مصادر تكشف عن اتفاق سري بين الاحتلال الأمريكي والكيان الصهيوني على دفن نفاياتهما في صحراء العراق
01 /08 /2010
نقل موقع عن مصادره العراقية الرسمية وجود اتفاق سري أبرم مؤخرا بين إدارة الاحتلال الأمريكي والكيان الصهيوني يتضمن السماح لهذا العدو بدفن النفايات النووية والمخلفات السامة الناجمة عن المفاعلات النووية الصهيونية في منطقة الأنبار غرب العراق. وأشارت المصادر العراقية
-التي فضلت عدم الكشف عنها بالاسم خوفا على حياتها- إلى ان طائرات وشاحنات صهيونية ستعمل بموجب هذا الاتفاق على نقل هذه النفايات من فلسطين المحتلة إلى منطقة في صحراء الأنبار قريبة من الحدود العراقية السورية، وفق الحقيقة الدولية.
وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية قد كشفت مؤخرا عن ارتكاب قوات الاحتلال الأمريكية في العراق مخالفات شديدة بدفنها نفايات سامَّة تؤثر على البشر والحياة قبل الانسحاب المزعوم لمعظم قواتها من العراق العام الحالي.
وأكدت الصحيفة أنها أجرت تحقيقا في خمس محافظات عراقية، منها بغداد والموصل والفلوجة، فاكتشفت أن قوات الاحتلال الأمريكية في العراق تفرغ نفاياتها وتدفنها في الأراضي العراقية أو تتركها خارج القواعد العسكرية، وتزيل علامات التحذير الحمراء الموجودة على العبوات التي تحوي نفايات سامة لتجنب تعرضها للمساءلة.
وأشارت الصحيفة إلى لقائها عددا من المتعاقدين العراقيين مع الاحتلال الأمريكي والمسؤولين عن التخلص من النفايات، فأكدوا أنهم أُصيبوا بأمراض جلدية خطيرة، وأن عددا من العمال قرروا ترك العمل معهم بعد إصابتهم بأمراض الصدر وغيرها.
وتحدثت عن تلوث مساحات واسعة من الأراضي الزراعية القريبة من القواعد العسكرية الأمريكية بالنفايات السامة من مخلفات الوقود والأسلحة الأمريكية لا سيما شمال بغداد وغربها.
وقال شهود عيان في منطق قريبة من القواعد العسكرية الأمريكية: إنهم شاهدوا عددا من الفئران الميتة بالقرب من النفايات السامة بجوار إحدى القواعد العسكرية الأمريكية.
وقد تزايدت أعداد الأطفال العراقيين المولودين بتشوهات خلقية منذ الغزو الأمريكي للعراق في آذار 2003 ولا سيما في مدينة الفلوجة التي تعرضت لقصف عنيف خلال عام 2004 إثر تصاعد عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال.
ويرجح ازدياد عدد الولادات المشوهة في الفلوجة نتيجة استخدام مواد كيماوية خلال القصف الأمريكي للمدينة، وسط تعتيم إعلامي جرى وقتذاك عندما استخدمت قوات الاحتلال الفسفور الأبيض الذي يهدد سلامة البيئة والإنسان والذي تحرم اتفاقية جنيف عام 1980 استخدامه ضد السكان المدنيين أو حتى ضد الأعداء في المناطق التي يقطن فيها مدنيون، وتعدّ استخدامه جريمة حرب.
وقالت الدكتورة سميرة العاني طبيبة الأطفال في مستشفى الفلوجة التعليمي: إن سجلاتها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أشارت إلى وجود 37 طفلاً يعانون من عيوب وتشوهات في الأنبوب العصبي.
وأضافت أنها كانت تسجل حالتين إلى ثلاث حالات في الشهر، وهو ما لم يعهده المستشفى من قبل، مؤكدة أن 22 حالة تشوه خلقي لأطفال جرى تسجيلها في الشهر الثاني من العام الجاري وحده، وهي نسبة آخذة في الارتفاع، بينما سجل أحد الأطباء السنة الماضية 180 حالة لأطفال مصابين بتشوهات خلقية مختلفة في مستشفى المدينة، كما سجلت زيادة في الحالات المعاقة عن العام الماضي.
واستنادا إلى المصادر الصحية العراقية، فإن الأطباء في محافظة الأنبار يوثقون 170 حالة لأطفال ولدوا مشوهين خلال أقل من سنتين، مات منهم حوالي 30 طفلاً في 2009، فضلاً عن تسجيل عشرات الحالات لأمراض سرطانية ولا سيما اللوكيميا بين المواليد الجدد.
وأكد أحد مسؤولي الدفن في إحدى المقابر في الأنبار أنه يستقبل العديد من العائلات التي تدفن أطفالها بعد موتهم بسبب التشوهات، كاشفاً عن أنه يدفن من 4 الى 5 أطفال كل يوم، بعضهم مصابون بتشوهات خلقية، معتبراً ذلك من تداعيات الغزو الأمريكي على الأطفال في الفلوجة.
وكالات + الهيئة نت
http://www.iraq-amsi.com/Portal/news.php?action=view&id=45723&ddacf5fa119273dcb743c9b98aa0a277/
No comments:
Post a Comment