Search This Blog

Monday, June 29, 2015

Naram Serjoun: Un jour viendra où les hommes reconnaitront...


بقلم: نارام سرجون
من الذي أنقذ العالم من النيزك الأسود .. غير السوريين؟؟
.

-------------------------------------------------
في قادمات الزمن لابد أن يتوقف العالم خجلا ونادما أمام هذه الأيام ليقول ويعترف بأن السوريين لم يكونوا فقط يواجهون وحدهم أعتى عدوان عرفه التاريخ على وطن .. بل كانوا أيضا يدافعون وحدهم عن العالم كله وعن الانسان والحضارة .. ولاشك أن الزمن سينصف يوما هذا الشعب وهذا الجيل الذي سيشار اليه على أنه الجيل الذي أنقذ العالم من نيزك هائل أعمى هائم على وجهه قادم من غياهب الزمن كاد يصطدم بالأرض ويفجرها وينسفها كما ينسف الانتحاري نفسه وكل من حوله .. لكن هذا النيزك المتوحش الذي سمي ربيعا تبين أنه كان موجها بالريموت كونترول وتمثل بتمدد الموجة الاسلامية المتطرفة والموجة التكفيرية والعثمانية التي لو نجحت في اختراق القلب السوري لكان القرن الواحد والعشرون قرنا لحرب بلا رحمة بين المسلمين والمسلمين وبين المسلمين وبقية العالم حيث سيدفع المسلمون الى الانتحار على بوابات الصين وروسيا والهند وافريقيا ويخوضون حربا ينتحرون فيها على أسوار العالم حيث سيأخذهم الأميريكيون ليقاتلوا بهم وبشبابهم ونسائهم وأموالهم في حروب عبثية تنهي هذه الأمة وتنهك بقية العالم في حرب يكون فيها المسلمون دافعي ضريبة الدم .. ويجني الأميريكون قرنا آخر من الهيمنة على العالم بدماء وأموال المسلمين والعرب .. كل هذا انتهى عندما أوقف شباب ورجال سوريا هذا النيزك الأسود الموجّه وحطموه .
.
كي تعرفوا قصة الثورة السورية منذ بداياتها ومن نسج فصولها ومن كذب ومن أغرقها بالكراهية والتحريض والسلاح ومن صنع منها داعش ونصرة من أجل غايات سياسية .. فيما يلي شرح موجز وبسيط قدمه المندوب السوري الدائم في الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري حول الوضع الانساني وتنفيذ القرارات 2139 و2165 و2191 .. لكن هذا البيان يقول للعالم كيف صنعت ماتسمى الثورة السورية وكيف واجه السوريون صناعة الكذب .. وكيف حقنت هذه الثورة المزورة بمنطق الموت والقتل .. وكيف كان العالم يتعاطى الحشيش والأفيون وهو يستمع الى اعتداليات الثورة وسلميتها وبكائيات المجازر التي تسبق دوما جلسات المجلس .. وكيف حقن الغرب العالم بالهيرويين والماريهوانا وهو يدعي انه لايقبل الا أن يتم ايصال المساعدات الى المنكوبين السوريين بأي ثمن لتبين أن ذلك كان خدعة لأن 2000 شاحنة تركية لم تكن تحمل مساعدات أممية .. بل كانت تحمل السلاح والمتفجرات والصواريخ والموت الزؤام باسم الأمم المتحدة التي أعطتها القناع الذي تريد .. وتركت تركيا تعبث مع السعودية بصواعق التفجير .. ودماء الناس ..

Wednesday, June 24, 2015

Ahmed Manai à Attounissia: Nous n'avons pas fait de révolution!

أحمد المنّاعي لـ«التونسية»:لــــــم نقـــــــم بثـــــــــورة

23/06/2015 09:03

 بــــن علـــي اعتذر منّي


 «النّداء» سيدفع ثمن خطأ الباجي


 لا أرى محاسبــــة في ظلّ الخريطـــة السياسية الحالية


 حوار: أسماء وهاجر



أيّ معنى للنضال بعد 14جانفي في ظل اتهامات للمناضلين السابقين باستثمار رصيدهم النضالي من اجل الحصول على منافع وامتيازات وفي ظل ظهور «مناضلين اثرياء»؟ ما هي خفايا تضخم عدد الحقوقيين في تونسي؟ أي معنى للمحاسبة بعد أن اصبحت مرهونة بيد السياسيين؟ من وراء تحريك خيوط الإرهاب في تونس؟كيف بدا أداء الباجي وتعامله مع الملف الليبي؟ ما هي كواليس العملية السياسية في تونس من يسطر خطوطها العريضة؟ تلك وغيرها من الاشكاليات كانت موضوع حوار «التونسية» مع الدكتور والمناضل والحقوقي أحمد المناعي الذي كشف لنا عديد الخفايا المتعلقة بالمشهد السياسي التونسي وحقيقة اتصال بن علي به
.
 

 كنت مناضلا أيام الجمر كيف أصبح  النضال بعد الثورة ؟
- الحقيقة أن الحياة كلها نضال وكل انسان حي هو مناضل في حقله ولا يمكن أن يقتصر النضال على الساسة.كيف أصبح النضال بعد 14جانفي...؟ لا أعتقد أننا قمنا بثورة! الحقيقة انني عدلت بوصلتي قبل ذلك بكثير وتحديدا مع نهاية سنة 2002عندما بات واضحا أن الغزو الامريكي للعراق  آت لا محالة.وعندما وقع الغزو ورأيت كثيرا من رفاق المنفى من العراقيين من كل الانتماءات السياسية والايديولوجية قد رجعوا إلى العراق وراء الدبابات الأمريكية وتولوا المناصب السياسية وكثير منهم «توزروا» وفيهم من أصبح نائبا لرئيس الجمهورية ادركت أن بلداننا تواجه موجة جديدة عاتية من الاستعمار تستهدف الدول والاوطان والمجتمعات والثروات والتراث الحضاري وانه لم يبق إي معنى للنضال الحقوقي وان الوقت هو للنضال الوطني كما كنا في خمسينات القرن الماضي بالنسبة لتونس. وأشير إلى أنه بداية من ذلك التاريخ بدأ كثير من السياسيين والنشطاء الحقوقيين التونسيين في تونس والمهجر يعزفون على انغام التدخل الاجنبي الامريكي والاوروبي للملمة الاوضاع في تونس. بدأت المناشدات لبوش ثم لأوباما والدوائر النافذة في الاتحاد الاوروبي وهو السلوك الذي ادنته بكل قواي وقطعت مع أصحابه لأنّني اعتقد أن الديمقراطية الحقيقية لا تستورد وإنما تبنى على مهل وبالنضالات اليومية وأيضا أنه لا يمكن التفريط في السيادة الوطنية من أجل ديمقراطية شكلية يختار الاجنبي قواعدها ومؤسساتها وحتى القائمين عليها. فالجميع يعرف ما آلت إليه الديمقراطية الأمريكية في العراق وديمقراطية قطر وفرنسا في ليبيا ونعرف كذلك ما آلت إليه الأمور في تونس بعد 14 جانفي وانهيار الدولة الوطنية وتراجع القرار السيادي المستقل. وما أبذله الآن من جهد متواضع هو لتحسيس الناس وتوعيتهم باننا اصبحنا في ما يشبه وضع الوصاية وان الخيار ليس أن نصبح ولاية عثمانية جديدة أو محمية أورو-أمريكية وإنما الخيار الاوحد أن نستعيد سيادتنا الوطنية.
هو تماما نضال جيل الخمسينات من القرن الماضي وتندرج مساندتي لسوريا ولمقاومتها للغزو الاجنبي. في نفس هذا الإطار وهو كفاح من اجل الحفاظ على الاوطان والدولة الوطنية.
 السمسرة بالنضال إلى حد استثمار الرصيد النضالي والحصول إمّا على أموال أو على منصب في الدولة.. ما رأيك؟
- السمسرة وظيفة شبه مقننة في المعاملات التجارية والمالية .وللسمسار دور هام في كل ذلك قد لا يمكن الاستغناء عنه حتى في المعاملات الدولية وتبقى السمسرة محل شبهات ويبقى السمسار محل ازدراء واحتقار المجتمع ربما لأنه لا يقدم خدمة مادية محسوسة تضاهي ما يحصل عليه من مكأفاة .
فإذا كانت السمسرة في التجارة منبوذة فهي مرفوضة في النضال وأريد أن أشير  إلى أنه كثيرا ما يحدث أن تتم السمسرة بالنضالات قبل الانتصار وتوزيع الغنائم ومثل ذلك في الركض وراء الجوائز الدولية وما يبذله المناضل السمسار من جهد وما يستعمله من وسطاء ووسائل ضغط للحصول على هذه الجائزة أو تلك. وأعرف من قضى سنوات عديدة يجري وراء جائزة «سخاروف» ولم ينلها لكن التي لم تفكر فيها ابدا وأسندت لها مع ذلك هي الصحافية الجزائرية «سليمة غزالي» التي رفضت تسلمها لمعرفتها لما هو مطلوب منها إنْ تسلمتها. خلاصة القول أنه لكل منّا ما ناضل من اجله .فمن ناضل من اجل المناصب والكراسي فهي له مادام حزبه الذي ينتمي إليه قد وصل إلى الحكم والمهم أن يفي بحاجات مسؤوليته ومنصبه . بالنسبة لمن ناضل خارج الاحزاب ودونما طمع في منصب اعتقد انه ناضل في حقيقة الأمر لنفسه أولا فهو يؤدي واجبا وطنيا وانسانيا يرضي ضميره وربه ولكي لا يستحي من نفسه ولا يستحى منه اولاده بعد فوات الأوان ومثل هذا المناضل كمثل الفارس المقنع الذي يدخل المعارك وحينما ياتي النصر ويبدا تقاسم الغنائم ينسحب. هذا نص قراءة تدارسه أبناء جيلي منذ ستين سنة.
 ما رأيك في استثراء البعض من رفاق دربك بعد أن نالوا مناصب قيادية في حكومات ما بعد الثورة؟
- تولي المناصب القيادية في الحكومة يمكن اصحابه من رواتب محترمة لا غير. واذا حصل أن استثرى البعض من هؤلاء بعد سنتين أو ثلاث من المسؤولية واعرف عددا منهم فهذا يعني أنهم استعملوا نفوذهم للإثراء الشخصي وهذا عمل يعاقب عليه القانون ويضعهم في خانة من كانوا يتهمونهم بالفساد المالي من رجالات النظام السابق ويحشرهم ضمن المفلسين أخلاقيا وعلى كل فإنّ السلطة لا تفسد الناس وإنما تظهرهم على حقيقتهم .واذكر اني تعرفت في خمسينات القرن الماضي على كثير من المناضلين السياسيين والنقابيين ممن حمل السلاح أو تسلح بالقلم ثم جاء الاستقلال وفيهم من تولى الوزارات لعقد أوعقدين وعندما توفي لم يترك لعائلته سوى راتبه التقاعدي ودارا تبدو كوخا كبيرا إذا ما قورنت بفيلات المعارضين واعرف نفس الشيء عن وزراء بن علي اذكر هذا لأنها الحقيقة وحتى لا نتمادى في اتهام المسؤولين السابقين ولكن عموما تصرف حكام ما بعد الثورة بعقلية الغازي المنتصر الجامع للغنائم .
 البعض يتحدث عن أطراف تحرك لعبة الإرهاب من اجل ربيع عربي في الجزائر وأياد من تونس ممدودة من اجل تحقيق هذه الغاية ما تعليقك ؟
- ظاهرة الإرهاب ومنذ نشأتها الأولى في روسيا والبلدان الأوروبية منذ أكثر من قرن كانت ظاهرة حضرية تعشّش في العواصم والمدن حيث حضور الدولة فالمؤسسات والأشخاص هدف كل حركة إرهابية .على عكس ذلك تصرفت حركات التحرر الوطني لمقاومة الحضور الاستعماري وفي كامل بلدان شمال إفريقيا تحصّن الفلاقة وجنود التحرير بالجبال الشاهقة ينطلقون منها في هجوماتهم على الجيش الاستعماري أو على المعمرين في السهول ويعودون إليها بعد عملياتهم. وفي بلدان أخرى تحصن الثوار بالغابات والادغال منها ينطلقون واليها يرجعون. الغريب أن الإرهاب في تونس منذ نشأته بعد 14جانفي تغلغل في سلسلة الجبال المحاذية للجزائر مديرا الظهر لتونس والاغرب انه لم يقع استئصاله والقضاء على عناصره بعد أكثر من اربع سنوات من التمشيط والاشتباكات والحصار على الرغم من قلة اعداد الارهابيين .لا املك مؤيدات مادية لكني اعتقد أن ثوار بؤر الإرهاب الجبلية انشئت لاستهداف الجزائر وان صمود سوريا هو الذي عطل استكمال المخطط وامتداده للجزائر. وعموما فان لعبة الإرهاب الاجرامية تدار من قبل دول كبرى عبر دول اقليمية وسلطات محلية ومنظمات وجمعيات تابعة لها والمنفذ الأخير للجريمة هو ذلك الشاب الذي يغادر بلده ويترك اهله لسفك دماء الابرياء في سوريا مثلا وهو واثق من انه يجاهد في سبيل الله وان مثواه الجنة.
 اليوم هناك انفلات أو تضخم في عدد الحقوقيين. هل هذه الظاهرة صحية أم تخفي اجندات خارجية تتستر وراء حقوق الانسان؟
- ما حدث من انفلات أو تضخم في عدد الحقوقيين شيء طبيعي جدا. وقد سبقت هذه الظاهرة أحداث 14جانفي وكان ملموسا منذ بداية العقد الماضي مع ظهور الانترنات ومواقع التواصل الاجتماعي وان كان وقتها اغلب الناشطين لا يوقعون بأسمائهم .
بعد ذلك التاريخ وما صاحبه من انقشاع لسحب الخوف وما عرفه التونسيون من حرية في الكتابة والنشر زاد في عدد الناشطين واصبحوا أكثر جرأة فراحوا يوقعون بأسمائهم ويكتبون في كل المواضيع وكل ما يجول بخاطرهم ولا يترددون أمام أيّ شيء حتى المحظور قانونا أو أخلاقا. على أن النشاط بقي في اغلبه نشاطا فرديا ومشتتا لا منتظما ولا منظما فلم تنشأ مثلا منظمات حقوقية كبرى متخصصة في مجال بعينه يعتد بتقاريرها السنوية والقليلة من هذه المنظمات التي رأت النور في السنوات الأخيرة تحوم حولها الشكوك لارتباطها العضوي بالتمويلات الاجنبية. من المؤسف مثلا أنّه لم تظهر منظمة حقوقية كبرى تعنى بقضايا حقوق الانسان خارج حدود تونس تهتم بها على مستوى العالم أو على الاقل في العالم العربي وهو أكثر العوالم تأزما وان نبقى حبيسي تقارير «امنستي» و«هيومن رايتس ووتش» عنا، لكن يبدو أننا لم نبلغ مستوى العمل المؤسساتي .اما عن التضخم في عدد الحقوقيين فسيؤول إلى التراجع لان المسيرات الطويلة تحتاج إلى نفس أطول.
 وانت كنت من المعارضين للمرزوقي فهل بدا السبسي مقنعا في ادائه كرئيس للجمهورية؟
- لم اعارض المرزوقي لأسباب عاطفية أو لعداء بيني وبينه أعرفه منذ سنة 1981وكان صديقي لسنوات عديدة وهو يعرف أني تعاطفت معه وساندته في الأيام العسيرة .عرفته منذ تولّيه الرئاسة مؤقتا وظهر للجميع انه انخرط في لعبة دولية تتجاوز حجمه وحجم تونس وورط الدولة في متاهات العداء لدول شقيقة من منطلق انخراطه في مخطط اقليمي ودولي لتدمير الاوطان العربية وقد كتبت له رسالة مفتوحة في هذا الغرض نشرتها جريدة «التونسية» بتاريخ 29مارس 2012دعوته فيها أن يقطع مع أحلام رعاة البقر ورعاة الإبل. وعرفته بأكثر قوة فيما بعد لأنه ظهر واضحا أن الرجل يهدم ولا يبني ويفرق ولا يوحد ويشتت ولا يجمع ويدعو للحقد والكراهية وهو ما يمثل خطرا على تماسك الشعب التونسي ووحدة ترابه الوطني إضافة لدعمه للتكفيريين وتساهله مع تصدير الارهابيين إلى سوريا .اما بالنسبة للسبسي قبل أن ينتخب لرئاسة الجمهورية كان الباجي قائد السبسي رئيسا لحزب «نداء تونس» الذي فاز في الانتخابات الرئاسية وقد وعد في حملته الانتخابية بأنه لن يتحالف مع «النهضة» ولعل هذا الوعد هو الذي ساهم في فوزه أكثر من أي عامل آخر لكنه أخلف وعده واستهان بناخبيه وساهم في خلق وضعية نشاز في الديمقراطية من شأنها أن تنفر المواطنين من الديمقراطية ومن الانتخابات ومن السياسة عموما.فديمقراطيتنا التوافقية القائمة على التفاهمات بين الاحزاب والتي لا دور فيها لرأي الناخب هي أشبه ما تكون بديمقراطية الطوائف في لبنان. هذا الخطأ لن يُغفر له وسيدفع «نداء تونس» ثمنه.
مرت ستة أشهر على رئاسة السبسي وتقييم أدائه يتم استنادا إلى صلاحياته الدستورية –الخارجية والدفاع – والى وعوده الانتخابية. الديبلوماسية التونسية في عهد الباجي هي تكريس لما كانت عليه زمن المرزوقي و«الترويكا» وان اختلفت عنها في الاسلوب والشكل والاخراج .الرئيس الحالي انيق وله حضور ركحي في المواكب والمناسبات الرسمية وهو في هذا محل افتخار المعجبين به. فيما عدا ذلك لاشيء تغير في الجوهر بل على العكس تماما.
إعادة العلاقات الديبلوماسية مع سوريا التي وعد بها السبسي في حملته الانتخابية والتي تعجّل وزير الخارجية بالإعلان عن استئنافها اصبحت في غير مصلحة تونس. كما صرح به الرئيس مقرا مع ذلك أن قطعها كان خطأ. فالجامعة العربية تحولت إلى تحالف خليجي يعلن الحروب على جيرانه وموقف تونس هو كما عبر عنه وزير الخارجية بكلمة بسيطة «نحن نتفهم». الرئيس السبسي يتذكر بلا شك مواقف الديبلوماسية التونسية في عهد بورقيبة من محاولة عبد الكريم قاسم ضم الكويت ومحاولة المغرب الاعتراض على استقلال موريتانيا أو من هيمنة مصر الناصرية على قرار الجامعة العربية. البورقيبية لمن يتباهى بالانتساب إليها ليست حضورا ركحيا فقط هي بالخصوص مواقف مبدئية داعمة للسيادة الوطنية واستقلال الشعوب – تحية إلى سلطنة عمان التي نأت بنفسها عن التحالف.
 عديد من المحللين يرون أن التوافق بين «النهضة» و«النداء» هو تنفيذ لأجندة خارجية وإملاءات القوى العظمى فأي معنى للسيادة التونسية؟
- القضية لا تحتاج إلى محللين وخبراء. يكفي لأي مواطن تونسي يراقب الحياة السياسية عن كثب ليخلص أن العملية السياسية بأكملها في خطوطها العريضة كما في تفاصيلها هي تنفيذ لأجندة خارجية واملاءات للقوى العظمى وحتى لقوى اقليمية وايضا للمؤسسات المالية العمومية. كثيرا ما أقارن وضعنا بوضع لبنان هذا البلد ليس له رئيس منذ أكثر من سنة لأن انتخاب الرئيس في المجلس يحتاج لتوافق بين الدول التالية أمريكا السعودية وفرنسا وايران وسوريا. في تونس تتم الأمور بأكثر سهولة «الزيت على الماء» لأنه لا وجود لقوى ممانعة كما في لبنان بل أن كل القوى السياسية الفاعلة قابلة بشروط التبعية. أي معنى للسيادة التونسية؟ فهي تلاشت بعد 14جانفي يوم سمح للتونسي الحامل لجنسية ثانية للترشح للانتخابات الرئاسية والتنازل عن الجنسية الثانية في حال فوزه... ويوم لجأ السياسيون للمال الاجنبي لتمويل احزابهم وحملاتهم الانتخابية وأخيرا يوم وقّعت تونس على وثيقة سرية مع الولايات المتحدة الأمريكية لا اشك في أنها تتضمن تنازلا عن السيادة, ويوم استسهل السياسيون الأمر فراحوا يقترضون من الخارج للاستجابة للمطالب الاجتماعية المشطة لكن علينا ألا نيأس من استرجاع سيادتنا وقرارنا السياسي المستقل فقد بدا الوعي يدب في المجتمع ونحتاج فقط لشيء من الوقت وكثير من التوعية لأنه لا معنى في الحقيقة لديمقراطيات وحريات فردية واجتماعية تحت الوصاية الاجنبية.
 هل نجحت «النهضة» في رفع الحصار عن الإسلام السياسي المحاصر عالميّا؟
- صراحة لا أحب كثيرا مفهوم الإسلام السياسي. على كل الاسلام السياسي ذي المرجعية الوهابية غير محاصر فهو الذي يحكم في السعودية وبلدان الخليج وباكستان وهو يكتسح كامل الشرق الاوسط بعد  اعلان دولة الخلافة «داعش».
أما الاسلام السياسي ذي المرجعية الاخوانية فقد حقق انجازات كبيرة بوصوله للحكم .في السودان سنة 1989عن طريق الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال عمر البشير ثم كان انجازه الأكبر في تركيا بوصول «حزب العدالة والتنمية» للحكم في انتخابات 2002 ثم حركة «النهضة» في تونس سنة 2011 وفي مصر سنة 2013 وليبيا والكل عبر الانتخابات وبمباركة أمريكية في نطاق مشروع الشرق الاوسط الجديد. وقد تراجع دور كل هذه الاحزاب في السنتين الاخيرتين لأدائها الضعيف في ممارستها للحكم وكذلك لتراجع مراهنة الأمريكان عليها  كما في الحالة المصرية وايضا وأخيرا لتورطها في الإرهاب إن لم يكن في بلدانها ففي الجوار. خروج الإخوان من المشهد السياسي في مصر أحدث فراغا كبيرا في التنظيم الدولي للإخوان لكونهم هم الذين تولوا قيادته تاريخيا وهل تستطيع «النهضة» ورئيسها ملء هذا الفراغ والتوصل لرفع الحصار عنهم؟ استبعد ذلك لأن الدور الأول يبقى موكولا للأخ الأكبر «أردوغان» رغم تراجع حزبه في الانتخابات والسؤال الآن هل يستطيع أردوغان أن يفعل شيئا من اجل ذلك مستعينا بالسعوديين الذين جرّموا جماعة الإخوان لكنهم يتحالفون معها في اليمن؟ لا اعتقد ذلك ايضا ذلك لان الخلاف التركي المصري عميق جدا وفيه اتهامات لتركيا برعاية الإرهاب في مصر وفيه منافسة كبيرة على قيادة العالم السني. ورأيي أن حل قضية الإخوان في مصر وفي غيرها من البلاد العربية هو بين أيديهم ويتطلب منهم مراجعة علاقتهم بالدولة الوطنية والكف عن لعب دور المنفذ للمخططات الاستعمارية والاقلاع نهائيا عن العنف والارهاب والكف عن استخدام الاسلام وخدمته إذا أمكن.
 أين وصلت الاصلاحات الموعودة وهل مازالت ممكنة في ظل ما يسمى بتغّول النقابات؟
-  جُلّ أو حتى كل الاصلاحات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي التي ستحدث مستقبلا ستكون مستوحاة من نصائح دائنينا الاجانب من دول ومؤسسات مالية وستراعي طلبات المستثمرين الاجانب وكذلك أصحاب المال المحليين أكثر من رغبات وطموحات الفئات الشعبية التونسية. قوانين الاقتصاد قاسية وقوانين الليبيرالية اقسى وأمرّ ولعلنا نسير بسرعة فائقة نحو الحالة اليونانية. هناك تغوّل للنقابات من خلال المطلبية المجحفة والإضرابات لكن لو عمل التونسيّون وأدّوا واجبهم في الاوقات العادية لأمكن تدارك ما نخسره أيام الاضرابات ولا ننسى أن النقابة تدافع عن منخرطيها حصرا .
 بعد «وينو البترول» و«حل الدوسي» وقبلها حملة «اكبس» هل المحاسبة مرهونة بيد السياسيين؟
- لي كثير من الأصدقاء والرفاق من الذين عملوا 30 سنة أو أكثر في شركات بترولية تونسية ثم عملوا بعد ذلك في شركات عالمية في مختلف الاختصاصات تنقيبا واستخراجا وتكريرا وهم يجمعون على أن حظنا من البترول هو ما تصرح به الاحصائيات الرسمية وأنا اثق بهم تماما لأني اعرف استقامتهم وولاءهم وحرصهم على المصلحة الوطنية دون غيرها ولا شك أن هذا القطاع يعرف فسادا كبيرا مثله مثل بقية القطاعات الاقتصادية لكن أن تقوم حملات تشكك وتشوه فهذا غير مقبول .اما المحاسبة فهي مرهونة فعلا في يد السياسيين من مجلس النواب ولا احسب أنها ممكنة في ظل الخريطة السياسية الحالية.
 ما رأيك في الدعوات المنادية بحل «حزب التحرير»؟
- من المفروض أن يتم حل «حزب التحرير» لأنه لا يفي بالشروط القانونية .لكن الذين منحوه الترخيص القانوني كان يريدون أن يكون حزبا مثله في المشهد السياسي واذكر أن حكومة المهدي جمعة قد وجهت له رسالة تطالبه فيها بتوضيح بعض النقاط ولا ادري إن رد عليها أم لا؟ أنا اعتقد أن خطابه السياسي وشعاراته والاهداف التي عبر عنها وجهره بالعداء لكل ولاء وطني تخرجه من حضيرة الاحزاب الوطنية.
 هل صحيح أن الرئيس بن علي اعتذر منك ؟
- نعم في اواخر سنة 2013كنت في باريس واتصل بي احد رفاق الرئيس السابق وعبر لي عن رغبته في مقابلتي وكان ذلك .واثناء اللقاء ابلغني أن الرئيس السابق طلب منه ابلاغي اعتذاره العميق لما لحق بي وبعائلتي من أذى في عهده .قلت له اني سامحته قبل ذلك بكثير وذكرت له أن فريقا من الفضائية الفرنسية الألمانية «ارتي» قد زارني في اوائل سنة 2011عندما اشيع أن الرئيس السابق كان على فراش الموت وأنّه سجّل معي حديثا مطولا – لم ينشر- تناولت فيه قضايا سياسية وحقوقية كثيرة ومنها حق بن علي في أن يدفن في بلده وبين اهله وقضايا التعذيب والضحية والجلاد وكيف التعامل مع كل ذلك.لم اسأل المرسول عن سبب هذا الاعتذار المتأخر ولكني اعتقد أن الرجل قد شاهد برنامج «لاباس» الذي دعيت له خلال ربيع 2013 ولعله تأثر بما أدليت به من شهادة.
منذ عشرة أيام كان لي اتصال هاتفي مع الشخص المذكور وجدد لي اعتذار الرئيس السابق وابلغني انه يرغب في حال زيارتي للبقاع المقدسة أن يقابلني وكما في المرة الأولى قلت له اني سامحته وطلبت منه أن يعتذر لكل التونسيين الذين أساء لهم وان يكشف لنا حقيقة ما وقع في تونس قبل خروجه.
 ما علاقتك بحركة «النهضة» وبراشد الغنوشي؟
- تعرفت على راشد الغنوشي في باريس سنة 1968 وربطتني به صداقة متينة لسنوات عديدة على الرغم من أننا لم نلتق كثيرا حتى سنة 1991تاريخ خروجي للمنفى. في المنفى التقينا خمسة مرات آخرها في خريف 96 في باريس. خلال الـ15 سنة الأخيرة تخاطبنا 6 مرات بالهاتف آخرها في جوان 2008 عندما اتصل بي ليحتج على ما صرحت به في قناة «الجزيرة مباشر» من أن «النهضة» تورطت في عمليتين انقلابيتين سنة 87 و91 ثم كانت القطيعة من جانبه. وفي السنة الماضية 2014جاءني من يقول لي أن راشد يريد مقابلتي فقلت له نلتقي بين يدي الله إن شاء الله .
 أعتقد انني أوفيت بواجبات الصداقة نحوه وانني خدمت حركته من خلال خدمتي لبلدي مقابل ذلك لحقني منهم كثير من الاذى ولا زال يصلني البعض منها لذلك كتبت في وصيتي لأبنائي أن لا يتقبلوا عزاء من أيّ شخص في «النهضة
».

Saturday, June 20, 2015

Tunisie/ Libye: Les kidnapping des tunisiens vont continuer si..........

السبت , 20 يونيو 2015
ahmed manai

أحمد المناعي: ضعف السلطة السياسية التونسية وراء تواصل الاعتداءات على التونسيين في ليبيا وعليها أن تتخذ موقفا حازما

هدى القرماني
تواصل عمليات اختطاف التونسيين في ليبيا وتطورها مؤخرا باختطاف عدد من موظفي  القنصلية التونسية في طرابلس، الحديث عن تخوّف من إمكانية استهداف كلّ من تونس والجزائر بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على مدينة سرت واستحواذها على عدّة طائرات، نتائج الانتخابات البرلمانية التركية وتأثيرها على المنطقة وخاصة على السياسة التركية تجاه سوريا ثلاث نقاط تحدثنا عنها مع الدكتور أحمد المناعي رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية فكانت إجابته كالتالي.
علّق أحمد المناعي رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية على اختطاف عدد من التونسيين في ليبيا بمن فيهم موظفون بالقنصلية التونسية في طرابلس قائلا أنّ هذا التصرّف من الناحية القانونية والأخلاقية فيه انتهاك لكل الاتفاقيات الدولية ولكل الأعراف والأخلاق التي تربط بين دول الجيران أما سياسيا فهذه العملية تكررت أكثر من مرة ومن المنتظر أن تتجدد أيضا حسب قوله لأن الحكومة التونسية قبلت التفاوض مع من أسماهم بمجموعة من المجرمين والمسلحين واستجابت لمطالبهم بتسليمهم مساجين ليبيين في تونس.
LIBYA-UNREST
ولفت المناعي إلى أنه إذا ما أرادت الحكومة التونسية أن توقف هذا التيار فعليها أن تتخذ موقفا حازما يتمثل في التوقف عن كل تعامل مع هؤلاء وعدم الاستجابة إلى مطالبهم إضافة إلى غلق الحدود مع ليبيا قائلا ” ليس لتونس خيار اليوم إلا أن تغلق حدودها تجنبا لمرور ما هو أخطر من مسلحين وغيرهم” مضيفا أن هذا من شأنه أن يخلق العديد من المشاكل والاحتجاجات في الجنوب التونسي نظرا لارتباط الجنوب اقتصاديا بليبيا لكن مع هذا يقول “علينا إغلاق حدودنا”.
ولكن السلطات التونسية في اعتقاد محدثنا “ليست لها الجرأة الكافية لفعل ذلك” كما جاء على لسانه متابعا بالقول ” حقيقة لا أرى سلطة تونسية قادرة على فرض احترام الدولة التونسية ومؤسساتها ودبلوماسيتها واحترام مواطنيها في الخارج”.
ويرى المناعي أن الوضع في ليبيا تعتريه الفوضى وأنّ التعامل مع هذا الملف يجب الحسم فيه مع أهم ثلاث دول محيطة بليبيا وهي مصر والجزائر وتونس.
وذكّر رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية بأنّ مصر حين تمّ الاعتداء على عدد من مواطنيها في ليبيا ردّت بقوّة على الأراضي الليبية ولذلك لم نعد نسمع باعتداءات على رعاياها هناك ونفس الشيء مع الجزائر التي ردّت أيضا بتدخّل قوات “الكوموندوس” الجزائرية في قلب طرابلس ولكن تونس يقول استمرت الاعتداءات على أبنائها في ليبيا ليس لأنها لا تملك إمكانيات الردع بل لأن لديها سلطة سياسية ضعيفة.
 استهداف تونس والجزائر بعد سيطرة “داعش” على سرت أمر مستبعد
على خلاف من يعتقد أن هناك اليوم تخوفات كبرى من استهداف تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لتونس والجزائر بعد سيطرتها على مدينة سرت الليبية واستيلائها على عدد من الطائرات استبعد رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية هذه الفرضية قائلا ” قرأت الكثير من التقارير التي تناولت هذه المسألة ولكني لا أشاركها الرأي وأرى فيها نوعا من المبالغة”
daechوأشار المناعي إلى أن تنظيم “داعش” كقوة عسكرية ليست موجودة سوى في العراق وسوريا وما يتواجد من نواة في ليبيا ليسوا إلا مقاتلين كانوا ينتمون إلى جماعات مسلحة بتسميات أخرى انبهروا بنجاحات “داعش” في المشرق فانضموا إليها.
ونفى المناعي أن يكون الخطر على تونس قادما من عناصر “داعش” المتواجدة في درنة الليبية لأنه عسكريا ليس من السهل لهذه العناصر أن تكتسح الجنوب التونسي نظرا لجاهزية قواتنا الأمنية والعسكرية بل يكمن في العدد الكبير من التونسيين الذين يحملون الفكر “الداعشي” حتى أن كثيرا منهم انضموا إلى التنظيمات العسكرية الإرهابية في سوريا والعراق وليبيا وغيرها وأصبحوا يمثلون وفقا لوزير الخارجية الليبي تقريبا نصف قوّة تنظيم “الدولة الإسلامية” في ليبيا وفقا لما صرّح به محدثنا.
وتابع المناعي بالقول ” لا أرى الخطر على تونس قادما من تنظيم “داعش” من وراء الحدود بل إنّ تنظيم “داعش” موجود في تونس والخطر في اعتقادي من “داعش” الموجودة في العقول والتصرفات لدى عدد من التونسيين ” متهما الحكومات المتتالية بعد الثورة بأنها ساهمت في تنامي هذه الظاهرة.
وأفاد رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية بأن “تنظيم “داعش” صناعة أمريكية ومنتوج أمريكي مغلّف بغلاف إسلامي وما الشباب المقاتل في هذا التنظيم إلا حطب النار ولذلك فإنّ الولايات المتحدة الأمريكية من تقف وراءه وهي ليست لها النية اليوم في زعزعة استقرار تونس بعد ان بلغوا هدفهم في سنة 2011″ .
وأضاف المناعي أنه من المستبعد جدا أن تتكتلّ قوى اليوم لمهاجمة تونس لأنها لا تملك نفطا كما أنها ليست على الحدود الإسرائيلية وهذان هما الشرطان الأساسيان وفقا لرئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية اللذان جعلا البلاد التونسية تمنع إلى حد اليوم من الحرب المدمرة في سوريا وفي العراق والتي تحولت أيضا إلى اليمن.
وفي ما يتعلّق بالجزائر فيقول محدثنا أنّ لها حدودا طويلة وجيشا قويا وبالرغم من أنها مستهدفة فإن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها ليس من مصلحتهم أن يفتحوا الآن واجهة أخرى حتى لا يفقدوا سيطرتهم على الفوضى الموجودة حاليا.
نتائج الانتخابات التي أفرزها الصندوق في تركيا ستغير السياسة تجاه سوريا
election turkie
نتائج الانتخابات البرلمانية التركية الأخيرة زعزعت وفقا للدكتور أحمد المناعي الكثير من الأمور في المنطقة وسيكون لها تأثير مباشر على السياسة التركية تجاه سوريا وهو ما يجعل من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في اعتقاده يقف اليوم وقفة تأمل خاصة وأنّ عددا كبيرا من الأتراك قد سحبوا ثقتهم خلال هذه الانتخابات من حزب العدالة والتنمية، الذي يمثل الرئيس التركي رجب طيب أوردوغان أحد أعضائه، ما جعله يفقد الأغلبية داخل البرلمان وبالتالي دخول أطراف أخرى معه ضمن الحكومة الجديدة.
ويؤكد المناعي أنّ أحزاب المعارضة التركية التي ستكون طرفا في هذه الحكومة والتي قد تختلف حول الكثير من الملفات لكنها يقول تتفق فيما بينها حول الملف السوري وحول أن تركيا قد ورطت نفسها في الإرهاب وأن هذا الإرهاب يشكل تهديدا لبلدهم أيضا، لذلك فتركيا وفقا للمناعي لن تكون قادرة على التدخل مجدّدا في سوريا بالشكل الذي استمرت عليه عدّة سنوات.

Friday, June 12, 2015

Libye/ Tunisie: Enlèvement de 10 fonctionnaires au consulat de Tunisie à Tripoli





12-06-2015-15:37: رسمي :اختطاف 10 موظفين من القنصلية التونسية بطرابلس ..و الخارجية تستنكر
تونس-أفريكان مانجر


استنكرت وزارة الشؤون الخارجية "بشدة"، قيام عناصر تابعة لاحدى الكتائب المسلحة الليبية بطرابلس، باقتحام مقر القنصلية العامة التونسية بطرابلس، واحتجازها لعشرة من موظفي البعثة
.
واعتبرت الوزارة، في بيان لها اليوم الجمعة، هذه الحادثة بمثابة "الاعتداء السافر على السيادة الوطنية التونسية، والانتهاك الصارخ للقوانين الدولية والاعراف الدبلوماسية الضامنة لسلامة وامن الموظفين والبعثات الدبلوماسية والقنصلية".
وأكدت ان كافة اجهزة الدولة "تتابع بكل اهتمام وانشغال تطورات هذه الحادثة، بالتنسيق مع الاطراف الليبية والاقليمية والدولية، قصد التوصل في اقرب وقت ممكن للافراج عن طاقم البعثة التونسية وضمان سلامتهم الجسدية
".
وذكرت الوزارة كل المواطنين التونسيين بعدم التحول الى ليبيا في الظروف الراهنة الا للحاجة الضرورية القصوى، بعد التنسيق مع وزارتي الداخلية والشؤون الخارجية في الغرض.
كما دعت افراد الجالية التونسية الموجودين بليبيا الى ضرورة مزيد توخي الحيطة والحذر خلال تنقلاتهم في هذا البلد، ومغادرة التراب الليبي ان اقتضى الامر ذلك.

Monday, June 08, 2015

Mohamed Boughalleb: visite au siège de l'AFRICOM

* "هنا تونس" في مقر قيادة القوات الأمريكية لإفريقيا AFRICOM

AFRICOMمحاولة لفهم عقيدة الجيش الأمريكي وعلاقاته بإفريقيا؟

موفدنا الخاص إلى شتوتغارت - محمد بوغلاب

أكبر معضلة تواجه زائر ألمانيا هي اللغة، إذ عليه أن يجهز نفسه لتذكر ما إمتلك من مهارات اللغة الإنجليزية، فجل من يعترضك في مدينة شتوتغارت يتقن الأنجليزية أو يحسن أبجدياتها على الأقل ...
كانت رحلتنا على متن الخطوط الأمانية لوفتهنزا ظهر الأحد من مطار تونس قرطاج- الذي تنظم قليلا هذه الفترة - نحو مطار فرنكفورت العملاق ، وبعد وقفة سريعة لم تتجاوز الساعة إتجهنا بالطائرة نحو شتوتغارت جنوب ألمانيا التي وصلنا مطارها الذي يحمل إسم القائد العسكري "رومل" في حدود الساعة السابعة مساء

وجدنا في إنتظارنا السيد مصطفى قجاوج المغربي الأصل – الحامل للجنسية الأمريكية - الذي يعمل في إدارة العلاقات الخارجية بقيادة قوات الأفريكوم
كانت تلك نقطة البداية لزيارتنا لقوات الأفريكوم بمدينة شتوتغارت.
وشتوتغارت مدينة ليست ككل المدن في ألمانيا فهي مهد الفيلسوف الكبير هيقل وهي عاصمة صناعة السيارات ففيها تصنع البورش والمرسيدس(يوجد لكل ماركة متحف ؟) وفيها صنعت أول سيارة تشتغل بالبنزين نهاية القرن التاسع عشر وفيها عدة مهرجانات من ابرزها المهرجان الدولي لأفلام الرسوم المتحركة والمهرجان الصيفي ومهرجان البيرة ، وشتوتغارت عاصمة ولاية "بايدن فورتنبرغ" وهي سادس أكبر المدن الألمانية وأكثرها أمنا وأقلها بطالة .
 
هي مدينة قرابة ربع سكانها من "الأجانب" من أتراك – هم الأغلبية بطبيعة الحال- وصرب وكروات ويونانيين وإيطاليين ومغاربة وتونسيين ويشكل مواطنو الإتحاد الأوروبي قرابة أربعين في المائة من الأجانب المقيمين بشتوتغارت التي تحتضن أكثر من 170 جنسية من مختلف أنحاء العالم يدينون بأربعين ديانة سماوية أو أرضية ويتكلمون مائة وعشرين لغة ، وفي شتوتغارت خمسون مسجدا وبيت صلاة للمسلمين يمارسون شعائرهم في كنف الإحترام التام رغم هاجس التطرف الذي ضرب حتى الشباب الألماني الذين سافر عدد منهم للقتال في سوريا
*يوم أول في شتوتغارت...
صباح الإثنين كنا في ردهة الفندق في تمام الساعة الثامنة والنصف ، وخلافا ليوم وصولنا فاجأنا إنقلاب الطقس فاليوم ممطر والسماء داكنة شأنها في ذلك جل أيام السنة ولذلك ترى سكان شتوتغارت يسارعون إلى إغتنام كل يوم مشمس في مدينتهم ، أما نحن فقد وهبنا الله الشمس والبحر والطقس المعتدل فماذا فعلنا بهبة السماء عدى الإعتداء السافر على القانون وإلقاء القمامة والفضلات في كل مكان وبذيء القول في الشارع والهندسة الرديئة لمدننا دون جمالية أو ذوق رفيع
ثم نسأل مستغربين، لماذا لا يأتي السياح الألمان إلينا كدأبهم قديما؟
لم تدم إجراءات الأمن طويلا في بوابة قيادة القوات الأمريكية بإفريقيا لنجد أنفسنا في قاعة الإجتماعات أمام الناطق بإسم الأفريكوم "تشاك بريتشر" مصحوبا بالمغربي"مصطفى" لتأمين الترجمة إلى الفرنسية .
كنا مجموعة من الصحافيين التونسيين مرفوقين بالناطق بإسم وزارة الدفاع المقدم بلحسن الوسلاتي و"الرائعة" ماجدة الشرقي مساعدة الملحق الصحفي بسفارة الولايات المتحدة بتونس، وتزامنت زيارتنا مع زيارة وفد مغربي، جمعتنا قاعة الإجتماعات بمقر قيادة الأفريكوم وقد عز لقاؤنا والحال أننا أشقاء ونحمل حلما واحدا هو المغرب العربي الكبير ؟"شكون مازال يتذكر؟"
والسيد" تشاك بريتشر " قضى عشرين عاما من حياته ضابطا في جيش الإحتياط وعمل ثلاث سنوات بجيش البر قبل أن يعود إلى الحياة المدنية صحفيا، وهو متزوج وله ثلاثة أطفال .
بالمناسبة لا يوجد تجنيد إجباري في الولايات المتحدة الأمريكية بل يتطوع شبابها للخدمة العسكرية وفق عقود مضبوطة ويبلغ عديد الجيش الأمريكي 5 مليون أي نصف تعداد سكان تونس تقريبا بين عسكريين ومدنيين يشتغلون بالمؤسسة العسكرية ، ويرأس القوات المسلحة الرئيس الأمريكي وتخضع رئاسته لمراقبة الكونغرس الذي يضبط ميزانيات الموارد البشرية والتجهيزات، طرف ثان يراقب إدارة الجيش الأمريكي هو الشعب الأمريكي نفسه من خلال آلية التصويت لإختيار نوابه في الكونغرس.
أما عندنا فينتظر وزير الدفاع وقادة الجيش الوطني قرابة الساعة ليلتئم شمل لجنة الأمن والدفاع ، وعندنا يعتصم بعض نواب التأسيسي مطالبين بالمستحقات المالية وضمان الشغل بعد أن أصدعوا رؤوسنا ثلاث سنوات بتدخلاتهم وشطحاتهم وبهلونياتهم ...
طبعا لن نتحدث عن عزوف التونسيين عن أداء الخدمة العسكرية وسعيهم الحثيث لتدبر إعفاء بإفتعال مرض مزمن أو بالعثور على واسطة ، ثم تنطلق الألسن تتغزل بالوطن وحرمته والدفاع عنه، وقديما قال الشاعر
لا يخدعنك هتاف القوم بالوطن- فالقوم في السر غير القوم في العلن
أما قيادة القوات الأمريكية بإفريقيا فتأسست عام 2007 وكانت القارة "السمراء" سابقا تخضع لإشراف مزدوج من قيادة قوات أوروبا وقيادة قوات الشرق الأوسط
فيما ظلت مصر خارج مجال إشراف الأفريكوم و لم يجد محدثنا تفسيرا لهذا الإستثناء المصري، فيما رجح بعضنا أن يكون ذلك بسبب أهمية الدور المصري في الشرق الأوسط ولذلك ظلت ضمن دائرة إختصاص قوات الشرق الأوسط CENTCOM ،
وللولايات المتحدة الأمريكية ست قيادات إقليمية في العالم تحتضن شتوتغارت الألمانية إثنتين منها(قوات أوروبا وقوات إفريقيا)
ويشدد محدثنا على أن القوات الأمريكية لا تتدخل إلا بطلب أو بموافقة الدول المعنية وأضاف"نحن ننسق مع سفاراتنا في هذا المجال، وعموما مهمتنا تتمثل في تأمين الجانب العسكري للعلاقات التي تجمع بلادنا بالدول الإفريقية "
أما الجيش الأمريكي فينقسم من حيث القيادة إلى القيادة الإستراتيجية وقيادة النقل وقيادة العمليات الخاصة ، اما من حيث الإختصاص العملياتي فيشتمل على جيش الطيران وعلى البحرية وعلى جيش البر ، وتبرز قوات مشاة البحرية"المارينز" في مقدمة الجيش الأمركي وإحدى مفاخره فهم أول من يصل إلى ميدان القتال ، وفضلا عن قوات الجيش المتنوعة توجد قوات الحرس الساحلي التي تؤمن تطبيق القانون وأمن السواحل الأمركية وسلامة البيئة وتشارك في عمليات الدفاع الوطني متى إستوجبت الضرورة ذلك في أي مكان من العالم
وتمتلك كل ولاية من الخمسين ولاية المكونة لأمريكا جيشا خاصا بها ويعد حاكم الولاية القائد الأعلى لهذه القوات"المحلية" ويمكن في حالات معينة ان تخضع هذه القوات للسلطات الفدرالية ، ويضبط الكونغرس ميزانيات قوات الولايات وتخضع حاجياته ومستلزماته لكاتب الدولة للدفاع
*عقيدة الجيش الأمريكي؟
ثلاث مرجعيات اساسية تسير الجيش الأمريكي هي إستراتيجية الأمن القومي وسياسة الرئيس وتعليمات كاتب الدولة للدفاع وهي مرجعيات مضبوطة ومدونة ولا تخضع لمزاج أحد، حتى لو كان رئيسا ثوريا مسكونا بوهم المحاولات الإنقلابية والبحث عن البترول بعد أن ضاع الكرسي وإنفض المطبلون والإنتهازيون...
اما مهمة قوات الأفريكوم فتتمثل في تعزيز القدرة الدفاعية ومجابهة الأزمات والتهديدات للنهوض بمصالح الولايات المتحدة ودعم الأمن والإستقرار والرفاه
رفاه من؟ That s the question
وردا على سؤالنا الذي توجهنا به إلى مخاطبنا، رد" نحن ندعم التعاون الإقليمي والشراكة مع الدول الإفريقية والمنظمات الدولية "
أضفت سؤالا ثانيا"لماذا لم تحققوا هذا الرفاه منذ 2007 تاريخ تأسيس الأفريكوم؟ أنظر سيدي إلى حال إفريقيا اليوم؟ بوكو حرام وداعش وأنصار الشريعة؟ "
فضل محدثنا ان يرحل سؤالنا إلى موعد لقائنا بقائد القوات يوم الجمعة لأنه يفضل النأي بنفسه عن الأسئلة السياسية ، ولكنه شدد على أن الإستقرار والأمن والرفاه مطمح الجميع ورغبة جميع الدول وتحققها فيه مصلحة للولايات المتحدة وللدول الإفريقية وللعالم كله .
سألت" أنتم تتوزعون في كل العالم ، ألا يؤكد ذلك أنكم تمارسون دور شرطي العالم؟"
سؤال آخر قفز عليه محدثنا ، ولكنه أفادنا بعديد القوات الأمركية في أفريكوم، 1500 في مقر القيادة المركزية بشتوتغارت بألمانيا، وخمسمائة بين قاعدة "ماكديل" بفلوريدا وأنجلترا ، اما القوات الموجودة عمليا في القارة الإفريقية فعددها يوميا أربعة آلاف وتتكون جلها من عناصر في مهمات محددة زمنيا تكمل عملها وتغادر ، فيما يرابط ألفان في قاعدة عسكرية بجيبوتي
*الجنرال كينغسلي قائد أركان الأفريكوم...
في نهاية الفترة الصباحية حل بيننا مرحبا الجنرال" كينغسلي" قائد أركان الأفريكوم الذي يعمل بالجيش الأمريكي منذ أكثر من ثلاثين عاما ، كما جمعنا لقاء بأحد الضباط المسؤولين عن العلاقات مع موريتانيا والمغرب هو السيد "بارسنس" الذي كان قبل شهر في بلادنا في مهمة عمل .
الفكرة الأساسية التي يرددها الجميع دون إستثناء هي سعي الولايات المتحدة لمساعدة إفريقيا على تحقيق السلم والإستقرار، رغبة من الواضح انها لن تتحقق قريبا .
أما عن تونس فهي دولة صديقة للولايات المتحدة الأمريكية ، لا جدال في ذلك، وقد شاركت بلادنا في شهر فيفري الفارط في مناورات الأسد الإفريقي بأغادير المغربية ، مناورات شهدت مشاركة بلجيكا وألمانيا وهولندا والمغرب وموريتانيا
لماذا تغيبت الجزائر؟
لا توجد إجابة واضحة ولكن الولايات المتحدة وجهت دعوات للجميع وكل دولة تحدد موقفها بشكل مستقل ولا يعني غياب الجزائر عن "الأسد الإفريقي" أنها ستغيب مثلا عن المناورات القادمة ، لا يوجد موقف مبدئي
وخلال شهر ماي احتضنت بلادنا تدريبات حملت إسم فينيكس إكسبريس لمراقبة الحدود البحرية في المتوسط
حين تسأل عن ليبيا، ترد إجابة فضفاضة، نحن ننسق مع شركائنا؟
من هم شركاؤكم؟
وقتها ندخل عالم السياسة، هناك حكومة معترف بها دوليا في طبرق ولكن واقع الميدان يقول إن هناك حكومة تسيطر على جزء من ليبيا هي حكومة طرابلس وقوات أخرى تتقاسم النفوذ على أراض شاسعة ، والولايات المتحدة لا تريد أن تفاجأ بمسار الأحداث ولذلك فهي تتحدث مع الجميع ولقاء"مونترو" نهاية شهر جانفي الماضي جمع حتى رموز فجر ليبيا ...
تعلم الأمريكيون مما حدث لهم في بنغازي حيث قتل السفير، ضربة قالت وزيرة الخارجية آنذاك هيلاري كلينتون إنها هي من تتحمل مسؤوليتها ، ويقيم سفير الولايات المتحدة بليبيا حاليا بمالطا ، وردا على سؤال زميلتنا آسيا العتروس- الصباح"هل يخطط السفير إلى الإنتقال إلى تونس؟"
تأتي إجابة مقتضبة "ذلك من إختصاص الخارجية " ، هؤلاء أناس يحترمون حدود مهماتهم "كيفنا بالضبط" حيث يمكن ان يجيب وزير الثقافة عن سؤال يتعلق بالفلاحة مثلا ...
وترى الولايات المتحدة في الرئيس الموريتاني العسكري السابق محمد ولد عبد العزيز حليفا قويا ترقب قواته الحدود المتحركة مع مالي ، وقد إلتقى رئيس قوات الأفريكوم الجنرال "رودريغاز" في شهر فيفري 2015 بالرئيس الموريتاني لتعزيز العلاقات بين الجانبين، أما المغرب فهي حليف قوي وتقليدي للولايات المتحدة دون تحفظات ، وخلافا لما يردده فرسان الفيسبوك فعلاقات الولايات المتحدة العسكرية مع الجزائر جيدة وهناك تنسيق وتعاون بين البلدين ضمن أطر متنوعة ...
نأتي إلى مربط الفرس، العلاقات العسكرية بين تونس والولايات المتحدة، كيف هي؟
هي دون شك علاقات في أفضل حالاتها خلال السنتين الأخيرتين والثابت أن تتويج زيارة الباجي قائد السبسي إلى واشنطن بتوقيع مذكرة تفاهم تتيح لتونس الحصول على مرتبة الحليف الإستراتيجي من خارج دول الحلف الأطلسي ستمكن من تطوير العلاقات العسكرية بين البلدين ، رغم بعض التحفظات من هنا وهناك على مذكرة التفاهم التي سوقها البعض على أنها إتفاقية وقال آخرون إنها تفريط في سيادة تونس على أراضيها ...
كلام كبير ونحن أمة تهوى الشعارات الرنانة والكلام المنمق ...
حين سألنا مساعد رئيس بلدية شتوتغارت المكلف بالأمن هل يمكن لمدينتك ان تكون دون حضور عسكري أمريكي (يبلغ تعداده خمسة آلاف) رد الرجل دون تفكير "لا"
طبعا ، لا ندعو إلى توطين قوات أمريكية بيننا، والولايات المتحدة تعرف جيدا أن تونس لا يمكن ان تمنح أحدا لا هي ولا غيرها قواعد عسكرية، الأمريكيون هنا يقولون إنهم لا يحتاجون هذه القاعدة أصلا لأن قوات الأفريكوم موجودة بالولايات المتحدة أساسا ويتم تحريكها حسب المهمات و لاحاجة لوجودها على أرض القارة هذا ما سمعناه بوضوح من قادة الأفريكوم ، لكن "شكون يصدق؟"
كثير من سياسيينا وبعضهم جاءت به الصدفة الغبية يريدون من جيشنا أن يكون ناجعا بصفر خسائر وينتحبون عند وقوع اي جريح وينتصب بعض المتطفلين محللين منتحلين صفة خبراء عسكريين وبعضهم لم يؤد الخدمة العسكرية وينام في الثامنة مساء ولايغادر بالكاد بيته ....هؤلاء وأشباههم من المصابين بالحول الذهني يعبرون عن حساسية مفرطة تجاه أي تعاون مع أي طرف خارجي، بعضهم يقول إن جنرالات الجيش الجزائري غير مضمونين ويردد آخرون لا تتعاملوا مع رموز الإمبريالية ، ويطالبون جيشنا بنصر قريب ويساندون كل تحرك إحتجاجي ولو كان مؤذنا بالخراب ويزايدون على إتحاد الشغل ولم يكونوا يوما مستلطفين له ...
طبعا الكلام كثير، الصحيح منه، أن جيشنا بشهادات متواترة هنا في قيادة الأفريكوم تطور سريعا وبات أكثر فاعلية وجاهزية ، كلام يشرح القلب ويبث فينا شيئا من الطمأنينة، فضربات جيشنا ضد الإرهابيين أصبحت مؤلمة في أغلب الأحيان وبخسائر ضئيلة في صفوف جنودنا، ما الذي تغير ؟
تغيرت أشياء كثيرة لا مجال لكشفها، فالعبرة بالنتائج ولكن تعاون تونس مع أصدقائها وحلفائها مكنها من تحقيق هذه النقلة النوعية...
ماهو جنس التعاون مع الجيش الأمركي؟
الثابت انه فضلا عن المساعدات التي أعلن عنها في وسائل الإعلام (زوارق وتجهيزات عسكرية متنوعة...) فإن الولايات المتحدة توفر لجيشنا "المعلومة ذات القيمة المضافة" ليتولى جيشنا وقوات الحرس والأمن إستثمار تلك المعلومات الثمينة في إستئصال الإرهابيين "دون شفقة أو رحمة"
كاد محدثنا يقول"إتقوا الله في جيشكم وبلادكم" وكأن صدى" وينو البترول" بلغ مقر الأفريكوم في شتوتغارت رغم بعد المسافة ...

Yemen: Pourquoi la Saoudie a bombardé le barrage historique de Mâareb?


لماذا هاجمت السعودية سدّ مأرب؟

  • نشر :3 حزيران/ يونيو 2015, 12:22م
  • فاطمة قاسم
  • اليمن

في هجوم يطرح الكثير من علامات الاستفهام طائرات التحالف السعودي تستهدف سد مأرب التاريخي الذي يعد معلماً أثرياً مهماً في اليمن والمنطق
 فلماذا استهداف السد؟ وماذا يمثل في التاريخ؟
الموقع الجغرافي لمأرب جعلها من الأغنى في المنطقة
سد مأرب اسم لحضارة يمنية عريقة. بناه أهل سبأ في القرن الثامن قبل الميلاد. يرجح  أن سبأ بن يشجب هو من بناه وجعل مياه سبعين نهراً تصب فيه، لكنه مات قبل تشييده، فأتمه ملوك حمير، واسم سبأ هو عبد شمس بن يشجب بن يعرب بن قحطان. سد مأرب هو سد مائي قديم يعد معجزة هندسية لتاريخ شبه الجزيرة العربية فهو من أرقى السدود من الناحية الهندسية. هو عبارة عن حائط حجري من صخور الجبال أقيم على وادي أذنة، أعظم أودية اليمن بين جبلي البلق الشمالي والبلق الأوسط، وجبال البلق: هي سلسلة من الجبال، تؤلف الحاجز الأخير للمرتفعات الشرقية، قبل أن تلتقي في الصحراء. يبلغ طوله 577 متراً وعرضه 915 متراً ويروي ما يقارب 890 كيلومتراً مربعاً. ما يعني أن سكان اليمن كانوا يحققون الإكتفاء الذاتي من ناحية إحتياجهم للماء والغذاء حيث كان يكفيهم للزراعة وإطعام مواشيهم. سد مأرب من أهم المؤشرات على التطور الذي كانت عليه مملكة سبأ. أنشئ وسط الصحراء فحول الأراضي إلى خضراء والموقع الجغرافي لمأرب جعلها أغنى المناطق في المنطقة.