15-03-2013-20:12: نواب مورطون في إرسال مقاتلين إلى سوريا وتوقعات بانتعاش سوق المرتزقة في تونس
| |||
تونس- أفريكان
مانجر
تم اليوم الجمعة 15 مارس 2013، تفجير قنبلة
جديدة في تونس بشأن تورط أطراف سياسية تونسية ونواب بالمجلس الوطني التأسيسي في
شبكات مرتزقة لإرسال مقاتلين تونسيين إلى سوريا، في وقت تشير فيه تقارير إلى أن
التونسيين يمثلون نحو 40 % من الأجانب المشاركين في القتال
في سوريا عبر جبهة النصرة أساسا والتي تضم اسلاميين
متشددين، كما ترجح فيه ارتفاع عدد المقاتلين التونسيين في ظل مواقف دولية مشجعة
على قتال الأجانب في سوريا.
ونشرت جريدة «الشروق» التونسية
اليوم تقريرا مفاده أن سياسيين وأعضاء بمجلس الوطني التأسيسي مورطين في تجنيد
مقاتلين إلى سوريا بعمولة قدرها 3 آلاف دولار لـ"الرأس الواحد"، كاشفة أن قطر هي
مصدر التمويل الأساسي.
وأفاد نفس المصدر وفق مصادر امنية أن
الأجهزة الأمنية المختصة شرعت في تفكيك شبكات تورطت في تجنيد المئات من الشبان
التونسيين وارسالهم الى سوريا.
وحسب جريدة الشرق فقد نجحت الأجهزة الأمنية
المختصة مؤخرا في تفكيك ثلاث شبكات على الأقل متورطة في تجنيد شباب
تونسي وإرسالهم إلى سوريا من بينها واحدة بإحدى الولايات الحدودية بالشمال الغربي
والثانية غير بعيدة عن قصر قرطاج بالضاحية الشمالية للعاصمة.
وأفادت معطيات متوفرة لـ «الشروق» أن عددا
من الجمعيات الحقوقية والخيرية تبيّن تورطها في هذا المجال وهي تتحصل على
أموال ضخمة من دولة قطر لدعم أنشطتها عبر أموال تصلها نقدا داخل حقائب عبر نقاط
حدودية حساسة وحيوية على غرار مطار تونس قرطاج الدولي.
وكان مقاتل تونسي كشف في حوار مسجل مع موقع
المشهد التونسي، ان جمعية حرية وانصاف سهلت لهم السفر إلى غزة للقتال قبل اعادة
سفره إلى سوريا، إلا أن رئيسة هذه الجمعية ايمان الطريقي فندت هذه الأقوال
وهددت بملاحقة قضائية ضد مواقع إخبارية.
يشار إلى أن زعيم النهضة راشد الغنوشي
بدوره فند مثل هذه الاتهامات في ندوة صحافية اليوم مؤكدا أن "حركته لم تكن
طرفا في هذه العملية و لا تعلم كيفية التخطيط وأنه ليس لديها جهاز قتالي
للمشاركة في الجهاد "، بحسب تعبيره.
ارتفاع وتيرة ارسال
مقاتلين
ويتوقع مراقبون أن تزداد وتيرة ارسال
مقاتلين تونسيين إلى سوريا بعد أن أعلنت فرنسا عن خطتها لتسليح المعارضة السورية
حتى وإن رفض الاتحاد الأوروبي هذا القرار، وقد ساندت بريطانيا هذا القرار
وايضا الولايات المتحدة الأميركية فيما رفضته روسيا التي تفضل المفاوضات
والطرق السياسية والدبلوماسية لإنهاء الصراع في سوريا الدائر منذ
سنتين.
وكان "أفريكان مانجر" حاول الحصول على
معلومات حول تحرك وزارة الداخلية بشأن هذه التقارير حول وجود شبكات لإرسال
مقاتلين إلى سوريا إلا أن الناطق الرسمي لوزارة الداخلية خالد طروش أبدى تحفظا حول
الموضوع ورفض تقديم أية معلومات رغم وجود حالات ملموسة حول وجود أطراف وراء ارسال
مقاتلين وفتيات تونسيات إلى سوريا.
وتفيد مصادر «الشروق» أنه بعد
مغادرة أولئك الشبان لتونس يتم عزلهم في معسكرات بالمثلث الصحراوي بين
تونس ليبيا والجزائر ثم يتم ترحيلهم لاحقا إلى تركيا، حيث توجد جمعيات أخرى
لإستقبالهم وإدخالهم إلى الأراضي السورية بعد تدريبهم بطريقة سريعة وهو ما
يسهلأسرهم أو قتلهم، وفق تقرير هذه الصحيفة.
وكان رئيس الحكومة الجديد ووزير الداخلية
السابق علي العريض أكد في حوار منذ يومين مع وكالة الأنباء الرسمية "وات"،
ان وزارة الداخلية في السابق منعت العديد من الشباب التونسي من مغادرة البلاد عبر
الحدود الليبية قائلا ان "عملية المنع حصلت في بعض الأحيان بغير وجه حق
".
وكشف علي العريض تم منع هؤلاء رغم
الحجج "الوجيهة" التي يتقدم بها بعض هؤلاء الشباب ومنها مواصلة الدراسة أو العمل
في ليبيا. وأردف بالقول: منعنا الشباب التونسي من الدخول في مغامرة غير محسوبة
استجابة لتوسلات اسرهم وأهاليهم"
و اكد الحرص على مواصلة متابعة هذا
الملف من زواياه الانسانية والاجتماعية والأمنية. لكنه أكد في المقابل حرص
حكومته "مساندة الشعوب في ثوراتها للتحرر من الاستبداد" من دون أن يكشف عن طريقة
هذه المساندة.
وتأتي هذه التصريحات فيما يتدفق المئات من
الشباب التونسي إلى سوريا للقتال وهو ما اعتبره مراقبون تغافل متعمد لوزارة
الداخلية بشأن هذا الأمر خاصة وأن القانون التونسي يمنع المواطن التونسي من القتال
صلب جيش أجنبي.
وقد لقي عدد كبير من التونسيين حتفهم في هذه
الحرب الأهلية في سوريا فيما اعتبر منصف المرزوقي أن هذا العدد ضعيف وغير مهم وهو
ما اثار استياء مراقبين وأيضا أهالي الشباب الذين فقدوا أبناءهم في هذه الحرب
والتي تساندها تونس من خلال مواقف دبلوماسية استبقت باتخاذها حيث كانت أول دولة
تقوم بطرد السفير السوري وأول الدول التي اعترفت بالمعارضة المسلحة في سوريا
للإطاحة بالنظام السوري.
شكوك
وتحوم شكوك حول التورط السياسي على
الأقل لحركة النهضة ورئيس الدولة منصف المرزوقي في هذا الملف من خلال
التشجيع على ارسال شباب لا يزالون تحت رعاية آباءهم للقتال في سوريا بالاضافة إلى
تعرضهم إلى عملية غسل دماغ الدماغ في المساجد التي يسطر عليها السلفيون
بالأساس وجمعيات سلفية تنشط تحت غطاء الأعمال الخيرية ومن أبرزها جمعية تونس
الخيرية التي أطلقتها قطر الخيرية في تونس ويترأسها أخ رئيس مدير الديوان الرئاسي
عماد الدايمي.
وحسب تقارير يصدرها بانتظام موقع "تانيت"
المتخصص في هذا الملف فإن عدة أسماء لها علاقة بشبكات ارسال مقاتلين تونسيين إلى
سوريا ومن أبرزها السوري عبد الله تركماني المقيم في تونس وعضو المكتب
السياسي في حركة النهضة سيد الفرجاني والاسلامي عبد الحكيم بلحاج قائد المجلس
العسكري في سوريا والذي له علاقات وطيدة مع شخصيات عديدة في تونس. كما أن هذه
التقارير تشير إلى تورط قطر في دعم هذه الشبكة بعد ان أعلنت عن مواقفها الصريحة
بشأن حرصها على اسقاط النظام السوري بكل الوسائل. وتخصصت قطر في تزويد المقاتلين
بالأسلحة الذين يتم تجنيدهم للإطاحة بأنظمتهم.
وكان الممثل الدائم للعراق لدى الجامعة
العربية قيس العزاوي كشف لصحافيين فرنسيين أن تونس تتعرض للابتزاز من قطر قصد
مساندتها في موقفها ضد سوريا. ولوحظ تواجد وزير الخارجية التونسي السابق رفيق عبد
السلام إلى جانب نظيره القطري في كل الفعاليات الدولية المنظمة ضد سوريا. يشار إلى
أن هذا الوزير التونسي مقرب جدا من السلطات القطرية ويتمتع بدعم منها.
وانطلاقا من كل هذه المعطيات والاثباتات حول
تورط أطراف في تونس في منظومة ارسال شباب تونسي إلى سوريا، فإنه يتوقع أن تبقى هذه
الأطراف في كنف السرية وأن يزداد نشاطها بسبب حرص القيادات الحاكمة في تونس على
ارضاء الأطراف التي تسعى بكل قوة للإطاحة بالنظام السوري وعلى رأسها الولايات
المتحدة الأميركية وقطر والسعودية.
ع.ب.م
|
En soutien à la résistance des peuples pour leur indépendance, leur dignité et leur souveraineté!
Search This Blog
Saturday, March 23, 2013
Tunisie: Des membres de l'ANC impliqués dans l'envoi نواب مورطون في إرسال مقاتلينde combattants en Syrie
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment