Search This Blog

Sunday, June 30, 2013

Syrie: ماريا سعادة تكشف عن فضيحة الكيماوي من خلال وثيقة مسرّبة

ماريا سعادة تكشف عن فضيحة الكيماوي من خلال وثيقة مسرّبة
 ماريا سعادة تكشف عن فضيحة الكيماوي من خلال وثيقة مسرّبة


تعليق
  • بلدنا ا لودي علي, الاثنين 24 يونيو 2013 06:49
“وثيقة تكشف محاولة لاستعمال السلاح الكيميائي في سورية واتهام النظام بذلك”
قالت عضو مجلس الشعب، ماريا سعادة لـ “بلدنا” إنها ألقت محاضرة  في الأمم المتحدة في جنيف بدعوة من منظمة دولية لحقوق الإنسان حول السلاح الكيميائي في سورية، وكشفت خلالها عن إيميل مقرصن يظهر ما يحاك لسورية، ويتضمن مقترحاً قطرياً أمريكياً لاستخدام السلاح الكيميائي وتوريط النظام بالقضية، واعتبارها ذريعة للتدخل في سورية..
حيث تمت قرصنة إيميل بين شخصيتين كبيرتين في مؤسسة تابعة لوزارة الدفاع البريطانية تدعى بريتام ديفنس (Britam Defense) وهو دافيد غولدينغ مدير التطوير  والمؤسس فيليب دوغتي، من قبل نظام حاسوبي في سينغابور في نهاية كانون الثاني ٢٠١٣ ، وجاء في الإيميل المبعوث في ٢٢ كانون الأول ٢٠١٢ “ثمة مقترح قطري تباركه واشنطن بإرسال CW (السلاح الكيميائي) إلى حمص في سورية عن طريق أحد “السوفييت” من ليبيا كـ”السوفييت” الموجودين في سورية... هم يريدون أن ننشر أحد عملائنا الأوكرانيين الذي يتحدث الروسية وتصويره بفيديو... قد لا يكون فكرة جيدة، ولكن العرض مغرٍ”
 وفي تفاصيل المحاضرة التي ألقتها سعادة إضاءة على هذه الوثيقة وسرد لمعلومات أخرى تخص الموضوع الكيميائي وكثيراً مما أثير حوله..
وقدمت النائبة السورية حقائق ومعلومات تؤكد أن المرة الأولى التي تم فيها استخدام الأسلحة الكيميائية، كانت من قبل المجموعات الإرهابية (جبهة النصرة) في خان العسل في 19 آذار من العام الحالي، حيث قامت الدولة السورية بإخطار الأمم المتحدة وطلبت إرسال لجنة تحقيق في حادث خان العسل قرب حلب..
ولكن بينما كانت سورية تنتظر وفد لجنة التحقيق، فوجئنا بقيام الأمانة العامة للأمم المتحدة بطلب زيارة مواقع أخرى في سورية ادّعت بريطانيا وفرنسا بوجود استخدام لأسلحة كيميائية مزعومة أخرى في مناطق دمشق وحمص حدثت قبل 4 أشهر من حادثة خان العسل، وهذا كان مفاجئاً؛ لأننا لم نعلم بها ولم نسمع من أي طرف عن ذلك..
على إثر ذلك،  قامت الأمانة العامة للأمم المتحدة بوقف إرسال البعثة، واشترطت إرسال فريق التحقيق إلى أماكن أخرى في سورية وفي هذا انتهاك لسيادة الدول، فهدف توسيع التحقيق قد يكون هدفاً سياسياً وعسكرياً، وهذا ما لا تقبل به أي دولة ذات سيادة..

ومع ذلك، فإنها كتبت رسمياً إلى الأمانة العامة بأنه إذا قامت لجنة التحقيق بعمل نزيه وحيادي ومسؤول في خان العسل فإنها ستنظر لاحقاً في أي طلبات أخرى..
لم توافق حتى الآن الأمانة العامة على ذلك، ولم تقم بإرسال فريق التحقيق، على الرغم من استعداد سورية لاستقبال الفريق للتحقيق في ما حدث في خان العسل
بعد ذلك تشير سعادة إلى صدور العديد من الإشارات والتصريحات التي تؤكد استخدام مسلحي المعارضة للكيميائي، على عكس الادعاءات الغربية التي تتهم النظام دون أي دلائل ملموسة.
وفي هذا الصدد، أحالت سعادة الموجودين إلى تصريح كارلا ديل بونتي في 5 أيار؛ بأن “المجموعات المسلحة تمتلك أسلحة كيميائية” ثم اعتقال 12 عناصراً من جبهة النصرة ومصادرة كيلوغرامين من غاز السارين السام في تركيا  في 31 أيار 2013 وبعدها الكشف عن تصنيع غاز السارين في العراق من قبل خلية تابعة لجبهة النصرة في 1 حزيران 2013 وتحذر النائب في مجلس الشعب السوري في ختام محاضرتها  من أن هذه الأسلحة المحظورة إن وقعت في أيدي هذه المجموعات الإرهابية التي تحوي من مختلف الجنسيات، وتشكل شبكة واسعة في العالم، ستهدد الأمن في منطقة الشرق الأوسط، كما ستهدد الأمن و السلم الدوليين في المتوسط وأوروبا، وفي أمريكا لاحقاً، فهي مجموعات غير مضبوطة كما لا يمكن ضبطها incontrolee et incontrollable لديها أهداف واضحة في إقامة الإمارات الإسلامية في العالم كله، بما في ذلك العالم الغربي وذلك بتصريح مباشر منهم

تتساءل سعادة بناء على ماتقدم: هل يختلف الموت بالسلاح الكيميائي عن الموت بالتفجير أو الذبح والتقطيع أو بالمجازر الجماعية أو القنابل أو غيرها من الأسلحة الثقيلة أو الخفيفة ؟ ..أليس الموت واحداً و الإبادة واحدة ؟ و الجريمة واحدة ؟
هذا يدعونا أيضا إلى التساؤل: لماذا يحوز الحديث عن السلاح الكيميائي على اهتمام أمريكا والغرب واسرائيل، بينما يتم الصمت عن الجرائم والانتهاكات الأخرى التي يعاني منها الشعب السوري منذ بداية الأزمة إلى الآن بسبب المجموعات المسلحة والارهابية ؟
ولماذا تكثر التصريحات والتهديدات على النظام السوري لاتهامه باستخدام السلاح الكيميائي، ولم تتم أية إدانة أو اتهام لأي من جبهة النصرة والمجموعات المسلحة والإرهابية بكل ما اقترفت من جرائم ضد الإنسانية، ولاسيما أكل لحوم البشر وخاصة من الدول التي تتحدث عن الحريات وعن حقوق الإنسان؟
 لا بل يتم دعمهم بالمال والسلاح والتدريب وإرسال المرتزقة واستعمال أراضيهم..

Friday, June 28, 2013

Ennahda dément tout contact avec AIPAC


بلاغ
تونس في 28 جوان 2013
الموافق ل 19 شعبان 1434 هجري
ورد في بعض المواقع الالكترونية خبر زيارة يقوم بها وفد من منظمة "ايباك AIPAC "
الأمريكية إلى تونس وزعم أن حركة النهضة ستستقبل هذا الوفد.
ويهم حركة النهضة أن تؤكد كذب هذه المزاعم وأن لا علم لها بالخبر المنشور ولا علاقة
لها بهذه المنظمة مطلقا.
حركة النهضة
مكتب الاعلام والاتصال

Thursday, June 27, 2013

Une délégation de l'AIPAC en Tunisie


27-06-2013-20:02: وفد من منظمة أميركية اسرائيلية يزور حاليا تونس وباهتمام من حزب  النهضة وأطراف دستورية


تونس- أفريكان مانجر

أفاد المعهد التونسي للدراسات الدولية نقلا عن تقارير عالمية أن وفدا من المنظمة الأميركية الاسرائيلية "آيبيك" (AIPAC) يزور حاليا في تونس وتستقبله قيادات سياسية هامة في تونس من المعارضة والحكومة على حد السواء وعلى رأسها حركة النهضة.
ويلاحظ ذات المصدر أن زيارة "المنظمة الأميركية الاسرائيلية للأعمال العامة" تكتنفها السرية في تونس ولم يتم الكشف عن انتماء هذا الوفد إلى هذه المنظمة المعروفة بدعمها من اسرائيل كما تلعب دور الضغط على الحكومة الأميركية من طرف اسرائيل
 .
وحسب مراقبين، فإن تونس لم تشهد في عهد بورقيبة وبن علي مثل هذه الزيارة من منظمة "آيبيك" التي يفترض أنها تتم تحت اشراف السفارة الأميركية لدى تونس وبتنسيق من مركز دراسات الاسلام والديمقراطية الذي يترأسه التونسي رضوان المصمودي المتحصل  على الجنسية الأميركية والمعروف بأنه مهندس سيطرة الإسلاميين على الحكم في تونس تحت غطاء ما وصفته الولايات المتحدة الأميركية بـ"الربيع العربي
 ".
ويفيد ذات المصدر أن هذا الوفد الذي ستمتد زيارته إلى يوم غد الجمعة سيحظى ايضا ولأول مرة باستقبال من طرف أبرز القيادات التيار الدستوري الذي أنشأه الحبيب بورقيبة منذ 1934.
وفي سياق متصل، لا يستبعد مراقبون في تصريحات سابقة لـ"أفريكان مانجر" قيام تحالف بين حزب النهضة وأهم الأحزاب الدستورية بحلول الانتخابات في ضربة قاصمة للمعارضة التونسية المتذبذبة حاليا.
يشار إلى أن راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة كان أدى زيارة منذ فترة قصيرة للولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في ورشة تفكير حول سبل التقارب بين الاسلاميين وحكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما وباشراف رضوان المصمودي.
وتم برمجة لقاء بين راشد الغنوشي وقيادات من "آيبيك" الاميركية الاسرائيلية.
ويرجح مراقبون أن تكون زيارة وفد هذه المنظمة لتونس حاليا تتويجا للقاء الغنوشي لقيادات هذه المنظمة في واشنطن مؤخار وفي اطار التنسيق بين الادارة الأميركية والاسلاميين في المنطقة العربية.


Wednesday, June 26, 2013

Africanement vôtre: une leçon de dignité




Une leçon de dignité

Bousso Dramé lauréate du Concours National d’Orthographe refuse le visa de la France à cause du comportement vexant du consulat de France !

A  Monsieur le Consul Général de France,

A Monsieur le Directeur de l’Institut Français du Sénégal,

   Mon nom est Bousso Dramé et je suis une citoyenne sénégalaise qui, en ce jour, a décidé de prendre sa plume pour porter haut et fort un message me tenant particulièrement à cœur.

   Par intérêt pour la langue de Molière, j’ai décidé de participer en Avril dernier, au Concours National d’Orthographe 2013, organisé par l’Institut Français, dans le cadre des Prix de la Francophonie. Le concours a réuni quelques centaines de candidats, âgés de 18 à 35 ans dans les Instituts Français de Dakar et de Saint-Louis ainsi que les Alliances Françaises de Kaolack et de Ziguinchor. A la suite de joutes portant sur un extrait de L’Art Français de la Guerre d’Alexis Jenni, Prix Goncourt 2011, j’ai eu l’honneur d’être primée Lauréate dudit Concours. A ce titre, un billet d’avion Dakar-Paris-Dakar et une formation Culturel ab en réalisation de film documentaire au Centre Albert Schweitzer m’ont été octroyés.

   Durant ma petite vie, je n’ai eu de cesse, tout en étant ouverte sur le monde dont je suis une citoyenne, de défendre ma fierté d’être noire et africaine. Il va sans dire que je crois résolument à l’avenir radieux de ma chère Afrique. Je suis également d’avis qu’il est impératif que les préjugés qui ont prévalu au sujet des Africains et de l’Afrique, du fait du passé colonial et de la situation contemporaine difficile de ce continent, soient révolus. Il est temps que les Africains se respectent eux-mêmes et exigent d’être respectés par les autres. Cette vision d’une Afrique généreuse et ouverte, certes, mais fière et ferme dans l’exigence du respect qu’on lui doit et qu’on ne lui a que trop longtemps refusé est une conviction forte qui me porte et me transporte, littéralement.

   Cependant, durant mes nombreuses interactions avec, d’une part, certains membres du personnel de l’Institut Français, et, d’autre part, des agents du Consulat de France, j’ai eu à faire face à des attitudes et propos condescendants, insidieux, sournois et vexatoires. Pas une fois, ni deux fois, mais bien plusieurs fois! Ces attitudes, j’ai vraiment essayé de les ignorer mais l’accueil exécrable dont le Consulat de France a fait montre à mon égard (et à celui de la majorité de Sénégalais demandeurs de visas) a été la goutte d’eau de trop, dans un vase, hélas, déjà plein à ras bord.

   En personne authentique qui ne sait pas tricher, une décision difficile mais nécessaire s’est naturellement imposée à moi. Un voyage tous frais payés, fut-il le plus beau et le plus enchanteur au monde, ne mérite pas que mes compatriotes et moi souffrions de tels agissements de la part du Consulat de France. Une formation aussi passionnante soit-elle, et Dieu sait que celle-ci m’intéresse vraiment, ne vaut pas la peine de subir ces attitudes qu’on retrouve malheureusement à grande échelle sous les cieux africains. Par souci de cohérence avec mon système de valeurs, j’ai, donc, pris la décision de renoncer, malgré l’obtention du visa.

Renoncer pour le symbole.

   Renoncer au nom de tous ces milliers de Sénégalais qui méritent le respect, un respect qu’on leur refuse au sein de ces représentations de la France, en terre sénégalaise, qui plus est.
Cette décision n’est pas une sanction contre des individualités, mais contre un système généralisé qui, malgré les dénégations de mes concitoyens, semble ne pas avoir l’intention de se remettre en cause.

   Par ailleurs, je trouve particulièrement ironique que l’intitulé partiel de la formation à laquelle je ne prendrai pas part soit : « La France est-elle toujours la Patrie de Droits de l’homme. Jusqu’à quel point les Français sont-ils des citoyens d’Europe, du monde? » Cela aurait, sans aucun doute, fait un intéressant sujet de documentaire vu d’une perspective africaine et j’espère, avoir l’occasion, par d’autres voies et moyens, de participer à une future formation Culturel ab.

   Je tiens à remercier, l’Institut Français tout de même, pour l’initiative de ce concours, qui, à mon avis mériterait de continuer à exister, voire se tenir à fréquence plus régulière et ce, pour stimuler l’émulation intellectuelle entre jeunes Sénégalais et pour le plaisir des amoureux de la langue française, dont je fais partie.

   Madame la Préposée au Guichet du Consulat de France - je ne connais pas votre nom, mais je vous dis au sujet de ce visa dont je ne me servirai pas : Non, merci.

Fièrement, sincèrement et Africainement vôtre.

Bousso Dramé

Consultante Internationale
Récipiendaire de la Bourse d’Excellence du Gouvernement Sénégalais
Récipiendaire de la Bourse d’Excellence Eiffel du Gouvernement Français pour les étudiants étrangers
Diplômée de Sciences Po Paris, Master en Affaires Internationales
Diplômée de la London School of Economics, MSc in International Political Economy
Nominée “Global Shaper” par le Forum Economique Mondial

Tuesday, June 25, 2013

AfricanManager:الصحبي العمري: ‘’ ما يحدث اليوم هو حرب بين أصيلي الساحل والجنوب التونسي وليس حرب نهضة وتجمع

25-06-2013-19:42: الصحبي العمري: ‘’ ما يحدث اليوم هو حرب بين أصيلي الساحل والجنوب التونسي وليس حرب نهضة وتجمع’’


تونس-أفريكان مانجر

قال الإسلامي السابق،الصحبي العمري إن ما يحدث في تونس اليوم هو حرب بين "السواحلية" و الجنوب وليس بين النهضة والتجمع.
وأكد العمري في تصريح ل"أفريكان مانجر" أن حركة الاتجاه الإسلامي هي حزب عشائري تقوده عقلية الجهويات،باعتبار أن قيادي النهضة أو ما يطلقون على أنفسهم "الصقور" وفق تعبيره أغلبهم من الجنوب ويستمدون قوتهم من رواسب ذهنية قبلية،فهم حسب محدثنا ليسوا على استعداد لقبول أي طرف من أصيلي مناطق أخرى من البلاد.
ويقول العمري: "هذا ما حدث بالضبط مع القيادي صالح كركر في المهجر،حيث كان لاجئا سياسيا في فرنسا وزعيما إسلاميا ينافس راشد الغنوشي في لندن مما أدى بحاشية الغنوشي إلى الزج به في متاهات الإرهاب الدولي حتى أصبح لاجئا منفيا في المهجر وبعيدا عن عائلته.
ويواصل العمري: "لقد كان كركر في الغربة القصرية يقول أنا في منطقة ألفتني فيها الكلاب ولم تألفني فيها العباد باعتبار وأنه كان في منطقة للمتقاعدين الذين يصطحبون كلابهم للتجوال."
وعن نائب رئيس حركة النهضة،عبد الفتاح مورو،يعتبر العمري أنه أصيل تونس العاصمة وأنه لا يمكنه التواصل أو التجانس مع شريحة احترفت المكائد والدسائس بين بعضها لتكون في الحاشية المقربة من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي باعتبار أن مورو مرجعا وطنيا وفكريا وفقهيا في حين أن" الحاشية والواشية" وفق تعبيره في قيادة النهضة لم تستثمر أموال التبرعات الخيرية وأموال الزكاة التي حصلوا عليها باسم مساندة عائلات مساجين النهضة واستثمروها في المخابز و "البيتزا" و"الفطاير" والنزل والمطاعم وغيرها في أوروبا ولم يستثمروا هذه الأموال في المعرفة والعلوم حتى فاجأتهم أحداث 14 جانفي ولم يجدوا كوادر و إطارات لتأمين مسار ما بعد الثورة.
ويذكر أن نائب المجلس الوطني التأسيسي،صالح شعيب قد أثار هذه المسألة الأمر الذي جعل النائبة الأولى لرئيس المجلس الوطني التأسيسي محرزية العبيدي تثور في وجهه.
ويذكر أن شعيب قد انتقد طريقة حكومة النهضة في الانتدابات في الوظيفة العمومية والتي لا تعطي  فيها حظوظا متساوية لكافة النهضاويين دون اعتبار عنصر الجهويات،مؤكدا في المقابل أن بن علي كان يشغل كل التونسيين المنتمين للتجمع الدستوري الديمقراطي دون اعتبار هذا العنصر الجهوي.
من جانبه، اعتبر السياسي والحقوقي أحمد المناعي  في تصريح سابق ل"أفريكان مانجر" ان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي له مشروع ثأري ضد الساحل و "السواحلية " مشيرا إلى أنه لا يوجد في كامل قائمة مجلس الشورى النهضة سوى ستة أو خمسة أسماء من الساحل.
و أضاف المناعي أن راشد الغنوشي يعمل للتأسيس لمشروع ثأري من الدولة الوطنية التي بناها الحزب الدستوري مستشهدا في هذا الإطار بتصريح  الغنوشي في ذكرى عيد الجلاء سنة 2012 و الذي اعتبر فيها الغنوشي أن شهداء بنزرت هم نتيجة نرجسية بورقيبة مؤكدا أن راشد الغنوشي أراد من ذلك تضليل التاريخ خاصة أن كل من استشهدوا في معركة الجلاء أرادوا الشهادة لسبيل الوطن و لا دخل لبورقيبة في هذا الأمر، وفق تصريحاته.
وقال المناعي إن  حركة النهضة تريد الترويج لقضية فكرية و سياسية خطيرة يسعى من خلالها رئيس الحركة راشد الغنوشي إلى تقسيم الشعب التونسي إلى علمانيين و إسلاميين، مؤكدا أن الشعب التونسي أغلبيته من المسلمين المعتدلين وفيهم عدد من الإسلاميين السياسيين و قلة من العلمانيين بالمفهوم السياسي لهذه الكلمة.

Syrie: une centaine de blindés pour les terroristes à partir de la Jordanie

دبابة دخلت من الأردن إلى العصابات الارهابية في سوريا


نشر بتاريخ: اليوم
عمان/ سمح الأردن بدخول آليات عسكرية ثقيلة عبر أراضيه إلى العصابات المسلحة في سوريا، فيما شدد الجيش الأردني من تعزيزاته العسكرية ومن وجود آلياته الثقيلة وقوات المشاة على النقاط الحدودية مع سوريا تحسباً لأي طارئ، وأعلن الجيش حالة التأهب للرد.
وقال مصدر رفيع لصحيفة «الشرق» السعودية إن الآليات التي سُلِّمَت للمعارضة السورية هي آليات عسكرية ثقيلة دخلت عبر نقطة حدودية مع سوريا وتم إيصالها للعصابات المسلحة في سوريا من دول أوروبية وأجنبية. 

وأوضح المصدر أن نحو 100 دبابة دخلت من نقطة حدودية بين الأردن والعراق وسوريا وأن الأسلحة والذخائر وصلت إلى العصابات المسلحة. وتوقعت المصادر أن تؤدي شحنة الأسلحة الثقيلة إلى تعزيز القوة الهجومية لتلك العصابات. وتغيير مجرى الأحداث على الأرض، خاصة بعد أن مُنِيَت المعارضة بهزيمة في مدينة القصير ..بحسب قول هذه المصادر . 

إلى ذلك، تعيش الساحة الأردنية حالة من الضبابية حيال الأزمة السورية، ففي الوقت الذي يؤكد فيه الأردن وقوفه على الحياد الإيجابي مع المعارضة والنظام السوري، ترى بعض القوى السياسية الأردنية المؤيدة للنظام السوري أن الأردن بدأ يتورط في الانحياز لصالح قوى المعارضة السورية. 

ولتجنب أي تهديد سوري للأراضي والحدود الأردنية، بدأت قوات عسكرية أردنية محمولة وراجلة وآليات عسكرية ثقيلة في التوجه نحو شمال الأردن تجاه النقاط الحدودية مع سوريا بهدف حماية أمن الحدود من أي عارض استثنائي. 

وبدأ الأردن يظهر قلقاً على المستويين الأمني والعسكري، خاصة أنه يوجد أكثر من 45 نقطة حدودية غير شرعية يمر عبرها السوريون للأردن، وبدأت حالة الاستنفار هذه بعد مناورات «الأسد المتأهب» التي انتهت بنهاية الأسبوع الماضي. 
من جانبه، أكد مصدر عسكري أردني لـ «الشرق» أن «القوات المسلحة الأردنية قادرة على حماية حدودها وأمنها الوطني وجاهزة للرد على أي استفزاز أو اعتداء سوري على أراضينا» حسب المصدر الاردني . 

في الوقت نفسه، قالت مصادر إن أفراد الجيش الأردني باتوا على أتم الجاهزية والاستعداد لأي طارئ أو تطورات دراماتيكية تؤدي إلى إعلان الأردن الدفاع عن نفسه لمواجهة أي اعتداء. 
وسمح الجيش الأردني لبعض وسائل الإعلام المحلية بالوصول إلى نقاط عسكرية وتصوير قطاعات الجيش الأردني وهي تتمركز على الحدود مع سوريا، وظهر خلال هذه الصور استعداد الجنود والعسكر والضباط لأي طارئ، كما ظهر الجنود وهم يلبسون بِزَّاتٍ عسكرية وواقيات رصاص وخوذاً ويحملون سلاحهم.

Monday, June 24, 2013

Le témoignage de : Ahmed Manai



Institut International Pour la Paix, la Justice et les Droits de l’Homme :

Trafic d’organes et armes chimiques dans le conflit Syrien :

12 Juin 2013 à 19h,- Salle MS 150 Unimail- Université de Genève

Le témoignage de : Ahmed Manai: Président de l'Institut Tunisien des Relations Internationales et Membre de la mission des Observateurs arabes en Syrie)

Sunday, June 23, 2013

ATTOUNISSIA: Mohamed Mzali: trois ans après sa mort!


في الذكرى 3 لوفاته: محمد مزالي.. ورحلة الصعود.. إلى الهاوية

23/06/2013 13:21

 شهادات المنصف المرزوقي، الطاهر بوسمّة، أحمد المناعي والمختار مزالي


 ملف من إعداد: محمد بوغلاّب


تحلّ اليوم الذكرى الثالثة لوفاة  الوزير الأول الأسبق محمد مزالي دون أن يتذكره كثير من رفاقه القدامى من حزب الدستور العائدين  في ثوب البورقيبية العابرة للأزمنة، والحال أن الرجل مناضل دستوري منذ أربعينات القرن الماضي...
تقلد مزالي مسؤوليات في الدولة التونسية طيلة ثلاثين عاما بلا انقطاع (1956-1986) بدءا برئاسة ديوان وزير التربية القومية، ثم شغل خطة مدير عام الشباب والرياضة (1959-1964) فمديرا عاما للإذاعة والتلفزة وعلى يديه تمّ بعث التلفزة الوطنية (1966)، وفي سنة 1968 عيّن محمد مزالي كاتب دولة للدفاع فوزيرا للتربية والشباب والرياضة، وفي سنة 1971 تقلد خطة وزير للتربية (1971-1973) فوزيرا للصحة (1973-1976) ليعود من جديد إلى وزارة التربية (1976-1980) تاريخ تكليفه بتنسيق عمل الحكومة في مارس 1980، قبل أن يعيّن وزيرا أول من 23 أفريل 1980 إلى تاريخ إقالته في 8جويلية 1986 بمناسبة هذه الذكرى «التونسية» سعت الى النبش في ماضي الرجل.

يذهب بعض المحللين والمتابعين عن قرب للشأن السياسي في تونس في آخر فترة من حكم بورقيبة إلى أن محمّد مزالي يعتبر من الذين حاولوا فتح الباب لحياة ديمقراطية تعددية وربط خيوط التواصل  مع الإسلاميين وتفاوض معهم، ولكنه فشل في النهاية حتى في تأمين سلامته الشخصية،  فقد إنتهت قصته مع السلطة بهروبه خلسة إلى الجزائر يوم 3سبتمبر 1986، وفي شهر أفريل1987  صدر ضده حكم غيابي يقضي بسجنه خمسة عشر عاما ومصادرة أملاكه وخاصة مسكنه بسكرة الذي أصبح ناديا للقضاة. أما مسكن إبنه (الحبيب) فأصبح ناديا للمحامين وتم إيقاف إبنه الأكبر المختار الذي كان مديرا عاما لشركة «ستيل» وصدر ضده حكم بعشر سنوات أشغالا شاقة قبل أن يتم الإفراج عنه  في 31ديسمبر 1987 دون أن يثبت عليه شيء مما إتهم به من سوء تصرّف.
إنطلقت ماكينة الدعاية ضد مزالي  لتهدم ما  كان يفاخر به وهو نظافة اليد،  لتتهمه بإفراغ خزائن البلاد  وتهريبها إلى سويسرا ويبدو أن كثيرين من أبناء شعبنا الطيب المحب للمغامرين قد صدّقوا هذه الرواية ، وما لبث أن أحكم بن علي قبضته على البلاد بعزل بورقيبة في انقلاب طبّي يوم 7 نوفمبر 1987 .
بدأ المسلسل بإقالة عامر غديرة (إبن خال محمد مزالي) ثم جاء بعده فرج الشاذلي وبعدهما البشير بن سلامة (بسبب الشبه الذي يذكّر بورقيبة بغريمه صالح بن يوسف) ثم الهادي بوريشة والمازري شقير وانتهى بحذف وزارة المرأة التي كانت تتولاها فتحية مزالي.
لم تكن تنحية محمد مزالي مفاجئة في منتصف الثمانينات(8جويلية 1986) بعد أزمات متلاحقة عاشتها تونس، فقد إستهل مزالي المؤمن بتعريب التعليم وبالتعاون جنوب ـ  جنوب  حكمه بتزوير انتخابات نوفمبر 1981 (علم مزالي بالتزوير وسكت عنه وربّما برّره وهو في كرسي الوزير الأول) ثم جاءت ثورة الخبز في 3جانفي 1984 وهنا إرتكب مزالي خطأ عمره إذ قرّر دعوة الجنرال زين العابدين بن علي الذي كان سفيرا في فرصوفيا ليعهد إليه بمهمة مدير عام الأمن.
وفي سنة 1985 حدثت الأزمة السياسية مع ليبيا إذ أطرد العقيد القذافي آلاف العمال التونسيين مما زاد في تعكير الأجواء الداخلية وتعميق الركود الإقتصادي لتكتمل الصورة بالتصادم مع الإتحاد العام التونسي للشغل ولعب مزالي ورقة «الشرفاء» التي أدت إلى إنقسام النقابيين طيلة سنوات.
كان بورقيبة أسدا هرما في سنوات شيخوخته، وبلغت حرب الخلافة أوجها بدخول بن علي حلبة الصراع مستعينا بخدمات سعيدة ساسي، وفي جويلية 1985 تخلى بورقيبة عن رفيق عمره وكاتبه الخاص علالة العويتي ثم أردفه بالتخلي عن مستشاره الحبيب بورقيبة الإبن في 7جانفي 1986، وفي خطوة صدمت التونسيين أذاع التلفزيون الرسمي خبر طلاق المجاهد الأكبر للماجدة وسيلة بن عمار في 11 أوت 1986.
كان الخناق يضيق على محمد مزالي الذي سقط  في الخطإ «بسبب فائض من الرضا عن النفس» كما يقول الباجي قائد السبسي في كتابه «الحبيب بورقيبة المهم والأهم» ويضيف سي الباجي «فإضافة إلى احتفاظه بمنصب الوزارة الأولى تدعم موقعه بعد ان أسندت إليه أيضا وزارة الداخلية ولما إقتنع أن بورقيبة لا يعتزم استبداله ولا المساس بموقعه (بعد أحداث الخبز) رأى أنه بإمكانه خوض صراع ضد إدريس قيقة ووسيلة وأدخل فاعلين جديدين (سعيدة ساسي ومنصور السخيري) وأبعد المتعاونين السابقين مع إدريس قيقة (أحمد بنور وعبد الحميد السخيري) واستبدل مسؤولي وزارة الداخلية ورقّى عامر غديرة أحد أقربائه إلى رتبة كاتب دولة للداخلية وإستبدل المنجي الكعلي على رأس الحزب بالهادي البكوش وعيّن مديرا جديدا لديوان الرئيس هو منصور السخيري»
 هكذا تحدث الباجي قائد السبسي الذي كان وقتها وزير ا للخارجية عن أخطاء مزالي التي ساعدت خصومه على الانقضاض عليه بعد أن أفرغ قصر قرطاج وظل الأسد العجوز (بورقيبة) وحيدا بعيدا عن أحبته من أهله وأصدقائه...
اكتشف مزالي متأخرا أن الجنرال «الغول» الذي أتى به لحفظ الأمن (زين العابدين بن علي) على الرغم من معارضة وسيلة بورقيبة وإلحاحها في الرفض، هو الذي سيكون اللاعب الرئيسي في حياكة المؤامرة ضده، ولم يتردد الجنرال فور هرب مزالي (3سبتمبر 1986) في وضع أبنائه في السجن وتجرأ على زوجته ووضعها في الإقامة الجبرية رغم تمتعها بالحصانة البرلمانية.
لعب الأستاذ الطاهر بوسمّة (شغل خطة معتمد طيلة عشرية الستينات ثم والي قفصة فالكاف فالقيروان لينهي مسيرته في وزارة الداخلية واليا للولاة ويغادر المشهد سنة 1986 ليتفرغ لمهنة المحاماة)  دورا رئيسيا في تسوية ملف محمد مزالي فقد تولى نيابة إبنيه مختار ورفيق وصهره رفعت الدالي، وتأقلم الرجل مع التنصت الهاتفي والمراقبة المستمرة  وحرمانه من جواز سفره في بعض الفترات.
تعددت المحاولات والوساطات الرسمية وغير الرسمية لإقناع محمد مزالي بالعودة مقابل اعتزال السياسة (وساطة المازري الحداد السفير السابق في اليونسكو، الدور الذي قام به أحد المقربين لمزالي ورجل الميدان عنده وهو حسن الشتيوي، وساطة الدكتور أحمد القديدي السفير السابق في الدوحة ورفيق مزالي في رحلة الصعود والهبوط...)، لكن الوزير الأول الأسبق تمسّك  بضرورة إلغاء الحكم الصادر ضده دون حضوره أمام المحكمة، لم يشكّ مزالي لحظة في براءته وأنه سيأتي يوم ينصف فيه.
يذكر لنا الطاهر بوسمة ـ الوالي السابق الذي يعود له الفضل في تكوين فرقة مسرح الجنوب بقفصة وفرقة الكاف ـ  أنه تلقى إتصالا هاتفيا في بداية شهر سبتمبر  2001 من سليم شيبوب (يقال إنه كان «يرطّب» الأجواء لخلافة مزالي في اللجنة الأولمبية الدولية)  بمناسبة تنظيم العاب المتوسط بتونس  التي حضرها رئيس اللجنة الأولمبية الدولية (مزالي عضو مدى الحياة في هذه اللجنة)  ويبدو أنه مورست ضغوط دولية لتسوية الملف، سأل شيبوب «ألا تعيننا على صاحبك؟».
وانطلقت سلسلة محادثات شارك فيها السفير السابق في الدوحة محمد البلاجي (كان مكلفا بمهمة لدى الوزير الأول في تلك الفترة) حتى قطعت أحداث 11سبتمبر 2001 مسار المفاوضات.
في شهر جويلية اتصل عبد العزيز بن ضياء بالأستاذ الطاهر بوسمّة محامي محمد مزالي وفتح الموضوع من جديد، بعد أخذ ورد توصل الرجلان إلى إتفاق مكتوب حظي بموافقة مزالي نفسه. سافر بوسمّة إلى باريس يوم1اوت 2002 وفتحت القنصلية العامة بباريس  أبوابها إستثنائيا ليتمكن مزالي من توقيع الإتفاقية (الإلتزام)، وعلى الفور أرسلت بالفاكس إلى قصر قرطاج، ويوم5أوت إجتمعت الحجرة الصيفية لمحكمة التعقيب وقررت نقض القرار المطعون فيه(15سنة سجنا أشغالا شاقة وخطية بأكثر من 300 مليون وحرمان مزالي من مباشرة الوظائف العمومية وحق الاقتراع). ومنذ الغد عاد محمد مزالي إلى تونس التي غادرها خلسة عبر الحدود الجزائرية في 3سبتمبر 1986،  فتحت القاعة الشرفية له بأمر من بن علي ولم يسمح لغير عائلته ومحاميه (الطاهر بوسمّة) باستقباله ومنعت الصحافة الدولية ( لا جدوى من ذكر الصحافة المحلية في هذا السياق) من متابعة الحدث، أكثر من ذلك منع رفيق من التقاط صور لوالده العائد بعد سنوات المنفى الطويلة... كان مزالي يدرك أن فتح القاعة الشرفية في إستقباله مسرحية رديئة  فطلب إعفاءه من هذه الشكليات مستقبلا، وحين أصدر مذكراته باللغة الفرنسية سنة 2004 جلب معه عشر نسخ لإهدائها لأصدقائه فتم حجزها في مطار تونس قرطاج ؟ ولم يفرج عنها إلاّ بعد أن احتج الطاهر بوسمة عند عبد العزيز بن ضياء.
قضّى محمد مزالي سنواته الأخيرة متنقلا بين تونس وباريس وسويسرا وعديد دول العالم في إطار عمله عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية حتى رحيله في شهر جوان 2010 في أحد المستشفيات الفرنسية...
ومهما اختلفت التقييمات حول منجز مزالي كوزير أول فإن ورقات التاريخ  التي لا تكذب تذكر للرجل أنه فتح السجون  وقدّم لبورقيبة بين سنتي 1980و1981 1200 أمر في العفو التشريعي الخاص وأفرج عن الإسلاميين (أعلن عن القرار في عيد ميلاد بورقيبة في 3أوت 1984) بدءا بعبد الفتاح مورو الذي إستقبله مزالي في بيته بترتيب من الدكتور حمودة بن سلامة وبحضور المازري شقير، وعاد إلى تونس بعد سنوات من الاغتراب عدد من القيادات السياسية والفكرية المعارضة مثل أحمد نجيب الشابي وخميس الشماري وأفرج عن مئات المعارضين السياسيين والنقابيين المحكوم عليهم بعد أحداث 26جانفي 1978 وأقرت التعددية السياسية (مؤتمر الحزب الإشتراكي الدستوري في  أفريل 1981) وسمح بتكوين أحزاب معارضة...
تتقاطع الشهادات التاريخية لتؤكد أن محمد مزالي الذي عيّن بمحض الصدفة وزيرا أول (كان بورقيبة يعتزم تعيين محمد الصياح خليفة للهادي نويرة ولكن وسيلة اعترضت على ذلك ورشحت مزالي للمنصب) كان يحمل برنامجا سياسيا طموحا أجهض سريعا بتزوير أول انتخابات تعددية (1نوفمبر 1981) حتى أن أحد معاصريه علّق قائلا «كان على مزالي أن يستقيل وقتها لأن السنوات التالية التي قضاها وزيرا أول كانت مراوحة بين الوقت الضائع والأمل في التدارك إن آلت إليه السلطة».
يذكر أن الراحل محمد مزالي تزوج بالسيدة فتحية مختار(شقيقة فريد مختار الرئيس الأسبق للنادي الإفريقي الذي توفي في حادث مرور يلفه الغموض بسبب العداوة التي كان يكنّها بن علي لفريد مختار) سنة 1950 وحضر زفافهما الزعيم بورقيبة، ولمزالي أربعة أبناء هم المختار والحبيب وحاتم ورفيق وبنتان هما هدى وسارة، والسيدة فتحية مزالي(أرملة محمد مزالي) مازالت على قيد الحياة ولكنها اختارت الابتعاد عن السياسة وصخبها منذ إقالتها في جوان 1986 بعد أن كانت أول إمرأة تتقلد منصب الوزارة في تونس بإسناد وزارة العائلة والنهوض بالمرأة إليها سنة 1983.
 محمد المنصف المرزوقي: محمد مزالي في ذمة الله والتاريخ...
بعد أربعة أيام على رحيل الوزير الأول الأسبق محمد مزالي كتب الدكتور محمد المنصف المرزوقي (رئيس الدولة حاليا) من منفاه الفرنسي مقالا بعنوان «مزالي في ذمة الله والتاريخ»، عدّد فيه إنجازات الراحل، ونظرا إلى أهمية هذه الشهادة فإننا ننشر أهم ما ورد فيها:
«سنة 81 والرجل هو الوزير الأول منذ سنة، جاءني الدكتور حمودة بن سلامة ـ وكان من نفس جيلي من الأطباء والديمقراطيين ـ قائلا سي محمد يدعوك هذه الليلة للعشاء في مطعم «المغربية» مع ثلة من المعارضين للحديث عن مستقبل الديمقراطية في بلادنا. ذهلت للدعوة وأذهلني أكثر تحمل الرجل طوال العشاء الذي ضم نخبة من المعارضين الديمقراطيين الشبان نقدي اللاذع للوضع الذي كنا نعتقده بسذاجة أسوا وضع ممكن، وكم صدق من قال رب يوم بكيت منه فلما ولّى بكيت عليه.
تلك الدعوة لم تكن تمويها حيث لم يكن هناك تلفزيون أو إعلام رسمي وإنما نية صادقة في فتح الحوار مع الشبان والقوى الصاعدة التي تعبر عن التغييرات العميقة داخل المجتمع. ذلك لأنه وقع اجتماع ثان بمقر رئاسة الوزارة والرجل يستمع ويكتب في كنشه ويهز رأسه بالموافقة الضمنية على كل ما كنا نقول. نعم كان محمد مزالي صادقا في نيته الهادفة إلى تأهيل النظام البورقيبي لنمر من الأبوية الاستبدادية إلى دولة القانون والمؤسسات. كان هو ابن الحزب الواحد واعيا أن عهد الحزب الواحد ولّى وانتهى وأن مناعة تونس وتقدمها تكمن في مواكبة سير التاريخ والانفتاح على الأجيال الشابة والتجاوب مع طموحاتها بدل قمعها الغبي وتجاهلها الأخرق. يا إلهي كيف مررنا من حالة يستمع فيها رئيس وزراء لأشد المعارضين صراحة وصرامة ولا يغضب وحالة اليوم الذي تعطى فيها تعليمات لكي يضرب في الشوارع معارضون تجاوزوا الستين وتوضع الأصابع في مؤخراتهم حسب تقنيات الأوباش إمعانا في  إذلالهم.
أن تجد سياسيا ومثقفا في نفس الوقت أمر جد نادر والقاعدة أن السياسيين يحتقرون المثقفين والمثقفون يحتقرون السياسيين. استهواني في الرجل جمعه بين ما لا يجمع وربما كان من أين ـ لا أدري ـ القدوة والنموذج . هكذا أسس الرجل إتحاد الكتاب التونسيين (الذي سيدخل بعده في احتضار طويل وهو اليوم جثة محنطة ) وفتح باب مجلته «الفكر» لكل المبدعين لا يحابي على موقف عقائدي أو ولاء سياسي.
هذا السياسي المثقف كان من أكبر أنصار العربية في بلد فرض فيه بعض الأغبياء قاعدة أنه لا لحاق بركب التقدم إلا باعتماد لغة أجنبية. كان هو خريج السربون مؤمنا بأنه لا لحاق لركب التقدم إلا باعتماد كل شعب على لغته. لما زرته في مكتبه وهو وزير التعليم العالي في نهاية السبعينات حاولت بسذاجة أن «أبيعه» فكرة تعريب الطب. ابتسم الرجل بأسى وفهمت أنني أحاول إقناع مقتنع لكن كل أوراق اللعبة لم تكن بيده. المهمّ أنه اكتفى بتوصية عميدة كلية الطب في سوسة آنذاك الدكتورة سعاد اليعقوبي أن «تضع يدها عليّ» وهكذا كان هو السبب في استلامي رئاسة قسم الطب الجماعي بكلية سوسة وإشرافي على تجربة الطب الجامعي في الأرياف والقرى الفقيرة، وهو يتابعها من بعيد ناصحا ومشجعا ومعطيا كل الإمكانيات لنجاح تجربة كانت تونس مفاخرة بها ووضع لها نظام بن علي حدا سنة 1994 إثر سجني.
تلبدت السحب شيئا فشيئا والرجل يواجه بعداوات من مصادر متعددة وأهداف مختلفة إلى أن جاءت كارثة 1984 ووضعت على كاهله مسؤولية رفع ثمن الخبز وما انجرّ عنه من تمرد الشعب. بالطبع كان لا بدّ من كبش فداء وهل ثمة أحد غيره وهو الذي كان يريد الديمقراطية والتعريب وتمكين الجيل الجديد.
سنة 1989 وكان قد فرّ من تونس تلاقينا في باريس. في غابة بعيدة، حكى لي ونحن نتمشى كيف تسلل من الحدود الجزائرية لأنه علم أنهم قرروا له الإعدام شنقا وكيف استقبله الجزائريون بحفاوة لكنهم وضعوا في يده ستة آلاف دولار وبدلتين وطلبوا منه الإسراع بالخروج من البلاد.
وفي شقة متواضعة وضعتها تحت ذمته بلدية باريس، عاش وحيدا. أذكر أنني زرته في منتصف نهار بارد فأصرّ على إكرامي ودعوتي للغداء. وكان الغداء الذي أعده بيديه بعض البيض المقلي أكلناه وقوفا في المطبخ والرجل لا يتوقف عن رواية نفس القصة التي سمعتها أكثر من مرة عن ظروف المؤامرة التي دبرها له خصومه لوضع قضية الخبز على مسؤوليته والحال أن القرار صدر عن بورقيبة نفسه رغم اعتراضه هو عليه. يومها لم أكن استمع لقصة كنت لا أشك فيها وإنما كنت أجيل البصر في هذا المطبخ بكبر خزانة متوسطة الحجم وسيادة الوزير الأول السابق يأكل بيضه واقفا. بداهة لم يكن من الذين كدسوا المليارات تحسبا لليوم الذي تدور فيه الدوائر. يومها وثقت بأن الرجل جدير بالاحترام.
ثم انتقل الحديث عن مواصلة بن علي التنكيل به بعد أن صادر بيته وجراية التقاعد، داخلا معه على امتداد خمسة عشر سنة في ابتزاز للقبول بمحاكمة صورية يصدر بعدها القضاء المستقل حكم البراءة. لم يكن الهدف من كل هذا إلا الإذلال والتطويع والتركيع. طيلة هذه الفترة رفض الرجل بإيباء كل مساومة أن يتنازل للدكتاتور فعاد الرجل دون أن يمنّ على النظام بكلمة تأييد واحدة. شتان بين موقفه وبين موقف الانتهازيين وما أكثرهم الذين عند ما يطول عليهم الطريق ويغيب الأفق، يبادرون إلى الكفر بما عبدوا وعبادة ما كفروا به طويلا. شتان بين طينة كبار النفوس وصغارها.
 لا أريد في هذا التأبين أن أكون من الكاذبين في نعي هذا الرجل الكبير حتى ولو كان الأمر الذي لا يعصى: اذكروا موتاكم بخير.
كيف يمكن القفز على أنه هو الديمقراطي قد قبل بتزوير أول انتخابات تعددية سنة 1982 حتى ولو كان الدافع إلى ذلك الأمل في إصلاح عثرة فرضها خصومه الأقوياء. كيف يمكن التغطية على اللحظة التي غضبت منه أشدّ الغضب بل وشمتّ فيه أكبر شماتة ممكنة رافضا لزمن طويل أن أجد له أي عذر والخطأ خطيئة لا تغتفر.
كان الرجل يسافر كثيرا في إطار مهمته كعضو قار في اللجنة الأولمبية الدولية وفي كل مرة ينزل فيها بباريس، كان يجمعنا غداء في نفس المطعم مع صديق فرنسي وأحد ضحايا بن علي الكثيرين، جعلته الغربة وآلامها صديقا عزيزا رغم اختلاف مواقعنا في الثمانينات واقصد الأخ أحمد بنور كاتب الدولة السابق للداخلية في حكومة محمد مزالي .
وإبان تبادل ذكريات الماضي بين الرجلين ذهلت وأنا أفهم أن مزالي هو الذي جاء ببن علي إلى أعلى مركز في الأمن واضعا مصيره ومصير البلاد بين يديه. قلت له بنوع من الغلظة: يعني أنك أنت السبب في كل مصائبنا. ضحك ضحكة صفراء وفضّل تغيير الموضوع. ومن أحمد بنور عرفت بقية تفاصيل أفظع وأغرب قصة من قصص النظام التونسي وهي أن محمد مزالي هو الذي وضع الرجل الذي سينكل به وبنا وبشعب بأكمله في السلطة بل إنه كان سعيدا فخورا بخياره وهو يقول لمن حوله «جبت لكم الغول».
هكذا تغوّل الغول على وليّ نعمته وما إصراره الطويل على إذلاله إلا لكرهه لفكرة أنه ولي نعمته .ثم تغوّل على الحزب الذي أسسه بورقيبة وخدمه مزالي بكل إخلاص ليجعل منه تجمّع انتهازيين ومخبرين، وتغوّل على الدولة ليجعل منها جهازا للتسلط والإثراء، وتغوّل على الشعب ليعيشه في خوف دائم، وها هو اليوم مثل غول قصور العصور الوسطى من نوع «دراكولا» الذي تقطر أنيابه بالدم ويعيش في الظلام يبث الرعب حوله ومن دم ضحاياه يجدد شبابه.
سلام عليك ورحمك الله رحمة واسعة يا محمد مزالي وغفر لك ذنبك الوحيد و...شكرا لما قدمت وما مثلت».
 المختار مزالي (الإبن الأكبر لمحمد مزالي): إعادة الإعتبار ...
كان مختار مزالي أكبر أبناء الوزير الأول الأسبق يعمل مديرا عاما لشركة «ستيل» التي كان يرأسها خاله فريد مختار الذي توفي في حادث مرور مستراب في جوان 1986 (المصائب لا تأتي فرادى).
بدأت متاعب مختار مزالي بعد أن نجحت بطانة السوء في قصر قرطاج في إقناع بورقيبة بفساد المقربين من زوجته وسيلة فتم تتبع المنصف ثريا صاحب مكتب دراسات من اكبر المكاتب في إفريقيا وزج به في السجن لأن دراسة مترو العاصمة  التي قام بها لم تعجب منصور السخيري ثم جاء دور توفيق الترجمان صهر وسيلة ومحمد بلحاج الرئيس المدير العام للخطوط التونسية.
حكم على مختار مزالي بـ10سنوات أشغالا شاقة بتهمة التصرف دون وجه حق في أموال عمومية وعدة غرامات مالية.
جلسنا إلى سي مختار طويلا وتحدثنا عن ساعات مزالي الأخيرة وكيف رضخ جسده الرياضي للمرض الخبيث رغم نجاح العملية الجراحية في أحد المستشفيات الباريسية وإكتفى مختار مزالي بكلمات قليلة عن والده في ذكرى وفاته «حان الوقت لإعادة الاعتبار إلى محمد مزالي بعد سيل من الإنتقادات والإفتراءات، ومن حق الرجل على من إفترى عليه وتواطأ ضدّه حتى بالصمت، أن تذكر إيجابياته ونظافة يده، وربما حان الوقت لتفتح ملفات سياسية أخرى داخلية وخارجية لتكشف الأدوار والدسائس حتى نتعظ من أخطاء الماضي، ورد الإعتبار  يكون أيضا بإعطاء الكلمة لأهل الحكمة والاختصاص  الذين  لم نعد نسمعهم وأعرف أن العديد من  هؤلاء  يريدون ذكر  ما قدمه الرجل، يمنعون  من ذلك  أو تحذف شهاداتهم   من التسجيلات التلفزية والإذاعية    والسبب في رأيي أن   ما قام به محمد مزالي من إنجازات سيبرز  خواء العديد  من  الشخصيات»:   
طرحنا على مزالي الإبن أسئلة برقية كانت هذه إجاباته عليها:
 ما الذي بقي من محمد مزالي؟
ـ  عديد المساهمات في  شتى المجالات  وسخّر  حياته في خدمة البلاد  وأنجز أقصى ما يمكن إنجازه رغم  الأجواء السياسية المعادية  وفي كلمة  نجح في جعل الثقافة في معناها الواسع   خادمة لمصلحة البلاد: 
  ماذا كانت وصيته؟
ـ لم يترك وصية  لأنه لم يكن يتوقع  تلك النهاية: 
 ماذا كان يقول لكم عن بن علي؟
ـ لا أحد يتصور كم قاوم  محمد مزالي  نظام بن علي  من خلال علاقاته الدولية وكان يعتبر أن   بن علي يجر البلاد إلى الهاوية.
لماذا إبتعدت السيدة فتحية مزالي عن الحياة العامة؟
ـ  ابتعدت  فتحية مزالي عن الحياة العامة لأنها  مقتنعة أنه  على الجيل الجديد تحمّل المسؤولية  

أحمد المناعي (مدير المعهد التونسي للعلاقات الدولية): أشهد أني عرفت فيه الإنتماء الوطني والعربي والإسلامي...
يوم بلغني نعي المرحوم محمد مزالي، كنت في المستشفى ولم يتسن لي توديعه الوداع الأخير كما توجبه عشرتنا حوالي العقدين في المنفى الذي اختاره كل منا مرغما لا بطلا، وإكتفيت بإبلاغ التعازي إلى صهره ـ الوحيد من عائلته الذي كنت أملك رقم هاتفه ـ.
عرفت المرحوم مباشرة ولأول مرة في الوردانين مسقط رأسي حيث جاء أواخر السبعينات ليتحدث في شؤون التعليم الذي كان يتولى وزارته ، ترك في هذا اللقاء الأول اثرا طيبا عن رجل لم اكن اعرفه إلا من خلال «مجلة الفكر»، ثم كان لي اتصال به غير مباشر عن طريق حسن الشتيوي احد اوفى انصاره خلال الانتخابات التشريعية في  أفريل 1989 وإتفقنا على ان يدعم قائمتنا المستقلة (ولاية المنستير) مقابل إلتزامنا بالمطالبة بعودة اللاجئين وفي مقدمتهم محمد مزالي وهو ما تم فعلا وقد كتبت في هذا المضمار رسالة إلى محمد مزالي لم أبعثها ولكن الأمن التونسي وجد مسودتها عندي سنة 1991 وكانت مادة لإحدى حصص التحقيق العنيفة بعد إعتقالي.
إلتقيت محمد مزالي مرتين خلال سنة 1990 بدعوة من الحبيب المكني (من حركة النهضة) وكان اللقاء الثاني مدخلي إلى المنفى الطويل الذي إبتدأ في شهر ماي 1991 وسبقني إليه مزالي نفسه بخمس سنوات وإشتركنا في معاناته وتقاسمنا أتراحه ولكن أحيانا بعض أفراحه وانتصاراته ولعل من هذه الإنتصارات الأولى نشره لكتابه «أي مستقبل لتونس» وقد صدر الكتاب اواخر 1991 عن دار الجنوب (بفرنسا)  بالفرنسية وهو اول كتاب لتونسي عن تونس ما بعد7نوفمبر يقع فيه التعرض للجوانب المظلمة في نظام بن علي غير ان الكتاب لم يلق الرواج الذي كان يستحقه لتجاهل الإعلام الفرنسي له لكون صاحبه رجل سياسة تحمّل مسؤوليات كبرى في تونس وبالتالي يتحمل مسؤولية بعض الأوضاع وايضا كون نظام بن علي كان وقتها في «صحفة العسل» مع الإعلام الغربي.
وقد طلب مني المرحوم محمد مزالي ترجمة الكتاب إلى العربية وهو ما تمّ فعلا غير أنه لم يتسن نشره لإنعدام الصلة بالناشرين العرب، كما كلفني سنة 2004 بترجمة كتابه «وزير أول لبورقيبة» إلى العربية وتم ذلك فعلا ونشر الكتاب دون ذكر إسم المترجم بسبب إضافة فصول كثيرة لم ترد في النص الفرنسي.
لم يركن محمد مزالي إلى الراحة في منفاه بل كان ناشطا وداعما لكل المبادرات التي تساهم في فضح النظام فقد بادرني سنة 1990 ببعث نشرية faire face مع أحمد القديدي ولكن لم يكتب لها الإستمرار، ثم موّل نشرية ثانية «الحقيقة» صدر منها ثلاثة اعداد من بروكسال حيث كان يقطن مديرها البلجيكي واشرف على التحرير المازري الحداد (عين لاحقا سفيرا لتونس في اليونسكو) غير ان كل المقالات كانت بأسماء مستعارة.
وقد موّل محمد مزالي بإنتظام  نشرية «الجرأة» منذ نشأتها في مارس1994 بحسب تصريحات صاحبها وإن كان هو يتحفظ في ذكر ذلك.
وفي خريف 1992 امكنه الحصول على محضر الأبحاث الكامل لقضية couscous connection  التي تورط فيها المنصف بن علي(شقيق بن علي) وهو المحضر الذي وزعته على كثير من الصحافيين واخرج القضية إلى العلن وتحولت إلى فضيحة مثلت ضربة قوية لنظام بن علي وشخصه.
وكان لمحمد مزالي الكثير من الخصوم وحتى الأعداء ليس فقط في عالم السياسة ولكن ايضا في الأوساط الإعلامية فمجلة»جون أفريك» التي يذكر لي  ان صاحبها البشير بن يحمد كان على صلة طيبة به لم تذكر إسمه إلا نادرا ودائما في سياق سلبي ،واذكر اننا كنا جمعا من خمسة عشر تونسيا اسسنا في خريف1991 منظمة «تونس :الديمقراطية الآن» فتناولتها المجلة بشكل سلبي  بنسبتها إليه.
كثيرا ما كان محمد مزالي يردد انه «مثقف ضاع في ادغال السياسة» وعندما يراجع المرء مسيرته الثقافية والكتب التي الفها او ترجمها والمقالات التي حررها منذ خمسينات القرن الماضي يقر بأنه مثقف من ذوي القامات العالية وهو ما ينفرد يه بين كل السياسيين في تونس ولكنه يبقى مع ذلك رجل سياسة تحمل المسؤوليات الكبرى وكاد ان يكون رئيسا للبلاد.
لست في مقام من يزكي الناس احياء أو أمواتا ولكني اشهد اني عرفت في الرجل الإنتماء الوطني والعربي والإسلامي وإكتشفت فيه قيما ومثلا إنسانية نادرة... رحمه الله
  أ