6-06-2014-19:31: إرهابيون يُهدّدون بإقتحام المعابر الحدودية التونسية..وإستنفار أمني في رأس جدير لمواجهة أي طارئ مع ليبيا
| ||
تونس-افريكان مانجر
صرّح رئيس المكتب التنفيذي لنقابة أعوان الديوان محمد
الغضباني لـ"افريكان مانجر" اليوم أنّ المعبر الحدودي رأس جدير ومعبر
وازن الذهيبة شهدا مؤخرا تعزيزات أمنية مكثفة تحسبا لأي طارئ مع الجانب
الليبي، مُضيفا في تصريح ل" افريكان مانجر" أنّ القوات الساهرة على تأمين
المنفذ تلّقت فعلا تهديدات حقيقية من قبل مجموعات إرهابية ليبية تُلّوح
بإقتحام المعبر.
تهديدات ..و استعدادات
و أوضح الغضباني أنّ السلطات التونسية تأخذ كلّ التهديدات
مأخذ الجدّ، و عليه قامت منذ مدّة بأخذ التدابير و الإحتياطات الازمة
لحماية الحدود التونسية.
و شدّد رئيس النقابة على أنّ القوات الأمنية و العسكرية و الوحدات
الديوانية على أتمّ الإستعدادا لمواجهة أي مستجدّات مع الجارة ليبيا التي
تشهد منذ أسابيع مواجهات مسلحة و انهيار أمني غير مسبوق حيث يشنّ اللواء
المتقاعد بالجيش الليبي هجوما ضدّ مجموعات دينية متشدّدة.
و يأتي هذا التوضيح على خلفية ما صرّح به اليوم الجمعة 6 جوان 2014
محمد حجازي الناطق الرسمي باسم عملية "كرامة ليبيا" التي يقودها اللواء
خليفة حفتر ، حيث حذّر من سيطرة الجماعات المسلحة على المعابر البرية بين
ليبيا وتونس والجزائر.كما أضاف محمد حجازي في تصريح ل"العرب اللندنية" أنه
تم رصد تحركات مريبة لهؤلاء الإرهابيين قرب حدود ليبيا مع تونس والجزائر.
وقال الناطق الرسمي باسم عملية "كرامة ليبيا": "نحن لهم بالمرصاد و
سنتعامل مع هذه العناصر بكل قوة لأنها عبارة عن خلايا سرطانية يجب القضاء
عليها."
وحدات عسكرية على الحدود الجنوبية الشرقية
و تحّسبا لأي طارئ على الحدود التونسية مع الجارة ليبيا،
كان الناطق الرسمي بإسم وزارة الدفاع العميد توفيق الرحموني قد اكد ل"
افريكان مانجر" أنّ كلّ الوحدات العسكرية الميدانية المُنتشرة على الحدود
الجنوبية الشرقية تُراقب عن كثب تطورات في ليبيا، مُؤكدا أنّ الأمور تسير
على غاية اللحظة بشكل عادي و لم يُسّجل أي إضطراب أمني.
و أفاد الرحموني أنّ السلطات التونسية لم تتخذ إجراءات إستثنائية
بإعتبار أنّه و منذ سنة تقريبا تمّ تعزيز الحماية الأمنية للتراب التونسي،
كما أوضح ذات المصدر أنّه و بالرغم من التوتر الأمني بالشقيقة ليبيا فإنّه
لا وجود لتهديدات على الجانب التونسي.
موجة عنف غير مسبوقة
هذا و تعيش ليبيا منذ منتصف شهر ماي المنقضي موجة من العنف
غير المسبوقة حيث يقود اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجومات مسلحة لمواقع
تابعة لعناصر من المسلحين الإسلامين في مناطق متفرقة من طرابلس. و قد أودت
هذه الحملة التي وُصفت بالأعنف منذ ثورة 17 فيفري بحياة مئات الأشخاص و قد
شاركت في المواجهات طائرات و مروحيات قتالية. .
و تُعد هذه الهجمات من أسوء الاشتباكات التي تشهدها ليبيا، و تبعا
لذلك فقد كشفت تقارير إخبارية أخرى عن أنّ الجزائر في حالة استنفار أمني
كبير وقد جندت لذلك أربعين ألف جندي من قواتها على الحدود الليبية إثر تردي
الأوضاع الأمنية، وكشفت المصادر نفسها أن الجزائر اتخذت هذه الخطوة بسبب
المحاولات المتكررة لإدخال السلاح عبر الحدود .
و تأتي العملية العسكرية التي يشنّها اللواء المتقاعد خليفة حفتر و
هو أبرز الشخصيات في انتفاضة 2011 التي أطاحت بالقذافي، في وقت مازالت
ليبيا عاجزة عن فرض سيطرتها على كتائب من المعارضة السابقة رفضت نزع
أسلحتها وأقامت مناطق نفوذ خاصة بها .
و يرى العديد من المراقبين أن إستقرار الوضع الأمني في تونس رهين مدى تطور الأحداث على الجانب الليبي،فقد سبق و أن نبّه البعض من خطورة تداعيات مُجريات الأحداث على تونس سيما و أنّ ليبيا هي المجال الحيوي أو"الحديقة الخلفية"لتونس كما يُقال .
و يرى البعض أنّ نجاح المسار الانتقالي في تونس رهين تطورات الوضع
في طرابلس،كما نبهت بعض القراءات الحكومة التونسية إلى ضرورة مراقبة الوضع
عن كثب لأن شبح الحرب الأهلية يحدّق الآن بالجارة ليبيا و عليه فإنّه يتوجب
على تونس الاستعداد للانعكاسات الأمنية و الاقتصادية و الاجتماعية و
السياسية لأنّ الوضع مفتوح على كلّ الاتجاهات.
بسمة المعلاوي
|
En soutien à la résistance des peuples pour leur indépendance, leur dignité et leur souveraineté!
Search This Blog
Sunday, June 08, 2014
Libye/Ras Jedir: Menaces d'attaquesإرهابيون يُهدّدون بإقتحام المعابر terroristes
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment