Search This Blog

Monday, January 26, 2015

L'année 2015: Le moyen orient dans la tourmente

 
4-01-2015-16:43: تقارير- حوادث ارهابية في الشرق الأوسط على مدار 2015
 
أفريكان مانجر- وكالات

يوصف عام 2014 بعام اتساع نطاق الصراعات المسلّحة والاضطرابات المدنية، التي أدّت بدورها إلى صعود مؤشّر عدد الوفيات في العالم، والتي تنذر نتائجها بأن سنة 2015 ستكون سنة أخرى من الأحداث الصاخبة
.
في قراءته لأحداث 2014 وتوقّعات 2015، يشير أطلس التغييرات السياسية في العالم، الذي يصدره سنويا معهد تحليلات المخاطر(فاريسك مابلوكروفت)، إلى أنه من غير المرجّح أن يشهد الاستقرار العالمي تحسّنا في السنة الجديدة.
ويتّفق أغلب المحلّلين على أن هشاشة العالم في مواجهة العنف السياسي ستستمر على مدى العام 2015، باستمرار أسبابها وتحدّياتها، وهي وفق أطلس: التهديد المتزايد للإرهاب وخطر الإسلاميين المتشددين، والسياسة الخارجية الروسية “العدوانية”، والفساد المستشري في العالم، والانتخابات في البلدان المضطربة
.
دول عربية تتصدر مؤشرات الفوضى

هذا الوضع يلقي بظلاله على البيئة القانونية والتنظيمية التي تؤثّر سلبا على الاستثمار في البلدان التي تواجه هذه التحدّيات، فأوكرانيا مثلا، سجّلت تراجعا في إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 7،5 بالمئة خلال 2014 التي باتت أسوأ سنة تعرفها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، فيما تصدرت الدول العربية مؤشرات الفوضى والعنف السياسي في عام 2014، ومرشّحة لنفس الموضع في 2015، بنسبة 6 من أصل أول عشر دول على المقياس العالمي.
وفي المراتب العشر الأولى عالميا من حيث التعرض لمخاطر العنف السياسي على مدار العام المقبل، جاءت العراق في المرتبة الأولى، تليها سوريا، فأفغانستان ثالثًا، وحلّ اليمن في المرتبة الرابعة والصومال خامسا، يليه نيجيريا، وباكستان، والسودان ثامنا، وفي المرتبة التاسعة جمهورية أفريقيا الوسطى وحلت ليبيا في المرتبة العاشرة
.
زيادة في مخاطر الارهاب

ورصد خبراء المؤسسة الدولية أن عام 2014 شهد زيادة كبيرة في مخاطر الإرهاب، التي أدّت إلى ارتفاع مجموع الوفيات في العالم بما يقرب نسبة 25 بالمئة. وأغلب العمليات التي أدت إلى وفاة مدنيين وإصابتهم تنسب إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وإلى جماعة بوكوحرام في نيجيريا.
وعلى الرغم من الجهود الرامية إلى الحد من الإرهاب، سيتواصل العنف السياسي في سوريا والعراق ونيجيريا. كما توقعت المؤسسة أن مصر، وليبيا، ودولا أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سوف تشهد حوادث إرهابية على مدار عام 2015.
لكن ذلك لا يعني أن المنطقة مصنّفة ضمن منطقة المخاطر المرتفعة، فباستثناء سوريا والعراق واليمن وليبيا، تتراوح مؤشرات المخاطر والاستقرار في بقية الدول بين المتوسّط والمنعدمة
.
عوامل أخرى

ولا يعد الإرهاب السبب الوحيد في توقعات المؤسسة بأن عام 2015 سوف يكون أكثر صخبا من سابقه من حيث اندلاع العنف السياسي حول العالم، بل اعتبرت المؤسسة أن مستوى الحوكمة الضعيف ونسبة الفساد المرتفعة والاضطرابات المدنية تعتبر من بين أبرز التحديات التي ستواجه دول العالم في العام الجديد، وفق شارلوت إنغهام، محلل المخاطر السياسية في مؤسسة.
ويضيف إنغهام أن “الفساد لا يقوض فقط مستويات الحوكمة الشاملة، ولكنه أيضا مصدر رئيسي للاستياء الشعبي”، ولنا في ثورات الربيع العربي مثال على ذلك، فبعد أربع سنوات من الانتفاضات التي كسرت قالب الشرق الأوسط، تنذر سنة 2015 بأن تكون سنة كبيسة أخرى. فقد فجّرت ثورات 2011 عقودا من التوترات المكبوتة وفتحت الباب على مصراعيه أمام صراعات مرشّحة للتصاعد أكثر قبل أن تهدأ ويتمخّض عنها عالم جديد يبنى على أنقاض تداعيات هذه الثورات. العقد الثاني من الألفية الثانية أبى إلا أن يأتي عاصفا، ليسطّر عهدا جديدا، يتكرّر مع نهاية كل مرحلة تاريخية ودخول شعوب العالم مرحلة أخرى.
ولو أخذنا على سبيل المرحلة التي أعقبت موجة تحرّر الشعوب في مختلف أنحاء العالم من المستعمر، في القرن الماضي، نجد أن هذه المرحلة سمّيت بـ”العالم الجديد”.فترة ما بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، ثمّ الحرب الباردة أطلق عليها أيضا “العالم الجديد”، ونفس الوصف أطلق على مرحلة ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وصعود الولايات المتحدة كدولة عظمى وحيدة.
دورة تاريخية
واستيعاب دورة التاريخ هذه ضروري لتفسير ما حدث في 2011 وما يحدث اليوم في دول عديدة، ولاستعاب ما سيحدث في العام 2015. ومتحدّثا عن الانتقال من عالم إلى عالم، أو من تاريخ إلى تاريخ، بول سالم، نائب رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أوضح قائلا إن الغرب استغرق قرابة خمسة قرون للانتقال من المرحلة الاقطاعية إلى الحداثة بعد المرور بحروب دينية ومعارك من أجل تأسيس هويات وطنية وحدود دولة، وتجريب الإيديولوجيات الراديكالية، ثم في نهاية المطاف الوصول إلى الاستقرار والتعايش والديمقراطية الليبرالية. وتحققت هذه النتيجة فقط بعد حربين عالميتين مدمرتين ومجازر جماعية حدثت في القرن العشرين.
أما الشرق الأوسط فقد بدأ تحولاته العميقة قبل قرابة قرن ونصف القرن، ومازال يحتاج سنين طويلة للوصول إلى وضع مستقر.

No comments: