30-12-2014-16:50: بعد فتور العلاقات التونسية –المصرية في عهد الترويكا :زيارة مُرتقبة للرئيس المصري السيسي...و السبسي يتعهد بتطويرها
| |
تونس –افريكان مانجر
رجّحت بعض المصادر أن يزور الرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي تونس في غضون الفترة القليلة المقبلة، واستنادا الى ما أوردته صحيفة
"الشروق" الصادرة اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2014 فإنّ دولة الامارات
العربية المتحدّة الحليف القوي للملكة العربية السعودية ساهمت في إعادة
التقارب بين تونس والقاهرة وذلك بإيعاز من الملك السعودي عبد الله.
وأكدت ذات الصحيفة ان السيسي يعتزم زيارة تونس خلال شهر مارس 2015
رفقة كبار مسؤولي الدولة المصرية وشيخ الازهر الشريف وعدد هام من القيادات
العسكرية المصرية.
الحياد الايجابي
وتأتي هذه التوقعات في وقت طالبت فيه عدّة أطراف وقوى
سياسية بمراجعة العلاقات الديبلوماسية مع عدد من الدول سيما سوريا ومصر
والجزائر، وفي هذا السياق قال المحلل السياسي سامي براهم ل "افريكان مانجر"
إنّ تونس تسعى الى إعادة علاقاتها مع دول شقيقة وصديقة. مضيفا انه يجب على
تونس ان تعمل على ان لا تكون جزء من التجاذبات على المستوى الإقليمي
والدولي وان تكون على مبدأ الحياد الإيجابي، وأوضح المصدر ذاته انه رغم
اختلاف المواقف بخصوص تولي عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر فإنّه يتوجب على
الدولة التونسية في المرحلة المقبلة أن تتصرف بمقتضى التراث الديبلوماسي.
مصر حجر الزاوية في العلاقات العربية
وقد تعهدّ الرئيس المنتخب الباجي قائد السبسي بتطوير
العلاقات الثنائية مع القاهرة،مشيرا إلى أن مصر تشكل حجر الزاوية في
العلاقات العربية ولابد أن تبقى كذلك.
وشدد السبسى في تصريحات صحفية على أن هناك حاجة لوضع خطة مشتركة و
إستراتيجية إقليمية لمواجهة الإرهاب،بمشاركة الدول التي تقاومه مثل مصر
وتونس والجزائر وليبيا.
ويأمل الكثيرون ان تُعود العلاقات التونسية مع دول الجوار الى
سالفها خاصة مع مصر حيث تميزت العلاقات بالفتور خاصة مع تمسك الرئيس
المتخلي المنصف المرزوقي وحكومة "الترويكا" سابقا أنّ عبد الفتاح السيسي
نفذّ انقلاب عسكريا وصل من خلاله الى سدّة الحكم في مصر.
وقد ارجع البعض أن اختيار الباجي قايد السبسي جاء نتيجة ما لديه من
خبرة وثقافة قانونية وسياسية وما تتوفر فيه من صفات رجل دولة لخبرة في
العلاقات الدولية،وهو ما تحتاجه تونس في الفترة القادمة حسب قولهم.
تنفيذ مبادرة سعودية
وكانت معطيات قد اكدت ان اتصال الرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي بالباجي قائد السبسي من الصين لتهنئته بفوزه بالرئاسة تناول سبل
تطوير العلاقات المصرية التونسية وذلك في اطار تنفيذ مبادرة العاهل السعودي
لتجاوز الخلافات بين الدول العربية حتى تتوحد امام خطر الإرهاب والانقسام
الذي يتهددها.
|
En soutien à la résistance des peuples pour leur indépendance, leur dignité et leur souveraineté!
Search This Blog
Wednesday, December 31, 2014
Tunisie/Egypte: Visite prochaine du Président Siisi en Tunisie?
Monday, December 29, 2014
Tunisie: Noura Borsali Instance Vérité et Dignité
مذكرة تنازلي عن الامتيازات
نورة البورصالي عضو في هيئة الحقيقة و الكرامة
المخولة لشخصي كعضو في الهيئة
(تتضمن هذه المذكرة 3 ورقات)
تونس، في 23 أكتوبر 2014
الى السيدة رئيسة هيئة الحقيقة و الكرامة
إني الممضية اسفله نورة البورصالي عضو في هيئة الحقيقة و الكرامة، بعد تفكير عميق، أعلمك بقراري عن التنازل عن الامتيازات العينية المخولة لشخصي كعضو في الهيئة حسب ما جاء في أمر التأجير عدد 3125 المؤرخ في 2 سبتمبر 2014 و الصادر في الرائد الرسمي عدد 72 المؤرخ في 5 سبتمبر 2014. و قد سبق أن عبرت في عدة مناسبات عن تحفظي في شان هذه الامتيازات. و ان حاولت ان انسجم مع مجموعة الأعضاء في شان هذا الموضوع لكنني لم اقدر على ذلك للأسباب التي سأذكرها في هذه المذكرة.
و للتذكير تتمثل هذه الامتيازات في إسناد كل عضو سيارة وظيفية و 360 ليتر وقود كل شهر.
لذلك لقد أرجعت الى رئيسة الهيئة التسعين وصل بنزين (قيمة الواحد منهم 33 دينار و 400 مليم) الذين سلمتهم الهيئة الى شخصي المتواضع و الذين يخصون الخمس الأشهر منذ إصدار أمر تعيين أعضاء الهيئة.
أتنازل إذن عن السيارة الوظيفية و على الكمية الشهرية للوقود. و ذلك للأسباب التالية :
- كنت قد عبرت في عدة مناسبات و خاصة في إطار مناقشة الوضع الاقتصادي ببلادنا و كذلك ميزانية الدولة و خاصة منها الميزانية التكميلية عن تحفظي التام في شان هذه الامتيازات التي جرى بها العمل و التي اعتبرت أنها تثقل كاهل الدولة.
- تمر بلادنا بأزمة اقتصادية و ازمة بطالة تتطلب إرساء سياسة تضامنية من شانها تخفيف معاناة قطاعات عديدة من مجتمعنا. و في هذا الظرف الراهن, فرضت الدولة اقتطاع نسبة معينة من أجور المواطنين لمدة 3 أشهر.
- اعتبر أن مقدار المنحة الصافي المسند شهريا إلي كعضو مثل جل الأعضاء (3400 دينار) كاف للسماح لي بالقيام بمهمتي.
- اعتبر كذلك و خاصة أن نوعية العمل الملقى على عاتقنا و هو إبراز الحقيقة حول انتهاكات حقوق الإنسان و رد الاعتبار للضحايا و حفظ الذاكرة الجماعية و الوطنية لا يخول لي كعضو في مثل هذه الهيئة أن اقبل مثل هذه الامتيازات.
- من ناحية أخرى، ارفض أن يخصص جزء من ميزانية الهيئة - التي هي في حاجة إلى الضغط على مصاريفها - إلى اقتناء سيارة وظيفية لشخصي المتواضع و وضع على ذمتي 360 لتر وقود شهريا.
و تمنيت لو اقتصرت فقط الهيئة - في هذا الوضع الراهن الذي تمر به بلادنا و أمام الانتظارات
و الحاجيات الكبيرة التي عبر عنها الضحايا و عائلاتهم - على سيارات مصلحة تسمح لنا بالقيام بالمهام الملقاة على عاتقنا.
- ما يهمني هي تلك الرهانات التي تنتظرنا و كذلك القيام بكل مسؤولية و اقتناع بالمهام الملقاة على عاتقي كعضو في هيئة عمومية لها دور تاريخي في تغيير العقليات و السلوكيات و طبيعة الحكم و في وضع حد لآلام أطياف من مجتمعنا عانوا من الحرمان و غياب العدالة الاجتماعية.
تقدير القيمة المالية للامتيازات العينية التي سأتنازل عنها :
- القيمة المالية المقدرة لاقتناء سيارة وظيفية جديدة : 69 ألف دينار (تقريبا) حسب نوع السيارة التي سيقع اقتناءها من طرف الهيئة.
- القيمة المالية التقديرية لوصول الوقود الموضوعة على ذمتي : 360 لتر 1700 مليم اللتر الواحد شهريا ( إلى حد هذا التاريخ ) = و هذه القيمة تتواصل على مدة أربعة أو خمسة سنوات (مدة عمل الهيئة حسب القانون المنظم للعدالة الانتقالية ) : 29 ألف دينار (تقريبا لمدة اربعة سنوات)
القيمة الجملية التقديرية : 98 ألف دينار.
اطلب من الهيئة و من الدولة أن توجه هذه القيمة المالية التقديرية للامتيازات العينية المخصصة لشخصي المتواضع إلى "صندوق الكرامة و رد الاعتبار لضحايا الاستبداد" المزمع بعثه من قبل الدولة كما نص عليه قانون العدالة الانتقالية.
ان لم يكن مقترحي هذا ممكنا، اقترح ان تخصص هذه القيمة المالية إلى عائلات الضحايا التي هي في حاجة إلى إعانات عاجلة، و ذلك طبقا لفصل 39 من القانون الأساسي المتعلق بإرساء العدالة الانتقالية و تنظيمها و الذي ينص على " اتخاذ إجراءات إحاطة و تعويض وقتية و عاجلة للضحايا".
أسمحيٍ لي أن أؤكد على أن هذا التنازل هام في مسيرتي الشخصية و النضالية من اجل احترام حقوق الإنسان و تحقيق العدالة الاجتماعية وهو يسمح لي أن أبقى مخلصة لقناعاتي التيٍ طالما آمنت بها طيلة حياتي.
مع تمنياتي بالنجاح لمسار العدالة الانتقالية الذي يجمعنا و الذي من شانه ان يحقق أملا في قلوب التونسيين.
نورة البورصالي
عضو في هيئة الحقيقة و الكرامة
ملاحظة
- لا املك إلا سيارة 4 خيول التي سميت آنذاك "سيارة شعبية" و عمرها 11 سنة (تونس 119).
Saturday, December 27, 2014
Le directeur général des archives nationales
2014-12-27
أ 2014-12-27
أثارت محاولة رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين نقل أرشيف
رئاسة الجمهورية يوم امس جدلا واسعا في الأوساط الحقوقية والسياسية، وأسالت
الكثير من الحبر في الساحة الاعلامية، بين مؤيد ومستنكر لها، إلا أن
الثابت في القضية أن القانون إذ يسمح للهيئة بالنفاذ إلى الأرشيف الوطني
عموما إلا انه لا يخوّل لها نقله من مكان إلى آخر، الامر الذي وصفه
الكثيرون بمحاولة استيلاء على أرشيف الرئاسة ووضع اليد عليه.
حقائق أون لاين كان لها حوار حصري مع المدير العام لمؤسسة الارشيف الوطني الهادي جلاب والذي أكد لنا في بادئ الامر ان القانون يسمح لهيئة الحقيقة والكرامة بالنفاذ إلى الارشيف في المكان الذي يوجد فيه وليس التحوّز عليه أو رفعه أو فرزه، مشيرا إلى أن الجهة الوحيدة المخوّل لها ذلك هي الأرشيف الوطني الذي يُعتبر المؤسسة المسؤولة عن حماية أرشيف الدولة.
وشدد، في هذا السياق، على عدم وجود أي فصل في قانون العدالة الانتقالية برمته يقول إن للهيئة الحق في رفع الأرشيف، مشيرا إلى أن هذه المهمة لو أوكلت للمؤسسة المخول لها ذلك وهي الأرشيف الوطني لاستغرقت من الزمن أشهرا عديدة، نظرا للمعايير الارشيفية الدقيقة التي يجب أن تخضع لها عملية النقل.
وعن هذه المعايير، أوضح محدثنا أن نقل الأرشيف من مكانه الأصلي إلى آخر ليُحفظ فيه يخضع لعملية فنية "دقيقة"، تتطلب أولا أن يكون قد تم فرز الأرشيف وجرده وثيقة وثيقة وملفا ملفا، وتضمين ذلك في جداول تكون حجة للذي قام بالتسليم ومن قام بالتسلّم، لان نقله بطريقة "عشوائية" سيتسبب في ضياع ترتيبه الداخلي وضياع المعلومات المضمنة به.
أما عن مواصفات المكان الذي يجب أن تودع فيه وثائق الأرشيف، فوصفها بالمواصفات "الصارمة"، من حيث الحماية والرطوبة والحرارة والإنارة وعدم تعرّض المبنى إلى خطر الفيضانات أو الخلع او الحرق...، متسائلا إن كان لدى هيئة سهام بن سدرين مثل هاته المباني والحال انها قبل ذلك طلبت من مؤسسة الأرشيف الوطني تأمين هذه المحلات، حسب قوله.
وفي سياق حديثه، كشف السيد الهادي جلاب انه التقى بسهام بن سدرين شخصيا قبل يومين من إقدامها على محاولة وضع اليد على أرشيف الرئاسة، حيث قال حرفيا: "وقد قمت بتوضيح ذلك لرئيسة هيئة الحقيقة والكرامة في جلستين عُقدتا بالأرشيف الوطني، خاصة جلسة الاربعاء 24 ديسمبر الحالي، حين عبرت عن استعداد مؤسستنا لمساعدة الهيئة في أعمالها على أساس أن يُنقل هذا الارشيف إلى مؤسسة الأرشيف الوطني أين تتم حمايته ومعالجته باعتباره جزءا من الأرشيف العمومي مثله مثل أرشيف بقية الوزارات الذي يتم ترحيله بصفة دورية إلى الأرشيف الوطني".
وتابع: "وتم الاتفاق على أن توجه الهيئة مشروع اتفاقية إلى مؤسسة الارشيف الوطني يتم فيها توضيح مسؤوليات كل الأطراف، إلا أن ذلك لم يحدث وتفاجأنا بها تحاول القيام بالعملية مصحوبة بست شاحنات دون العودة إلينا"، متسائلا حول الجدوى من نقل أرشيف الرئاسة بشكل شامل وكلي، و"الحال انه يتضمن ربما ما يتعلق بالتجاوزات، ولكن الاكيد انه يحوي وثائق تتعلق بالامن القومي وأخرى عن التصرف العادي لمؤسسة الرئاسة...".
وتبعا لذلك، أكد المدير العام لمؤسسة الارشيف الوطني الهادي جلاب أن رفع الارشيف بهذا الشكل "العشوائي والشامل والمتسرع" يتعارض مع قانون العدالة الانتقالية الذي ينص على اخذ الملفات المتعلقة بالقضايا التي تحقق فيها الهيئة فقط، ملاحظا ان ما قامت به الهيئة لم يحترم المبدأ الأساسي لعلم الارشيف من جهة كما لم يأخذ بعين الاعتبار مصلحة رئاسة الجمهورية.
وفسّر الملاحظة الاولى بأن الوثائق التي تنشئها الإدارة العمومية تمر بدورة عمرية تكون فيها الوثائق نشطة، في الطور الاول تستغلها الإدارة وتقوم بعملها عن طريقها بشكل متواتر، ثم تمر الوثائق إلى الطور العمري الثاني الذي تُحفظ فيه الوثيقة في ارشيف المؤسسة للرجوع إليها عند الحاجة ولاحترام النصوص القانونية، ذاكرا على سبيل المثال قانون المحاسبة العمومية، ثم يأتي الوقت الذي تصبح فيه الوثائق غير ذات قيمة بالنسبة للإدارة فيتم ترحيلها للأرشيف الوطني بعد القيام بعمليات الجرد والفرز وتضمين محتوياتها في جداول مدققة.
أما عن المساس بمصلحة رئاسة الجمهورية، فأوضح أن رفع الارشيف بالطريقة التي كانت ستعتمدها سهام بن سدرين كان سيحرم المؤسسة من مصادر المعلومات التي قد تحتاجها في عملها مهما كان القطاع المتعلقة به خاصة وان مؤسسة رئاسة الجمهورية، سواء في عهد بورقيبة او بن علي او المرزوقي، لم تنجز ما يسمى بـ"جداول مدد استبقاء الوثائق"، وهي الاداة الرئيسة التي انجزتها كل الوزارات، والتي تمثل السند القانوني للتصرف في الأرشيف، مؤكدا أنها اداة يقع المصادقة عليها بمقتضى قرارات من الوزراء المعنيين تُنشر بالرائد الرسمي.
كما أفاد ان المراجع القانونية التي يتم الاحتكام إليها عند التصرف في الارشيف هي قانون الأرشيف عدد 95 المؤرخ في 2 أوت 1988، وكذلك المرسوم عدد 41 الصادر في ماي 2011 المتعلق بالنفاذ إلى الوثائق الإدارية، إضافة إلى القانون عدد 53 المؤرخ في 24 ديسمبر 2013 والمتعلق بالعدالة الانتقالية والذي يسمح بالنفاذ إلى الوثائق لا غير.
وفي كلمة اخيرة، اراد بها توجيه رسالة إلى هيئة الحقيقة والكرامة ورئيستها، قال الهادي جلاب: "خلاصة القول، مؤسسات الدولة بما فيها الأرشيف الوطني تعمل في نطاق القانون وبالتالي هي مطالبة بمساعدة الهيئة، لكن عمل الهيئة ظرفي، بينما حماية الذاكرة الوطنية ومصادر تاريخ البلاد تبقى مستمرة ودائمة، لذلك على الهيئة أن تقوم بعملها مع احترام مبدأ نشأة الوثائق والبناء الداخلي للأرصدة حتى لا تتبعثر مصادر الذاكرة ونصبح غير قادرين على كتابة تاريخنا".
حقائق أون لاين كان لها حوار حصري مع المدير العام لمؤسسة الارشيف الوطني الهادي جلاب والذي أكد لنا في بادئ الامر ان القانون يسمح لهيئة الحقيقة والكرامة بالنفاذ إلى الارشيف في المكان الذي يوجد فيه وليس التحوّز عليه أو رفعه أو فرزه، مشيرا إلى أن الجهة الوحيدة المخوّل لها ذلك هي الأرشيف الوطني الذي يُعتبر المؤسسة المسؤولة عن حماية أرشيف الدولة.
وشدد، في هذا السياق، على عدم وجود أي فصل في قانون العدالة الانتقالية برمته يقول إن للهيئة الحق في رفع الأرشيف، مشيرا إلى أن هذه المهمة لو أوكلت للمؤسسة المخول لها ذلك وهي الأرشيف الوطني لاستغرقت من الزمن أشهرا عديدة، نظرا للمعايير الارشيفية الدقيقة التي يجب أن تخضع لها عملية النقل.
وعن هذه المعايير، أوضح محدثنا أن نقل الأرشيف من مكانه الأصلي إلى آخر ليُحفظ فيه يخضع لعملية فنية "دقيقة"، تتطلب أولا أن يكون قد تم فرز الأرشيف وجرده وثيقة وثيقة وملفا ملفا، وتضمين ذلك في جداول تكون حجة للذي قام بالتسليم ومن قام بالتسلّم، لان نقله بطريقة "عشوائية" سيتسبب في ضياع ترتيبه الداخلي وضياع المعلومات المضمنة به.
أما عن مواصفات المكان الذي يجب أن تودع فيه وثائق الأرشيف، فوصفها بالمواصفات "الصارمة"، من حيث الحماية والرطوبة والحرارة والإنارة وعدم تعرّض المبنى إلى خطر الفيضانات أو الخلع او الحرق...، متسائلا إن كان لدى هيئة سهام بن سدرين مثل هاته المباني والحال انها قبل ذلك طلبت من مؤسسة الأرشيف الوطني تأمين هذه المحلات، حسب قوله.
وفي سياق حديثه، كشف السيد الهادي جلاب انه التقى بسهام بن سدرين شخصيا قبل يومين من إقدامها على محاولة وضع اليد على أرشيف الرئاسة، حيث قال حرفيا: "وقد قمت بتوضيح ذلك لرئيسة هيئة الحقيقة والكرامة في جلستين عُقدتا بالأرشيف الوطني، خاصة جلسة الاربعاء 24 ديسمبر الحالي، حين عبرت عن استعداد مؤسستنا لمساعدة الهيئة في أعمالها على أساس أن يُنقل هذا الارشيف إلى مؤسسة الأرشيف الوطني أين تتم حمايته ومعالجته باعتباره جزءا من الأرشيف العمومي مثله مثل أرشيف بقية الوزارات الذي يتم ترحيله بصفة دورية إلى الأرشيف الوطني".
وتابع: "وتم الاتفاق على أن توجه الهيئة مشروع اتفاقية إلى مؤسسة الارشيف الوطني يتم فيها توضيح مسؤوليات كل الأطراف، إلا أن ذلك لم يحدث وتفاجأنا بها تحاول القيام بالعملية مصحوبة بست شاحنات دون العودة إلينا"، متسائلا حول الجدوى من نقل أرشيف الرئاسة بشكل شامل وكلي، و"الحال انه يتضمن ربما ما يتعلق بالتجاوزات، ولكن الاكيد انه يحوي وثائق تتعلق بالامن القومي وأخرى عن التصرف العادي لمؤسسة الرئاسة...".
وتبعا لذلك، أكد المدير العام لمؤسسة الارشيف الوطني الهادي جلاب أن رفع الارشيف بهذا الشكل "العشوائي والشامل والمتسرع" يتعارض مع قانون العدالة الانتقالية الذي ينص على اخذ الملفات المتعلقة بالقضايا التي تحقق فيها الهيئة فقط، ملاحظا ان ما قامت به الهيئة لم يحترم المبدأ الأساسي لعلم الارشيف من جهة كما لم يأخذ بعين الاعتبار مصلحة رئاسة الجمهورية.
وفسّر الملاحظة الاولى بأن الوثائق التي تنشئها الإدارة العمومية تمر بدورة عمرية تكون فيها الوثائق نشطة، في الطور الاول تستغلها الإدارة وتقوم بعملها عن طريقها بشكل متواتر، ثم تمر الوثائق إلى الطور العمري الثاني الذي تُحفظ فيه الوثيقة في ارشيف المؤسسة للرجوع إليها عند الحاجة ولاحترام النصوص القانونية، ذاكرا على سبيل المثال قانون المحاسبة العمومية، ثم يأتي الوقت الذي تصبح فيه الوثائق غير ذات قيمة بالنسبة للإدارة فيتم ترحيلها للأرشيف الوطني بعد القيام بعمليات الجرد والفرز وتضمين محتوياتها في جداول مدققة.
أما عن المساس بمصلحة رئاسة الجمهورية، فأوضح أن رفع الارشيف بالطريقة التي كانت ستعتمدها سهام بن سدرين كان سيحرم المؤسسة من مصادر المعلومات التي قد تحتاجها في عملها مهما كان القطاع المتعلقة به خاصة وان مؤسسة رئاسة الجمهورية، سواء في عهد بورقيبة او بن علي او المرزوقي، لم تنجز ما يسمى بـ"جداول مدد استبقاء الوثائق"، وهي الاداة الرئيسة التي انجزتها كل الوزارات، والتي تمثل السند القانوني للتصرف في الأرشيف، مؤكدا أنها اداة يقع المصادقة عليها بمقتضى قرارات من الوزراء المعنيين تُنشر بالرائد الرسمي.
كما أفاد ان المراجع القانونية التي يتم الاحتكام إليها عند التصرف في الارشيف هي قانون الأرشيف عدد 95 المؤرخ في 2 أوت 1988، وكذلك المرسوم عدد 41 الصادر في ماي 2011 المتعلق بالنفاذ إلى الوثائق الإدارية، إضافة إلى القانون عدد 53 المؤرخ في 24 ديسمبر 2013 والمتعلق بالعدالة الانتقالية والذي يسمح بالنفاذ إلى الوثائق لا غير.
وفي كلمة اخيرة، اراد بها توجيه رسالة إلى هيئة الحقيقة والكرامة ورئيستها، قال الهادي جلاب: "خلاصة القول، مؤسسات الدولة بما فيها الأرشيف الوطني تعمل في نطاق القانون وبالتالي هي مطالبة بمساعدة الهيئة، لكن عمل الهيئة ظرفي، بينما حماية الذاكرة الوطنية ومصادر تاريخ البلاد تبقى مستمرة ودائمة، لذلك على الهيئة أن تقوم بعملها مع احترام مبدأ نشأة الوثائق والبناء الداخلي للأرصدة حتى لا تتبعثر مصادر الذاكرة ونصبح غير قادرين على كتابة تاريخنا".
Friday, December 26, 2014
Tunisie: Archives هيئة الحقيقة و الكرامةPrésidentielles
26-12-2014-15:43: هيئة
الحقيقة و الكرامة :’’تم الاتفاق مع رئاسة الجمهورية على تسليم الأرشيف
الرئاسي ...و من حق الهيئة الحصول على أي نوع من الأرشيف حتى الوطني’’
| ||||
تونس-أفريكان مانجر
قال عضو هيئة الحقيقة و الكرامة ,زهير الخلفاوي, اليوم
الخميس 26 ديسمبر 2014 في تصريح "لافريكان مانجر" في تعليق على منع الأمن
الرئاسي رئيسة الهيئة سهام بن سدرين إخراج الأرشيف الرئاسي من قصر قرطاج
,أن الهيئة قامت بكل الإجراءات القانونية للتحصل على هذا الأرشيف و انه من
حق الهيئة بحسب الفصل 51 و 52 و 53 و 55 المنظم لها من الحصول على كل
الأرشيف حتى الوطني بعد القيام بعدد من الإجراءات و البروتوكولات المطلوبة
قانونيا .
من جهة أخرى قال الخلفاوي بان الهيئة عقدت جلسة مع كل من مدير
الديوان الرئاسي و مدير الأمن الرئاسي و المدير العام للأمن و الناطق
الرسمي باسم رئاسة الجمهورية و تم الاتفاق على تسليم الأرشيف الرئاسي
للهيئة قائلا :"إلا أننا تفاجئنا برفض ذلك من قبل أعوان الأمن الرئاسي
اليوم ".
و شدد عضو الهيئة على أن إجراءات الحصول على هذا الأرشيف بدأت منذ
تاريخ 27 جويلية و ذلك عبر القيام ب4 جلسات مع رئاسة الجمهورية أخرها تمت
يوم 24 ديسمبر ,تم فيها إقرار تسليم الأرشيف إلا أن الهيئة خيرت تأجيل ذلك
إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية .
و في السياق ذاته تحدث عضو الهيئة على انه تم الاتفاق اليوم على
تسليم الأرشيف في وقت لاحق بطلب من الأمن الرئاسي ذلك لتجنب الشوشرة التي
وقعت .
إجراء قانوني و لكن مستعجل
في مقابل ذلك تحدث الحقوقي مختار الطريفي على أن إجراء
استرجاع الأرشيف الرئاسي من قبل هيئة الحقيقة والكرامة هو قانوني لكنه سابق
لأوانه حسب قوله معبرا عن مخاوفه من مآل هذا الأرشيف.
وتساءل الطريفي في تصريح أعلامي عن سبب استعجال الهيئة في الحصول
على الأرشيف والحال أن لجنة حفظ الذاكرة الوطنية التي جاء بها النظام
الداخلي للهيئة لم يتم إحداثها وقال ' فمن سيتصرف في الأرشيف الرئاسي
إذن؟'.
نقل الأرشيف قبل تسلم السبسي للسلطة
من جهة أخرى قال القيادي بنداء تونس عبد الستار المسعودي
إن رئيس هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين تريد نقل أرشيف رئاسة
الجمهورية قبل تسلم الباجي قائد السبسي لمهامه في قصر قرطاج.
وأشار المسعودي إلى أن ما كان يخشاه منذ تعيين أعضاء الهيئة بموجب
المحاصصة الحزبية داخل المجلس التأسيسي قد حصل، واصفا رغبة سهام بن سدرين
بالحصول على الأرشيف اليوم بالمستراب.
وأكّد المسعودي أن هذا الأمر لا يمكن أن يتم إلا بموافقة الرئيس المتخلي محمد المنصف المرزوقي وربما بطلب منه، حسب تعبيره.
وشدّد ذات المصدر على ضرورة احترام هيئة الحقيقة والكرامة كهيئة
دستورية للقانون خصوصا وأنها تريد نقل الأرشيف دون توقيع، متسائلا عن الهدف
من رغبتها في الحصول على هذا الأرشيف في هذا الوقت بالذات .
مها قلالة
|
Culture:la nouvelle expérience de "Mon Art, malgré moi"
Culture: ZEMEKEN: la nouvelle expérience de "Mon
Art, malgré moi"
Publié le
25/12/2014 18:22
Le non conformisme était toujours la devise de
"Fanni Roghman Anni". L'équipe de cette association qui ne cesse de
rayonner et d’avoir de plus en plus d'impact à l'échelle nationale et
internationale a choisi cette fois le centre de camping et vacances de Békalta
pour entamer une nouvelle expérience unique dans son genre: un camp culturel
pendant 10 jours regroupant 4 ateliers sous forme de laboratoires artistiques
avec une discipline très rude où ponctualité et comportement sont des
critères de sélection.
"4 médiateurs pour animer 23 participants dans le
cadre de 4 ateliers distincts (écriture, vidéo, dance-théâtre et art plastique)
et cela durant les 5 premiers jours pour en sélectionner une équipe finaliste
qui continuera la création d'une production commune s'étalant sur les 5
derniers jours", telle est la méthodologie employée par l'équipe
dirigeante dans ce camp.
Les 5 premiers jours sont selon Bahri Ben Yahmed,
médiateur de l'atelier dance-théâtre, "une formation conceptuelle pour
initier chaque groupe à un sujet à traiter artistiquement et distinctement pour
en ressortir avec différents mini-projets issus des 4 ateliers. Au bout de 5
jours, vient alors la sélections des participants qui seront les plus
innovants, expressifs, ...ceux qui montrent le plus de feeling mais surtout le
plus de discipline".
La sélection sera sans doute rude pour le jury composé
de 5 personnes, à savoir, les 4 médiateurs qui dynamisent les 4 ateliers et le
coordinateur du projet du camp qui est Saïf Eddine Jlassi. Une sélection qui
n'est certes pas facile avec des contraintes physiques et psychiques réelles:
un groupe de jeunes qui se rencontrent pour la première fois en vue
"d’agir", "de créer", "d’innover" et "de
discuter" ensemble sans sortir du camp pendant 5 jours. Un seul mot
d'ordre "produire" pour avoir enfin une formation de plusieurs
participants sélectionnés qui sont le beurre des 4 ateliers.
Le plus remarquable dans tout ce bouillonnement, c'est
les profils des participants qui ont déjà subi une présélection préalable. Ils
sont issus d'horizons différents: on y retrouve la lycéenne, l'ingénieur et
même le professeur de théâtre. Dans ce contexte, Wael Mejri,
participant à l'atelier écriture nous dit:" Je suis informaticien de
formation, mon dévouement pour l'art s'est développé dans les ciné-clubs où je
trouve mon échappatoire psychique. C'est dans ce cadre que s'articule ma
présence ici dans le camp. Je suis séduit par l'atelier écriture. Je me
confronte dès le premier jour à des contraintes techniques. S'ajoutent à ces
contraintes d'autres d'ordres physique et morale, liées à des conditions
où le confort est inexistant ! Malgré tout, je me booste l'énergie pour
la focaliser vers la production et non pas me lamenter sur les conditions
rudes du camp. J'espère être retenu pour faire partie de l'équipe
finaliste."
Cette équipe sélectionnée entamera un travail de 4
jours pour une production finale qui, selon Saïf Jlassi, "sera produite et
distribuée sous l'égide de "Fanni Roghman Anni" gratuitement dans un
premier temps, à des fins non lucratives et pour promouvoir l'expérience du camp
en elle-même. Cette expérience culturelle qui s'ajoute aux multiples
initiatives de notre association et qui se focalisent sur le droit de l'homme
défendu culturellement sous différentes formes artistiques"
Par ailleurs, on remarquera la présence de Sarra Nour
du "Mawred Thakafi" qui nous parle de son rôle au sein du camp:
« Je suis là en tant qu'activiste culturelle et non pas en tant que
cadre administratif du Mawred. Ma participation se traduit non seulement par
les feed-back des médiateurs qui sont déjà formés par notre organisme mais
aussi pour un apport en matière de partage d'expérience. »
Une nouvelle expérience innovante donc qui se
consolide chaque jour au fil de l’avancement de ce projet qui nous sort du
conformisme et où il y a la création d’une nouvelle forme de relais entre
citoyenneté et art.
Helmi K.
Tuesday, December 23, 2014
Taieb Baccouche: Président du Consiel des Ministres?
23-12-2014-17:44: تسريبات: نداء تونس يتجه نحو تعيين الطيب البكوش رئيسا للحكومة الجديدة
| ||
تونس –افريكان مانجر
كشفت مصادر مُقربة من حركة نداء تونس أنّ النيّة تتجه نحو
ترشيح أمين عام النداء الطيب البكوش رئيسا للحكومة المقبلة التي يُنتظر أن
تتولى مهامها رسميا خلال شهر فيفري 2015 خلفا لحكومة مهدي جمعة التكنوقراط،
كما ذكرت مصادر إعلامية أخرى أنّ الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس
الحزب الفائز بالأكثرية في انتخابات 26 أكتوبر الماضي ينظر أيضا في اسم
القيادي سمير العايدي لتكليفه بتشكيل الحكومة المُرتقبة.
نداء تونس يستبعد شخصية من خارج الحزب
وتأتي هذه التسريبات في وقت لم ينف فيه رئيس الجمهورية
المنتخب الباجي قايد السبسي إمكانية اسناد المهمة لشخصية من داخل النداء
قائلا إنّ "رئيس الحكومة يمكن أن يكون من نداء تونس أو خارجها ولن يكون من
وزراء بن علي".
من جانبه استبعد الأمين العام الطيب البكوش اختيار مُرشح من خارج
النداء، حيث اعتبر في تصريح صحفي سابق انه من الضروري أن تكون لدى حركته
مسؤولية قيادة المرحلة وقيادة العمليات الاصلاحية في إطار الحكومة القادمة
لأن الناخب صوت لنداء تونس وقدم له الأغلبية النسبية لقيادة العملية وليس
أن يقوم بها بالوكالة او ان يلقي المسؤولية على طرف آخر.
وقال الطيب البكوش إن هناك اجتهادات شخصية تصب في هذا المنحى لكنه
يعتبرها اجتهادات خاطئة، مشيرا إلى ان السير في هذا الاتجاه يُعدّ أكبر
ضربة للحزب لأنه بمثابة رسالة إلى الناخب بعدم الرغبة في تحمل المسؤولية،
وفق تقديره.
يُشار إلى أنّ عديد التسريبات رجحت في وقت سابق أن تقوم حركة نداء
تونس بإسناد رئاسة الحكومة الى شخصية من خارج الحزب، وقد سبق لوكالة
الأنباء الفرنسية ان نقلت عن مصادر سياسية دبلوماسية ان حزب نداء تونس
سيُرشح شخصية من خارج الحزب وربما شخصية تكنوقراطية.
وقالت تلك المصادر إن حزب نداء تونس لا يرغب في حرق أوراق نجاحه في
بداية مشواره تحت قبة البرلمان وهو يفضل رئاسة حكومية من خارج الحزب ليظل
قادرا على المناورة داخل البرلمان خاصة وأن الاستحقاقات التي يتعين على
الحكومة المقبلة الوفاء بها ستكون استحقاقات حساسة، وتحديدا على الصعيد
الاقتصادي.
وبحسب تسريبات أخرى فإن نداء تونس يريد أيضا أن يقدم نموذجا على
المشاركة بحيث لا يجمع بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ويفضل تكليف
شخصية من الأحزاب التي سيشكل معها الائتلاف برئاسة الحكومة المقبلة.
اجال تشكيل الحكومة الجديدة
وبناء على التأويل الذي وقع للفصل 89 من الدستور التونسي،
واعتبارا للانتخابات المنصوص عليها بهذا الفصل التي تشمل الانتخابات
الرئاسية والتشريعية في نفس الوقت، فقد أفاد اليوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2014
أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد ل "افريكان مانجر" أنّه يتوجب خلال أسبوع
من الإعلان النهائي على نتائج الانتخابات الرئاسية أن يقوم رئيس الجمهورية
المنتخب بتكليف مرشح الحزب الفائز بأكبر المقاعد في مجلس نواب الشعب
بتشكيل الحكومة في اجل شهر يُمكن أن يتمّ تمديده شهر آخر.
يُشار إلى أنّ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت أنه في صورة
عدم تقديم طعون في نتائج الانتخابات سيقع الإعلان عن النتائج النهائية يوم
الجمعة 26 ديسمبر الجاري. علما وانه تم فتح الباب لتقديم الطعون اليوم
ليتواصل على مدى أيام.
وكان رئيس الجمهورية المتخلي والمترشح للدور الثاني للانتخابات
الرئاسية محمد المنصف المرزوقي كان قد أعلن في كلمة وجهها إلى الشعب
التونسي عبر القناة الوطنية الأولى يوم أمس الاثنين، عن قراره عدم الطعن في
نتائج الدور الثاني للانتخابات الرئاسية لدى القضاء بل عرض الخروقات
العديدة التي أثارت غضب المواطنين على الرأي العام وعلى الهيئة العليا
المستقلة للانتخابات.
|
Friday, December 19, 2014
Tunisie: Tahar Manai a atteint la plus haute montagne d'Amérique, en attendant L'Everest...
Tahar Manai a atteint la plus haute montagne d'Amérique, en attendant L'Everest...
jeudi 18 décembre 2014
28 4 2Google +0
Tahar Manai sur le sommet de la plus haute montagne d'Amérique du Sud, l'Aconcagua (6962 m), mercredi 17 décembre 2O14.
Tahar Manai, qui espère devenir en mai prochain, le premier Tunisien à atteindre l'Everest, comme nous vous l'avions relaté en novembre dernier a
atteint hier, mercredi 17 décembre, le sommet de l'Aconcagua, plus
haute montagne d'Amérique du Sud et qui culmine à 6962 mètres.
"Après 9 heures de marche, 1200 M de dénivelé, et des températures
avoisinant moins 50 degrés, nous avons atteint le sommet. Je dis
"nous", parce que vous êtes tous dans mon coeur quand je grimpe", a déclaré ému Tahar Manai.
L'ascension de l'Aconcagua fait
partie de son programme d'entraînement, dans la continuité de son
expédition victorieuse sur le Mont Blanc en août dernier. Le jeune homme
de 26 ans, originaire de Sousse et sapeur pompier dans l'Essonne, partira en avril prochain au Népal pour réaliser son rêve : être le premier Tunisien à vaincre l'Everest et ainsi rendre hommage aux Tunisiens.
Son projet qui s’appelle « l’ascension d’une nation » a pour slogan : "ça ne sera pas mon everest mais le notre, celui de tous les Tunisiens".
Nadir Dendoune
jeudi 18 décembre 2014
Tahar Manai sur le sommet de la plus haute montagne d'Amérique du Sud, l'Aconcagua (6962 m), mercredi 17 décembre 2O14.
Tahar Manai, qui espère devenir en mai prochain, le
premier Tunisien à atteindre l'Everest, comme nous vous l'avions relaté
en novembre dernier a atteint hier, mercredi 17 décembre, le sommet de
l'Aconcagua, plus haute montagne d'Amérique du Sud et qui culmine à 6962
mètres.
"Après 9 heures de marche, 1200 M de dénivelé, et
des températures avoisinant moins 50 degrés, nous avons atteint le sommet.
Je dis "nous", parce que vous êtes tous dans mon coeur quand
je grimpe", a déclaré ému Tahar Manai.
L'ascension de l'Aconcagua fait partie de son
programme d'entraînement, dans la continuité de son expédition victorieuse sur
le Mont Blanc en août dernier. Le jeune homme de 26 ans, originaire de Sousse
et sapeur pompier dans l'Essonne, partira en avril prochain au Népal pour
réaliser son rêve : être le premier Tunisien à vaincre l'Everest et
ainsi rendre hommage aux Tunisiens.
Son projet qui s’appelle « l’ascension d’une nation »
a pour slogan "ça ne sera pas mon Everest mais le nôtre,
celui de tous les Tunisiens".
Nadir Dendoune
Tahar Manai a atteint la plus haute montagne d'Amérique, en attendant L'Everest...
jeudi 18 décembre 2014
28 4 2Google +0
Tahar Manai sur le sommet de la plus haute montagne d'Amérique du Sud, l'Aconcagua (6962 m), mercredi 17 décembre 2O14.
Tahar Manai, qui espère devenir en mai prochain, le premier Tunisien à atteindre l'Everest, comme nous vous l'avions relaté en novembre dernier a
atteint hier, mercredi 17 décembre, le sommet de l'Aconcagua, plus
haute montagne d'Amérique du Sud et qui culmine à 6962 mètres.
"Après 9 heures de marche, 1200 M de dénivelé, et des températures
avoisinant moins 50 degrés, nous avons atteint le sommet. Je dis
"nous", parce que vous êtes tous dans mon coeur quand je grimpe", a déclaré ému Tahar Manai.
L'ascension de l'Aconcagua fait
partie de son programme d'entraînement, dans la continuité de son
expédition victorieuse sur le Mont Blanc en août dernier. Le jeune homme
de 26 ans, originaire de Sousse et sapeur pompier dans l'Essonne, partira en avril prochain au Népal pour réaliser son rêve : être le premier Tunisien à vaincre l'Everest et ainsi rendre hommage aux Tunisiens.
Son projet qui s’appelle « l’ascension d’une nation » a pour slogan : "ça ne sera pas mon everest mais le notre, celui de tous les Tunisiens".
Nadir Dendoune
Tahar Manai a atteint la plus haute montagne d'Amérique, en attendant L'Everest...
jeudi 18 décembre 2014
28 4 2Google +0
Tahar Manai sur le sommet de la plus haute montagne d'Amérique du Sud, l'Aconcagua (6962 m), mercredi 17 décembre 2O14.
Tahar Manai, qui espère devenir en mai prochain, le premier Tunisien à atteindre l'Everest, comme nous vous l'avions relaté en novembre dernier a
atteint hier, mercredi 17 décembre, le sommet de l'Aconcagua, plus
haute montagne d'Amérique du Sud et qui culmine à 6962 mètres.
"Après 9 heures de marche, 1200 M de dénivelé, et des températures
avoisinant moins 50 degrés, nous avons atteint le sommet. Je dis
"nous", parce que vous êtes tous dans mon coeur quand je grimpe", a déclaré ému Tahar Manai.
L'ascension de l'Aconcagua fait
partie de son programme d'entraînement, dans la continuité de son
expédition victorieuse sur le Mont Blanc en août dernier. Le jeune homme
de 26 ans, originaire de Sousse et sapeur pompier dans l'Essonne, partira en avril prochain au Népal pour réaliser son rêve : être le premier Tunisien à vaincre l'Everest et ainsi rendre hommage aux Tunisiens.
Son projet qui s’appelle « l’ascension d’une nation » a pour slogan : "ça ne sera pas mon everest mais le notre, celui de tous les Tunisiens".
Nadir Dendoune
Wednesday, December 17, 2014
Ahmed Manai: j'ai une voix et Merzouki ne l'aura
الدكتور أحمد المناعي:عندي صوت ولن أعطيه للمرزوقي
17/12/2014 09:29
أعلن الدكتور أحمد المناعي أحد المعارضين التاريخيين
لبن علي مساندته للباجي قائد السبسي (راجع «التونسية» الالكترونية
(الإثنين 15ديسمبر) و«التونسية» الورقية (الثلاثاء 16 ديسمبر) ووعد بتفسير
موقفه للرأي العام، وها هو يفي بوعده ويختار «التونسية» لنشر «بيانه».
والدكتور المناعي صديق قديم للمرزوقي، يعرفان بعضهما جيدا في تونس وخارجها، وخاصة في سنوات «المنفى» الباريسي حيث عاش الدكتور أحمد المناعي من سنة 1991 إلى سنة 2008 تعرض خلالها لثلاث محاولات إغتيال وإفتكت قطعة الأرض التي يملكها في قريته «الوردانين» وإستبيح بيته الذي لم يعد إليه يوما ...
وفي ما يلي النص الكامل للدكتور أحمد المناعي...
أعرف المرزوقي منذ سنة 1981. في سنة 1994 ساندته في ترشحه الرمزي للانتخابات الرئاسية وواظبت على تقديمه لأصدقائي ومعارفي في الجلسات الخاصة والندوات العامة في فرنسا حيث كنت أقيم كمرشح المعارضة للرئاسة وذلك حتى سنة 2003. قرأت أغلب ما كتبه من مقالات وكتب ومساهمات في الندوات وشاهدت أكثر الحوارات التلفزية التي أدلى بها منذ عشر سنوات وجل أحاديثه الصحفية واستمعت إلى آراء كثير من أنصاره وخصومه في شخصه، واجتمعت لدي كثير من المعطيات التي تحدد ملامح شخصيته بثوابتها ومتغيراتها وتناقضاتها وهو الامر الذي دفعني إلى عدم التصويت له ولحزبه في الانتخابات التشريعية لسنتي 2011 و2014 كما أني لم أصوت له في الدور الأول من «الرئاسية» ولن أصوت له في الدور الثاني أيضا. ولا دخل في موقفي منه لأي اعتبار شخصي وعاطفي. صحيح أنّني لا أحبه ولكني لا أكرهه أيضا فقد حرمت ذلك على نفسي مع أي كان وأقصى ما أشعر به نحوه هو الشفقة والرأفة.
موقفي من المرزوقي هو موقف سياسي يقوم على تقييم موضوعي وعقلاني لأدائه ضمن الصلاحيات التي منحها له الدستور المؤقت ولا شيء غير ذلك.
ولنبدأ بملفه الحقوقي. منصف المرزوقي الذي كثيرا ما أعلن تعلقه بقيم حقوق الإنسان، وحق الحياة في صدارتها، رمى بكل هذه القيم عرض الحائط وتصرف بعكس ذلك عندما شارك في مظاهرة احتفالية بمناسبة اغتيال المرحوم معمر القذافي وظهر في موقفه ذلك كرجل يمجد القتل والموت وتشويه الجثث ككل المجرمين الذين أذنوا بارتكاب تلك الجريمة والذين نفذوها وتواطؤوا في ارتكابها وكلهم مدانون بحسب القوانين الدولية.
منصف المرزوقي الذي نادى طويلا بدسترة حق اللجوء السياسي فشل في أول امتحان في مادته المفضلة عندما تواطأ في عملية تسليم البغدادي المحمودي ولم يعر اهتماما للرسالة التي بعثها له الأخير وتجاهل كل المناشدات الوطنية والدولية لمنع حدوث تلك الجريمة ويكون بذلك قد خرج أيضا عن تقليد تونسي عريق في قبول اللاجئين. فقد سبق لتونس أن استقبلت في الستينات اللاجئ الإخواني المصري يوسف ندى والعقيد الجزائري الطاهر الزبيري وفي السبعينات العقيد الليبي عمر المحيشي فأمنت إقاماتهم ثم سفراتهم إلى حيث أرادوا. كما فتحت تونس أبوابها سنة 1994 لرئيس الحكومة الايطالية الأسبق بتينو كراكسي الذي عاش ومات ودفن في أرض تونس سنة 2000 فأي حقوق انسان وأي قيم يدعي المرزوقي؟
وفي خصوص ملفه السياسي في جانبه الدولي نذكر دوره في افساد العلاقات الودية التقليدية مع الشقيقة الجزائر والشقيقة مصر، هذا إضافة لقراره الاعتباطي بقطع العلاقات الديبلوماسية مع سوريا وإمعانه في ملاحقة هذا البلد الشقيق في المحافل العربية والإسلامية والدولية حيث صوتت تونس لطرد سوريا من الجامعة العربية ومن منظمة المؤتمر الاسلامي واستقبلت أعداء الشعب السوري وطالب المرزوقي بإرسال فوج من الجيش التونسي إلى سوريا. ولكن أخطر مواقفه في هذا الباب هو تغاضيه إلى حد التواطئ في تسهيل ضخ الارهابيين التونسيين إلى سوريا والعراق وغيرهما الأمر الذي جعل من تونس أكبر مصدّر للإرهاب في العالم. وتطول قائمة مآخذي على أداء المرزوقي خلال الثلاث سنوات الأخيرة ولكن لا يمكنني أن أمرّ دون ذكر محاولاته الكثيرة للتفريق بين أبناء الشعب الواحد وإثارة النعرات الجهوية ولا أيضا سعيه لتقسيم البلاد عندما رجع من زيارته إلى ألمانيا بمشروع تقسيم البلاد التونسية الموحدة بطبيعتها عبر التاريخ إلى فيدرالية وهو النظام السياسي الذي يوحد بين المكونات المختلفة. أوليس هذا هو مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يتقاطع مع المشروع الاستعماري الجديد والذي انخرط فيه المرزوقي بكل حماسة يعاضده في ذلك شغفه المحموم بالسلطة؟ ولكل هذه الأسباب وغيرها كثير لن أمنح صوتي للمرزوقي.
عندي صوت وسأعطيه للباجي
لازلت على قناعتي بضرورة انسحاب الشخصيات السياسية التي خدمت تونس إبان الاستقلال وبنت أسس الدولة الوطنية وأخذت حظها من الحكم لأن في استمرارها خطر تجديد أزمة الثمانينات ومصادرة حقّ جيل الأبناء في تولي المسؤولية وخدمة البلاد. ولقد عبرت عن ذلك خلال فترة البحث عن رئيس حكومة توافقي واتجهت الأنظار إلى بعض شخصيات جيل الاستقلال ونبهت إلى ردة فعل الشباب السلبية واحتمال عزوفه عن الشأن العام وهو ما حصل فعلا على مستوى المشاركة في الانتخابات. غير أني أقر بأن المشهد السياسي الحالي فرض واقعا مغايرا وجب التعامل معه بكل موضوعية. فقد توجت الانتخابات التشريعية الأخيرة حزب «نداء تونس» كأكبر كتلة برلمانية وهو ما من شأنه أن يساهم في تحقيق الاستقرار السياسي كما منحت الانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي أكبر نسبة من الأصوات.وهذا يعكس الاتجاه العام لأغلب التونسيين ويترجم رغبتهم في اعادة الاعتبار لمفهوم الدولة الوطنية واستقلال القرار الوطني اللذين استبيحا خلال فترة «الترويكا». إني أصوت للباجي قائد السبسي وأنتخبه رئيسا للجمهورية لكونه ترعرع داخل هذه القيم الوطنية التي أشترك فيها معه ولقناعتي بأن تجربته الطويلة في دواليب الدولة تؤهّله إلى إعادة بنائها وهيكلتها على النحو اللذي أراده مؤسسوها.
أني أصوت للباجي قائد السبسي وأبقى يقظا
والدكتور المناعي صديق قديم للمرزوقي، يعرفان بعضهما جيدا في تونس وخارجها، وخاصة في سنوات «المنفى» الباريسي حيث عاش الدكتور أحمد المناعي من سنة 1991 إلى سنة 2008 تعرض خلالها لثلاث محاولات إغتيال وإفتكت قطعة الأرض التي يملكها في قريته «الوردانين» وإستبيح بيته الذي لم يعد إليه يوما ...
وفي ما يلي النص الكامل للدكتور أحمد المناعي...
أعرف المرزوقي منذ سنة 1981. في سنة 1994 ساندته في ترشحه الرمزي للانتخابات الرئاسية وواظبت على تقديمه لأصدقائي ومعارفي في الجلسات الخاصة والندوات العامة في فرنسا حيث كنت أقيم كمرشح المعارضة للرئاسة وذلك حتى سنة 2003. قرأت أغلب ما كتبه من مقالات وكتب ومساهمات في الندوات وشاهدت أكثر الحوارات التلفزية التي أدلى بها منذ عشر سنوات وجل أحاديثه الصحفية واستمعت إلى آراء كثير من أنصاره وخصومه في شخصه، واجتمعت لدي كثير من المعطيات التي تحدد ملامح شخصيته بثوابتها ومتغيراتها وتناقضاتها وهو الامر الذي دفعني إلى عدم التصويت له ولحزبه في الانتخابات التشريعية لسنتي 2011 و2014 كما أني لم أصوت له في الدور الأول من «الرئاسية» ولن أصوت له في الدور الثاني أيضا. ولا دخل في موقفي منه لأي اعتبار شخصي وعاطفي. صحيح أنّني لا أحبه ولكني لا أكرهه أيضا فقد حرمت ذلك على نفسي مع أي كان وأقصى ما أشعر به نحوه هو الشفقة والرأفة.
موقفي من المرزوقي هو موقف سياسي يقوم على تقييم موضوعي وعقلاني لأدائه ضمن الصلاحيات التي منحها له الدستور المؤقت ولا شيء غير ذلك.
ولنبدأ بملفه الحقوقي. منصف المرزوقي الذي كثيرا ما أعلن تعلقه بقيم حقوق الإنسان، وحق الحياة في صدارتها، رمى بكل هذه القيم عرض الحائط وتصرف بعكس ذلك عندما شارك في مظاهرة احتفالية بمناسبة اغتيال المرحوم معمر القذافي وظهر في موقفه ذلك كرجل يمجد القتل والموت وتشويه الجثث ككل المجرمين الذين أذنوا بارتكاب تلك الجريمة والذين نفذوها وتواطؤوا في ارتكابها وكلهم مدانون بحسب القوانين الدولية.
منصف المرزوقي الذي نادى طويلا بدسترة حق اللجوء السياسي فشل في أول امتحان في مادته المفضلة عندما تواطأ في عملية تسليم البغدادي المحمودي ولم يعر اهتماما للرسالة التي بعثها له الأخير وتجاهل كل المناشدات الوطنية والدولية لمنع حدوث تلك الجريمة ويكون بذلك قد خرج أيضا عن تقليد تونسي عريق في قبول اللاجئين. فقد سبق لتونس أن استقبلت في الستينات اللاجئ الإخواني المصري يوسف ندى والعقيد الجزائري الطاهر الزبيري وفي السبعينات العقيد الليبي عمر المحيشي فأمنت إقاماتهم ثم سفراتهم إلى حيث أرادوا. كما فتحت تونس أبوابها سنة 1994 لرئيس الحكومة الايطالية الأسبق بتينو كراكسي الذي عاش ومات ودفن في أرض تونس سنة 2000 فأي حقوق انسان وأي قيم يدعي المرزوقي؟
وفي خصوص ملفه السياسي في جانبه الدولي نذكر دوره في افساد العلاقات الودية التقليدية مع الشقيقة الجزائر والشقيقة مصر، هذا إضافة لقراره الاعتباطي بقطع العلاقات الديبلوماسية مع سوريا وإمعانه في ملاحقة هذا البلد الشقيق في المحافل العربية والإسلامية والدولية حيث صوتت تونس لطرد سوريا من الجامعة العربية ومن منظمة المؤتمر الاسلامي واستقبلت أعداء الشعب السوري وطالب المرزوقي بإرسال فوج من الجيش التونسي إلى سوريا. ولكن أخطر مواقفه في هذا الباب هو تغاضيه إلى حد التواطئ في تسهيل ضخ الارهابيين التونسيين إلى سوريا والعراق وغيرهما الأمر الذي جعل من تونس أكبر مصدّر للإرهاب في العالم. وتطول قائمة مآخذي على أداء المرزوقي خلال الثلاث سنوات الأخيرة ولكن لا يمكنني أن أمرّ دون ذكر محاولاته الكثيرة للتفريق بين أبناء الشعب الواحد وإثارة النعرات الجهوية ولا أيضا سعيه لتقسيم البلاد عندما رجع من زيارته إلى ألمانيا بمشروع تقسيم البلاد التونسية الموحدة بطبيعتها عبر التاريخ إلى فيدرالية وهو النظام السياسي الذي يوحد بين المكونات المختلفة. أوليس هذا هو مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يتقاطع مع المشروع الاستعماري الجديد والذي انخرط فيه المرزوقي بكل حماسة يعاضده في ذلك شغفه المحموم بالسلطة؟ ولكل هذه الأسباب وغيرها كثير لن أمنح صوتي للمرزوقي.
عندي صوت وسأعطيه للباجي
لازلت على قناعتي بضرورة انسحاب الشخصيات السياسية التي خدمت تونس إبان الاستقلال وبنت أسس الدولة الوطنية وأخذت حظها من الحكم لأن في استمرارها خطر تجديد أزمة الثمانينات ومصادرة حقّ جيل الأبناء في تولي المسؤولية وخدمة البلاد. ولقد عبرت عن ذلك خلال فترة البحث عن رئيس حكومة توافقي واتجهت الأنظار إلى بعض شخصيات جيل الاستقلال ونبهت إلى ردة فعل الشباب السلبية واحتمال عزوفه عن الشأن العام وهو ما حصل فعلا على مستوى المشاركة في الانتخابات. غير أني أقر بأن المشهد السياسي الحالي فرض واقعا مغايرا وجب التعامل معه بكل موضوعية. فقد توجت الانتخابات التشريعية الأخيرة حزب «نداء تونس» كأكبر كتلة برلمانية وهو ما من شأنه أن يساهم في تحقيق الاستقرار السياسي كما منحت الانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي أكبر نسبة من الأصوات.وهذا يعكس الاتجاه العام لأغلب التونسيين ويترجم رغبتهم في اعادة الاعتبار لمفهوم الدولة الوطنية واستقلال القرار الوطني اللذين استبيحا خلال فترة «الترويكا». إني أصوت للباجي قائد السبسي وأنتخبه رئيسا للجمهورية لكونه ترعرع داخل هذه القيم الوطنية التي أشترك فيها معه ولقناعتي بأن تجربته الطويلة في دواليب الدولة تؤهّله إلى إعادة بنائها وهيكلتها على النحو اللذي أراده مؤسسوها.
أني أصوت للباجي قائد السبسي وأبقى يقظا
Subscribe to:
Posts (Atom)