Search This Blog

Sunday, March 21, 2010

20 mars 2003: dernier acte dansla destruction de l'Irak

.سرقة وحرق ملايين المخطوطات والوثائق النفيسة والنادرة

بهدف طمس حضارة العراق وتأريخه العريق

تتكشف بوما بعد آخر الأهداف الحقيقة لغزو واحتلال العراق الذي قادته الإدارة الأمريكية عام 2003 ، وحجم التخريب والدمار الذي لحق بالدوائر والمؤسسات والمنشآت العراقية نتيجة نهب او حرق كل ما يجسد تأريخ وحاضر هذا البلد الجريح .

فقد كشف مسئول حكومي النقاب عن فقدان ما نسبته 50% من المخطوطات والوثائق العراقية المهمة التي كانت محفوظة في المكتبة الوطنية جراء عمليات النهب والسرقة التي طالت هذه المكتبة خلال الأيام الأولى لاحتلال العاصمة بغداد.

وأوضح ( كامل جواد عاشور ) معاون المدير العام لدار الكتب والوثائق التابعة لوزارة الثقافة الحالية في تصريح نشر مؤخرا أن عدد الوثائق الموجودة في هذه الدار ـ التي كانت تسمى ( المكتبة الوطنية ) ـ قبل الغزو كان يقدر بـ(20) مليون وثيقة ، تم حفظها وخزنها على الميكروفيلم وحواسيب المكتبة .. مؤكدا أن معظم هذه الوثائق النفيسة والمهمة تعرضت للنهب والسرقة بعد الاحتلال الغاشم ، بعد ان هاجمت المكتبة الوطنية عناصر مجهولة وأضرمت النار فيها للتغطية على سرقة تلك الوثائق والمخطوطات .

وأشار عاشور إلى أن هذه المخطوطات والوثائق تعود إلى العهد العثماني والعهد الملكي، وهي جزء مهم من تاريخ العراق.. مشددا على أن الوثائق الموجودة في معارض ومخازن المكتبة الوطنية تمثل الذاكرة الوطنية العراقية والأرشيف الخاص بتاريخ العراق وهي ثروة وطنية كبيرة.

وأكد أن عمليات السرقة والحرق التي شهدتها الدار نفذها أشخاص مجرمون بصورة متعمدة وليس من قبيل الصدفة.. موضحا أن وثائق مهمة ومعينة قد تم استلالها من بين أعداد كبيرة من الوثائق والمطبوعات والمخطوطات الأخرى.

وخلص كامل جواد عاشور إلى القول أن الأشخاص والمجاميع المجهولة والغريبة ، سارعت إلى دخول عشرات القاعات والمخازن المهمة في بناية الدار الواقعة في بنطقة باب المعظم وسط بغداد ، مستغلةً حالات الفوضى العارمة والانفلات الأمني التي عمت العراق بعد الاحتلال السافر للعاصمة مباشرةً ، ونهبت العديد من المخطوطات والوثائق .

وفي هذا المجال نقلت المصادر الصحفية عن ( عالية طالب ) الإعلامية والباحثة العراقية قولها " كان العراق ثريا بالوثائق والمخطوطات التاريخية ، التي كانت موجودة في ( المكتبة الوطنية ) أو في المكتبات ألأخرى ، وكانت تلك المكتبات تضم مخطوطات ووثائق نادرة ، لكنه بعد عام 2003 تم سحب أندر المخطوطات والكتب من العراق ، من قبل مافيات كبيرة ، كما تم إحراق البقية ".

وأوضحت الإعلامية عالية طالب أنه بين عامي ( 2003 و 2004 ) وجهت منظمة اليونسكو نداء دعت فيه إلى ضرورة الحفاظ على تلك الكتب والوثائق والمخطوطات ، إلا أن واقع الحال يؤكد أن أغلب تلك الوثائق تم تهريبها إلى خارج العراق ومنها الدول ألأوروبية .. مطالبة بإعادة تلك المخطوطات والوثائق التي تعد تراثا إنسانيا وتأريخ للعراق ، بهدف خدمة العديد من الباحثين وطلاب الدراسات العليا في هذا البلد الجريح .

وأكدت الباحثة ( طالب ) أن العراق فقد الكثير من كنوزه وليس كتبه ومخطوطاته ووثائقه فحسب، فالمتحف العراقي فقد الكثير من آثاره النفيسة والمهمة، وكانت هناك مؤامرات لتفريغ هذا البلد العريق من كل ما هو مميز.. داعية المنظمات المعنية إلى تضافر جهودها والعمل على إعادة تلك الوثائق والآثار المهمة المسروقة إلى العراق .

وفي ختام تصريحها اتهمت عالية طالب عددا من المسئولين في الحكومات المتعاقبة التي تشكلت في ظل الاحتلال البغيض بتسهيل عملية تهريب تلك المخطوطات والوثائق والآثار المهمة.. مؤكدة انه منذ سرقة المتحف الوطني والمكتبة الوطنية ، لم يسمع العراقيون من المسئولين الحكوميين سوى التصريحات الطنانة والادعاءات الزائفة حول إعادة تلك الكنوز المهمة .

ونتيجة لما تقدم فان المراقب للشأن العراقي يستنتج أن الاحتلال الغاشم والمسئولين في الحكومات التي نشأت وترعرعت في ظله ساهموا بشكل فاعل في تدمير كل ما يمت بصلة لتأريخ العراق حضارته العريقة من خلال اهتمامهم بمصالح أحزابهم الطائفية والفئوية الضيقة وضمان مصالحهم الشخصية وترك المجرمين واللصوص يعيثون في الأرض فسادا .

وكالات + الهيئة نت

21 /12 /2009

http://www.iraq-amsi.com/Portal/news.php?action=view&id=40818&2ec9324c89123568eda892dbc3449720:


No comments: