تونسيان في رسالة مفتوحة للسبسي: سورية تتعرض لحرب إرهابية
13/04/2015
تونس-سانا
وجه الناشطان التونسيان هندة بالحاج
علي من اللجنة التونسية لصد العدوان على سورية وأحمد المناعي عضو بعثة الجامعة العربية في
سورية رئيس المعهد التونسي للعلاقات رسالة مفتوحة إلى الرئيس التونسي باجي قائد
السبسي أكد فيها أن سورية تتعرض لحرب إرهابية بدعم وتواطؤ من نظام رجب طيب أردوغان
ومشيخة قطر.
وقال الناشطان في رسالتهما ” إن
الجميع يعلم أن ما يحدث في سورية هي حرب إرهابية على الدولة السورية ولا أحد يستطيع
أن يتجاهل أن أمن سورية هو من الأمن القومي العربي وأن تونس لن تكون أبدا خارجة عن
هذا الإطار” مطالبين الرئيس التونسي بإعادة العلاقات مع سورية متسائلين.. ” نكافئ
دولة دافعت عن وجودها وعن أمنها بقطع علاقاتنا معها علاوة على ما لحقها من هول
القتلة والمجرمين والمتوحشين الحاملين للجنسية التونسية أو أننا باسم ما يسمى
“الثورة” نسهم في تشريع الاجرام وعولمة الإرهاب”.
وأضاف الناشطان “إن الجميع يعلم جيدا
أن أول بوابة لحرب الإرهاب على سورية بدأت من الحدود التركية وأن نظام رجب طيب أدوغان
درب الإرهابيين في قواعده العسكرية وتواطأ مع مشيخة قطر لتدمير الدولة السورية
ومحو عاصمة الأمويين من فوق الأرض”، موضحين أن هذه الموءامرة فشلت وهزمت بفضل
صمود الشعب السوري وحكمة قيادته وثباتها وكذلك تفعل تونس الآن في
مقاومتها للإرهاب.
ولفت الناشطان إلى أن الأدلة والشواهد
على حجم تورط نظام أردوغان في الحرب الارهابية التي تشن على سورية كثيرة ويكفي أن
نستدل على ما قاله جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي خلال محاضرة في جامعة هارفارد
الأمريكية في تشرين الأول الماضي حيث اعتبر نظام أردوغان ونظام آل سعود ومشيخة قطر
الممولين الأساسيين للارهاب حيث وضعوا مئات الملايين من الدولارات وعشرات الآلاف
من الأطنان من الأسلحة ومولوا ودربوا الجماعات الإرهابية مثل “جبهة النصرة”
و”القاعدة” وكل الإرهابيين القادمين من أصقاع العالم إلى سورية.
وتابع الناشطان أن ما قام به نظام
أردوغان ضد سورية يتكرر في تونس حيث أغرق هذا النظام جمعيات تونسية بالأموال لفتح مقرات تجنيد
الشباب لزجهم في الحرب الارهابية على سورية مشددين على أن هذا الخطر بات يستهدف
الدولة التونسية قبل أي كان والدليل على ذلك أن من رجع من الارهابيين إلى
تونس بادر حال عودته بالهجوم على متحف باردو ما أوقع عشرات الضحايا من
التونسيين والأجانب.
وأشار الناشطان إلى أن السياسة
الخارجية لتونس هي مسألة سيادية وما هو سيادي يستمد شرعيته مباشرة من إرادة الشعب
الذي انتخب
وأعطى شرعية الحكم في المرحلة القادمة والشعب التونسي عبر من خلال نخبه ومختلف شرائحه عن مطالبته باعادة فتح السفارة السورية على أرض تونس واصلاح هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها الرئيس السابق “سيء الذكر” كما أن الشعب التونسي عبر أيضا عن استيائه من الدور التركي المتنامي في تونس وتأثيره في السياسات التونسية وفي المجتمع التونسي.
وأعطى شرعية الحكم في المرحلة القادمة والشعب التونسي عبر من خلال نخبه ومختلف شرائحه عن مطالبته باعادة فتح السفارة السورية على أرض تونس واصلاح هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها الرئيس السابق “سيء الذكر” كما أن الشعب التونسي عبر أيضا عن استيائه من الدور التركي المتنامي في تونس وتأثيره في السياسات التونسية وفي المجتمع التونسي.
وأوضح الناشطان أن سياسة تونس كانت
تعتمد دائما مبدأ عدم التدخل في الشوءون الداخلية لأي بلد وكانت تحافظ على حيادية
تونس في كل ما يتعلق بشأن البلدان الأخرى وكانت تدافع عن الشرعية بشراسة وتحترم
المواثيق الدولية تجاه بلدان لاتربطنا بها أي علاقة فكيف حين يتعلق الأمر ببلد
كسورية لطالما وقف إلى جانب تونس واستقبل أبناءها في مدارسه وجامعاته وربوعه.
وختم الناشطان رسالتهما بالقول إن
“تونس قرطاجة منارة للكون والتونسيون يحملون دماء تمازجت بالدماء السورية والعراقية
في حروب ضد الأعداء وكل ما يطلبه التونسيون ويتشبثون به هو اصلاح ما اقترف من
أخطاء في حق سورية وأن تساعدوا على تطهير أيدينا من الدم السوري حيث أن بعضا من
أبناء تونس قتلوا أئمة سورية ورهابنتها وأطفالها”.
No comments:
Post a Comment