Search This Blog

Friday, August 27, 2010

Tunisie: l'oliveraie tunisienne en difficulté


يوفر 20 مليون يوم عمل سنويا
..قطاع الزيتون مهدد بالجفاف ومخاوف على أصول الأشجار


يعيش قطاع الزيتون حالة جفاف حادة، حيث يتعرض منذ سنتين متتاليتين إلى نقص كبير في الأمطار، خاصة أن نسبة 90 في المائة من الأراضي التونسية المزروعة زيتونا تقع في مناطق شبه جافة هي الساحل والوسط والجنوب التونسي.
ولئن لم تسجل صابة هذا الموسم من الزيتون سوى نتائج قريبة من المتوسط نتيجة تأثرها بالعوامل المناخية الحادة التي عرفتها، حيث لم تتعد كميات الأمطار التي شملتها معدل 60 مليمترا على أكثر الجهات خلال الـ 9 أشهر الأخيرة، فإن تأثير نقص الأمطار طال خلال هذه الفترة شجرة الزيتون ذاتها باعتبارها تعيش عطشا حادا دام لعدة أشهر. وتعتبر نسبة 95 في المائة من الزياتين التونسية بعلية، ترتوي من الأمطار، وهي تتأثر بانحباسها كلما كانت السنة جافة مثلما هي عليه هذا الموسم.
ويمثل القطاع مرتكزا أساسيا في الفلاحة ، حيث أنه الأوسع على مستوى مساحاته نظرا لسعة أراضيه التي تحتل معظم مناطق ولايات الساحل لتمتد إلى كامل الوسط والجنوب التونسي وأجزاء من الجهات الشمالية للبلاد، وهي تمسح في مجموعها 16 فاصل 4 مليون هكتار، يوجد بها ما يناهز 188 مليون شجرة منتجة. كما أنه تشغيلية هذا القطاع السنوية تصل إلى 20 مليون يوم عمل، تستقطب في نشاطاتها المختلفة 269 ألف ما بين فلاحين ويد عاملة فلاحية.
ونظرا للظروف الصعبة التي يمر بها قطاع الزيتون عامة، فإن فلاحي هذا القطاع يعيشون تخوفات كبيرة على أصول الزيتون ذاتها، مما حدا بالعديد منهم إلى تطعيم الزياتين بكميات من مياه الآبار الجوفية والسطحية، وخاصة منها الزراعات الحديثة من مشاتل الزيتون التي لا تتحمل عطشا متواصلا على امتداد أشهر طويلة.
وعملية ري أشجار الزيتون التي شجعت عليها وزارة الفلاحة والموارد المائية في عديد الجهات، من خلال دعم للفلاحين، ويساندها كذلك اتحاد الفلاحين تبقى متصلة ـ حسب ما أفادنا به بعض المطلعين ـ خاصة بأنواع مشاتل الزيتون الصغيرة التي تمت زيارتها خلال السنوات الأخيرة، وهي من فصيلة أجنبية اسبانية وأمريكية يجرى اعتمادها لتجديد قطاع الزيتون دون سواها. أما بخصوص غابات الزيتون الأخرى، فإن عملية ريها تتطلب إمكانيات واسعة، وكميات تقدر بعشرات الملايين من الأمتار المكعبة من المياه، علاوة على كلفتها العالية جدا من العتاد واليد العاملة، كما أنها قد تتطلب أيضا مدة زمنية طويلة لتغطية كافة الجهات المزروعة زيتونـا، علاوة على الامكانيات المحدودة من مياه السدود التي تبقى الحاجة ملحة إليها للشراب وري أنواع الزراعات الفلاحية الأخرى ذات الأولويـة.
ولعل الأمل يبقى قائما في أمطار خريفية خلال الأسابيع القليلة القادمة لتبديد مخاوف الفلاحين بخصوص الوضع الحرج الذي تمر به غابات الزيتون التي نال منها العطش إلى حد كبير.
علي الزايدي

أنواع الزيتونة في تونس وخصوصياتها
تتعدد أصول الزيتون في تونس لتشمل أنواعا متعددة مثل " الناب" و"الزرص" على وجه الخصوص وغيرها من الأنـواع المهجنة، غير أن النسبة الكبرى من زراعات الزيتون تبقى قائمة على ما يعرف بـ "الشملالي". وهذا النوع الأخير من الزيتون تصل نسبة زراعته إلى 70 في المائة، ويحتل مناطق الساحل وشواطئها وكذلك سهول الوسط الرملية والجنوب التونسي.
أما نوعية "الناب" و"الزرص" المشار إليها فإن نموها يكون خاصة في جهات الأراضي الطينية التي تكون مائدتها المائية قريبة على اعتبار أنها لا تقبل بجفاف حاد، مثل نوعية الشملالي التي تقاوم حالات نقص الامطار.
وتتوفر بتونس أنواع أخرى من الزيتون يعرف في الوسط الفلاحي يزيتون الطاولة، وهو يتميز بحجمه الكبير ، ويبقى إستهلاكه موجها إلى التصبير والملوحيات، ويوجد منه فصائل كثيرة لعل أبرزها ما يعرف بالأكتوبري.
كما تم مؤخرا زراعة أنواع من الزيتون المجلوبة مشاتلها من أسبانيا وأمريكا (كاليفورنيا)، وهي نوعية لها خصوصيات أخرى من حيث حجم الشجرة الصغير، مردوديتها السنوية العالية، لكنها تبقى أشجارا سقوية.
ع. الزايدي

المصدر: جريدة "الصباح" تونس يوم 26 أوت 2010

No comments: