Search This Blog

Saturday, September 29, 2012

Die Welt: les Syriens de l'ASL just 5% du total

المخابرات الألمانية تفجر المفاجأة الكبرى وتفضح "الجيش الحر"!

  • 2012-09-2923:28
ذكرت صحيفة دي فيلت الألمانية اليومية نقلا عن خبراء أمنيين أن المخابرات الألمانية لديها تقرير رسمي حول جنسيات المقاتلين في مايسمى"الجيش الحر" من الاعداد الدقيقة وحول تمركزهم في انحاء سوريا،

وقال عضو في المخابرات الألمانية للصحيفة ان نسبة المقاتلين السورين في "الجيش الحر" لا تتعدى الـ5% ممن يحملون الجنسية السورية، فيما العدد الاكبر يعود الى جماعات اصولية تأتي من ليبيا ودول افريقيا للجهاد في سوريا بدعم رسمي من دول عربية خليجية فهي تتحمل كافة اعباء الدعم اللوجستي.

وفي رد على سؤال حول هذه المجموعات إذا كانت تتبع تنظيم القاعدة قال “بعض المجموعات التى تأتي الى سوريا هي في تنسيق كامل مع تنظيم القاعدة الا ان الجماعات الاصولية هي اشد خطورة من تنظيم القاعدة، فهي تعمل على عقيدة ابادة للأطفال واستخدامهم كدروع بشرية لتحقيق اكبر عدد ممكن في الخسائر البشرية”.

وحول عدد المقاتلين المتواجدين في سوريا التابعين للجماعات الاصولية قال “لدينا احصائيات شبه رسمية تشير الى ان العدد في الاونة الاخيرة اصبح بازدياد حيث بلغ في نهاية العام 2011 ما يقارب 4800 عنصر، اما في منتصف العام الحالي اصبح العدد 14800 عنصر بينهم خبراء في مجالات عديدة ومنها تحضير العبوات الناسفة، وسبق لهم ان شاركوا في هجمات عدة في العراق وافغانستان الا ان الخطر الاكبر هو مساعدة الدول عربية على اخراج موقوفين اسلاميين وارسالهم الى سوريا بهدف الجهاد ضد نظام الاسد وهذا ما يختلف مع معاير اتفاقيات الدول التي تحارب الارهاب”.

Hayat Attia:بالفصيح . En clair


د. حياة الحويك عطية
 بالفصيح ....

 زياد الرحباني. ومن الذي لا يتسمر امام التلفزيون ليرى ويسمع زياد الرحباني؟
لا يهمنا زياد السياسي بل المبدع . لان الابداع غائب عن شاشاتنا الممطرة بعواصف وسيول الكلام السياسي المهترىء والمحمل بالجراثيم ، ولان المبدع الملتزم يجعل من السياسة حياة نابضة لا خريطة هندسية ، بدون ان يخطط يتركك تضحك وتبكي وتغضب وتثور وتفكر باهم الاشياء والمفاهيم ، دون ان تنتبه الى انها كذلك.
مشكلة غياب الثقافي عن البرمجة التلفزيونية الفضائية ، اقصاءا او تهميشا هي مشكلة طالما صرخنا منها، لانها مسالة مقصودة تصب في صلب العولمة وسياسة السوق ، التي تقتضي ابعاد كل ما يحرك الفكر والمشاعر ، اللهم الا غرائز الاستهلاك  التي تؤمن ابتلاع المتلقي لكل ما تتقيأه السوق ، حتى فيما يسمى فنا.
حسنا ، يحسب للميادين انها  بدات تولي اهتماما للثقافي، وربما كان يمكن لاستضافة زياد الرحباني ان تشكل انطلاقة عظيمة لهذا التوجه ( اضافة الى برنامج زاهي وهبي المالوف ) ولكن اللقاء شكل صدمتين:
 صدمة ايجابية في ما قدمه زياد، زياد القادر على ان يلخص العالم بكلمة، بقفشة، بحركة راس، بنظرة،  زياد الذي يعرف ان يمرر اعتى نظريات الاقتصاد والسياسة، مشاكل العولمة والطائفية والعدالة الاجتماعية وسياسات الاعلام والمعادلة بين الحرية والضبط، بدون اية كلمة من هذه الكلمات الثقيلة .. الثقيلة على الاذن والثقيلة الدم... مبدع يتحدث للاذكياء وللبسطاء ، والاذكياء دائما بسطاء ...
وصدمة اخرى باداء غسّان بن جدو . فغسّان محاور ناجح في الموضوع السياسي، ويشهد له انه يدير قناة حققت نجاحا كبيرا وبوقت قياسي  ( دون ان ننسى القامات التي شاركت في تاسيسها وفي ادارتها) ، اعلامي متمكن وجاد ويتعب على اعداد موضوعه. لكن   الاعلام الثقافي شيء اخر...وزياد الرحباني في الثقافة شيء اخر...
اكثر غسّان من الكلام حد الملل ، وقال زياد في لحظة ما : " اكثر شي بياخد وقت الكلام لانه محدود " . بالغ غسّان في الفصحى المتكلفة التي تغطس في المنجد وتعود بمطولات وبكلام عويص، ويصر زياد على عاميته الشعبية التي كثيرا ما تكون فصحى بدون تشكيل وتتركنا عفويتها البارعة نظن انها عامية ، تذكر باحدى مسرحياته : " ولو الادب العربي شو عويص !!" حتى اذا بالغ غسّان في احد مقاطعه الاستعراضية اللغوية رد عليه بنكهته المعهودة : " اجل".
واذا ما وصل الحديث الى الاعلام الفضائي : طالب بضبطه بعبارات بسيطة ولكنها تحمل علما كاملا : " فلتانين بها السما وما في خطوط حمرا، وقحين وكذابين وبيقلدوا اللي بيقلد اللي بيقلد"!!  يتحدث عن مهنية الاعلام الغربي ، وغياب مهنية الاعلام العربي اللي بينطلك من الشباك . ويغضب غسّان ، تاخذه الحمية في مرافعة دفاعية عن العرب ، اتهامية للغرب الذي اهان الرسول وانتهك مقدساتنا واعراضنا الخ... فيعود الرجل ليوضح له انه لا يقصد المضمون ، ولكن خبث الاسلوب المتحضر ، مهارة البي بي سي في ان تعبر عن موقف دون ان تقفز المذيعة من الشاشة ودون ان يشتبك المتحاورون بالايدي والاقداح ودون ان تردح القبائل بقصائد الهجاء والمدح و ... دون الكذب المفضوح المكشوف.
ناقش مستقبل التلفزيون والضبط القانوني بابسط الكلام :  الانترنت مش راح يضعف التلفزيون لانو الناس ما الها جلد تقعد تفتش وتدخل وتطلع ، التلفزيون بتشوفو هيك ، بيجي لحالو، انت ونايم " . الضبط ضروري ، لما الناس بتتجاوز القانون شو بيضبطوهم " بالفصيح " او بالانكليزي !! . مرة اخرى يؤشر الى "فصيح"  المذيع الذي يسرد في مطولات لا اول لها ولا اخر ، متفلسفة مصطنعة مرتبكة ، لا تعرف ماذا تفعل باوراق كثيرة اعدت مسبقا ، وهذا الرجل الغير شكل ، اللي بياخدك محل ما بدو ، وبيلقطك لحظة ما بتتوقع : - سيداهمنا الوقت . – وانت كمان بدك تداهم ؟!
  سؤال معلوك تقليدي : هل العمل الفني الذي يعبر عن انتماء؟ ... ويبحلق زياد.  سؤال طويل عن الجاز ، وزياد : -لا جاز ولا ماز ، في بيتي صورة زكريا احمد . –  يعترض غسان : الجاز يعبر عن ثورة . وزياد :- البلوز بالنسبة لي مرحلة من العبودية . سؤال اخر معد بدقة ، وزياد : - منين كمان جايب هالقصة عن الفيسبوك؟
لن نسرد عليكم الحوار ، عودوا له . ولكن عفوا .. لم يكن هناك حوار ... كان هناك واحد مبدع ، مكسر كل القوالب ومسترخ في كرسي ينظر الى العالم ساخرا ببساطة ، يختزن في كله عالما من الضحك ولا يضحك ، وواحد مبهور، مربك ، داخل كل القوالب ، لا يملك الا وان يضحك ، خاصة عندما يصدم ويظل سؤاله الذي لم يطرح : - لم افهم ... ما العمل ؟ ماذا افعل مع هذا الرجل  العجيب؟
 نشكر غسان كمدير لانه جاء بزياد، ولكننا نلومه لانه اصر على مجال ليس مجاله. ربما اعجابا، وربما لانه ضن على غيره بهذه الفرصة ، ولكن اعطي خبزك لخبّاز ...  
hayathanna@hotmail.com

Thursday, September 27, 2012

Hayat Attia:قطر تشتري فرنسا le Qatar achète la France


قطر تشتري فرنسا .

 د. حياة الحويك عطية

ندوة تلفزيونية على محطة فرنسا 24 تحرك الانتباه باتجاه قضية باتت تشعر الفرنسيين بالقلق : اعلان قطر عن مشروع استثمار 150 مليون يورو في الضواحي الباريسية . واذ نقول الضواحي فانما نقول امرين : المسلمون من عرب وغير عرب ، اضافة الى بعض الفقراء من السود او المهاجرين وقليلا من الفرنسيين . هذا اولا اما ثانيا فنقول الفئات الاجتماعية التي تعيش التهميش والفقر وبالتالي النقمة العارمة على الدولة والمجتمع ، والاستعداد الصارخ للعنف والتطرف ( كما دلت التجارب )  والخروج على القانون بكل اشكاله .

 واذ ياتي هذا في وقت يعلن فيه وزير العمل الفرنسي ان عدد العاطلين عن العمل سيبلغ هذا العام اربعة ملايين شخص ، فان تاثير من يملك الاستثمارات يصبح اكثر وضوحا.
فرنسا انتبهت الان الى الاجتياح القطري . لماذا ؟ لانه بلغ الضواحي، مما يعني تعزيز انتشار الاصولية الاسلامية هناك ( وهي حاليا منتشرة ) مما يهدد السلم الاجتماعي الفرنسي. خاصة بعد ان كان امير قطر قد استقبل وفدا من النواب ذوي الاصول العربية في الجمعية العمومية ووعدهم بتخصيص مبلغ مئة مليون يورو لهم ، غير ان احتجاج الحكومة الفرنسية ادى الى تراجعه عن ذلك وتقديم المنحة الى الدولة. 

 غير ان فرنسا ساركوزي لم تنتبه الى تعاظم الاستثمارات القطرية في البلاد واستهدافها اكثر من قطاع على راسها النفط والميديا والرياضة ، بل الاحرى انها كانت تشجع ذلك وربما تتقاضى عليه ما يسر الله . وبذلك وصلت المشيخة الخليجية الصغيرة ان تمتلك قائمة مذهلة ، فاذا بها المساهم الثاني في مجموعة فنسي ، الشركة الاولى في الانشاءات والاستثمارات العامة والمساهم الثاني في توتال  بعد شرائها مؤخرا 2% من الاسهم لتضيفها الى ما كانت تملكه سابقا.  في مجال الميديا فهي تملك  12،38 ،% من لاغاردير ( التي تملك بدورها لوموند ولو فيغارو )  للميديا والرياضة والدفاع ، 2% في مجموعة الميديا والاتصالات فيفندي، مبنى   صحيفة لو فيغارو ومبنى مجلة فيرجين ، من ضمن الكثير من المباني الاخرى .

 في السياحة تمتلك قطر مجموعة كبيرة من الفنادق الفخمة في باريس وفي كان  من مثل : رويال مونصو  ، كونكورد، كارلتون المارتينيز ماجيستيك في كان ،والتي انتزعت معظمها بالقوة والتواطؤ من رجل الاعمال السوري – الفرنسي عثمان العائدي الذي كان يستثمر في فرنسا منذ ايام  شارل ديغول . كما تمتلك  شركة السباحة في مونت كارلو 39،6% وجائزة قوس النصر
 اما في الرياضة فقد اشترت الامارة نادي باريس سانت جيرمان المعروف ، حقوق نقل تلفزيوني لرابطة كرة القدم،  نادي كرة اليد في باريس، ستاد دو فرانس في سان دينز وتعد لاطلاق نسخة بالفرنسية لقناة الجزيرة الرياضية ، من باريس.

اضافة الى كل هذا تملك قطر 85% من مجموعة الصناعات المغربية لو تانور ، 5% من فيولا للبيئة ، 1% من المجموعة العالمية التي تضم عددا من الماركات المعروفة من مثل ديور ولي فيتون نويت اند شاندرون الخ .

ثلاث ملاحظات تبنى على هذه المعلومات :

 الاولى : كم كنا نحلم منذ فترة طويلة بان يوظف المال النفطي للتاثير في القرار الغربي ، او حتى الشرقي فيما يخص قضايانا ، كما كنا نحلم بان ينتبه العرب الى دعم الجاليات العربية والمسلمة في اوروبا واميركا لتحقيق تنميتها ، من جهة وتوظيف وجودها كقوة فاعلة في القرار ، كما هو حال الجاليات اليهودية!

الثانية : هي ان هذا الحلم لم يعد له امل لان تحقق هذه الاستثمارت الان ، مع وجود قطر في قلب قاعدة العديد والسيلية ، في قلب السياسة الاطلسية ، وطبيعة علاقاتها باسرائيل ، تجعل من استثماراتها وسيلة لتوظيف التاثير الاقتصادي وبالتالي لتجنيد المهاجرين لخدمة المخططات الاطلسية ، لا لخدمة القضايا العربية .

الثالثة هي انه لو لم يكن الامر كذلك ، لما تركت الدوائر الموالية للاطلسي ولاسرائيل في فرنسا ايا من هذه الاستثمارات يتحقق ، خاصة وان هذه الدوائر تشكل ما يسمى باللوبي المالي واللوبي التجاري الصناعي واللوبي الاعلامي .

 والدليل ان هذا مر في عهد ساركوزي ، وعندما حاول هولاند التمرد قليلا ، تعرض لضغط كبير جعله يتراجع ويستقبل امير قطر ويوافق على الاستمرار في المشروع ، مشروع امركة فرنسا بالمال العربي . وربما اسلمتها ، اسلاما ليس ذاك الذي بشر به محمد ابن عبد الله  لتحرير الامة وانما اسلام – اميركا ، الموظف لسيطرة العم سام والعم ناحوم . 




Tuesday, September 18, 2012

Werner Ruf: l'Amérique a changé شركاءها لا سياساتهاde partenaires et non de politique

"وارنر روف" يصرّح قبل لقائه براشد الغنوشي:

أمريكا غيّرت شركاءها لا سياساتها...

*محمّد بوغلاّب

استضاف المعهد التونسي للعلاقات الدولية الذي يرأسه الدكتور أحمد المناعي  الذي كان أول  من أعلن ترشحه ضد بن علي في الانتخابات الرئاسية سنة 1994 (أعلن ترشحه في أوت 1993 ، دون أن يقبل الترشح رسميا) و مؤلف كتاب" العذاب التونسي: الحديقة السرية للجنرال بن علي" ، الصادر سنة 1995   يوم الأحد الماضي 16 سبتمبر، المؤرخ الألماني  وأستاذ العلاقات الدولية  والمستشار السابق لدى الإتحاد الأوروبي " فيرنر روف" الذي حلّ ببلادنا رفقة عدد من  نواب البوندستاغ(البرلمان الألماني الاتحادي) لإجراء لقاءات مع عدد من ممثلي الترويكا الحاكمة (من بينها لقاء مع راشد الغنوشي) وأحزاب المعارضة  حول الوضع في تونس وآفاق الانتقالي الديمقراطي مع حلول موعد 23 أكتوبر التاريخ الذي كان يفترض أن ينهي فيه المجلس التأسيسي الدستور الجديد للبلاد .
وفي مستهل اللقاء الذي نشطه الدكتور احمد المناعي رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية بحضور عدد من الشخصيات من مختلف الاختصاصات من بينها محمود البارودي(النائب بالمجلس التأسيسي) والدكتور نزار براهم(طبيب)  وحازم الكسوري(رئيس جمعية تونس الحرة) وعبد الحميد الهاشمي(أستاذ كلية الطب  وعبد العزيز حلاّب (مهندس صناعي) وعلوان صفر( مدير عام سابق)
و الدكتور صالح منصور(مهندس)، عبّر الضيف الألماني عن قدم علاقته بتونس منذ الستينات من القرن الماضي وقال إن صعود الحركات الإسلامية إلى دفة السلطة ليس مفاجئا ذلك أن الولايات المتحدة تعيش فترة انحدار وتراجع عسكريا واقتصاديا، ولذلك رحبت بثورة الشعب التونسي على حليفها بن علي ولم تر مانعا على ما حدث وأعطت الضوء الأخضر للسعودية لتأمين تقاعد مريح له، لأن الإدارة الأمريكية إرتأت أن تغير شركاءها شريطة أن يحافظوا على الاستقرار ويؤمنوا لها مصالحها في المنطقة ، فالولايات المتحدة الأمريكية كانت في حاجة إلى معوّضين لأنظمة  إنتهت صلوحيتها مع شعوبها لضمان الاستمرارية في عالم متغير، فالتغيير كان في الشركاء لا في السياسات ،  وأضاف " ّلو كانت الولايات المتحدة تدافع عن الديمقراطية لبدأت بالتغيير في المملكة العربية السعودية لا العراق" أما عن الحرب على إيران بسبب أسلحة نووية غير موجودة- كما ورد في حديثه أكثر من مرّة-  فقال "تسعى إسرائيل بكل الطرق لشن هذه الحرب وتسعى أمريكا لتأجيلها لما بعد الانتخابات بشتى الوسائل" ، أما عن علاقة الغرب عموما بالتيارات الجهادية فرأى "وارنر روف"  أنها علاقات غير مباشرة تتم بالوساطة مستشهدا بفتح مكتب لطالبان في قطر للتواصل مع العالم، وعندما احتاج الغرب هذه التيارات المتطرفة في السبعينات لضرب اليسار إستنجد بها وكذلك في الثمانينات لمواجهة المدّ السوفياتي،  فما يهمّ الغرب هو المحافظة على مصالحه الاقتصادية وليست الديمقراطية سوى ورقة تستعمل للضغط عند الضرورة.
أما عن المساعدات الاقتصادية فقال" وارنر روف""  رأيي أن الاقتصاد التونسي سيكون أفضل دون هذه المساعدات " وأضاف "إن عدم وجود نفط في تونس والمغرب والأردن هو الذي دفع هذه البلدان للبحث عن موارد أخرى وإتباع سياسات اقتصادية ناجعة "  .
من جهة أخرى حذر "وارنر روف "من نهاية الحركة الوطنية الفلسطينية بعد الانقلاب على شرعية حماس بعد فوزها في انتخابات شهد العالم بنزاهتها.
أما احمد المناعي رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية منظم اللقاء، فقد صرّح بان علامات استفهام كثيرة  تحيط بالاعتداء على السفارة الأمريكية في تونس الذي ستدفع فاتورته الدولة التونسية كما صرّح بذلك السفير الأمريكي ، وأضاف الدكتور المناعي" موقفي واضح حول الموقف السلبي للحكومة سياسيا وأمنيا خاصة ونحن مازلنا في حالة طوارئ وكان يفترض أن يتدخل الجيش لمنع مثل هذه الأحداث بعد الذي جرى في بنغازي والقاهرة "
أما بخصوص الحديث عن قانون دولي يمنع الاعتداء على المقدسات فصرّح الدكتور المناعي" هناك قانون دولي يحرّم على الدول  الاعتداء على بعضها البعض ومع ذلك تقع الحروب فالقوانين تحد من التصرف الهمجي ولا تمنعها ، ما يمنع هو احترام الدول والأشخاص للقانون، وهذا يفترض مستوى آخر من الوعي والنضج والمواطنة ، وأخشى أن تستغل النهضة ما حدث لتمرير قانون تجريم المقدسات، وبصراحة هذا مستوى بسيط  وسطحي من التفكير ، كان على وزارتي الدفاع والداخلية أن تقفا ضد هذه الهجمة البربرية منذ البداية، وككل  مسلم ومواطن تونسي وإنسان أشجب الاعتداء على الرسول الكريم  ولكن الدفاع عنه لا يكون بالحرق والسرقة" .
وذكّر الدكتور المناعي بدعوته سنة 2006 الحكومات والمنظمات ودور النشر في البلدان العربية لتعريب كتاب "La vie de Mohamed prophète  d’ALLAH  " الذي ألفه الفنان التشكيلي الفرنسي الذي عاش ومات ودفن في الجزائر (منطقة بوسعادة في الصحراء الجزائرية) "Etienne Nasreddine Dinet " ونشر سنة 1908  بالجزائر، وقال إن دعوته تلك كانت صيحة في واد إذ لم تستجب اي جهة عربية لندائه ذاك.
أما عن رؤيته لما بعد 23 أكتوبر القادم فقال أحمد المناعي "عندي يقين بأن الجماعة في المجلس والحكومة لهم رغبة جامحة في البقاء والمحافظة على امتيازاتهم ولكن هذه المؤسسات ستفقد شرعيتها يوم 24 أكتوبر وما عليها سوى إعادة الشرعية إلى صاحبها الحقيقي وهو الشعب التونسي" .


خاص

راشد الغنوشي يستقبل وفدا من البرلمان الألماني...

يلتقي راشد الغنوشي يوم الأربعاء القادم وفدا من البوندستاغ الألماني(البرلمان) مرفوقا بالمؤرخ الألماني" وارنر روف" أستاذ  العلاقات الدولية  المتخصص في الشؤون العربية و مؤلف " بورقيبة وفكرة الإتحاد المغاربي"(سنة 1964) و"البورقيبية والسياسة الخارجية لتونس المستقلة" (1969)  و"التراجيديا الجزائرية"(1997)  وقد عبّر الأستاذ"روف" في لقاء نظمه المعهد التونسي للعلاقات الدولية مساء الأحد الماضي عن انشغاله بما يجري في تونس وخاصة بعد حادثة الاعتداء على السفارة الأمريكية يوم الجمعة الماضي .


*شادي

Hayat Attia: الإنقاذ .. والصمت المريب

آخر الأخبار
بحث
الإنقاذ .. والصمت المريب 18/09/2012
د. حياة الحويك عطية










رغم أن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت بالتفصيل، من دمشق، خبر اجتماع فصائل من المعارضة السورية في الداخل، كما نقلت البيان الختامي الصادر عنه، فان البحث في الصحافة الفرنسية نفسها وفي معظم الإعلام الغربي، والعربي- الغربي، لا يقود الى أية اشارة الى ذلك بكلمة
، ورغم أن الجيش السوري الحر يعلن صراحة استلامه شحنة من أربعين طنا من الأسلحة من تركيا، الى أن ذلك يظل غائبا أيضا عن هذا الإعلام. علما بأن الأنباء تحدثت عن أن هذه الشحنة لا تشكل إلا جزءا من مئتي طن تم تجميعها في تركيا لارسالها الى سورية.
صحيح أن المؤتمر الذي عقد في دمشق لا يضم كل فصائل المعارضة، رغم أنه ضم أربعة وعشرين حزبا وتيارا، بينهم الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المشاركة في الحكومة بشخص الدكتور قدري جميل والدكتور علي حيدر ، لكنها خطوة مهمة على الطريق بدليل أن البيان الختامي وجه دعوة "عامة لكل القوى والفعاليات والتنسيقيات والأحزاب المعارضة في الداخل والخارج من دون استثناء" للمشاركة في حوار على أرض الوطن من دون شروط مسبقة داخل المؤتمر، فكل طرف سيحمل رؤيته الخاصة التحليلية والبرنامجية، مع مطالبة النظام بتأمين الضمانات اللازمة لمشاركة جميع الشخصيات". كما أن البيان ركز على ضرورة «التغيير الجذري الشامل والعميق الذي يعني تغيير بنية وتركيبة ونهج النظام ووسائله في إدارة الوطن، وإلغاء كل الأسباب التي تعيد إنتاج الأزمة" داعيا إلى «الانتقال إلى نظام ديمقراطي تعددي ووقف العنف والقتل والخطف من كل الأطراف، والانتقال إلى الحل السياسي السلمي، ورفض التدخل الخارجي بكافة أشكاله والحفاظ على السيادة الوطنية وسيادة الدولة السورية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي".
واذا كان هذا البيان يلتقي عمليا مع ما طرحه ممثل هيئة التنسيق الوطنية هيثم مناع قبل أيام، فانه يلتقي أيضا مع ما طرحه ممثل ائتلاف التغيير السلمي فاتح جاموس في مؤتمره الصحافي في موسكو قبل مناع بيومين. حيث التقى جاموس مع مناع والآخرين في توصيف النظام وضرورة استمرار الضغط السلمي، لأن النظام غير قادر على أن يتغير بشكل ذاتي ، كما قال . لكنه كان واضحا بالمقابل ، في ان ما يحدث على الأرض لا علاقة له بذلك وانما يستهدف سورية الدولة مؤسسات وقوة ، عبر تدمير المؤسسات المدنية واستهداف المؤسسة العسكرية ،وتدمير النسيج الاجتماعي والقضاء على الدورة الاقتصادية ، متسائلا عن الهدف من تدمير مصانع حلب ، على سبيل المثال . كذلك اشار جاموس ان التغيير من وجه واحد لا يكون بالقبول بالخروج الى وجه واحد آخر ( حتى لو استعمل واجهات اخرى ) مضيفا : نحن لا نؤمن بمن لديه عمل مسلح وثقافة طائفية .
غير أن النقطتين المهمتين هي تركيز جاموس على أن نسبة سبعين بالمئة من الشعب السوري هي خارج اطاري النزاع وهي ترفض العنف . وتضم جزءا من النظام وجزءا من فعاليات الحراك التي انطلقت سلميا بمطالب ديمقراطية ثم وجدت نفسها مهمشة عندما تم تعويم خيار العنف . وربما اعتمد الرجل على هذه الاغلبية الشعبية في دعوته جميع اطراف النزاع الى الجلوس الى طاولة مستديرة للخروج بالبلاد من مصير اسود.
النقطة الثانية، تمثلت في تحديد هذا المصير الأسود نفسه ، فهو لا يقتصر على الحرب الاهلية فحسب ، إنما يمتد الى تدخل تركي يلقى من دول الخليج ومن إسرائيل والغرب ، ما تلقاه الآن الجماعات المسلحة ، وغدا، مؤججو الحرب الاهلية .ومن هنا تحدث الرجل عن عقلاء هيئة التنسيق واقترابهم من القبول بهذه الطاولة لان المسألة لم تعد اصغر من انقاذ الوطن كله .
فهل سيتغلب هؤلاء العقلاء على المتشددين في الهيئة التي تعتبر اقوى تشكيلات المعارضة ، ويشاركون في المؤتمر المزمع في الرابع والعشرين من هذا الشهر ؟ هل سيتغلب منطق الانقاذ وضميره على منطق اخشى من تناقص شعبيتي اذا اقدمت على خطوة مماثلة ، او من الخوف من تخوين الفصائل المنافسة ؟
هل سيساعد انكشاف خيانة المخوّنين في تشجيع اصحاب الضمائر في كل الصفوف؟
http://www.alarabalyawm.net/Public_Journalists/Journalist_Article.aspx?lang=1&ArticleID=2089&JournalistID=72
 

Friday, September 14, 2012

أصوات من المغرب العربي

 
أصوات من المغرب العربي 12/09/2012
د. حياة الحويك عطية




فيما ينعقد مؤتمر الحركة الناصرية في تونس، إحياء لفكرة العروبة على أرضية الوحدة والصراع ضد الاحتلال الصهيوني، وما يرافقهما من قيم اجتماعية واقتصادية، يصدر عن العاصمة التونسية أيضا بيان الناطق الرسمي لحزب البعث بعنوان: التطبيع خيانة وليس وجهة نظر، ويعمم موقع المقاومة الذي يديره الناشط التونسي أحمد المناعي بيانا يستنكر طرد الفضائيات السورية عن عربسات.
في صحيفة الخليج مقال للمفكر المغربي عبد الاله بلقزيز بعنوان: " تصاب الأمة بمصاب مسيحييها". يحلل فيه هذا المفكر القومي افتعال الفتنة بين مسيحيي المشرق ومسلميه في قراءة تاريخية سريعة ووافية، تبدأ من التذكير بأن مواقف قادة الطوائف المسيحية في لبنان وسورية ومصر إنما هي نتيجة تاريخ المسيحية العربية، فهؤلاء – كما يقول الكاتب – " هم حفدة المسيحيين الأول الذين استقبلوا الفاتحين العرب، وفتحوا لهم ديار الشام ومصر لتخليصهم من الحكم البيزنطي، وحاربوا في جيوشهم لرد الغزوة الصليبية المقبلة من الخارج، وهم حفدة المسيحيين العرب النهضويين، في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، الذين كتبوا تاريخ الثقافة العربية (البستاني، فرح أنطون . .) وتاريخ الإسلام ومدنيته (جرجي زيدان)، وطوروا اللسان والآداب العربية (فارس الشدياق، أديب إسحق، جبران، أبوماضي، ميخائيل نعيمة . .)، وهم حفدة القوميين العرب الأول، الذين أبدعوا - بشكل خلاق - الفكرة العربية في مواجهة الرابطة العثمانية، ثم إنهم صناع فكرة الجماعة الوطنية منذ عقود."
المهم في هذا الموقف انه ليس موقفا سياسيا بقدر ما هو وعي وخيار تاريخي - قومي ، لا يجامل المسيحيين اذ يكمل الصورة بالتذكير ان ما لحق من الظلم بالمسيحيين ، خاصة في فلسطين والعراق ، لم يكن إلا نتيجة التدخل الأجنبي، من الغزو الصليبي الى الاحتلالين الأمريكي والصهيوني. كذلك يذكر بان التطرف الديني المسلح، الذي عمل على التدمير والتهجير لم يكن حكرا على المسلمين، " وإلا فماذا نسمي المليشيات المسيحية في لبنان التي أعملت قتلاً في الفلسطينيين وفي اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين"؟ يتساءل الكاتب، ليخلص إلى طرح هو الأهم : لا يجوز ان تكون قضية العرب المسيحيين قضية مسيحية ، وإنما هي قضية قومية يضطلع بها جميع الوطنيين الواعين.
نقول ان هذه الفكرة هي الأهم لانه بدونها تعود المسألة الى مرحلة الحماية الأجنبية التي جرّها علينا الاستعمار العثماني المحتضر، في القرن التاسع عشر ، فجرّت علينا، بدورها، تدخل الدول الأوروبية في كل شؤوننا الداخلية ، منذ معاهدة الامتيازات الأجنبية، التي لم تكن إلا امتيازات تجارية لاوروبا تحت غطاء حماية الأقليات، وحتى معاهدة سايكس بيكو، وأخيرا الحروب الأهلية المعاصرة .
وإذ نعيش اليوم مرحلة بحث القوى الأجنبية عن امتيازات اقتصادية – سياسية في بلادنا ، فان الغرب قد ضم إلى علاقته بالأقليات لدفعها نحو الأصولية الانعزالية، علاقة جديدة بالغالبية المسلمة، لدفع من يتوفر منها نحو الأصولية التكفيرية الدموية ، وليذهب الجميع ضحية التجهيل المحور والمشوه والموظف للدين ، بدعم تحالف الظلاميات والأطماع.
قد تبدو هذه الأزمة في جوهرها أزمة مشرقية، ولكن حقيقة المؤامرة ضد العالم العربي تجعلها بروفة لازمات اخرى يمكن افتعالها في كل أصقاع العرب على أسس اخرى اثنية أو مذهبية . والاول هو حصة المغرب العربي منها ، خاصة بين عربه وبربره ، عندما لا تصبح العروبة هوية حضارية قومية بالمعنى الاجتماعي الحديث للقومية القائمة على المواطنة ، وإنما هوية عرقية مفتعلة.
بذا لا يكون هناك حل لكل ما يتهددنا من تفتيت، إلا بهذه الصيغة الأولى للقومية ، ويكون ارتفاع أصوات مغاربية ، بهذا الوعي وهذا الإصرار ، أمرا بالغ الأهمية في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخنا.
فكم راهن الأعداء على أن الثورة التونسية ستخرج تونس من اطارها العربي، ومن موقعها داخل معسكر المواجهة مع العدو الصهيوني، وستحكمها باسلام امريكي لا تحفظ لديه على ايباك ولا على إسرائيل. وها نحن نسمع من تونس اصواتا لا نسمعها من المشرق .
وكم يراهن الأعداء على ان احادية الدين ، وحتى المذهب في المغرب العربي ستجعله بعيدا عن فهم تعقيدات التعددية المشرقية ، وها نحن نسمع اصواتا اكثر وعيا وعقلانية من الكثير مما نسمعه في المشرق، رغم ان صدورها عندنا أمر تفرضه تلقائية الحياة بينما تحتاج هناك الى العقل والقلب معا.
تحية لهم أصدقائي المناضلين: احمد المناعي، فتحي بلحاج ، حبيب الكراي وعبد الاله بلقزيز. ولكل من معهم على الطريق.