Pages

Wednesday, April 10, 2013

Marzouki::تونس-أفريكان مانجرفضيحة كبرى Moncef

10-04-2013-19:47: رئيس تونس يتقاضى أموالا أجنبية وسط انتقادات له بالمسّ من هيبة الدولة


تونس-أفريكان مانجر

أكد مستشار رئيس الجمهورية المؤقت،الهادي بن عباس أن رئيس الجمهورية، المنصف المرزوقي يتقاضى منذ سنوات 250 دولار على كل مقال يكتبه في الجزيرة نت وذلك وفق تصريح أدلى به في حوار لجريدة "لابراس" اليوم الأربعاء،10 افريل 2013،في الوقت الذي انتقد فيه مراقبون هذه التصرفات الصادرة عن رئيس الجمهورية والتي من شانها أن تمس من هيبة الدولة التونسية،خاصة بعد بروز بعض الحقائق الجزئية والتي أخرجت الرئيس المرزوقي من صورة المتعفّف إلى صورة الشخص الذي لا يرى مانعا من كسب المال من مصادر عديدة وفق تعبيرهم.
وتأتي هذه التصريحات بعد الخبر الذي نشره مدير مركز الارتكاز الإعلامي في بيروت، سالم زهران والذي يفيد أن رئيس الجمهورية، المنصف المرزوقي مازال يعمل موظفاً في قناة الجزيرة مقابل راتب شهري قدره 50 ألف يورو،مشدّدا على أن لديه معلومات تؤكد صحة تصريحاته ومصدرها موظفين عاملين فى قنـــاة الجزيرة.
وقد سارع مدير ديوان رئاسة الجمهورية،عماد الدايمي آن ذاك بتكذيب الخبر،مؤكدا أن المرزوقي لم يتقاضى مليما واحدا عن مقالاته التي نشرها في هذا الموقع الالكتروني.

يذكر أيضا أن مدير قناة الجزيرة ،مصطفى سواق قد نفى ما تم تداوله في وسائل الإعلام بشان تقاضي الرئيس،محمد المنصف المرزوقي مبالغ مالية باهضة مقابل مقالات يكتبها في موقع الجزيرة الالكتروني "الجزيرة نت".
وأكد سواق في مناسبة سابقة وعلى هامش المنتدى السابع الذي تنظمه شبكة الجزيرة أن رئيس الجمهورية، المنصف المرزوقي قد بدأ الكتابة مع الجزيرة نت قبل اندلاع الثورة التونسية شأنه شأن العديد من السياسيين والحقوقيين في العالم.

مسألة محرجة

وقد أثارت هذه التصريحات انتقادات واسعة،حيث قال الأمين العام للاتحاد الشعبي الجمهوري،لطفي المرايحي إن تقاضي المرزوقي لأموال مقابل كتابة مقالات يعدّ أمرا محرجا لان طبيعة المهمة التي يشغلها تقتضي أن يكون مترفّعا عن التذيّل لأي طرف، وفق تعبيره.
يشار إلى أن عديد المراقبين والمسؤولين السياسيين قد عابوا على الرئيس المرزوقي الذي يمثل اعلى هرما للسلطة ارتباطه ببعض الجهات الأجنبية وخاصة الخليجية منها،ممّا دفع بمدير ديوانه،عماد الدايمي بالقول إن للمرزوقي ارتباط نفسي بقناة الجزيرة خاصة وأنها مثلت أداة التواصل بينه وبين التونسيين قبل أن يتولى رئاسة الجمهورية وذلك في محاولة لتفسير هذا الارتباط.
وأضاف المرايحي أنه على الرغم من انه من حيث المبدأ لا عيب في ذلك لان الكتابة في نظره تبقى تعبير عن الرأي ورئيس الجمهورية حرّ وله الحق في ذلك لكن ذلك شريطة أن يكون هذا الرأي متناسقا مع طبيعة المهمة أو الخطة التي يشغلها وان لا تكون مواقفا متحزبة أو متناقضة مع منصبه كرئيس للجمهورية.
فضيحة كبرى
ويقول المرايحي في موضع متصل: "لعل الفضيحة الكبرى هي ترفيع الرئيس السابق،فؤاد المبزع في جراية رئيس الجمهورية من 20 ألف دينار إلى 30 ألف دينار دون أن يحرّك أحدا ساكنا."، وما استفاد المرزوقي منه بديهيا.
من جانبه،انتقد الناشط الحقوقي، ورئيس المعهد التونسي للدراسات الدولية احمد المناعي حصول الرئيس المرزوقي على أموال مقابل كتابته لمقالات وأكد أن المرزوقي يتقاضى أكثر بكثير من المبلغ الذي تم الإفصاح عنه ،قائلا: "من الثابت أن رئيس الجمهورية يتقاضى أكثر من ذلك بكثير لان لي أصدقاء جامعيين وأكاديميين يكتبون في نفس الموقع وليس من المعقول أن يتقاضوا نفس المبلغ الذي يتقاضاه رئيس جمهورية."
أموال فرنسية
وكشف أحمد المناعي أن رئيس الجمهورية المؤقت،محمد منصف المرزوقي كان  يتحصّل على 6 آلاف اورو أي ما يعادل 13 ألف دينار تونسي من وزارة التعليم الفرنسية وذلك طيلة 10 سنوات بدءا من سنة 2002.
وأضاف أن لديه وثائق تثبت أن المرزوقي قد تحصل على هذه الأموال في الوقت الذي لم يباشر فيه العمل إلا لسنتين فقط،كما أفاد أن المرزوقي قد حظي منذ التسعينات بدعم لوجستي من طرف حزب النهضة.
يذكر أنه قد تبيّن وفق تقرير حول رواتب الرؤساء في العالم وفي الدول العربية نشره "أفريكان مانجر" العام الماضي، أن راتب رئيس الدولة التونسية يأتي ضمن أعلى رواتب الرؤساء على المستوى العربي الذي يتصدره راتب رئيس موريتانيا.
وحسب الوثائق التي تم تسريبها حول رواتب رئيس الدولة التونسية ورئيس الحكومة وأعضائها من الوزراء، يقدر راتب رئيس الدولة المنصف المرزوقي بـ30  ألف دينار من دون اعتبار المنح والامتيازات الأخرى.
مصادر متعدّدة
ويواجه رئيس الجمهورية الحالي،المنصف المرزوقي انتقادات بشأن حصوله على أموال أجنبية في الوقت الذي يظهر فيه زهدا في المسائل المادية،حيث أكدت مصادر متعددة أن الرئيس المرزوقي كان يتحصّل على جراية مقابل تقاعده المبكر قبل مغادرته تونس نحو فرنسا إضافة إلى ما كان يحصل عليه من مقابل للمحاضرات التي كان يلقيها في بعض الجامعات الأوروبية في اختصاص الطب المندمج وطب الأعصاب،إلى جانب الأموال التي قال مستشار رئيس الجمهورية المؤقت،الهادي بن عباس انه يتحصل عليها كمقابل للمقالات التي يكتبها والتي كانت أحد المصادر القليلة التي يعيش منها وتستجيب لبعض متطلباته الحياتية في فترة حكم بن علي وفق تعبيره،فضلا عن الأموال التي تحدث عنها الناشط الحقوقي احمد المناعي والتي توفرها له وزارة التعليم الفرنسية.
وقد وصف بعض الملاحظين هذه المعطيات بالمتناقضة مع شخصية المرزوقي الذي يحرص على اظهار ترفّعه وزهده في الأمور المادية،خاصة مع نشره لكتاب في فرنسا من المتوقع أن يدر عليه أموالا باهضة في الوقت الذي كثر فيه التساؤل عما إذا كان المرزوقي يدفع الضرائب مقابل العائدات التي يحققها بشتى الطرق ؟ وأيضا عما إذا كان سيصرّح بهذه المداخيل على غرار ما يحصل في الدول الديمقراطية؟
ش ه

No comments:

Post a Comment