الوداع.. الوداع .. أخي محمد الحبيب الماجري
قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَ
قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَ
زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور
ِ صدق الله العظيم
لك الله في سفرك الأبدي يا أخي محمد الحبيب الماجري.. وتغمّدك برحمته.. وشملك بعفوه.. وأدخلك فسيح جنانه.. وعوّضنا فيك خيرًا.. وألهمنا صبرًا على فراقك... والله نسأل أن يجمع بيننا في الآخرة في جنانه تحت ظلّ رضاه كما جمع بيننا في الدنيا على طاعته.
يا من شرّفتنا بصحبتك.. وأسعدتنا بحضورك سنوات وأيام.. لقد رحلت عنا بدون سابق علم.. وغادرتنا على عجل في لحظة لم نكن نتوقعها.. حيث لبيت داعي ربك يوم الاثنين 23 فيفري 2009..
لقد عرفت فيك دماثة الأخلاق.. وخفة الرّوح والكرم والشهامة والصلابة في المبدأ... عرفت فيك صدق الحديث.. وحسن الصحبة.. وصفاء السريرة.. ونقاوة القلب... عرفت فيك الحياء.. وعدم إحراج غيرك.. والاحترام والتقدير لأصدقائك والتفاني في خدمتهم ومد يد العون لهم قدر ما تستطيع... غيورا على المبادئ.. ساخطا على الظلم أينما حل.. مناصرا لقضايا الحق أينما كان...
أذكر هذا ولا نزكّي على الله أحدا.. فهو يزكّي من يشاء من عباده وهو اعلم بهم.. ولكنها شهادة أشهد بها لك يا صديقي عند الله جلّ وعلا. "وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ"
أنا لست بصدد رثائك في هذا المقام يا صديقي محمد الحبيب، فالرّثاء للأموات. أما أنت فستبقى حيًا في ذاكرتي... حيًا أمام مسجد باريس كل يوم الجمعة وكل مكان كنا نرتاده جميعا.. أتذكرك ونحن نصلّي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلّم.. أتذكّرك ونحن نزور شهداء أحد.. و مسجد قباء ومسجد القبلتين.. أتذكرك ونحن نطوف بالبيت العتيق.. أتذكرك ونحن في خيام منى.. أتذكرك ونحن على صعيد عرفات يوم الحج الأكبر يوم الاثنين 9 جانفي 2006.
سوف أتذكرك كلّما جرّني الحديث عن مقدمة بن خلدون... وعن تاريخ القبائل في تونس.. خاصة الحديث عن بني سليم و قبيلتي: "المرازيق وأولاد دباب".
سوف أذكرك كلما تذكرت خصالك الحميدة وحماسك المفرط لقضايا الأمة، خاصة لمأساة فلسطين والعراق...
إنا لله وإنا إليه راجعون.. و إننا والله على فراقك يا سي محمد الحبيب لمحزونون.. إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع.. ولكن لا نقول إلا ما يُرضي الله.. فالوداع الوداع..
محمد العماري
باريس في 25 فيفيري 2009
لك الله في سفرك الأبدي يا أخي محمد الحبيب الماجري.. وتغمّدك برحمته.. وشملك بعفوه.. وأدخلك فسيح جنانه.. وعوّضنا فيك خيرًا.. وألهمنا صبرًا على فراقك... والله نسأل أن يجمع بيننا في الآخرة في جنانه تحت ظلّ رضاه كما جمع بيننا في الدنيا على طاعته.
يا من شرّفتنا بصحبتك.. وأسعدتنا بحضورك سنوات وأيام.. لقد رحلت عنا بدون سابق علم.. وغادرتنا على عجل في لحظة لم نكن نتوقعها.. حيث لبيت داعي ربك يوم الاثنين 23 فيفري 2009..
لقد عرفت فيك دماثة الأخلاق.. وخفة الرّوح والكرم والشهامة والصلابة في المبدأ... عرفت فيك صدق الحديث.. وحسن الصحبة.. وصفاء السريرة.. ونقاوة القلب... عرفت فيك الحياء.. وعدم إحراج غيرك.. والاحترام والتقدير لأصدقائك والتفاني في خدمتهم ومد يد العون لهم قدر ما تستطيع... غيورا على المبادئ.. ساخطا على الظلم أينما حل.. مناصرا لقضايا الحق أينما كان...
أذكر هذا ولا نزكّي على الله أحدا.. فهو يزكّي من يشاء من عباده وهو اعلم بهم.. ولكنها شهادة أشهد بها لك يا صديقي عند الله جلّ وعلا. "وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ"
أنا لست بصدد رثائك في هذا المقام يا صديقي محمد الحبيب، فالرّثاء للأموات. أما أنت فستبقى حيًا في ذاكرتي... حيًا أمام مسجد باريس كل يوم الجمعة وكل مكان كنا نرتاده جميعا.. أتذكرك ونحن نصلّي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلّم.. أتذكّرك ونحن نزور شهداء أحد.. و مسجد قباء ومسجد القبلتين.. أتذكرك ونحن نطوف بالبيت العتيق.. أتذكرك ونحن في خيام منى.. أتذكرك ونحن على صعيد عرفات يوم الحج الأكبر يوم الاثنين 9 جانفي 2006.
سوف أتذكرك كلّما جرّني الحديث عن مقدمة بن خلدون... وعن تاريخ القبائل في تونس.. خاصة الحديث عن بني سليم و قبيلتي: "المرازيق وأولاد دباب".
سوف أذكرك كلما تذكرت خصالك الحميدة وحماسك المفرط لقضايا الأمة، خاصة لمأساة فلسطين والعراق...
إنا لله وإنا إليه راجعون.. و إننا والله على فراقك يا سي محمد الحبيب لمحزونون.. إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع.. ولكن لا نقول إلا ما يُرضي الله.. فالوداع الوداع..
محمد العماري
باريس في 25 فيفيري 2009
No comments:
Post a Comment