بقلم تييري
ميسان
موقع موندياليزاسيون
ابتداءا من يوم الجمعة الموافق 15-6 سيجد من يفتح تردد المحطات السورية على
عربسات ونايل سات ان محطات اخرى قد حلت محلها .
هذه المحطات الجديدة انشاتها السي
اي ايه مباشرة من واشنطن . وقد تم تحضير افلام في استوديوهات خاصة في واشنطن تبث
باستمرار اخبار وصور ومجازر جماعية ومظاهرات كبيرة في وسط المدن السورية ويتخلل
ذلك ظهور وزراء وجنرالاات يقدمون استقالاتهم. ثم يتم تقديم افلام مركبة تصور الرئيس
وهو يهرب من القصر الجمهوري وتحل حكومة
ثورية مكانه ، في حين يحتل الثوار ساحات المدن
الرئيسية .
يشرف على هذه العملية من واشنطن
مباشرة بن رودس مساعد مستشار الامن القومي الاميركي. وتجدر الاشارة الى انه كان من
كلفته ادارة بوش بكتابة تقرير لجنة كيت /هاميلتون حول احداث 11 سبتمبر. وذلك بهدف تحطيم معنويات الشعب والجيش السوري
مقدمة لعملية انقلاب عسكري . وهكذا سيتمكن حلف الناتو من تجاوز الفيتو الروسي
الصيني والسيطرة على سوريا بدون هجوم عسكري غير شرعي . كما سيكون من شان الانقلاب
ان يضع حدا لاي خطوة باتجاه الاصلاح والديمقراطية . وهذا ما يفسر قرار الجامعة
العربية بوقف بث القنوات الفضائية السورية على عربسات ونايلسات . علما بانه لا
يوجد في سوريا شبكة ارضية للبث التلفزيوني بل ان جميع التلفزيونات السورية تبث عبر
الاقمار الاصطناعية.
والواقع ان هذا القرار لا يمثل الا قمة جبل الثلج حيث عقدت اجتماعات دولية
لتنظيم هذا العمل بدءا من اجتماعين تقنيين في الدوحة وثالث سياسي في الرياض.
الاجتماع الاول ضم ضباطا في الحرب
النفسية في عدة فضائيات : العربية، الجزيرة ، بيبي سي سي ان ان فوكس فرانس 24
المستقبل وام تي في . ومن المعروف انه منذ
عام 1998 ادخلت اميركا ضباطا من وحدات العمليات النفسية في الجيش الاميركي على فريق
تحرير سي ان ان ، وقد تم توسيع هذا الاجراء ليشمل المحطات الاخرى. وقد اعد هؤلاء مسبقا اخبارا كاذبة وافلاما تمت
بلورتها من قبل فريق بن رودس في البيت الابيض . وبعد التحرير تم عرضها على الفريق
من جديد للموافقة عليها وتعميمها على المحطات جميعا بحيث ياتي بثها على الجميع
تاكيدا لمصداقيتها لدى المشاهد. ولن تكتف
اللجنة بهذه المحطات بل تم تجهيز 40 محطة وهابية للدعوة الى الفتنة المذهبية
والتذابح.
الاجتماع الثاني عقد في الدوحة ايضا وضم مهندسين ومخرجين لتصميم صور مركبة
منها ما يصور في الاستوديو ومنها ما يصمم في الميادين ومنها ما يركب من صور سابقة
او من صور مفبركة . وقد انشءت لهذه الغاية ، خلال الاسبوعين الاخيرين، ستوديوهين
في العربية السعودية حيث يضمان نسخة عن القصرين الرئاسيين السوريين ونسخا عن
المواقع الرئيسية في حلب حمص ودمشق . علما بانه كان يوجد استوديو مشابه في الدوحة
لكنه غير كاف .
اما الاجتماع الثالث فعقد في الرياض وضم السفير الاميركي الجنرال جيمس ب
سميث ومندوبا بريطانيا والامير بندر بن
سلطان ، والغاية منه تنسيق عمل الحملة الاعلامية المذكورة مع عمل الجيش السوري
الحر، الذي يقدم الامير بندر جزءا كبيرا من تمويله ، خاصة اجور المرتزقة الذين
التحقوا به.
وتتضمن هذه العملية بندين: الاول
تدفق الاخبار الكاذبة المبرمجة والثاني منع بث ما يكذبها او يفضحها.
لم تعد
وسائل الاعلام تساهم في الحرب بل تصنعها
No comments:
Post a Comment