بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أفضل المرسلين
تونس, في 05 نوفمبر 2010
الرسالة
884
على موقع الأنترنات
الحلقة 2
بقلم محمد العروسي الهاني
مناضل كاتب سياسي
مقترحات جريئة وأراء صريحة أقدمها في الذكرى 23 للتحول المبارك والتغيير
على السنة التي تابعتها منذ عام 2005 عبر الأنترنات.. وتكريسا لمبدأ حرية الرأي والتعبير.. وتأكيدا لدور المناضل الوطني والكاتب السياسي والدستوري الأصيل في الإصداع بالحق والمساهمة بالرأي الحر الديمقراطي.. طبقا لمنهجية حزبنا العتيد الذي علمنا الصراحة وقول الحق والإصداع بالرأي.. وانطلاقا من هذه القيم والمبادئ الأصيلة لحزبنا الذي حرر البلاد من براثن الإستعمار الفرنسي.. والإحتلال الأجنبي.. والفرنسة والتغريب.. وحرر العباد من الظلم والطغيان والجبروت والبطش والتعذيب.. من طرف جنود الإستعمار والجندرمة والبوليس الفرنسي.. والقائد المرتشي والكاهية الغول.. والشيخ الإستعماري الذي لا يهتم إلا بالأكل والنهب والرشوة وجمع الأموال لأسياده..
هذا الحزب العتيد الذي واصل بناء الدولة العصرية بكل اقتدار وقوة ونضال وبنظافة في الأقوال والأفعال والممارسات.. أمنا به وعملنا في صلبه أكثر من 5 عقود بكل صدق وأمانة وتفان وتضحية.. اقتداء بمن سبقونا من الرجال البررة.. وفي طليعتهم المجاهر الأكبر الحبيب بورقيبة رحمه الله.. مؤسس الحزب الحر الدستوري التونسي الجديد مع رفاقه الماطري وصفر وقيقة ومحمد بورقيبة رحمهم الله..
واليوم نعيش عهد التغيير مع المحافظة على إرث الحزب التليد ورصيده الثري ونضاله الطويل وانجازاته القوية. ولا شيء أعظم من الحرية وأثمن من السيادة والاستقلال.. وميلاد دولة عصرية بناها الحزب على أسس قوية وأعمدة صلبة.
واعتبارا لهذا الرصيد الذي حافظ عليه العهد الجديد وعمل على دعمه وتطويره.. نساهم اليوم في الذكرى 23 للتحول بمقترحات جديدة عسى أن تدعم وتزيد في تطوير الحياة السياسية والاجتماعية.. وحرية الإعلام الذي هو مفتاح التقدم للشعوب والأمم التي تريد العيش في كنف الإحترام والكرامة وحقوق الإنسان.. وفي هذا الإطار يتنزل هذا المقال.. وهذه الخواطر والمقترحات الجريئة.. والتي أردت تبويبها على النحو التالي :
أولا : الحياة السياسية : العمل على تطوير الحوار بين مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية.
ثانيا : إفساح المجال لكل القوى الحية والطاقات والمواهب وأصحاب الفكر النير والوطنية الصادقة للمساهمة في الحياة البرلمانية.. وتمكين العناصر المشعة من الدخول إلى قبة البرلمان.. وذلك بوضع قانون يحدد فترة تحمل المسؤولية لدورتين فقط.
ثالثا : القيام بإجراء تاريخي هام يتمثل في إصدار العفو التشريعي العام حتي يتسنى طي صفحة الماضي وسحب البساط من تحت أقدام المشككين والذين لا زالوا في الخارج يرفعون شعارات ضد نظامنا ووطننا.
رابعا : التأكيد على إعطاء الأهمية القصوى لقضية العدل في تمثيل الجهات والمعتمديات حتى لا يلاحظ التفاوت في التمثيل بين الجهة وأخرى وأحيانا في نفس الولاية الواحدة.
خامسا : المجال الإجتماعي : مزيد الإهتمام بقضية التشغيل.. الشغل الشاغل لكافة شرائح المجتمع.. والعمل على تكوين لجنة عاليا برآسة الجمهورية وبمشاركة الوزارة الأولى ووزارة التشغيل لضمان عملية الانتدابات والمناظرات بكل شفافية ووضوح.. وحتى نقضي على الغموض والقيل والقال.
سادسا : دعم فكرة إلغاء مناظرة الكباس في التعليم الثانوي.. لأنها طريقة غير سليمة.. والأفضل منها والأسلم والأجدر طريقة الأقدمية في الحصول على الشهائد العلمية.
سابعا : إنهاء قضية الشغل بالعقود الوقتية.. وهو إجراء فيه الحيف والاستغلال وعدم الاستقرار النفسي.. وكرامة المتعاقد منقوصة.. ولا بد من تعويض أسلوب العقود بطريقة حضارية تضمن الاستقرار والكرامة للشباب والفتاة في عهد التغيير..
ثامنا : تسوية وضعية الشبان الذين يعملون طيلة 10 أعوام بصفة وقتية في وزارة التشغيل والتكوين.. وهم إطارات عالية تساهم في التأطير والإحاطة بأصحاب المشاريع.. وهم يعملون بصفة غير شرعية وبدون ضمانات إطلاقا.
تاسعا : العمل بكل إلحاح على إنهاء وإلغاء طريقة البحث الأمني والإداري الذي عطل الأمور وحرم عدد من الشبان من العمل نتيجة الاجتهادات الفردية.
عاشرا : التأكيد على رفع المظلمة المسلطة على منحة الأبناء التي لم تتطور منذ 21 سنة وبقيت في مكانها رغم الترفيع المستمر سنويا وكل نصف سنة لكل المواد الغذائية والملابس التي يحتاجها الطفل الذي له حقوق ضمنتها مجلة حقوق الطفل.. ما عدى المنحة التي تحفظ كرامته.. وإذا صح ما قالته السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الدولة :- طفل اليوم زعيم الغد – فعلينا تطوير منحة هذا الطفل الذي سيصبح زعيما.
عاشرا : العمل على تطوير منحة المناضلين والمقاومين الذين شاركوا في تحرير البلاد وبناء الدولة وكان لهم دور فاعل. فلا يمكن أن تبقى منحتهم أقل من الأجر الأدنى المضمون.
الحادي عشر : الحرص على إعطاء الأولوية للعائلات المعوزة وتطوير المنحة المسندة إليهم كل 3 أشهر.. ولا يمكن أن نحفظ كرامة العائلة المعوزة دون مستوى العيش الكريم.. على الأقل 150 دينارا شهريا.
ثلاثة عشر : السعي لطي صفحة قضية الحوض المنجمي بالرديف والعفو الشامل على الذين وقع الصفح.. عنهم حتى لا يبقى الحديث في قناة الجزيرة كل شهر والمبالغة في وصف المضايقات حسبما يدعون.. وإذا كان هذا صحيح فيجب طي الصفحة نهائيا من لدن صاحب القلب الرحيم ورمز البلاد سيادة الرئيس.
أربعة عشر : مزيد العناية بالأيمة والقائمين على بيوت الله وتحسين وضعهم المادي حيث أن المنحة الحالية لا تفي بالحاجة الضرورية.
خمسة عشر : ضرورة العمل على فتح المساجد بين صلاة العصر والمغرب وبين المغرب والعشاء في دولة عربية إسلامية دينها الإسلام ولغتها العربية .
ستة عشر : دور الإعلام وما أدراك ما الإعلام لا وصاية على الإعلام
العمل على إعطاء الإعلام دفع قوي.. وحرية أكبر وأعمق.. ودعم سياسي.. وإرادة حاسمة وقوية.. للقيام بدوره على الوجه المرضي بأكثر حرية.. في كل وسائل الإعلام المسموع والمرئي المكتوب.. والأكثر وفاء.. بدون خوف.
سبعة عشر : إفساح المجال للكتاب والأقلام الحرة للتعبير والكتابة في الصحف التونسية.. دون إقصاء وتعليمات من تحت الطاولة.. وجعل الإعلام حر لا وصاية عليه من طرف أي مسؤول.. ما عدى الساهر عليه والعاملين في القطاع.. والعمل على تحرير الإعلام من الرقابة الذاتية والتوصيات التي أضرت بقطاع الإعلام منذ سنوات.
ثمانية عشر : رفع اليد التي عطلت حرية الإعلام وجعلته مقيدا ومكبلا بالرقابة الخطية والتعليمات التي تعطي تحت الطاولة.. ولو يتم ذلك فكثير من الأقلام الحرة تصبح تكتب في الصحف المحلية.. والتي تعوض الإعلام الإلكتروني الذي يعتبره البعض مقلق وصاحبه مشاكس.
تسعة عشر: تطوير الملفات والحوارات التي تنظمها التلفزة الوطنية و إفساح المجال لكل الأفكار والآراء للمشاركة في الحوار الذي ينبغي أن يكون على الهواء ودون إقصاء أو تهميش.
هذه بعض الاقتراحات الجريئة الهامة أتمنى أن تكون محل عناية رئاسية فائقة.
قال الله تعالي
« وفي ذلك فليتنافس المتنافسون »
صدق الله العظيم
اخوكم المخلص
محمد العروسي الهاني
354 022 22
No comments:
Post a Comment