تقارير عسكرية اسرائيلية وامريكية تعترف بفشل الحرب القذرة على سوريا
نشر بتاريخ: أمس
القدس/المنــار/ كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ
(المنـــار) نقلا عن مسؤول أوروبي رفيع المستوى أن الولايات المتحدة
واسرائيل وحلفاءهما في الحرب على سوريا تعترف بالتقديرات غير الصحيحة لقوة
وتماسك الجيش السوري، وأن سوء هذه التقديرات السبب في فشل اسقاط الدولة
السورية، وتقول المصادر أن المسؤول الأوروبي اطلع على تقارير عسكرية
اسرائيلية وامريكية تتحدث عن معطيات جديدة في الأزمة السورية وحقائق لم يعد
بالامكان انكارها، فقد جاء في هذه التقارير أن القدرة والصلابة التي
يمتلكها الجيش السوري فاجأت القوى المشاركة في الحرب العدوانية على الشعب
السوري. هذه التقارير المشتركة التي وضعت على طاولة صناع القرار في تل أبيب
وواشنطن، أفادت بأن لقاءات جرت مؤخرا في رئاسة هيئة الاركان بتل أبيب بين
طواقم أمريكية واسرائيلية أمنية خرجت بتوصيات عديدة حول الأزمة السورية،
سلطت الضوء على التقديرات غير الصائبة والمعلومات غير الدقيقة التي خرجت
بها الجهات المتآمرة على سوريا قبل انطلاقها للعدوان على هذا البلد، وترى
التقارير أن الجيش السوري الذي يلتف حول النظام ويدافع عن الأرض السورية
مازال قادرا على القتال ضد الجماعات الارهابية، وليس كما أوردت تقارير
سابقة لأركان المؤامرة التي تحدثت عن أن الجيش لن يصمد أكثر من سبعة أشهر،
وبعد مرور أكثر من عامين على الأزمة في سوريا سقطت هذه التقديرات، كما أن
المعلومات والتقارير التي تقدمت بها تركيا معتمدة على قربها الجغرافي من
سوريا تبين أنها لم تكن تعكس واقع ما يحدث داخل المؤسسة العسكرية السورية.
وسلطت
التقارير على حجم الفشل في قراءة المشهد العسكري السوري، كما أن المضادات
الجوية وقوة الجيش السوري لم تتأثر حتى الآن، واشارت التقارير الى أن حادثة
الطائرة التركية التي سقطت أمام سواحل سوريا بعد اعتراضها من قبل منظومة
الدفاع الجوي شكلت رسالة سورية وصلت الى الجهات المعنية، وأن عمليات القصف
والهجوم التي تعرضت لها مواقع عسكرية سورية من قبل طائرات اسرائيلية لا
تعني سقوط أنظمة الدفاع الجوية السورية، وانما على ما يبدو أن القيادة
السورية لا ترغب في توفير جميع الاجابات التي ترغب القوى المعادية في
الحصول عليها من حيث القدرات.
وجاء في التقرير الاسرائيلي
الامريكي المشترك المستند الى معلومات حديثة قادمة من الميدان أن التكتيك
العسكري الذي يتبعه الجيش السوري يثبت مدى مهارة التخطيط العسكري والقدرة
العالية على التعاطي مع الضغوطات، ويكشف التقرير أن القوات السورية تركز
قتالها على محورين:
ـ الأول: هجومي، أي مهاجمة العصابات المسلحة المنتشرة على أطراف المدن الرئيسية.
ـ
الثاني: دفاعي يقوم على الدفاع عن الأراضي السورية في المناطق الحدودية
والعمل على احباط عمليات التسلل، وتصفية المسلحين قبل تسللهم الى داخل
سوريا.
وحول امكانية نجاح العصابات الارهابية في دخول العاصمة
دمشق يقول التقرير أن هذا الأمر ليس سهلا، ولا يمكن لعصابات أن تسقط عاصمة
ذات مساحة جغرافية واسعة في ظل وجود جيش متماسك قوي، قادر على وضع الخطط
العسكرية الاستباقية التي يقوم بها الجيش بين حين وآخر
almanar .
No comments:
Post a Comment