: مصادر تؤكد ضلوع الأمن الموازي للنهضة في اغتيال شكري بلعيد وسط سيطرة هذا الحزب على أمن المطار
|
تونس-أفريكان مانجر
27-03-2013
أكد أحد الشهود لموقع "نواة"
وهو عون قديم في فرقة حماية الطائرات موضوع على ذمّة الإدارة أن بعض المدرّبين القدامى
في فرقة حماية الطائرات أصبحوا يتذمّرون ممّا وصفوه بتورّط بعض المدرّبين الآخرين في
تدريب مجموعة أمنية تتولّى الاندساس في مسيرات رابطات حماية الثورة لتأطيرها وتأمين
الحماية اللازمة لها ومنع قوّات الأمن من اعتقال عناصرها،مشدّدا في الوقت ذاته على
أنه تمت مشاهدة هذه المجموعة الأمنية يوم اغتيال السياسي، شكري بلعيد في شارع الحبيب
بورقيبة والحال أنها مدرجة ضمن المصالح المختصّة في خطّة حماية الطائرات ولا علاقة
لها بما يحصل من تفاعلات ميدانية.
اغفال عنصر مهم
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي قال
فيه المدون رمزي بالطيبي إن التحقيق الاستقصائي الذي نشره موقع "نواة" الثلاثاء،26
مارس 2013 تحت عنوان "مطار تونس قرطاج.."ثكنة" الأمن الموازي"
قد اغفل عنصرا على غاية من الأهمية في علاقة بعملية اغتيال الأمين العام لحزب الوطنيين
الديمقراطيين الموحّد، المعارض البارز شكري بلعيد.،حيث أشار بالطيبي من خلال تعليق
نشره على صفحته الرسمية "فيسبوك" أن التحقيق قد مرّ مرور الكرام على الاحتمال
المتعلّق بتورّط هذه الجهات في تدريب المجموعة التي اغتالت شكري بلعيد.
وأكّد المدون رمزي بالطيبي أن محور المقال كان يجب أن يكون متعلّقا
بالأطراف التي وقفت ونفّذت عملية اغتيال السياسي شكري بلعيد وليس مجرّد الحديث عن قضية
الأمن الموازي، إذ يقول إن فرضية وجود أجهزة موازية داخل الأمن قد تمّ إثباتها في مقالاته
السابقة فمنها ما يتبع حزب النهضة ومنها ما يتبع أيضا رؤوس أموال ،وفق تعبيره.
وواصل بالطيبي حديثه ليقول: "لقد
أغفل المقال أيضا تدريب الفريق المذكور تحت إشراف حافظ العوني وعبد الحميد السكوجي
لمجموعات غير منتمية للأمن من بينهم الحراسة الشخصية لراشد الغنوشي في منتزه النحلي
وفي مدرسة الشرطة بمنوبة."
وتطرّق ذات المدون كذلك إلى عدم تعمّق
التحقيق في البحث عن سبب تغيير اسم الفريق المذكور غداة تصريح الإعلامي زياد الهاني
والذي كشف عن معلومات تُفيد بوجود ما وصفها ب”خليّة اغتيالات” يشرف عليها المدير العام
للمصالح المختصّة بوزارة الداخلية، محرز الزواري تتلقّى تدريبا خصوصيّا لتنفيذ مهمّات
تدور في فلك الاغتيالات السياسية،حيث أشار التحقيق المذكور إلى وجود خليّة لا يتجاوز
عدد عناصرها السبعة تمّ تشكيلها حديثا تختصّ في الرماية وفنون القتال ويتمّ تعريفها
في الوثائق الرسمية تحت اسم “التكوين التنشيطي والرسكلة”. وكانت هذه الخليّة تحمل اسم
“فريق التدخّل الخاصّ” غداة تعيين الأمني عبد الكريم العبيدي الذي يشرف الآن على أمن
مطار قرطاج ومحسوب على حزب النهضة ( عيّن وفق التحقيق في محافظة مطار تونس قرطاج
الدولي بصفة مشبوهة) في تنفيذ برنامجه منتصف العام المنقضي تمّ تغيير اسمها إلى “مكتب الدراسات والتكوين” بمجرّد
أن تحدّث الصحفي زياد الهاني بتاريخ 08 فيفري في قناة نسمة عن وجود خليّة أمنية سرّية
قال إنها على علاقة باغتيال شكري بلعيد.
رجل النهضة الحديدي
وقد قدّم التحقيق الذي أجراه موقع
"نواة" شخصية العبيدي من خلال وصفه برجل النهضة الحديدي،حيث بيّنت الوثائق
التي بحوزة "نواة" أن نَقل العبيدي إلى محافظة مطار تونس قرطاج الدولي جاءت
بعد الانتخابات تزامنا مع سلسلة من الأحداث المتسلسلة والمترابطة.
وتمثّلت هذه الأحداث حسب "نواة"
في إجراء نُقل جماعية غير متوقّعة لمجموع القيادات الأمنية السامية واستبدال محافظ
امن المطار السابق سامي الزواري بآخر محسوب على حركة النهضة يدعى فتحي بوصيدة وتغيير
رؤساء الفرق بآخرين لا يملكون كفاءة نظرائهم السابقين ما جعل نقابة أعوان امن المطار
تطلق صيحة فزع عبر بيان لها بتاريخ 07 ماي 2012 تمّ على إثره ضرب النقابة وإيقاف كاتبها
العام عصام الدردوري عن العمل وإيداعه السجن لفترة من الزمن.
كما أضاف نفس الصدر أنه تمّ نقل رئيس فرقة
حماية الطائرات المسمّى عبد المجيد الصغيّر (كفاءة عالية من خرّيجي فوج كومندوس الحرس)
ليحلّ محلّه العبيدي الذّي لم تكن لديه ادني فكرة عن كيفية تسيير جهاز حماية الطائرات
والذي انطلق في سيل جارف من الانتدابات المريبة،وفق نواة.
خدمة طرف حزبي
وعبّر شاهد ثاني ل"نواة" وهو
عون حماية الطائرات من القدامى الذين تمّت المحافظة عليهم عن مخاوفه من أن يصبح تابعا ومجنّدا لخدمة طرف حزبي
وليس لخدمة الوطن،حيث أكد انه يتمّ تجنيد بعض العناصر من الفرقة للسهر على راحة قياديي
حزب النهضة خلال سفرهم واستقبال ضيوفها الأجانب، فضلا عن وجود عدد من المدرّبين الأكفاء
على ذمّة “مهمّات أخرى” وفق تعبيره لا علاقة لها بحماية الطائرات وهو ما من شانه أن يطرح أكثر من سؤال حول طبيعة
هذه المهمّات السريّة.
وفي موضع متّصل،كان المدون السّابق بموقع
نواة رمزي بالطيبي قد كشف مؤخرا عن حقائق جديدة
في قضيّة اغتيال شكري بلعيد مشيرا الى ان فتحي
دمّق المتهم و الموقوف حاليا من قبل السلطات بتهمة محاولة اغتيال شخصيات سياسية وإعلامية
لديه المعطيات الصحيحة في قضية اغتيال شكري بلعيد ولم يقع سماعه من قبل قاضي التحقيق
في هذا الموضوع رغم انه طالب بسماعه، وفق ما نقله الثلاثاء 19 مارس 2013 راديو
"موزاييك"
وتعرض هذا المدون إلى إنهاء خدماته من
طرف إدارة موقع التدوين "نواة" بسبب تصريحات أدلى بها حول هذه القضية.
وقال بالطيبي أن لحزب النهضة جهاز أمن
موازي هو وراء اعتقال فتحي دمق و لديه علاقة
بعديد الأطراف السّياسيّة و خاصّة عضو حركة النّهضة الحبيب اللّوز مؤكدا أن الدفتر
الخاص لرجل الأعمال فتحي دمق حمل عدة ملاحظات مثيرة للانتباه ومنها أسماء لأسامة بن
سالم مدير القناة التلفزية الزيتونة والحبيب اللوز واسم مستشار في الرئاسة مع ذكر مقر
سكناه وعضوين من رابطة حماية الثورة هما سمير بن يونس وزهير بن فضل.
وأكد
رمزي بالطيبي أن رجل الأعمال فتحي دمق
فوجئ بخبر اغتيال شكري بلعيد وقال ''لقد نفذوا مخططهم."
وأضاف أن فتحي دمق تعرض لمؤامرة مفتعلة
مشيرا إلى أن رجل الأعمال التقى بالشخصيات المذكورة وتعمد وضع كاميرا مراقبة في مكتبه
على أساس أنه محترز من هذه المجموعة على حد قوله.
كما أشار أيضا إلى أن الشرطة العدلية طلبت
الإذن من النيابة العمومية لتفتيش منزله والبحث عن الكاميرا المراقبة التي سجلت هذه
الشخصيات التي حاورته إلا أنها لم تتلق إلى حد هذه اللحظة أي إجابة ، وفق نفس المصدر.
من جانبها، واعتبرت دلال دمق ابنة رجل
الأعمال فتحي دمق في تصريحات لقناة المتوسط أن والدها بريء مما نسب إليه وطالبت بأن
تأخذ العدالة مجراها.
وذكرت أن والدها وضع كاميرا لتسجيل ما
يرد على لسان كل من بلحسن النقاش وعلي الفرشيشي غير أنها سرقت من مكتبه إلى جانب هاتفه
الجوال من صنف آيفون.
ويرى مراقبون أن قضية اغتيال بلعيد ،قضية
معقّدة وتخفي وراءها جملة من الحقائق "الخطيرة"، خاصة بعد تراجع رئيس الجمهورية
المؤقت منصف المرزوقي لدى استنطاقه من قبل قاضي التحقيق عن الإقرار بعلمه المسبق بمخطّط
اغتيال شكري وتصريحات مستشار وزير الخارجية السابق،منار الاسكندراني الأخيرة والتي قال فيها إن قضية اغتيال الأمين العام
لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ، شكري بلعيد قضية معقّدة وسيبقى جانب مهمّ منها
يلفّه الظلام.
يشار إلى أن حزب الوطنيين الديمقراطيين
الموحد ما فتئ يوجّه تهما لحزب النهضة وخاصة لرئيس الحكومة الحالية،علي العريّض بالضلوع
في عملية الاغتيال، كما أن شقيق الفقيد شكري بلعيد ،عبد المجيد بلعيد كان قد صرّح ،الاثنين
11 مارس 2013 في نشرة الأخبار الرئيسية على الوطنية الأولى أن 5 أطراف منتمية إلى حزب
النهضة متورّطة في قضية اغتيال أخيه،علما وأن حزب النهضة كان أصدر
الثلاثاء 26 فيفري 2013 بيانا رسميا أعلن فيه عن عزمه الملاحقة القضائية ضد كل من اتهمه
باغتيال الفقيد شكري بلعيد ،علما وأن القيادي السلفي وعضو مجلس شورى التيار السلفي،خميس
الماجري كان قد قال إن السلفيين لا مصلحة لهم في اغتيال القيادي بالجبهة الشعبية ،شكري
بلعيد ،مؤكدا أن الطرف الذي له مصلحة في ذلك هو من يحاول الانقلاب على حركة النهضة
ومن معها.
ش ه
|
En soutien à la résistance des peuples pour leur indépendance, leur dignité et leur souveraineté!
Search This Blog
Friday, March 29, 2013
AfricanManager: مصادر تؤكد ضلوع الأمن الموازي للنهضة في اغتيال شكري بلعيد
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment