Search This Blog

Friday, May 22, 2009

Le Mossad en chute libre!


الموساد الإسرائيلي بدأ مرحلة التدهور السريع والطويل الأمد على غرار ما حصل مع الجيش

باريس ـ نضال حمادة


السلطات الفرنسية أبلغت إسرائيل أن أي عملية اغتيال ضد مسؤولي حزب الله الذين يزورون باريس سوف يكون لها انعكاسات كبيرة على العلاقات بين البلدين

يبدو أن الموساد الإسرائيلي بدأ مرحلة التدهور السريع والطويل الأمد على غرار ما حصل مع الجيش في إسرائيل. هذا الكلام قالته للانتقاد مصادر فرنسية مطلعة.

المصادر قالت ان جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الملقب (موساد) عمل بفعالية مميزة خلال العقود الماضية مستفيدا من وجود اليهود العرب الذين أتوا إلى الدولة العبرية من الدول العربية. وكان هؤلاء اليهود يتكلمون اللغة العربية ويتلفظون مختلف اللهجات في البلدان العربية، فضلا عن أشكالهم العربية وطباعهم التي حملوها من العالم العربي. وتضيف المصادر الفرنسية أن هذا الجيل غاب غالبيته عن الحياة فيما بلغ من تبقى منه من العمر عتيا، وأصبح خارج أي إمكانية للعمل الاستخباراتي. وحسب المصادر فإن هذا الجيل منح جهاز (الموساد) والأجهزة الأمنية الإسرائيلية الأخرى ميزة الوجود الآمن والمخفي والمندمج في المجتمعات العربية، وساهم في تفوق العمل الأمني الإسرائيلي على العرب طيلة العقود الخمسة الماضية. وتردف المصادر أن الحال تبدلت منذ عدة سنوات وأصبح جهاز الموساد بحاجة إلى مدد بشري لم ينفك يتناقص بفعل الموت والهرم. ولم يكن هناك مفر من البحث عن عملاء في الدول العربية خارج البيئة اليهودية، مضيفا أن العمل ضمن البيئة البشرية الأخرى جعل إمكانية الاختراق عبر عملاء مزدوجين كبيرة، وزاد من احتمال تفكيك الشبكات الإسرائيلية وانهيارها، نظرا لغياب العوامل الأيديولوجية والرابط القومي والديني بين الموساد وعملائه الجدد، واقتصار العلاقة بين الطرفين على الحاجة المادية للعملاء في أكثر الأحيان.

فرنسا انتقمت من الموساد الإسرائيلي بعد محاولة اغتيال مسؤول كبير في فتح في باريس عبر إخبار السلطات التونسية بوجود جهاز تنصت في كرسي محمود عباس

مصادر فرنسية للانتقاد: الموساد بدأ مرحلة التراجع الطويلة الأمد والسبب الأول يكمن في غياب جيل اليهود العرب القادمين من الدول العربية

الفرنسيون الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي يجدون صعوبة في الحصول على مراكز حساسة عند عودتهم إلى فرنسا

وحول تساقط الشبكات الإسرائيلية في لبنان، اعتبرت المصادر الفرنسية أن النموذج اللبناني مهيأ لأن يتكرر في دول عربية أخرى، في حال توافرت الإرادة السياسية لذلك.

من ناحية أخرى قالت المصادر نفسها ان متاعب الموساد امتدت إلى فرنسا، كاشفة عن أزمة كبيرة حصلت بين فرنسا وإسرائيل منتصف العام 1994 على خلفية محاولة اغتيال قام بها الموساد الإسرائيلي في باريس واستهدفت مسؤولا كبيرا في منظمة التحرير الفلسطينية. وقالت المصادر ان الرد الفرنسي جاء قويا عبر إخبار السلطات التونسية عن جهاز تنصت وضعه الموساد الإسرائيلي في كرسي محمود عباس الذي كان يسكن في تونس حينها وكان يشغل المنصب الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية. وأكدت المصادر أن الأمن الفرنسي هو الذي ابلغ عن جهاز التنصت هذا.

كما كشفت المصادر أن فرنسا وجهت تحذيرا لإسرائيل بأن أية محاولة اغتيال لمسؤولي حزب الله الذين يقومون بزيارة فرنسا سوف تنعكس بشكل سلبي على العلاقات بين البلدين. وأضافت أن السلطات الفرنسية لم تتبن قضية (جلعاد شاليط)برغم كونه يحمل الجنسية الفرنسية، وقد أبلغت السلطات الفرنسية زعامات الجالية اليهودية أن (شاليط) جندي في الجيش الإسرائيلي، ولا يمكن لفرنسا التعاطي في موضوعه خارج هذا الإطار. فضلا عن ذلك، تقوم الأجهزة الأمنية الفرنسية منذ عدة سنوات بأرشفة ملفات الفرنسيين الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، حيث يواجه هؤلاء صعوبات في استلام مراكز أمنية حساسة، عند عودتهم إلى فرنسا، ختمت المصادر الفرنسية كلامها.

جهاز الموساد الإسرائيلي
المؤسسة من أجل المعلومات والعمليات الخاصة (موساد) هو أحد أجهزة الأمن الإسرائيلي الثلاثة، المخابرات العسكرية (أمان) والأمن الداخلي (شاباك). غير أن ميزته تكمن في ارتباطه المباشر برئيس الوزراء الإسرائيلي. وتتوزع مهماته على جمع المعلومات والقيام بالعمليات الخاصة ومحاربة ما يسمى بالإرهاب خارج كيان إسرائيل وفي الأراضي العربية المحتلة التي يشاركه فيها (الشاباك) أو ما كان يسمى سابقا (شين بيت).

أسس الموساد بتاريخ 13 كانون الأول عام 1949، ولا يعرف عدد العاملين داخل الجهاز فضلا عن عدم إعلان أية موازنة له. يقع مركز الموساد في تل أبيب، حي (ناس زيونا).

تاريخ الموساد: ولد الموساد الإسرائيلي من بقايا فرقة (شاي) مؤسسة استخبارات منظمة (الهاغانا)، المنظمة التي شكلت نواة جيش الكيان الإسرائيلي عند إعلان تأسيس إسرائيل عام 1948.

في تموز عام 1949، اقترح (ريفن شيلوحا) أحد مساعدي (بن غوريون) إنشاء مؤسسة مركزية، لتنظيم وإدارة مؤسسات المخابرات والأمن. وقد أمر (بن غوريون) بإنشاء هذا الجهاز الذي سمي (موساد).

يتألف الموساد من ثمانية أقسام، غير أن التنظيم الداخلي غير معلن للجمهور. وهذه الأقسام هي:
المعلومات
الأبحاث والدراسات
الحرب النفسية
التكنولوجيا والتقنيات
كتابة وتنسيق العلاقات الدولية
فرقة العمليات الخاصة
الدورات
الإدارات
http://www.alintiqad.com/essaydetails.php?eid=7094&cid=10.

No comments: