Search This Blog

Thursday, September 10, 2015

Ahmed Manai: La vague de réfugés en Europe est planifiée et la guerre contre la Syrie touche à son terme

الرئيسية » الوطن نيوز » أحمد المناعي : تدفق اللاجئين نحو أوروبا عملية مخطط لها والحرب في سوريا باتت في مراحلها الأخيرة
ahmed manai2

أحمد المناعي : تدفق اللاجئين نحو أوروبا عملية مخطط لها والحرب في سوريا باتت في مراحلها الأخيرة

هدى القرماني

شغلت موجة اللاجئين إلى أوروبا الأيام الأخيرة اهتمام العالم وتباينت حولها آراء المحللين في الشأن السياسي بين من اعتبرها أزمة وكارثة إنسانية وجب إيجاد حل لها وبين من اعتبرها أمرا ممنهجا لكسب تعاطف العالم وضرب النظام السوري.
وفي حديث لـ “بلادي نيوز” رأى رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية أنّ عمليّة خروج اللاجئين نحو أوروبا عملية مدروسة ومخطط لها على كافة المستويات بما في ذلك القدرة على استغلال العواطف الإنسانية.
وأوضح المناعي أن أغلب هؤلاء اللاجئين هم سوريون ولكنهم لم يخرجوا من الأراضي السورية بل هم لاجؤون في البلدان المجاورة لسوريا وخاصة في تركيا وقد غادروا من الأراضي التركية أين تجمعوا متهما السلطات التركية بأنها وراء هذه العملية.
هذا ويرجح المناعي أن الكثير من المقاتلين التونسيين العالقين في تركيا قد خرجوا ضمن هؤلاء اللاجئين في اتجاه أوروبا.
وذكر المناعي أن  لهذه العملية بعدان اقتصادي وسياسي و أن تركيا لعبت الدور السياسي الأكبر في هذا معتقدا أنها أرادت إقناع العالم بأن نظام الأسد قد دفع بهؤلاء تحت الضغط للخروج واللجوء إلى الدول الأوروبية بينما السوريون لم يخرجوا من الأراضي السورية وذلك لأن كامل الحدود السورية التركية تخضع إلى الجماعات الإرهابية وفق قوله.
وأضاف رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية أن تركيا تحاول إقناع أوروبا بضرورة التدخل في سوريا وخاصة ضرورة أن يُفسح لها المجال لخلق منطقة عازلة على الحدود التركية السورية.
أما في ما يتعلق بالجانب الأوروبي فيقول المناعي أن المسألة في منتهى الوضوح بالنسبة للرأس مال الألماني خاصة، ولأصحاب المؤسسات المالية والاقتصادية في أوروبا الغربية والمتمثلة أساسا في حاجتهم الملحة لليد العاملة.
ويضيف محدثنا أحترم تعاطف المستشارة الألمانية ميريكل وأحترم دموعها وهو أمر  إنساني لكن وراء هذا الشعور الإنساني هناك حاجة ألمانية للعمال والمثقفين والمفكرين والكوادر العلمية الطبية وغيرها من بلداننا ولهذا عبّرت عن استعداد ألمانيا لتقبل هذا الكم من اللاجئين هذه السنة وفي السنوات القادمة.
وأبرز رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية أن دراسة لمؤسسة اقتصادية كبيرة في ألمانيا قد صدرت منذ أشهر قليلة تفيد أن بأن حاجيات ألمانيا والاتحاد الأوروبي عامة لليد العاملة الجديدة إلى حدود سنة 2020 تعادل الـ 13 مليونا وهو أمر وفقا لهذه الدراسة  لا تقدر عليه أوروبا التي شاخت وكبرت ولذلك فهي في حاجة ماسة للإتيان بهم من بلدان الشرق الأوسط وبلدان شمال إفريقيا.
وأكد المناعي أن استقطاب أعداد كبيرة من الشباب هو استنزاف للبلدان المصدرة لليد العاملة ولطاقاتها وتعطيل في المستقبل لقدرتها على النمو وغير ذلك.
من جهة أخرى اعتبر أحمد المناعي أن مسألة موجة اللاجئين في اتجاه أوروبا والتي برزت هذه الأيام ليست بالنسبة للقضية السورية سوى إحدى المعارك وربما الأخيرة وفق محدثنا التي يخوضها الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان ومن ورائه أوروبا الغربية ضدّ سوريا ملاحظا أن المعارك الكبرى تم خوضها وفشلت.
ويعتقد المناعي أن السلطات السورية وعلى الرغم من تقديرها لخطورة هذا الوضع فإنها لن تستسلم لمجرد خروج بضعة مئات من الآلاف من السوريين.
تناقض كبير في المواقف الأمريكية من الملف السوري وقريبا التوصل إلى حل سياسي ينهي وضع حالة الحرب
معلقا على التخوف الأمريكي من تواصل التعزيزات العسكرية الروسية إلى سوريا قال رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية أن هناك تناقضات كبيرة في المواقف الأمريكية وصفها بالغريبة جدا وهذا ما يجعلنا ندرك أن اتخاذ القرار داخل الولايات المتحدة الأمريكية لا يتم على مستوى مركز واحد وهو أمر معروف وفق قوله.
وفي هذا الصدد يذكر المناعي أن اتفاقا ضمنيا وقع منذ أشهر قليلة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية أُعطيت روسيا بمقتضاه الصلاحيات للدخول في عملية سياسية في سوريا وذلك بالتنسيق مع مندوب الأمين العام للأمم المتحدة والتي جمعت في دمشق كلا من ممثلي الحكومة و أطراف المعارضة السورية ووُجدت حينها النية للتوجه نحو “جينيف 3″ أو ما يشبه ذلك كما بيّن محدثنا.
لكن يقول أن هذا حدث في نفس الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة الأمريكية وربما بدفع من المملكة العربية السعودية خاصة للذهاب نحو الحل العسكري وذلك بمواصلة مساندة بعض المجموعات المسلحة كما جاء على لسانه.
وأوضح المناعي أنّ الأمريكيين يحاولون تركيز قضية الإرهاب في مجملها في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” محاولين في ذات الوقت تلميع صورة “جبهة النصرة” المتشكلة من سوريين ودفعها نحو تحقيق بعض الانجازات والمكاسب في ميادين القتال باحتلال أكبر ما يمكن من المساحة الجغرافية في سوريا ما يمكنّها من التفاوض به عند انعقاد “جينيف 3″ أو ما شابهه من المؤتمرات الدولية بشأن الملف السوري.
ولئن أكد المناعي تزايد الحضور الروسي في سوريا خلال الفترة الأخيرة سواء عن طريق التسليح بأسلحة متطورة أو عبر حضورهم العسكري البشري على مستوى ضباط الاتصال وضباط التكوين والتدريب وغيرها من الاختصاصات إلا أنه استبعد أي مشاركة للجنود الروسيين في العمليات القتالية لأن سوريا والقوى المساندة لها لا تحتاج لمزيد من المقاتلين الأجانب من روسيا أو من جنسيات أخرى على حد قوله .
وكرر المناعي قوله بأن الحرب في سوريا باتت في مراحلها الأخيرة وأن ما جعل الأمور تصل إلى هذا المستوى من النضج هو اقتناع الجميع بأن الحلّ في القضية السورية لن يكون إلا سياسيا ومع تواجد بشار الأسد ملمحا أنه قد تقع مراجعة للدستور السوري أو إعادة كتابته مع إعطاء الرئيس أقل مسؤوليات من السابق.
ويرجّح المناعي أن يتم عقد اتفاق سياسي مع بداية السنة الجديدة ينتهي بموجبه وضع حالة الحرب خاصة يقول وأن الغربيين وكافة العالم عموما اقتنعوا بأن الإرهاب إذا ما تواصل في سوريا وفي العراق والذي بدأ يصل إلى تركيا فإنه سيمسّ الجميع.
تعيين القنصل التونسي في سوريا خطوة إيجابية وعلى الحكومة التونسية محاكمة المقاتلين العائدين من سوريا
اعتبر أحمد المناعي تعيين قنصل تونسي مؤخرا بسوريا خطوة ايجابية لمعاينة أوضاع التونسيين هناك وتوفير الخدمات اللازمة لهم.
وبيّن المناعي أنّ القرار السياسي التونسي غير مستقل وأنه مثلما كان قطع العلاقات مع سوريا مملى من أطراف خارجية فقرار عودة العلاقات على المستوى القنصلي (أدنى مستوى تمثيلي) مملى هو أيضا.
وأضاف محدثنا أن الحكومة التونسية قد عرفت طيلة السنوات الأربع الأخيرة ضغوطا أيضا من الداخل التونسي سواء من قبل مواطنين أو جمعيات ومنظمات لإعادة العلاقات مع سوريا كما أن الوضع الصعب للجالية التونسية في الأراضي السورية وتواجد آلاف المقاتلين التونسيين هناك والذي لا بد من رصد أخبارهم واستقصاء المعلومات حولهم جعل الحكومة التونسية تخطو اليوم هذه الخطوة.
وشدّد المناعي في هذا الخصوص على ضرورة محاكمة المقاتلين التونسيين العائدين من سوريا مشيرا إلى أنّ مواطنين ومكونات من المجتمع المدني بصدد  التوقيع الآن على عريضة يرفض موقّعوها عودة ما أسماهم بـ “الإرهابيين والمجرمين” إلى تونس دون محاكمة.
وانتقد المناعي السياسة الخارجية الحالية قائلا أنّ هذه الحكومة ليست أكثر شجاعة من سابقاتها وأن سياستها الخارجية هي مواصلة للسياسة الخارجية لحكومة الترويكا مع التحسين حيث يمكن التحسين بدون إثارة حفيظة هذا أو ذاك على حد تعبيره
 


1 comment:

Anonymous said...

is it possible to get an english version or french one? thank you