مفتي القدس السابق يتهم اليونسكو بالتواطؤ إزاء أعمال الحفر قرب سور الأقصى
القاهرة, الجمعة, 1 - 1 - 2010م, 15 - 1 - 1430 هـ -
اتهم الشيخ الدكتور عكرمة صبري, خطيب المسجد الأقصى المبارك, ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس, منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة بالتواطؤ إزاء أعمال الحفر الصهيونية المتصاعدة وشبكة الأنفاق المنتشرة بكثافة تحت المسجد المبارك, مؤكدا ضرورة إخضاعها للمساءلة على ما تقترفه بحق المسجد ومدينة القدس.
وحذر صبري, في لقاء مع المثقفين باتحاد الأطباء العرب, بالقاهرة¡ يوم الثلاثاء (29-12-2009), من خطورة الأوضاع في المسجد الأقصى في ظل الحفريات المتصاعدة التي تشرف عليها دولة الاحتلال ومحاولات الاقتحام المستمرة من قبل المتطرفين الصهاينة.
ودعا خطيب الأقصى الشعوب والحكومات العربية والإسلامية إلى إنشاء صندوق للمسجد الأقصى المبارك يدعم ثبات المقدسيين وصمودهم في مواجهة هذه الانتهاكات المتصاعدة بحق المسرى الأسير.
كما شدد على ضرورة العمل على فضح مؤامرات الكيان الصهيوني, داعيا إلى إنهاء الخلافات بين الفصائل الفلسطينية والتي تضر بالقضية الفلسطينية وفي القلب منها قضية القدس.
من جانبه, أكد الكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي أن الوفاء للقدس والأقصى هو المدخل الرئيس لأي عمل وطني أو عربي أو إسلامي جاد, مضيفًا أن أية فرصة للعيش الكريم لأي مواطن عربي مسلم ستكون عن طريق القدس, وأن تلك القضية الأم لن تحيا وتنتصر بالشعارات فقط.
وامتدت حفريات احتلالية بدأت خلال الاسبوعين الماضيين في منطقة القصور الأموية الملاصقة للسور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك إلى منطقة لا تبعد سوى
وكانت منظمة اليونسكو قد واجهت انتقادات مماثلة في سبتمبر/ أيلول عام 2008م, بعد ان أقرت, خلال اجتماع بكندا, لسلطات الاحتلال بجزء من "الاهتمام والإدارة والرعاية للمسجد الاقصى". كما اعتبر تقريرها الذي أصدرته حول جريمة الاحتلال بهدم طريق باب المغاربة الملاصق للسور الغربي للمسجد الأقصى المبارك عام 2007م محاولة لإيجاد تبريرات للجريمة رغم إدراج القدس على قائمتها التي تضم مواقع التراث العالمي.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك الذي بناه الأنبياء وعمره الصالحون منذ عهد آدم عليه السلام وحتى اليوم إلى عملية هدم تدريجية احت مسمى الحفريات الأثرية منذ احتلال شرقي القدس عام 67.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام (بتصرف)
No comments:
Post a Comment