المؤتمر كان
يتشكل سنة 2011 من ثمانية أشخاص فحسب من بينهم رئيس الجمهورية منصف المرزوقي .
ولاحظ محدثنا نفس الأمر بالنسبة لحزب التكتل حيث
تنطبق عليه نفس الظاهرة فقد تكون في
البداية من تسعة أشخاص توفي واحد منهم فبقي منه ثمانية من بينهم رئيس الحزب مصطفى
بن جعفر و قال إن الاشخاص التي انتقلوا للتكتل كانوا في صف القيادي في حزب
الجمهوري حاليا نجيب الشابي إلا انهم انشقوا عنه بعد "خيبة الامل " التي
اكتشفوها فيه قبل انتخابات اكتوبر 2011.
مها قلالة
|
En soutien à la résistance des peuples pour leur indépendance, leur dignité et leur souveraineté!
Pages
▼
No comments:
Post a Comment