معركة دمشق أصبحت من الماضي … والحدود الأردنية بيد الجيش السوري
..
بقلم : نضال حمادة
من يزور سوريا هذه الأيام، يلاحظ حجم التغير
الاستراتيجي الكبير الذي دخل على الحرب خصوصا خلال الشهر الماضي من عمر الحرب في
سوريا وعليها.
ويبدو التحول الكبير في موضوع الإمساك بزمام المبادرة العسكرية التي ظهر خلال الأشهر الماضية أن المسلحين يديرونها ويملكون مقوماتها بعد سلسلة الهجمات التي قام بها هؤلاء في الزوايا الأربعة للجمهورية العربية السورية. لقد سيطر المسلحون خلالها على مناطق كبيرة وتمكنوا من دخول مدينة حلب والسيطرة على جزء كبير منها ومحاصرة قوات الجيش السوري المتواجدة بداخلها إضافة إلى محاصرة المطارين العسكري والمدني في المدينة. كما أحرزت سياسة الهجوم التي أمسكت المعارضة بزمامها أكثر من نصر عسكري في مطارات عدة في الشمال السوري وفي الجنوب عبر السيطرة على كتائب الدفاع الجوي وعلى الحواجز الرئيسية فضلا عن ريف دمشق الذي تحصنت المعارضات المسلحة في مناطقه الشرقية والجنوبية وقطعت طريق المطار في فترات متقطعة. ومن ثم تمكنت المعارضة المسلحة من السيطرة على مدينة الرقة أول مركز محافظة تسيطر عليها في سوريا ، فيما كان معسكر وادي الضيف الكبير الواقع في ريف حماه يرزح تحت الحصار للشهر الثامن على التوالي.
من مطاري حلب المدني والعسكري بدأت الجماعات المسلحة تفقد زمام المبادرة العسكريّة وكان ذلك في أواخر شهر شباط/فبراير الماضي عندما تمكن رتل عسكري سوري كبير جاء من مدينة سلميّة في ريف حماه وتمكن من الوصول الى تل شغيب في ريف حلب وفك الحصار عن مطار النيرب العسكري ومطار حلب الدولي المدني بعد حركة التفاف ذكية قام بها جنوب شرقي حلب عند منطقة السفيرة حيث التف الرتل حولها وسيطر على بلدات خناصر وتل عرن وتل حاصل ومن ثم تل شغيب وبالتالي فك الحصار عن المطارين.
ثم جاءت معارك حمص في المنطقة الوسطى الاستراتيجية لتنذر بمرحلة جديدة من الصراع لتفقد فيها الجماعات المسلحة زمام المبادرة وقوة الهجوم فسقط حي دير بعلبة الاستراتيجي واستعاد الجيش السوري معبر جوسية الحدودي وسيطر على تل الحنش وجوسية الخراب وحاجز 14 وبذلك سيطر على طرق إمداد المعارضة من منطقة القاع في البقاع الشمالي في لبنان، واستكمل الجيش السوري الطوق على مسلحي القصير وحمص باستعادة تل النبي مندو الاستراتيجي والذي كان موقع “العهد” اول من تحدث عن معركته وعن أهميته الاستراتيجية والعسكرية.
انقلاب الصورة عسكريا، انتقل الى ريف دمشق الذي فقدت فيه المجموعات المسلحة أهم معاقلها خصوصا في الغوطة الشرقية حيث تمكن الجيش من السيطرة على غالبية أحياء مدينة داريا وحصار المجموعات المسلحة في منطقة صغيرة في طرفها عند حدود مدينة المعظمية، فضلا عن السيطرة على جزء من مدينة العتيبة الاستراتيجية التي كانت مقر تخزين السلاح الآتي من لبنان والأردن وتوزيعه على محاور وجبهات ريف دمشق. كما تمكن الجيش من فك الحصار عن اللواء العسكري في مدينة عدرا، وكان التحول الكبير في سيطرة الجيش على معقل المعارضة المسلحة في مدينة عقربا التي كانت المعارضة تحاصر منها مطار دمشق الدولي وتقطعه عن العاصمة. وطهر الجيش أيضا قرى بيت سحم وأطراف قرية شبعا على طريق المطار الذي أصبح آمنا وقد سلكناه مرات عديدة خلال زيارتنا لسوريا منذ عدة أيام.
وفي محور جوبر وسّع الجيش منطقة سيطرته حتى ملعب العباسيين الذي أصبح ثكنة عسكرية وأبعد المعارضة المسلحة عن ساحة العباسيين وبالتالي عن الأحياء القديمة لمدينة دمشق، وبهذه الانجازات أصبحت معركة دمشق التي تتوعد بها المعارضة من الماضي، والتهديد بها أصبح شبيها بالشعوذة الإعلامية التي لا تستند الى أي واقع ميداني حقيقي.
في الجنوب السوري استعاد الجيش السيطرة على خط الحدود الأردنية من السويداء الى معبر نصيب الأساسي مع الأردن ويتقدم الجيش في منطقة خربة غزالة في هجوم يهدف الى طرد المسلحين من مدخل هذه القرية التي يقطعون منها طريق درعا دمشق.
العهد
الأراء المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
ويبدو التحول الكبير في موضوع الإمساك بزمام المبادرة العسكرية التي ظهر خلال الأشهر الماضية أن المسلحين يديرونها ويملكون مقوماتها بعد سلسلة الهجمات التي قام بها هؤلاء في الزوايا الأربعة للجمهورية العربية السورية. لقد سيطر المسلحون خلالها على مناطق كبيرة وتمكنوا من دخول مدينة حلب والسيطرة على جزء كبير منها ومحاصرة قوات الجيش السوري المتواجدة بداخلها إضافة إلى محاصرة المطارين العسكري والمدني في المدينة. كما أحرزت سياسة الهجوم التي أمسكت المعارضة بزمامها أكثر من نصر عسكري في مطارات عدة في الشمال السوري وفي الجنوب عبر السيطرة على كتائب الدفاع الجوي وعلى الحواجز الرئيسية فضلا عن ريف دمشق الذي تحصنت المعارضات المسلحة في مناطقه الشرقية والجنوبية وقطعت طريق المطار في فترات متقطعة. ومن ثم تمكنت المعارضة المسلحة من السيطرة على مدينة الرقة أول مركز محافظة تسيطر عليها في سوريا ، فيما كان معسكر وادي الضيف الكبير الواقع في ريف حماه يرزح تحت الحصار للشهر الثامن على التوالي.
من مطاري حلب المدني والعسكري بدأت الجماعات المسلحة تفقد زمام المبادرة العسكريّة وكان ذلك في أواخر شهر شباط/فبراير الماضي عندما تمكن رتل عسكري سوري كبير جاء من مدينة سلميّة في ريف حماه وتمكن من الوصول الى تل شغيب في ريف حلب وفك الحصار عن مطار النيرب العسكري ومطار حلب الدولي المدني بعد حركة التفاف ذكية قام بها جنوب شرقي حلب عند منطقة السفيرة حيث التف الرتل حولها وسيطر على بلدات خناصر وتل عرن وتل حاصل ومن ثم تل شغيب وبالتالي فك الحصار عن المطارين.
ثم جاءت معارك حمص في المنطقة الوسطى الاستراتيجية لتنذر بمرحلة جديدة من الصراع لتفقد فيها الجماعات المسلحة زمام المبادرة وقوة الهجوم فسقط حي دير بعلبة الاستراتيجي واستعاد الجيش السوري معبر جوسية الحدودي وسيطر على تل الحنش وجوسية الخراب وحاجز 14 وبذلك سيطر على طرق إمداد المعارضة من منطقة القاع في البقاع الشمالي في لبنان، واستكمل الجيش السوري الطوق على مسلحي القصير وحمص باستعادة تل النبي مندو الاستراتيجي والذي كان موقع “العهد” اول من تحدث عن معركته وعن أهميته الاستراتيجية والعسكرية.
انقلاب الصورة عسكريا، انتقل الى ريف دمشق الذي فقدت فيه المجموعات المسلحة أهم معاقلها خصوصا في الغوطة الشرقية حيث تمكن الجيش من السيطرة على غالبية أحياء مدينة داريا وحصار المجموعات المسلحة في منطقة صغيرة في طرفها عند حدود مدينة المعظمية، فضلا عن السيطرة على جزء من مدينة العتيبة الاستراتيجية التي كانت مقر تخزين السلاح الآتي من لبنان والأردن وتوزيعه على محاور وجبهات ريف دمشق. كما تمكن الجيش من فك الحصار عن اللواء العسكري في مدينة عدرا، وكان التحول الكبير في سيطرة الجيش على معقل المعارضة المسلحة في مدينة عقربا التي كانت المعارضة تحاصر منها مطار دمشق الدولي وتقطعه عن العاصمة. وطهر الجيش أيضا قرى بيت سحم وأطراف قرية شبعا على طريق المطار الذي أصبح آمنا وقد سلكناه مرات عديدة خلال زيارتنا لسوريا منذ عدة أيام.
وفي محور جوبر وسّع الجيش منطقة سيطرته حتى ملعب العباسيين الذي أصبح ثكنة عسكرية وأبعد المعارضة المسلحة عن ساحة العباسيين وبالتالي عن الأحياء القديمة لمدينة دمشق، وبهذه الانجازات أصبحت معركة دمشق التي تتوعد بها المعارضة من الماضي، والتهديد بها أصبح شبيها بالشعوذة الإعلامية التي لا تستند الى أي واقع ميداني حقيقي.
في الجنوب السوري استعاد الجيش السيطرة على خط الحدود الأردنية من السويداء الى معبر نصيب الأساسي مع الأردن ويتقدم الجيش في منطقة خربة غزالة في هجوم يهدف الى طرد المسلحين من مدخل هذه القرية التي يقطعون منها طريق درعا دمشق.
العهد
الأراء المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
الخميس 18-04-2013
No comments:
Post a Comment