فلسطينيين
اتهم العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي محمد بركة إسرائيل باحتجاز جثامين فلسطينيين استشهدوا على أيدي جنودها لتخفي جرائمها، معززا بذلك اتهامات صحيفة أفتون بلاديت السويدية بشأن استئصال أعضاء أسرى فلسطينيين بعد استشهادهم للمتاجرة بها.
وقال بركة -أثناء مشاركته في مسيرة في مدينة نابلس في الضفة الغربية- إن إسرائيل أبدت حساسية مفرطة عقب ما نشرته صحيفة سويدية من حقائق حول قيام الاحتلال بسلب أعضاء من أجساد الشهداء الفلسطينيين على مر السنين، وراحت حكومة بنيامين نتنياهو تطالب الحكومة السويدية بالاعتذار عن ما نشرته الصحيفة، إلا أن الحكومة السويدية رفضت وعرضت على إسرائيل لترد على ما نشر.
وأضاف أن حجة إسرائيل ضعيفة، وأنه ليس مستغربا عليها إطلاقا أن تقوم بهذه الجرائم، مشيرا إلى أن احتجاز جثامين الشهداء، ومن بينهم أطفال منذ العام 1967، يطرح الكثير من الأسئلة حول أسباب هذا الاحتجاز.
وأكد أن ذلك "يثبت أن لدى إسرائيل ما تخفيه عن أهالي الشهداء كي لا تكشف جرائمها بحقهم، وإذا كانت إسرائيل تنفي الأمر فواجب الإثبات عليها وليس على الجانب الفلسطيني".
واستذكر بركة كيف أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت خلال عملية تبادل الأسرى مع حزب الله قبل أكثر من عام، عن اختفاء جثمان الشهيدة دلال المغربي، ورأى أن هذا أيضا اختفاء مشبوه، وكما يبدو فإن السبب هو إخفاء التنكيل بجسدها حتى بعد استشهادها.
وأكد أن هذه القضية ليست قضية فلسطينية داخلية ولا يجب أن تكون مرتبطة بأي مفاوضات أو حوار، بل على إسرائيل أن تفرج عن جثامين الشهداء جميعا دون قيد أو شرط.
قضية المفقودين
وتوقف بركة عند قضية المفقودين، وقال إن "إسرائيل تشكو منذ ثلاث سنوات بأنها لا تعرف شيئا عن جنديها الأسير جلعاد شاليط، ولكن ماذا عن مئات المفقودين الفلسطينيين، الذين لا تعرف عائلاتهم عنهم شيئا منذ سنوات طوال؟ ألا يحق لعائلاتهم أيضا أن تعرف مصير أبنائها؟ هل هم على قيد الحياة، أم تم اغتيالهم وهم في معتقلاتها السرية؟".
وشارك بركة الثلاثاء في مسيرة شعبية حاشدة في مدينة نابلس بحضور مسؤولين فلسطينيين بينهم وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع ووزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها الحكومة الفلسطينية لاستعادة جثامين مئات القتلى التي تحتجزها إسرائيل منذ سنوات طوال.
المصدر: يو بي آي
No comments:
Post a Comment