16-04-2014-20:23: تحت ضغوطات أجنبية: المرزوقي يتمسك بمقاطعة سوريا و يُعرقل مساعي وزير الخارجية في تخطي العثرات الديبلوماسية
|
تونس-افريكان مانجر
كشف عدد من المراقبين للشأن الداخلي التونسي ل" افريكان
مانجر" أنّ تمّسك رئاسة الجمهورية و من ورائها المنصف المرزوقي بمقاطعة
سوريا و عدم إرجاع العلاقات الدبلوماسية معها قد عقّد من موقف وزارة
الخارجية و قيّد تحركات وزير الشؤون الخارجية منجي حامدي.
و رغم أنّ هذا الأخير تعهّد في أكثر من مناسبة و منذ توليه حقيبة
الخارجية في حكومة مهدي جمعة بمراجعة السياسات الخارجية و خاصة منها
العربية فإنّه لم يتوصل إلى إيجاد حلّ للجالية المُقيمة بدمشق غير فتح مكتب
بالقنصلية التونسية ببيروت لرعاية مصالح التونسيين هناك.
و في تصريح ل"افريكان مانجر" أفادنا مسؤول بوزارة الخارجية أنّه لا
نيّة في الوقت الراهن لإعادة العلاقات مع سوريا التي تم قطعها منذ فيفري
2012 بقرار رئاسي، و أوضح ذات المصدر الأربعاء 16 أفريل 2014 أنّ العمل
متواصل هذه الآونة لإيجاد سبل لتمكين التونسيين المقيمين في دمشق من قضاء
مصالحهم و ذلك عن طريق التنقل إلى القنصلية التونسية ببيروت، و سيتمّ قريبا
فتح مكتب بلبنان يُعنى بالسهر على خدمات الجالية التونسية في سوريا.
الجوازات منتهية الصلوحية...و الخارجية تفتح مكتبا في بيروت!
و قد لاقى مقترح وزارة الخارجية نقدا من قبل بعض
المراقبين،و خلال إتصال مع رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية أحمد
المناعي أفادنا أنّ فتح مكتب بلبنان لن يكون الحل الأمثل لقضاء مصالح
الجالية التونسية بسوريا بإعتبار أنّ أغلب الإشكاليات العالقة هي انتهاء
صلوحية جوازات السفر و بالتالي فمن غير الممكن التنقل إلى بيروت لتجديد
الجوازات. و قال المناعي إنّ هذا القرار يُثبت من جديد أنّ الخارجية
التونسية مازالت تتخبط في القرارات الاعتباطية مُشيرا إلى أنّه كان من
الأفضل فتح مكتب تونسي بأحد السفارات الموجودة هناك مثلما يقتضيه العرف
الديبلوماسي على حدّ قوله.
و في سياق متصلّ أكد المناعي من المستبعد جدّا أن تُغيّر رئاسة
الجمهورية من موقفها تجاه سوريا نظرا لما تواجهه من ضغوطات من قبل عدّة دول
خليجية و على رأسها السعودية و الإمارات العربية وقطر.
الإرادة موجودة لكن....
و كان وزير الخارجية منجي حامدي قد صرّح في وقت سابق أنّ
تونس تتابع بكل اهتمام التطورات في سوريا كما أنّها بصدد البحث عن حلول على
مستوى القنصلية للعناية بالجالية التونسية في سوريا خاصة، وقال إنه كوزير
خارجية يسعى إلى رعاية مصالح التونسيين بالخارج وقد جرى نقاش مع رئاسة
الجمهورية وتم التوصل مبدئيا إلى حلّين إما أن يقع إعادة فتح قنصلية تونس
بسوريا أو أن يهتم الدبلوماسيون التونسيون ببيروت بالموضوع ويقومون بالتنقل
من بيروت إلى دمشق عند الضرورة.
دعوة الحكومة للتحرّك
من جانبه أوضح المحلل السياسي جمعة القاسمي ل" افريكان
مانجر " أنّ الديبلوماسية التونسية مازالت تعاني من تجاذب على مستوى السلطة
التنفيذية، ذلك أنّ الحكومة تسعى إلى مراجعة العلاقات مع سوريا غير أن
رئاسة الجمهورية و من ورائها المنصف المرزوقي مازالت متمسكة بموقف
المقاطعة. هذا التناقض عقّد موقف وزارة الخارجية و قلّص من فاعلية تحركات
وزيرها منجي الحامدي بحسب قول القاسمي، و عليه دعا المصدر ذاته الحكومة
التونسية إلى اتخاذ قرار حاسم في ملف الدبلوماسية التونسية السورية و إصلاح
الخطأ الفادح الذي إرتكبه المرزوقي بمقاطعة دمشق وفق تعبيره سيما و قد
اعتبر القرار تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لسوريا بحسب تصريحه.
بسمة المعلاوي
|
En soutien à la résistance des peuples pour leur indépendance, leur dignité et leur souveraineté!
Search This Blog
Wednesday, April 16, 2014
Tunisie, Merzouki: obstacle à la reprise des relations avec la Syrie
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment