Search This Blog

Wednesday, April 10, 2013

Hayat Attia: La chute de واسطة العقدBagdad



د. حياة الحويك عطية


واسطة العقد

هو عقد ، وهي واسطة العقد، فكيف اعتقد البعض انه لن ينفرط.
عشر سنوات على احتلال العراق، على سقوط بغداد، وها هي الدولة تتهاوى على كل الارض العربية. من لم يات دوره بعد واهم ان اعتقد الخلاص.
الذكرى لا وجود لها لان الماساة متجددة كل ثانية ، ورائحة اللحم المحترق تزكم الانفاس ، ورائحة الحضارة المحترقة تخلط العفن بالنار. هي ثلاث العواصم التي يمكن ان ترتكز اليها الامة ، ومذ سقطت عاصمة العباسيين كان مصير الامويين والفاطميين شبه مستحيل التدارك. كان البويهيين والعثمانيين والمغول والتتار يتهياؤون ، وفيما اختلطت عناصر الموت المستشرية في خلايا الجسد بعناصر الوباء المؤامرة التي تطوقه من خارج وتتسلل اليه حتى شعيرات راسه ، كان العقل مستقيلا والوعي مغيبا والبديل الذي يتم تجهيزه بالتالي خال من العقل ومن الوعي ومشبع بكل انواع الحقد والكبت وردات الفعل والظلامية. ميت هو الكائن الذي لا يعرف ردات الفعل، ولكنه ميت ايضا اذا لم يعرف الا ردات الفعل لان موت العقل هو موت لكل ما تبقى وبقية الحيوانية لا تعني للحياة شيئا.
سقطت بغداد ، وفي الذكرى العاشرة يعلن السود وحدة عجز البعثيون عن اعلانها : دولة واحدة لبلاد الشام والعراق . دولة لا تبقي ولا تذر على شيء في بلاد الشام والعراق ، فيما عاصمة المعز تغرق في الفتنة الطائفية وانكشاف الشروط الغريبة الخفية للربيع العربي الخالي من اي عرق اخضر : قاعدة اميركية على مدخل قناة السويس ، خضوع مذل لصندوق النقد الدولي ، استمرار في سياسات راسمالية كاسحة تحقن التفجر في صدور الملايين ، والتغيير ان الهيمنة عبر المال وشفط الثروات تنتقل من قبعة حسني مبارك الى قبعة محمد مرسي التي فصلت على قياس خيرت الشاطر وربما حيث السلطة الحقيقية للحكم . وكله على طريق تحقيق حلم اسرائيل والغرب بتقسيم مصر . الم تصدر يديعوت احرونوت غداة احتلال بغداد بمانشيت : اما مصر فهديتنا الكبرى !؟ اليس من المعروف ان مخطط تقسيم مصر سابق على مخطط تقسيم السودان ، وها هو قد نجح في الثانية والدور على الاولى ، ام الدنيا .
ام الدنيا لا تفعل شيئا بدورها لاقدم عاصمة في التاريخ ، وتترك الرمال التي رسمت عواصم تغذي اجتثاث سوريا من خارطة الانسانية . هي ليست المحاولة الاولى ، فسوريا الطبيعية هي الرعب الذي يواجه الحركة الصهيونية والغرب ، بالدرجة الاولى : هي نفسها اسرائيل الكبرى ، هي نفسها البؤرة التي تشكل ستراتيجيا عقدة العالم لعبور بعضه الى بعض . هي الحضن التعددي لمزيج لا مثيل له في العالم من الاعراق والاديان والمذاهب تذوب معا في نسيج وطني لا بد من تمزيقه كي يكون لاسرائيل مبرر وجود . وهي اخيرا –ولذلك كله - واجهة العداء  مع المشروع الصهيوني وما وراءه من مشروع غربي . لذلك لم يكن العراق  يملك غير خيار المواجهة ، ولا تملك سوريا الا خيار المواجهة ولا فاي مبرر لوجودهما؟
خسر العراق المواجهة، فخسرناها جميعا . نحاول لملمة شيء مما تبقى ، نغالب الموت المكشر عن انيابه، والمعركة لم تنته بعد. منذ ايام كتبنا انه اذا كرت مسبحة التقسيم فستكون البداية في دولة اسلامية اصولية سنية تضم جزءا من سوريا وجزءا من العراق . لا تغرنّ الضجة التي يقيمها الاعلام حول القضية ، انها محاولة المشرط الاولى لرسم سايكس بيكو جديدة لا يقارن سوادها بسايكس بيكو القديمة ، تلك ابقت على التنوع وهذه سترسم عنصريا وظلاميا. خطوطا يتم الاستعجال في وضعها قبل لقاء بوتين – اوباما وبداية رسم يالطا الجديدة.

No comments: