إعادة العلاقات مع سوريا.. بين تأييد داخلي و«رفض» خارجي
السبت 28 فيفري 2015
◄ عبد المجيد العبدلي لـ «الصباح»: لو كانت الدولة السورية
قادرة على فرض السيطرة على الإقليم السوري يمكن آنذاك أن نتحدث عن إعادة العلاقات
انطلقت منذ مدة مساع جدية للضغط في
اتجاه إعادة العلاقات مع سوريا من خلال عريضة تدفع نحو هذا الاتجاه ستعرض على رئيس
الجمهورية المنتخب الباجي قائد السبسي يوم 20 مارس القادم وفقا لما أكده
لـ"الصباح" احمد المناعي رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية وعضو في
بعثة المراقبين العرب إلى سوريا خاصة وان حزب نداء تونس كان قد تعهد في برنامجه
الانتخابي بإعادة العلاقات مع سوريا.
ولكن يبدو أن هذه الخطوة على أهميتها بالنظر إلى معاناة الجالية التونسية في سوريا التي تواجه عديد الإشكاليات اليوم والمتعلقة باستخراج جوازات السفر وتجديدها وتمديد فترة الإقامة وغيرها من الإجراءات التي تؤمنها المصالح الدبلوماسية والقنصلية للدول المعتمدة, فان هذه المساعي تصطدم وفقا لما تؤكده بعض المصادر من وجود ضغوطات دولية تدفع في اتجاه عدم استعادة العلاقات مع سوريا.
وفي هذا السياق أكد المناعي وجود دول تمارس ضغوطا على تونس لعدم استعادة العلاقات مع النظام السوري على غرار قطر وفرنسا وتركيا .
وبالعودة إلى فحوى العريضة والأطراف الداعمة لها أوضح المناعي أنه سيتم تقديمها إلى رئيس الجمهورية في ذكرى عيد الاستقلال وقد تم اختيار هذا التاريخ لرمزيته . وتشمل هذه العريضة توقيعات لمختلف الشرائح الاجتماعية من محامين وأساتذة ..الخ مشيرا في السياق ذاته إلى أن قطع العلاقات مع سوريا يعكس غيابا للسيادة التونسية وللقرار السيادي المستقل .
كما فسر المناعي أن الجالية التونسية في سوريا تعيش معاناة كبيرة وكأنهم غير منتمين إلى تونس على حد تعبيره. . وأضاف انه مع إشكالية الجالية هنالك وتفاقم الإرهاب يبقى النظام السوري من أفضل البلدان التي يمكن التعامل معها للقضاء على الإرهاب.
من جهة أخرى وفي قراءته للمسالة , يشير عبد المجيد العبدلي الأستاذ المبرز في القانون الدولي والعلاقات الدولية في تصريح لـ»الصباح» أن قطع العلاقات مع سوريا لم يكن منذ البداية قرارا صائبا غير انه يتضح في الوقت الحاضر أن النظام السوري مستمر في القتل وفي التدمير. فبلغة الأرقام أكثر من 250 ألف قتيل وباتت البلاد في صراع بين القوى الخارجية.
ومن هذا المنطلق يتساءل العبدلي قائلا: «أي جدوى اليوم من إرجاع العلاقات الديبلوماسية مع النظام السوري . ففي الوقت الحاضر استعادة العلاقات من عدمها لا تنفع في شيء «. بالنظر إلى انه لا يمكن أن يكون هنالك تبادلا ثقافيا أو تجاريا مع سوريا.
وردا على سؤال يتعلق بان استرجاع العلاقات من شانه أن يعالج عديد الإشكاليات التي تمر بها الجالية التونسية وخاصة الخطر من الحد الإرهابي من خلال إمكانية إغاثة التونسيين العالقين هناك وخاصة الشباب المغرر بهم للجهاد في سوريا تساءل العبدلي :هل أن النظام السوري سيسمح لهم بدخول السفارة؟
وقال في هذا الشأن : «لو كانت الدولة السورية قادرة على فرض السيطرة على الإقليم السوري يمكن آنذاك أن نتحدث عن إعادة العلاقات .ولكن النظام السوري لا يتحكم إلا في بعض الشوارع من دمشق.» مشيرا إلى أن كل ريف دمشق تقريبا تحت السيطرة.
كما أوضح العبدلي أن إعادة العلاقات الديبلوماسية يحدث عندما تكون الدولة الأخرى في حالة سلم موضحا أن هذا النظام يمثل دولة منقوصة السيادة على حد قوله.
ولكن يبدو أن هذه الخطوة على أهميتها بالنظر إلى معاناة الجالية التونسية في سوريا التي تواجه عديد الإشكاليات اليوم والمتعلقة باستخراج جوازات السفر وتجديدها وتمديد فترة الإقامة وغيرها من الإجراءات التي تؤمنها المصالح الدبلوماسية والقنصلية للدول المعتمدة, فان هذه المساعي تصطدم وفقا لما تؤكده بعض المصادر من وجود ضغوطات دولية تدفع في اتجاه عدم استعادة العلاقات مع سوريا.
وفي هذا السياق أكد المناعي وجود دول تمارس ضغوطا على تونس لعدم استعادة العلاقات مع النظام السوري على غرار قطر وفرنسا وتركيا .
وبالعودة إلى فحوى العريضة والأطراف الداعمة لها أوضح المناعي أنه سيتم تقديمها إلى رئيس الجمهورية في ذكرى عيد الاستقلال وقد تم اختيار هذا التاريخ لرمزيته . وتشمل هذه العريضة توقيعات لمختلف الشرائح الاجتماعية من محامين وأساتذة ..الخ مشيرا في السياق ذاته إلى أن قطع العلاقات مع سوريا يعكس غيابا للسيادة التونسية وللقرار السيادي المستقل .
كما فسر المناعي أن الجالية التونسية في سوريا تعيش معاناة كبيرة وكأنهم غير منتمين إلى تونس على حد تعبيره. . وأضاف انه مع إشكالية الجالية هنالك وتفاقم الإرهاب يبقى النظام السوري من أفضل البلدان التي يمكن التعامل معها للقضاء على الإرهاب.
من جهة أخرى وفي قراءته للمسالة , يشير عبد المجيد العبدلي الأستاذ المبرز في القانون الدولي والعلاقات الدولية في تصريح لـ»الصباح» أن قطع العلاقات مع سوريا لم يكن منذ البداية قرارا صائبا غير انه يتضح في الوقت الحاضر أن النظام السوري مستمر في القتل وفي التدمير. فبلغة الأرقام أكثر من 250 ألف قتيل وباتت البلاد في صراع بين القوى الخارجية.
ومن هذا المنطلق يتساءل العبدلي قائلا: «أي جدوى اليوم من إرجاع العلاقات الديبلوماسية مع النظام السوري . ففي الوقت الحاضر استعادة العلاقات من عدمها لا تنفع في شيء «. بالنظر إلى انه لا يمكن أن يكون هنالك تبادلا ثقافيا أو تجاريا مع سوريا.
وردا على سؤال يتعلق بان استرجاع العلاقات من شانه أن يعالج عديد الإشكاليات التي تمر بها الجالية التونسية وخاصة الخطر من الحد الإرهابي من خلال إمكانية إغاثة التونسيين العالقين هناك وخاصة الشباب المغرر بهم للجهاد في سوريا تساءل العبدلي :هل أن النظام السوري سيسمح لهم بدخول السفارة؟
وقال في هذا الشأن : «لو كانت الدولة السورية قادرة على فرض السيطرة على الإقليم السوري يمكن آنذاك أن نتحدث عن إعادة العلاقات .ولكن النظام السوري لا يتحكم إلا في بعض الشوارع من دمشق.» مشيرا إلى أن كل ريف دمشق تقريبا تحت السيطرة.
كما أوضح العبدلي أن إعادة العلاقات الديبلوماسية يحدث عندما تكون الدولة الأخرى في حالة سلم موضحا أن هذا النظام يمثل دولة منقوصة السيادة على حد قوله.
منال حرزي
كلمات دليلية:
عبد المجيد العبدلي
No comments:
Post a Comment