سلاما واحتراما
أما بعد
إني الممضية أسفله أم كلثوم بن سليمان أبشّركم بأنّ أوامركم قد طبّقت حرفيا فيما يتعلق بالهيئة التي فرضتموها على المواطنات التونسيات ممّن يقصدن مركز ولاية نابل التي ترجع إليكم بالنظر:
فقد تم منعي من مجرد عبور البهو للوصول الى مكتب الضبط لإيداع تذكير بمراسلة سابقة تهمّ الترفيع في منحة الولاية لفائدة المهرجان الوطني للأدباء الشبان بقليبية. وكانت حجّة الحاجب أنه عبد مأمور بتطبيق تعليمات سيادتكم التي تمنع ارتداء التّبّان ( الشورط ) ولمّا طالبت بالمنشور المعتمد قيل بأنه قيد الإعداد وسيتمّ تعليقه في البهو لاحقا والحال أنّي لم أكن ألبس شورط بل سروالا قصيرا لا يبتعد عن كعب رجلي إلا بضع سنتيمترات والصورة المصاحبة لهذه الرسالة خير دليل علما وأني يومها دخلت الى إدارات أخرى بنفس الهيئة. فأنا أحترم نفسي ولباسي محترم وأحترم المؤسسات التي أقصدها
.
سيادة الوالي المحترم
إني اليوم كمواطنة تونسية بعد ثورة الحرية والكرامة في حيرة من أمري تخامرني أسئلة أودّ أن أطرحها على حضرتكم:
_ هل لمقرّ ولاية نابل حرمة خاصة تفرض لباسا خاصا؟
_ ماهو السند القانوني الذي تعتمدونه في الحظر والمنع؟
_هل يهمّ المنع ( الشورط ) فقط أم ينسحب على لباس الجزء الأعلى كالقميص بأكمام قصيرة ؟ أو بدونها؟
_هل لديكم في إدارتكم وسائل دقيقة لقيس السنتيمترات للتمييز بين الشورط والبنتاكور كالذي كنت ألبسه يوم 03 جويلية؟
سيادة الوالي المحترم
لقد شعرت بالإهانة و انعدام احترام الإدارة للمواطن وخاصة للمواطنة التي أصبحت مرتهنة بحدود لباسها وذلك جرّاء ما حصل لي في بهو ولاية نابل صبيحة يوم 03 جويلية.
وإني أنتظر منكم كمسؤول إجابة واضحة و تفسيرا مقنعا أو اعتذارا لي كمواطنة تونسية .
الإمضاء :أم كلثوم بن سليمان
No comments:
Post a Comment