وداعا ..
صديقي ورفيق دربي .. الدكتور المنصف بن سالم ..
د.الصحبي العمري
27/03/2015
ذهبت شخصيا
صبيحة يوم الإربعاء 25 مارس 2015 الى موكب العزاء المقام في جامع مون بليزير لمأتم
المرحوم الدكتور المنصف بن سالم بعد أن جالت بي الذاكرة إلى محطات منقوشة في
التاريخ لا يعلمها الا من مشى على جمرها في دكتاتورية البوليس ..
تذكّرت أيام وليالي قضيتها مع المرحوم الدكتور المنصف بن سالم في زنزانة السحن
المدني بتونس مدة سنة في فترة إيقاف عناصر المجموعة الأمنية 8 نوفمبر 1987 التابعة
للجناح العسكري لحركة النهضة .. كنّا نتحاكى ذكريات خاصة وظروف الايقاف في مصالح
أمن الدولة ومعاملة البوليس أثناء الأبحاث والتحريات في مخافر وزارة الداخلية ومدى
تفاعل قلم التحقيق العسكري العقيد عبد الجليل عبّان مع ملف القضية الذي كان تحت
الاشراف المباشر لوكيل الدولة العام العسكري مصطفى بوعزيز والجنرال بشير قزقز ..
كنت مع
المرحوم المغفور له نتبادل أطراف الحديث عن خيبة الأمل من "بغبش" قيادة
حركة الإتجاه الاسلامي الذين كلما أحسنت لهم كلما أساؤوا إليك حتّى أصبح طبيب
وأستاذ جامعي يحتكّ بسقط المتاع وينال من الظلم والقهر ما لم يكن في الحسبان ..
المرحوم
الدكتور المنصف بن سالم طيّب وزوّالي ويعترف أنّه ليس معصوما من الخطأ في التعامل
مع محيطه رغم تميّز وكثرة شهائده العلمية التي جعلت منه طاقة وطنية مهدورة بسبب
خياراته السياسية ومسؤوليته القيادية في صلب التنظيم السرّي لحركة الإتجاه
الإسلامي في زمن طغى فيه البوزقليف ..
حدث ما حدث
وجميعنا يعرف أنّ الجناح العسكري لحركة النهضة قام بالتخطيط في أواخر شهر سبتمبر
1987 لمداهمة السجون من أجل إنقاذ القيادة الغنوشية التي كانت قابعة في السجن
المدني تونس منذ صائفة 1987 تنتظر صدور أحكام الإعدام في الطور الإستئنافي في 17
نوفمبر 1987 بعد تفجيرات نزل سوسة والمنستير والمواجهات الميدانية الدامية مع
البوليس النظامي وما إكتنف ذلك من إهتزازات لأمن واستقرار البلاد في أواخر سلطة
الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ..
لم أسمع في
الإعلام وغيره أحدهم من النهضويين قد قادته الأمانة التاريخية والأخلاقية أن يذكر
أنّ الدكتور المنصف بن سالم كان قياديّا مدنيّا في صلب الجناح العسكري التابع
لحركة الإتجاه الإسلامي وأنّه أحد المسؤولين البارزين في تكوين المجموعة الأمنية
التي كانت بصدد الإعداد لمداهمات أمنية وعسكرية في الليلة الفاصلة بين يوم السبت 7
نوفمبر والأحد 8 نوفمبر 1987 لإنقاذ القيادة الغنوشية من حكم الإعدام في جلسة
محكمة أمن الدولة يوم 17 نوفمبر 1987 بعد صدور أحكام بالسجن المؤبّد ضدها في
سبتمبر 1987 كانت قد أغضبت الزعيم الراحل الحببيب بورقيبة ..
لم أسمع
أحدهم بعد قرابة 28 سنة من الحادثة يعترف بجميل 156 عنصرا من المجموعة الأمنية في إنقاذ
حياة العصابة الغنوشية التي إنتفعت بتضحيات كوادر مدنية وأمنية وعسكرية وديوانية
ومن الحرس الوطني ما زالت بعد الثورة خارجة عن إطار العفو التشريعي العام الذي يرد
لها الإعتبار .. لأنّه من الحيف والجحود أن يقع إختصار الجناح العسكري لحركة
النهضة في مجموعة الــ 244 ضابط التابعين لقضية براكة الساحل وما إكتنفها من
تصفيات إقصائية لبعض الكوادر العسكرية في مؤسسة الجيش الوطني على حساب حركة النهضة
في تلك الفترة ..
جرت مراسم
العزاء والتأبين للدكتور المنصف بن سالم بين جامع مون بليزير ومقبرة بير صالح من
ضواحي صفاقس وتصدّر الصفوف الأمامية الشيخ راشد الغنوشي وأسامة نجل المرحوم المنصف
بن سالم في موكب هضم تضحيات أشاوس رفضوا حكم الإعدام في الخلافات السياسية
وتجنّدوا لتجنّب التصفيات وإغتيالات المعارضين وبقوا على الربوة يتفرّجون على
مواكب النفاقق والشقاق ..
أخطأ المرحوم
المنصف بن سالم في قبول خطة وزير للتعليم العالي بعد الثورة وكان له ذلك في إطار
شراء صمته وكتمان سرّ تواجد الجناح العسكري التابع لحركة النهضة منذ أواخر سبعينات
القارن الماضي رغم أنّ تصريحاته وخطاباته كانت تفيد ذلك .. وأخطأ المنصف بن سالم
حين نعت بل كفّر الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وجعله من ديانة اليهودية .. كما
جانب الصواب رفيق دربي المرحوم الدكتور المنصف بن سالم حين تبرّع بميدالية الرجولة
العالمية لأمير قطر في إحدى تصريحاته في إعتصام القصبة في 2011 .. وأخطأ أيضا حين
إستردّ حقّه بيده بترأس لجنة إدارية في صلب وزارة التعليم بعد تعيينه وزيرا لتمنحه
رتبة بروفيسور دون الرجوع إلى رصيد نشرياته وأبحاثه التي حرمه منها نظام المخلوع
.. كما أخطأ في إمضاء قرار وزاري يقضي بمنحه جميع مرتباته وحقوقه الإدارية طيلة
مدة طرده من وظيفته في سنوات الجمر دون أن يفكّر في باقي رفاق دربه من عناصر
المجموعة الأمنية الذين ما زالوا يعيشون الحرمان من حقوقهم المشروعة التي تضمنها
القوانين التونسية والمواثيق الدولية .. صحيح أيضا أنّني ندمت على طلب شرب قهوة
معه في متسع من فراغ وقته وإلتزاماته بعد أربعة أو خمسة شهور من تعيينه وزيرا
للتعليم العالي وبيّنت له أنّني لا ولن أطلب منه خدمة أو طلبا يحرجه في مهامه إلاّ
أنّه إعتذر وإقترح عليّ قهوة في مكتبه بالوزارة قبل السابعة صباحا من كل يوم وهو
ما لم يكن ممكنا لي نظرا لوضعيتي الصحيّة .. فكانت تلك هي آخر مكالمة هاتفية بيننا
.. إذ ربما كان لقائي به قد يغضب القيادة الغنوشية بعد أن كشفت في الصحف ملابسات
العفو الرئاسي على حميع عناصر المجموعة الأمنية في 5 نوفمبر 1988 حيث كنت المفاوض
الوحيد في ذلك الموضوع مع المبعوثين الخاصّين من مختلف هياكل الدولة سرّا إلى
السجن المدني من المخلوع .. إلا أنّ المرحوم المنصف أراد أن يتقمّص هذا الإنجاز
لنفسه ولا أدري لماذا ..
صحيح أنّ
الدكتور المنصف بن سالم عانى القهر والظلم والإستبداد ودفعت عائلته ثمن ذلك وأكثر
حين أذكر الإعاقة العضوية التي أصابت إبنه عبّاس في حادث مرور بوليسي تعمّد سائق
السيارة مداهمة نجله فوق الرصيف مع أمه ليصيب الطفل بعد دهسه بكسور بليغة في فخذه
كادت تؤدي بحياته لتصاب الأم بكسر في كتفها حيث لم يكتفي بوليس المخلوع بالحصار
المضروب على العائلة لفرض سياسة التجويع والإقامة الجبرية المفروضة دون حكم قضائي
على الدكتور المنصف ببن سالم لمنعه من الإرتزاق والتواصل مع أصدقائه ومحيطه طبلة
أكثر من عقد حتى يبقى تحت طائلة ماكينة الموت البطيء ..
وللأمانة كنت
في فترة ما الشخص الوحيد الذي يزوره ويتنقّل إليه من الدهماني إلى بيته في صفاقس
في تحدّي صارخ للبوليس لأقضي معه بعض الوقت ثم أعود إلى بيتي في ظلمات الليل ..
وكانت لي تلك فرصة في عديد الزيارات له لأضع المرحوم الدكتور المنصف بن سالم على
علاقة مع عناصر حقوقية كانت قد إرتمت في بداية التغيير المشؤوم بين أحضان نظام
المخلوع وأخرى إلتزمت الحياد لتناصر المكر والتشفي من حركة إسلامية إنقلابية ..
وبادر
بالإتصال به المحامي عبد الوهاب معطر لينشر لفائدته قضايا عدلية يسترجع من خلالها
المرحوم الدكتور المنصف بن سالم حقوقه المهضومة لرفع الحصار عليه وعلى عائلته كما
قام في الخارج عديد الناشطين الحقوقيين من التونسيين والأجانب بحملات تحسيس لوضعية
المرحوم الدكتور المنصف بن سالم وكان للدكتور اللاجيء في باريس أحمد المناعي دورا
في تحريك قضية رفيق دربي لدى اليونسكو وسخّر من ماله الخاص مستحقات أتعاب محامي
أجنبي من أجل إنارة الحق ورفع الظلم والقهر على المرحوم الدكتور المنصف بن سالم ..
صحيح أنّ بعض
الجمعيات الحقوقية كانت تبعث من الخارج بعض الأموال لفقيد تونس حتّى لا يجوع مع
عائلته وصحيح أيضا أنّ بعض أصدقائه حاولوا قدر المستطاع أن يكونوا سندا ماديا
بسيطا في السرّ لعائلة المرحوم المنصف بن سالم حتى لا تجوع العائلة وتدفع فواتير
الماء والكهرباء بما أنّ هاتف بيته مقطوع على الدوام وممنوع عليه تركيز لاقط هوائي
للتلفزة ..
ولكن ما إن
تحرّر المرحوم من قيود الحصار البوليسي المضروب عليه وعلى عائلته في بيته حتى
زارني عديد المرات في بيتي بالدهماني مع أبنائه وكان يزور والدي في ضيعته بالسرس
من ولاية الكاف بعد أن إندفع نحو سبل الإسترزاق بشرف وذلك بإمتهان كراء بعض
المساحات الفلاحية للإستثمار البسيط في بعض المنتوجات منها الدلاع والبطيخ والبصل
والمعدنوس وغيرها .. نعم المرحوم الدكتور في الرياضيات والفيزياء والصناعات الآلية
والكيمياء النظرية المنصف بن سالم كان يستغل مساحة سقوية من كراء الأرض في زراعة
المعدنوس .. وللذين لا يعرفون مردودية إنتاج المعدنوس ألفت إنتباههم أنّ هذا النوع
من الخضار تصل أرباحه إلى 25 ألف دينار في الهكتار .. لذلك لا غرابة في أن ينتبه
دكتور رياضيات لبيع المعدنوس من أجل تسديد نفقات عائلته المعيشية .. ولا عيب في
ذلك لأنّه لم يختر التسوّل لدى السفارات والأوكار الأجنبية المشبوهة من أجل لقمة
العيش ..
ولم يذكر
أحدهم لاحقا ما كان يعانيه المرحوم المنصف بن سالم في تعاطي الفلاحة بعد أن إنهالت
عليه الكلاب السائبة من البوليس وقوادة التجمّع لتضع له عديد المرات التراب في
محرّك مضخة المياه التي كثيرا ما تتعطّب من نذالة دكتاتورية البوليس ..
ولا بفوتني
أن أسوق في هذا الإطار ما تعرّض له نجله سيف من حيف وظلم في دراسته الجامعية في
صفافس حين يقع سحب ورقة إمتحانه في قاعة الإختبار وتقطيعها حالما يغادر مقعد مدرج
الكلية ليكون رصيد معدله صفرا بذريعة الغياب الغير مبرّر في الامتحان حتى وجد سبف
بن سالم نفسه مجبرا على مغادرة البلاد نحو باريس ليكون لاجئا رغما عن نفسه ..
وما زاد ألما
لدى الفقيد في محاولة تفكيك عائلة المرحوم الدكتور المنصف بن سالم أنّ نجله سيف
تزوّج إبنة قيادي نهضوي في المهجر وأنجب منها رضيعا إلاّ أنّ والدها إفتكّها منه
ليحرمه من إبنه دون طلاق .. تلك هي أخلاقهم وتلك هي مبادئهم .. والجحود سيّد
الموقف في التعامل مع حثالة من تجار الدين نصّبت نفسها قيادة لحركة النهضة في
المهجر نظرا لضيق حجم مسالك المال بين العصابة الغنوشية .. وتلك هي حكاية أخرى ..
لكن من
الواجب وللأمانة أن أذكر أنّني تدخّلت إثر مصالحتي مع مؤسسة الرئاسة في سنة 2006
لدى الجنرال علي السرياطي المدير العام السابق للأمن الرئاسي وذلك لفائدة سيف نجل
المرحوم المنصف بن سالم بطلب من أبيه قصد تمكينه من جواز سفره للعودة إلى تونس دون
ملاحقة بعد غربة قسرية فإستجاب لذلك الجنرال علي السرياطي بإذن من المخلوع وتمكّن
سيف من الحصول على جواز سفره في باريس إلاّ أنّ جيوب الممانعة في عودة كل من يروم
العودة من النهضويين إلى تونس والتي كان يقودها سليم بن زبيلان "قائد جوقة
تفشّي الفساد بعد الثورة" إتصلت بنجل المرحوم ووعدته بمنحه 30 ألف أورو
وتراكتور لوالده للتريّث وعدم العودة إلى تونس بمبادرة من الدكتور الصحبي العمري
.. وفي الأثناء كان سليم بن حميدان يستجدي العودة من وزير العدل السابق بشير
التكاري عبر مداخلة في قناة الجزيرة الفضائية .. وكلنا شاهد ذلك .. في حين كان
راشد الغنوشي يبعث عبر وسطاء الى المخلوع برسائل إستجداء العودة سرّا من لندن وطلب
جواز السفر من الهيئة الديبلوماسية ..
لن أدخل في
تفاصيل المتاجرة وإستغلال الظروف الإجتماعية لنجل المرحوم الدكتور المنصف بن سالم
في المهجر بعد أن رفع صاحب الأمانة أمانته .. حيث لا تخلو أي عائلة في تونس من
الإهتزازات الإجتماعية التي تخلقها ظروف عائلية وأخرى خارجة عن نطاقها ولكن حين
تتداخل المصائب في توتير المناخات لأسباب إستثمارية لا أخلاقية تقودها شرذمة من
اليائسين البائسين لتزيد في تعكير صفو مزاج عائلة محاصرة ومدمرة أنهكت صحة المرحوم
الدكتور المنصف بن سالم بداء السكري ثم مرض ضغط الدم الذي تلاه سرطان في المثانة
مع تعقيدات في شبكية العين فقد إنهار الجسم الفارع ليصبح نحيلا غير قادر على
مسايرة الحياة ليغادرنا المرحوم الدكتور المنصف بن سالم إلى ديار جنّات الخلد
ونحسبه عند الله شهيدا ..نشأ فقيرا .. وعاش متواضعا .. ومات مقهورا .. ولم يكن
منحه على سبيل المنّ منصب وزبرا في آخر حياته لرفع جحود العصابة الغنوشية لأنّه
بقدر ما كان دكتورا في العلوم الحديثة كان ساذجا أمام عصابة من اللصوص والذئاب
التي تخلّت عنه بعد تضحياته من أجلها بالهروب من تونس طيلة أكثر من عقدين دون
الإكتراث بوضعيته في السجن وبعد السجن ثم نصّبت نفسها وليّة على أمره تتقبّل
التعازي لاحقا بعد أن قتلوا الميّت الحي ليمشوا في جنازته وكأنّ شيئا لم يكن ..
وهو نفس السيناريو الذي حدث في وفاة القيادي النهضوي صالح كركر .. تلك هي أخلاقهم
.. وتلك هي مبادئهم النهضوية ..
لقد إستأت
كثيرا حين رأيت راشد الغنوشي وحمادي تفجيرات وباقي الشلة النهضوية يتلقون التعازي
في الصفوف الأولى قبل أبناء الفقيد في موكب العزاء في جامع مون بليزير بالعاصمة ..
لذلك أردفت راجعا على خطايا نحو سيارتي بعد أن تبادلت التحية مع العديد من
المتواجدين من رفاق دربي من وزراء سابقين ونواب في البرلمان وفي المجلس التأسيسي
وغيرهم .. ولكنّ ذلك لن يغيّر شيئا في علاقتي بعائلة المرحوم الدكتور المنصف بن
سالم لأنّ زوجته حليمة تعرف حقيقة علاقة الدكتور الصحبي العمري مع رفيق دربه الذي
تقاسمت معه محطات عسيرة من عديد المآسي في سنوات الجمر .. ولا أظنّ أنّ أبنائه سيف
وأسامة وعبّاس وشيقتهم ينسون من ذاكرتهم عمهم الصحبي .. وتلك هي مشيئة الله .. رغم
أنّني لم أقدر على تحمّل النفاق في تقديم التعازي في منصّة عزاء النفاق لأنّني
لاحظت من خلال حجم الحضور الضخم في ذلك الموكب إنّه في الواقع لو تضامن ذلك الحشد
أو قليلا منه مع المرحوم المنصف بن سالم في سنوات الجمر لما حدث له ولعائلته ما
حدث ..
لقد بدأ العد
التنازلي لمواسم التوديع إلى المثوى الأخير في صفوف قيادة حركة النهضة دون أن بقع
الكشف عن المتسببين الحقييين في الخيارات الإجرامية للعصابة الغنوشية التي بعثت في
أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي بأبنائها وأنصارها وأتباعها
إلى المحرقة النوفمبرية دون نقد ذاتي لخيارات خاطئة تستوجب الإعتراف بالذنب في حق
ضحايا حركة النهضة من تعنّت قيادة حركة النهضة وهو ما يقود بعد الثورة أولا وقبل
كل شيء إلى الإعتذار ورد الإعتبار من طرف قيادة توجهت في إستحمار مقيب لقواعدها
إلى الهروب إلى الأمام دون تقييم علني لمرحلة مريرة أفرزت جحافل من الإنتهازيين
والمنافقين ومافيا المال والأعمال أساؤوا لنضالات غيرهم .. وتلك هي حكاية أخرى ..
وللحديث بقية ..
وداعا صديفي
المنصف .. رحمك الله .. وأنقذك من براثن بهتان ونفاق جماعة لا تستحق تضحايتك من
أجلها .. وإن شاء الله يكون أبنائك واحفادك خير خلف لخير سلف ..
د.الصحبي العمري