خطة لهجمات مضادة على الثوار الليبيين من الأراضي المصرية
Source: ACHR
وصل البارحة الإثنين إلى مصر أحمد قذاف الدم المكلف بالإتصال بحسني مبارك سابقا مع وفد من خمسة أشخاص أحدهم سعيد رشوان القيادي في اللجان القمعية. وقد توجه الوفد على الفور إلى منطقة الصحراء الغربية وباشر اتصالات مع قبيلة أولاد علي المتواجدة في طرفي الحدود الليبية – المصرية عارضا مبالغ هائلة من المال لتجنيدهم كمرتزقة من أجل استعادة السيطرة على المدن الشرقية في ليبيا. وكان القذافي قد أطلق عدد كبير من المرتزقة لمواجهة المتظاهرين في عموم الأراضي الليبية بل وأجبر عددا من الموجودين بطريقة غير شرعية في ليبيا على الإنخراط في هذه الميلشيات مقابل تسوية أوضاعهم وعروض مالية سخية.
لقد ارتكبت في الأيام الأخيرة الستة مجازر بحق المدنيين العزل أودت بحياة مئة ليبي في اليوم تقريبا في حين جاوز عدد الجرحى 4000 منذ بداية الأحداث. وقد اعتبرت اللجنة العربية لحقوق الإنسان، وفق ما توفر لها من أدلة، أن القذافي والمحيطين به يرتكبون جريمة ضد الإنسانية بحق الشعب الليبي بالاستعمال المفرط وغير المتوازن للقوة والقتل الجماعي خارج القضاء وبأسلحة مخصصة لضرب الآليات وليس الأفراد. الأمر الذي جعلنا نطلب عقد جلسة استثنائية لمجلس الأمن من أجل مطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مباشرة التحقيق في جرائم القذافي وعصابته بحق المواطنين الليبيين.
إن اللجنة العربية لحقوق الإنسان تطالب المجلس الرئاسي العسكري في مصر بإصدار مذكرة توقيف بحق أحمد قذاف الدم وسعيد رشوان والوفد المرافق لهما باعتبارهما يسعيان لجمع المرتزقة على الأراضي المصرية للتآمر بهدف قتل المواطنين الليبيين الأبرياء وتعزيز حالة العنف والجريمة من قبل السلطات الليبية لمواجهة انتفاضة الشعب.
باريس في 22/2/2011
ACHR
No comments:
Post a Comment