لا يمكن لنا أن نصدق أن ما حدث في دورة الألعاب العربية هو مجرد خطأ , فالخطأ قد يكون باستبدال خريطة بخريطة , لكن أن تقسم خريطة فلسطين فوالله ما هي إلا من أفعال الابن الصهيوني الذي انقلب على أبيه .
إن هذه الجريمة التي ارتكبها النظام القطري بحق القضية الفلسطينية جريمة لا تغتفر ويجب أن تدفع الموزة القطرية الحاكمة الثمن على هذا الاعتداء الغاشم على شعبنا الفلسطيني , الذي سالت دماء الآلاف من خيرة شبابه لتكتمل الخريطة لا أن تقسم هذه الخريطة على يد الصهاينة في قطر .
إن المؤامرة التي تقودها قطر ضد الكثير من البلدان العربية ما هي إلا تطبيق فعلي لأجندات صهيونية متفق عليها مسبقاً , وما افتتاح هذا العاق للمستوطنات في فلسطين المحتلة إلا مؤامرة يحيكها النظام الصهيوني الحاكم في قطر ضد شعبنا الفلسطيني الذي ظن البعض منه أن قطر تحمينا فارتمى بأحضانها ونال من خيراتها ليضرب ما تبقى لنا من وحدة وطنية .
فعلى ما يبدو أن قطر لم يعد فيها رجال ليحكموها , وإنما هي موزة واحدة باتت قادرة على حكم الرجال , وباتت قادرة على تحريك الجيوش الغربية كيفما شاءت ومتى شاءت , فما هو سر قوتها يا ترى ؟.
الجميع يعلم أن الفحل "المخصي" في قطر والذي يحاول أن يثبت فحولته من خلال العديد من العلاقات النسائية ما هو إلا عبد ذليل في حضرة الموز , وفعلياً الموز من يحكم قطر وليس "الفحل" .
وحسب المعارضة القطرية , فإن النظام القطري من المخصي وحتى الموز مرتهن بيد الصهيونية ولا يمكن أن يكون هذا الانبطاح إلا نتيجة عملية ابتزاز من الموساد الصهيوني لهذا النظام الحاكم في قطر , فعلى ما يبدو أن هنالك حالة من الخوف يعيشها النظام القطري نتيجة بعض الملفات السرية والتي من الممكن أن تتضمن فضائح جنسية للذكر والأنثى في هذا النظام , مما أجبره على الخنوع للرغبات الصهيونية مع تعهد الموساد بعدم كشف المستور .
النظام القطري بات "كالعاهرة" التي لا تخجل من هذا التصنيف , فبات يجاهر بعمالته دون أدنى ذرة من الحياء مما يدل على أنه نظام من صلب حرام . لكن ما يعنينا في حقيقة الأمر هو الشعب القطري الذي بات وكأنه بلا رجال , فما هو سر صمته يا ترى بعدما علمنا سر نظامه الذليل ؟.
إن النظام المخصي في قطر استطاع أن يخصي بقية الرجال في قطر بعدة وسائل وسبل نذكر منها الأهم :
1- أغدق هذا النظام الأموال على شعبه حتى يشتري صمته , وقد نجح الأمر معه فظهر الشعب القطري بمظهر الذي لا يكترث إلا بالمال , فأصبح كالسلعة تباع وتشترى .
2- هنالك فئة صامتة من الرجال لا زالت تحتفظ بذكوريتها , لكنها خائفةً من بطش المخصيين الذين باتوا يحاولون تحويل الشعب القطري بأكمله إلى عملاء , إذاً السبب الثاني هو الديكتاتورية التي يمارسها النظام القطري ضد من فضل أن يحتفظ ببعض رجولته من الشعب القطري .
3- جعل النظام القطري غالبية شعبه من جنسيات أخرى ولا يمتون لقطر بصلة , وهذه الفئة من الشعب غير منتمية لقطر أصلاً , ولا يعنيها سوى الانقضاض على خيرات البلد دون اكتراث لسلوك النظام الذي لا يسيء لهذه الفئة لأنها من صلب أخر .
إذاً شح الرجال من أصول قطرية جعلهم الحلقة الأضعف في معادلة القوة على الأرض , فالفئة المستفيدة من النظام القطري هي الغالبية العظمى من الشعب الذي يحمل كل الأشكال والألوان , وهذا ما يراهن عليه النظام القطري الذي جعل الأغلبية من الشعب القطري هي الفئة المستوردة على حساب أهل قطر الفعليين الذين باتوا أقلية حقيقة لا يكاد يسمع لهم صوت , مما اضطرهم للسكوت والقبول بهذا الذل الذي فيه اعتراف مباشر بالضعف .
وتقسم المعارضة القطرية إلى خمس جهات :
* المعارضة المؤيدة للمغدور والد هذا العميل , وهذه المعارضة من أكثر الفئات المستهدفة والمقموعة بالنار والحديد .
* المعارضة ضـد تـزوير القـبائل والأنساب , فقد قام النظام القطري بطرد ما يزيد عن خمسة ألاف قطري من "آل مره" وجنس في المقابل ما يزيد عن 40 الف عراقي وشامي , ومنحتهم أسماء قبائل "دواسر,عنزه,عتيبه,شمر,مطير,حرب,السهول, غامد ...الخ". لكن هذه الفئة من المعارضة لم تستطع أن تنتصر على النظام في معركة القبائل لأنها باتت الأقلية .
*معارضة ما يسمى بـ "مساجين الرأي" وهم الذين انتقدوا وجود الخمارات ,فزج بهم في السجون وذاقوا العذاب الأليم الذي جعلهم يصمتون قليلاً لتشفى جراحهم .
* المعارضة التي هي ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني , وهذه المعارضة أيضاً من الأقليات الشحيحة والتي تعد ببضع مئات فقط لا غير ولا ينشطون إلا من خارج قطر .
* معارضة الكنسية , وهي المعارضة التي رفضت أن تقام كنيسة على أرض قطر والتي لا يوازيها مسجداً بحجمها , فهذه الكنسية بنيت بحجم ملعب كرة قدم , وزادت تكلفتها عن 120 مليون دولار , بينما أغلب مساجد قطر مساجد متواضعة جداُ بسبب قلة اهتمام النظام العميل بالإسلام والمسلمين .
نستخلص من هذا , أن المعارضة مجتمعة بكل فئاتها هي معارضة ضحلة , وغير معترف بها من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وأوروبا لأنها تغرد خارج سرب المصالح الدولية , وهذا ما جعلها بلا صوت .
إذاً المبرر الوحيد لصمت الشعب القطري هو عدم وجود شعب أصلاً , لأن الشعب الذي نراه متجولاً في قطر ما هو إلا مجموعة من المرتزقة تم استيرادهم ليكونوا صمام الأمان لهذا النظام في حال تململ أصحاب الأرض الفعليين , والذين لن نلوم صمتهم لأنهم مستهدفين من نظامهم كبقية شعوب المنطقة الذين وصلتهم يد الغدر لتغتال حريتهم وآمالهم وأحلامهم .
وواجبنا كشعوب عربية أن نمد ما تبقى من القطريين الفعليين بالقوة ليتخلصوا من هذا المحتل الذي يحكمهم , فنريحهم من طعم الموز المتعفن , لنعيد لهم الحياة ولنعيد لهم الهوية العربية , ولنستأصل معاً هذا السرطان الذي بدا يتفشى في الجسد العربي بشكل بات يهدد الهوية العربية بأكملها.
No comments:
Post a Comment