استهل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مؤتمره الصحافي عصر اليوم بالحديث عن سيرة المفاوضات باختصار، مضمون الاتفاق، والمرحلة المتبقية للتنفيذ النهائي،مشيراً الى ان الملف الداخلي يحتاج لوقت وانه لن يتطرق له اليوم.
واكد سماحته انه سيتكلم بما لا يؤثر على انجاز عملية التبادل موضحاً ان الكلام الآخر متروك ليوم الاستقبال واشار الامين العام لحزب الله الى ان هناك كلام كثير من شكر وتهنئة وغيره وجوانب عدة للعملية قال انه سيؤجلها الى حين عودة الأسرى الى لبنان .
وتحدث سماحته بداية عن قرار الحكومة البريطانية التي ادرجت الجناح المسلح لحزب الله تحت خانة "المنظمات الارهابية"، واعتبر سماحته ان هذا القرار غير مفاجئ وقال: "اعتبره شخصيا قرارا طبيعيا صادرا من دولة مؤسسة للكيان الصهيوني ودولة وعد بلفور والايات الشيطانية لسلمان رشدي والذي كرمته هو الذي وجه أسوأ الاهانة لنبي الاسلام وأهان مليار و400 مليون مسلم دون أن يرف جفن لملكة بريطانيا".
وتابع سماحته في الموضوع : "من يتهم نبينا بكل تلك الاتهامات من الطبيعي ان يتهم بعض اتباعه بتهمة الارهاب. ولقد تأخر الانكليزيون في هذا الموضوع". وقال: "كل لحظة يصدر قرارا عن الغزاة والمحتلين لبلادنا بحق المقاومة في لبنان وفلسطين أو أي مكان نعتبره وساما على صدرنا واننا في الموقع الصح مع شعوبنا وليس مع الغزاة".
واعتبر سماحته ان توقيت القرار توقيت مشبوه بالتأكيد حيث اخذ موضوع التبادل حيزا كبيرا حتى في الغرب، واشار الى ذلك أثبت عن صورة حضارية وانشانية عن المقاومة واحترامها للانسان وقيمته عندما تصر على استعادة رفات الشهداء واستعادة الاسرى" وقال: " وفي هذه اللحظة، ظهر الانكليزي الراعي الاول للكيان الصهيوني ليقدم صورة مختلفة، هذا اليس بجديد، والايام المقبلة ستشهد ان كل حملات التجني على المقاومة ستذهب مع الرياح".
واشار الامين العام لحزب الله انه بالنسبة للمفاوضات بعد انتهاء الحرب وصدور الـ 1701، كان المطلوب القيام بجهد لحل قضية الأسرى، كاشفاً ان الوساطة حصلت من الأمين العام للأمم المتحدة وليس من المانيا. وقال السيد نصر الله : "الأمين العام للأمم المتحدة كلف مسؤولاً المانيا مرجعيته أممية لكن هذا لا يعني ان لا دور لألمانيا التي تدخلت لفكفكة بعض العقد إنما مرجعية المفاوضات الأولى كانت الأمم المتحدة".
واكد السيد حسن نصر الله انه ومن اللحظة الاولى للمفاوضات كان شرطنا بقاء كل ما يجري فيها سريا من أجل سلامتها، وقال : "و لاننا لم نكن نفتش عن الاضواء، الهم الحقيقي كان الهم الانساني الذي يعني عودة الاسرى وكشف مصير المفقودين وعودة الاجساد الطاهرة لارض الوطن، كنا نعاتب الطرف الاخر اذا قام بالتسريب.
وشرح سماحته لموضوع عملية التبادل فقال: "حتى الاونة الأخيرة قبل عدة اسابيع تم التوصل الى اتفاق مبدئي بحاجة لإقرار إسرائيلي وكان القرار ان يبقى سرياً انما الاعلام الاسرائيلي دخل في تفاصيل التفاصيل ونحن لم نتفوه بكلمة حفاظاً على سرية العملية ونجاحها". وتابع: "استفدنا من المفاوضات السابقة بأن الاعلام يعقد العملية وطرح السقوف العالية يعقدها. بعد عملية الاسر في 12 تموز لم أحدد سقفا، تكلمت عن الاسرى بشكل عام، وموضوع العملية الأساسي كان القنطار لكنني لم أضع سقوفاً".
واشار الامين العام لحزب الله ان الاسرائيلي كان يخوض معنا معركة كسر المصداقية، قائلاً إن هذا القرار الاسرائيلي يعمل عليه في أكثر من مكان في العالم.
السيد نصرالله الذي اوضح انها المرة الاولى التي يتكلم فيها احد من حزب الله على مسألة التبادل اشار الى ان عملية التفاوض كانت صعبة وشاقة وطويلة وأحيانا بطيئة وتجمد أحيانا، لكنه قال: "لكننا لم نصل يوما الى مكان نقول فيه انتهت المفاوضات وكان الباب مفتوحا على الدوام من الطرفين".
واوضح سماحته انه الى ما قبل أشهر كان النقاش في مبادئ الاتفاق والصفقة وبأي اتفاق يجب انجاز المبادئ قبل التفاصيل مشيراً الى انه بالنسبة للمقاومة "المبادئ أو الأساسات للصفقة انها يجب ان تشمل كل الأسرى اللبنانيين في مقدمهم سمير القنطار".
واكد الامين العام لحزب الله ان كل أجساد الشهداء حتى الذين لم يسقطوا في عملية الوعد الصادق الذين لا يزال العدو يحتفظ برفاتهم نريد استعادتها، اضافة لحسم ملف كل المفقودين الذين حسم وضع بعضهم سابقاً والباقون لم يحسم وضعهم خصوصا ما قبل 1982 وكذلك اطلاق سراح اسرى فلسطينيين وعرب. أيضا موضوع الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة الذين نعتقد ان "القوات اللبنانية" في ذلك الحين احتجزتهم وسلمتهم للعدو الاسرائيلي".
وقال سماحته: "هذه المبادىء التي كنا نصر عليها، بالمقابل، الطرف الاسرئيلي لديه موضوع رون اراد، الجنديين الاسيرين، وموضوع الاشلاء الذي كان قد نسيه قبل أن نقوم نحن بإثارة هذا الموضوع. في المقابل عندما أتينا للمبادئ الاسرائيلي وافق بداية على اطلاق سراح اللبنانيين باستثناء القنطار. أسرى المقاومة الذين موجودون بالأسر عدا عن انهم قاتلوا في حرب تموز تحملوا معاناة سنتين بالرغم انهم كان يمكن اطلاقهم انما من دون القنطار الأمر الذي يرفضونه واهلهم. المبدأ كان اطلاق سراح الاسرى اللبنانيين باستثناء القنطار، ورفات الشهداء كان الفريق الاسرائيلي يعتبر انه اعطانا اياها كلها باستثناء شهداء حرب تموز، ومبدأ اطلاق اسرى فلسطينيين. سارت المفاوضات وأعتقد ان سنة مفاوضات لم تحمل أي تقدم، أما بالاشهر الماضية حصل بعض الاختراقات، الخرق الأول كان انسانيا وقضى باطلاق حسن عقيل من بلدة الجبة وهو أخ مدني وثانيا استعادة شهيدين للمقاومة في مقابل ارسال جثة مستوطن اسرائيلي قذفته المياه الى لبنان وهذا ما شكّل خرقاً. مع التقدم بالمفاوضات، كان الخرق الاخير موضوع اطلاق الاسير نسيم نسر وتسليم اشلاء عدد من الجنود الاسرائيليين. إلى قبل مدة لن أحدد مدة كيلا أحرج الطرف الآخر الذي يكفيه احراجه. قبل مدة دخل سمير القنطار في الصفقة وأعطيت موافقة مبدئة ان يشمل الاتفاق كل الٍارى اللبنانيين. عمليا، عندما نتكلم عن الاسرى اللبنانيين التي تشملهم التبادل: سمير القنطار، ماهر كوراني، حسين زيدان ومحمد سرور. الاسرائيلي يصر ان يحيى سكاف استشهد فقلنا اننا نريد جثته لتسليمها الى أهله. في التبادل السابق رفضوا ذلك أما الآن فسيتم تسليم كل شهداء عملية دلال المغربي والتحليل الـDNA سيحدد اذا كان سكاف من بين الجثث أم حياً".
واسهب سماحته في شرح التفاصيل فقال: "شهداء الوعد الصادق وافق على اعادتهم الاسرائيلي، وكل الرفات من قبل الـ1980 لما بعد الـ1982، ويشمل ذلك فلسطينيين وعرب، العدد المقدر هو 199 قرابة الـ200، بدأوا بنبش المقابر، واهمية الموضوع هي في المستوى العاطفي والنفسي، هذا بالنسبة للكثير من العوائل لا يقل اهمية عن عودتهم للحياة. عوائل الشهداء يعلمون ان عودة رفاة صديق او اخ لا يقل أهمية عن عودتهم أحياء. وبالتالي من أهم التكريم لهؤلاء الشهداء ان تصبح لهم قبور حقيقية عليها أسماء مكتوبة من أحرف من نور وليس أرقام. وحول محمد فران، الصياد الذي فقد في سواحل الجنوب وعثر لاحقا على قاربه عند الاسرائيليين وسلمه الاسرائيليون لليونيفيل وكان على القارب آثار دماء، بالتالي اعتبرنا ان الاسرائيليين يتحملون مسؤوليته، المفروض في اللوائح ات يتحدد مصيره. بالنسبة لبقية المفقودين سنتمكن من حسم عدد كبير من ملفاتهم بفضل الدراسات والتحاليل. بالموضوع الإيراني لم يكن من جديد، والمفترضان يتسلم الوسيط الأممي الألماني أن يتسلم تقريراً إسرائيلياً عن الموضوع ونحن أطلعنا الوسيط على تقريرنا عن رون أراد وأعتقد أن الوسيط سيأتي في اليومين المقبلين لتسلم التقرير الخطي عن مصير أراد. وفي موضوع اراد، بعد التبادل الأخير، عملنا على موضوع اراد بشكل جدي وكبير وليس له سابقة، وعملنا على خطين: خط كشف مصير اراد وخط القيام بعملية اسر، فاذا توصلنا لمعلومات عن اراد قد يلهينا ذلك عن عملية الاسر".
"وقد وصلنا الى استنتاج قاطع مبني على قرائن لن أعلن عنه اعلاميا بل سنقدم ما لدينا للوسيط الألماني الذي بذل جهدا كبيرا ويكون من حق الوسيط أن ينشر التقرير والاستنتاج أو يعلن عنه، وعندما حلت عقدة القنطار، بقيت العقدة الأخيرة بإطلاق أسرى فلسطينيين وعرب، لا استطيع ان أقول كل شيء ساترك البقية ليوم الاستقبال".
"أثناء المفاوضات كان الإسرائيلي يجيب في الموضوع الفلسطيني ان اعطاء حزب الله شيء ما له تداعيات إستراتيجية خطيرة فالإسرائيلي يعرف ان لديه مفاوضات مع حماس عن شاليط ومع السلطة الفلسطينية فكان منطقه يقول كيف ممكن أن يعطي حزب الله أسرى فلسطينيين ولديه مفاوضات مع الفلسطينيين. وخلافاً لما قيل في بعض مراحل المفاوضات، لم نربط نهائيا المفاوضات بين الاسيرين لدينا وبين جلعاد شاليط، اتفقنا على ان هذان مساران مختلفان لان الاخوة في غزة اذا ضموا اسيرهم الى اسيرينا سيعقد الموضوع بسبب مسألة القنطار".
"بالموضوع العربي كان الاسرائيلي يعتبر ان لديه مشكلة فهو وقع سلاما مع الأردن لذلك لا يمكنه أن يسلم أسرى أردنيين، كذلك الأمر مع سوريا فالاسرائيلي لا يريد أن يكرس حزب الله كمفاوض عن كل العرب كذلك فهو يقوم بمفاوضات مع سوريا". "بعض الوزراء الاسرائيليين قالوا انه اذا اعطينا لحزب الله كل ما يطلبه بشأن الاسرى الفلسطينيين والعرب، فسيتم تنصيب نصرالله ملكا على العرب وانا لا يهمني الا ان اكون خادما لهؤلاء المجاهدين. وفي نهاية المطاف أصرينا على مبدأ الاسرى الفلسطينيين لرمزيته فهذا من وجهة نظرنا والفلسطينيين أيضا ومن زاوية المعايير والرمزية ووحدة المعركة والصراع له أهمية عالية جداً. تم الاتفاق انني اوجه رساله للامين العم للامم المتحدة عن الاسرى الفلسطينيين والعرب واخص بالذكر النساء والاطفال واصحاب الحالات الصعبة، ويتحرك عندها المجتمع الدولي".
"في كل الأحوال أمام هذه النتيجة التي وصلنا اليها خصوصا في الشق اللبناني والانجاز الأهم الذي لن أتكلم في دلالاته هو موضوع سمير القنطار. أمام هذا الانجاز الكبير والضخم قبلنا بهذا الاتفاق ونعتبره انجازاً كبيراً بالحد الأدنى".
وهنا أعلن الامين العام لحزب الله وبشكل رسمي ان الاتفاق المعلن هو مقبول من قبلنا ومنجز وكل الترتيبات التنفيذية سنسير بها. وتابع بالإشارة الى ان الفريق المفاوض اتفق مع الوسيط على الآليات التنفيذية والباقي هو الجدول الزمني والاحتمال هو 15 تموز أو ما قبله أو ما بعده لن نفصح عن الموعد كيلا يناكف الإسرائيليون لذلك كلما أسرعنا في الانجاز كلما كان ذلك أفضل، خلال فترة اسبوع او اثنين سينجز الموضوع، وثمة جوانب عملانية وقانونية وقضائية، الوقت طبيعي لا يدعو الى القلق. هم يستظلمون كثيرا عندما يطلقون سراح أسرى بهذا الشكل لكن يمكنني القول أن الموضوع أنجز".
وقال سماحته: "النقطة الاولى: ابارك للبنانيين جميعا الانجاز و الانتصار، اتنمى ان يعتبرو (وبدون لكوشة) ان الانجار للكل والنصر للكل، لا نريد الاستفادة منه في اي معادلة داخلية تماما كما حدث في تموز، لا يعتبرن احد ان هذا موجه اليه، اتمنى ان يقدر الببنانيون اهمية الانجاز الذي اذا تم يكون لبنان اول بلد عربي ينهي ملف الاسرى منذ بدء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. البعض قد ينظر للموضوع من زاوية سحب الذرائع لا مشكلة فما يهمني هو النتيجة الانسانية في عيون أهل الشهداء وعوائلهم. لبنان يكون أول بلد عربي أنهى ملف أسراه بعد أن حرر أرضه كاملة باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".
"النقطة الثانية: الانتصار لكل المقاومة وكل صاحب ضمير حر، قوافل الشهداء تزيد عن الـ200 شهيد، لبنانيين فلسطينيين وعرب من مختلف الانتماءات والطوائف، تشييع هؤلاء الشهداء يجب ان نستحضر فيها مسؤوليتنا الوطنية وما استشهدوا من اجله، وتكون المناسبة فرصة للم الشمل واللقاء مجدداً ولقاءاً وطنياً جامعاً، أمام عظمة الانجاز الذي صنعه الدماء الشهداء، أعلن انتفتاحنا السياسي المطلق على اي لقاء سياسي واي اجتماع تحت اي عنوان اذا كان يساعد على لم الشمل وتجاوز المرحلة السابقة مع ما فيها من حساسيات، لذلك أنا ايضا أدعو كل اللبنانييين للاحتفال في هذه المناسبة في عرس وطني حقيقي يجمعنا جميعا".
"ثالثا آمل من كل القوى أن تبتعد عن أي شعار استفزازي ونستفيد من المناسبة لتقريب النفوس وللقيام باحتفال حضاري".
وحول موضوع اطلاق النار عند كل مناسبة ولدى كل اطلالة لاحد المسؤولين قال سماحته: "موضوع اطلاق النار: جزء منه له علاقة بالاحتقان، لم نعد نتحمل ان يسقط ضحايا وجرحى مع كل خطاب سياسي، اطالب اليوم كل الذين سيشاركون في هذا العرس الوطني، أقول لكل من يسمعني كل من يطلق النار في أي مناسبة من هذا النوع انما يطلق النار على صدري ورأسي وعمامتي وأنا أعلم ان أناسا سيطلقون النار لاطلاق النار علي وعلى المقاومة وصورتها وانجازاتها وحضاريتها والناس الغيارى على المقاومة يجب أن ينظروا للموضوع من هذا المنظار. مجموعة تدابير وسنقوم بتعاون شعبي: كل بناية تشكل لجنة لعدم اطلاق النار لانه عمل خطير يخدم العدو وهو اطلاق نار على صدر المقاومة وشهدائها، فليكن احتفالنا بالمناسبة على قدر عظمتها".
ولدى سؤاله انه هل اصبح اسيراً بسبب الاجراءات الامنية حوله فقال: "أنا لست أسيرا بل أنا من أكثر الناس حرية في هذا العالم. الصورة التي تكونت في ذهن البعض حول طريقة عيشي الصعبة ليست صحيحة. انا لا يشرفني ان آخذ ضمانات من الاسرائيلي لي. نحن في مسيرة قيمتها الاساسية ان قادتها شهداء، لا يمكن على الاطلاق ان ندخل بموضوع الضمانات الامنية بالا يتم التعرض لي، قلت سابقا انني اعتبر نفسي فداء لكل لبناني وفلسطيني ولكل انسان شريف في هذه الامة".
وحول موضوع اشراك الدولة في مفاوضات التبادل قال سماحته: "لم يكن لدينا مانع من اشراك الدولة اللبنانية في المفاوضات انما تذكرون ان الرئيس بري التقى في فترة الحرب وبعد الحرب مسؤولين كثر وجهده مشكور وأعاد بعدها الملف الينا. نحن قلنا ان لا مانع من تولي الحكومة اللبنانية المفاوضات انما المشكلة الأساسية ان العالم طالب الدولة بتسليم الأسيرين الى الدولة وكان شرطنا ان يبقى الأسيران معنا. أسألكم إذا سلمنا الأسيرين الى الحكومة كم كانت ستدوم المفاوضات؟ من قيمة المفاوضات هي ان الاسرائيلي لم يأخذ أي اشارة حول مصير الجنديين ان كانا حيين أو ميتين أو أحدهما ميت والآخر عائش. فريق مفاوضاتنا حرص على عدم الافصاح عن أي اشارة عن مصير الجنديين مع انه على علم بالموضوع. الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله دخل وسيطاً مع الفرنسيين لانه صديق لشيراك ولم أمنعه لانه رئيس وزراء لكنه في ذلك الوقت لم يطلب منا الاسرى ولم يطلب تفويضا مطلقا. كنا ننقاشه وكان ينصح ويقول لنا ان السقف عال أو لا، كان شريكاً جديا في المفاوضات، لا سياسة لدينا تقضي باستبعاد الدولة".
وعن مصير الجنديين قال السيد نصرالله: "كل الكلام في اسرائيل عن مصير الجنديين هو تحليل واستنتاج، قال رئيس الموساد ان لديه مصدر سمعي موثوق اي انه ليس حسيا بأنه يعرف مصير الجنديين، لم نقدم اي معلومات عن مصيرهم".
وفي موضوع مسألة السلاح والاستراتيجية الدفاعية اشار سماحته الى ان حزب الله قبل بهما منذ سنوات، واول مرة بشكل خطي وواضح كانت في ورقة التفاهم مع التيار، وقدمنا مطالعتنا للموضوع في الحوار الوطني الذي شاركت به شخصياً".
وتحدث سماحته عن موضوع تعطيل اتفاق الدوحة وقال: "سمعت كثيرا في الأيام الماضية اننا نريد تعطيل اتفاق الدوحة لكيلا يتم التطرق الى سلاحنا وهذا كلام مضحك. هل يعقل بعد تضحيات عامين أن نعطل الحكومة وهي مطلبنا. فلنحترم عقول الناس فهل ما نقوم به تعطيل ومن اعتبر حكومة الوحدة الوطنية انتحارا لا يعطل؟".
وعن قانون الانتخاب قال: "قانون الانتخاب كنا اكثر من طالب بانتخابات نيابية مبكرة ، ولدينا معلومات بان رايس ناقشت تأجيل الانتخابات النيابية البحث عن مخارج دستورية لهذا الوضع، قبل انتخاب سليمان".
No comments:
Post a Comment