فضيحة فجرتها "الاهرام": المنصف المرزوقي و رضوان المصمودي ضمن "قائمة العار" المناشدة ل"اوباما" !
- الأحد, 25 ماي 2014 23:41
تونس/الاخبارية/وطنية/متابعات
فجرت مجلة "الاهرام العربي" المصرية في عددها الاخير قنبلة الالفي توقيع
التي تضم مصريين وتونسيين وليبيين وسوريين وغيرهم من داخل العالم العربى
ومن خارجه على وثيقة استرحام للرئيس الأمريكى "باراك أوباما " للتدخل من
أجل أن تحصل شعوب الشرق الأوسط على الديمقراطية... و من بين التونسيين
المذكورين في "وثيقة الخيانة" كما اسمتها "الاهرام العربي"
المنصف المرزوقي (الرئيس التونسي المؤقت) و رضوان المصمودي (المعروف بقربه
الشديد من حركة "النهضة").. و في ما يلي النص الكامل لمقال "الاهرام
العربي":
" "الأهرام العربى" تنشر تفاصيلها: وثيقة "الخيانة" ..
بحلول الأسبوع المقبل يكون عارهم قد أتم 5 سنوات. ففى 22 مايو 2009 وقع
عدد من المصريين والتونسيين والليبيين والسوريين والسعوديين داخل العالم
العربى وخارجه على وثيقة استرحام للرئيس الأمريكى الجديد آنذاك باراك حسين
أوباما للتدخل من أجل أن تحصل شعوب الشرق الأوسط على الديمقراطية. وكان
الاسترحام عاجلا والخطاب مفتوحا بحجم انفتاح أموال بيت الحرية (فريدوم
هاوس) على جيوب السادة النشطاء. الذين شهدوا بأعينهم بعد 18 شهرا من هذا
الاسترحام تداعى أوطانهم وانهيار مجتمعاتهم تحت مظلة وهم كبير أطلقوا عليه
اسم "الربيع العربى"!
كان الرئيس الأمريكى المنتخب أوباما قد أمضى 4 أشهر فى المكتب البيضاوى
بوصفه الرئيس 44 للولايات المتحدة بعدما سحق خصمه السيناتور الجمهورى جون
ماكين. وفى تاريخ توقيع الاسترحام لم يكن هناك أى أفق لتخيل أحداث رابعة
العدوية، وبالتالى لا دلالة أو سياق للشهور الأربعة التى انتظر خلالها
الموقعون لمناشدة الرئيس الرابع والأربعين التدخل للإطاحة بحكامهم ومساندة
الإسلاميين للوصول للسلطة بوصفهم سلميين لا يمكن إقصاؤهم عن الديمقراطية
كونهم أضخم الجماعات المعارضة فى الشرق الأوسط!
وثيقة استدعاء الولايات المتحدة لدول الشرق الأوسط تمت برعاية مباشرة من
بيت الحرية (فريدوم هاوس) الجهة الراعية الأبرز للجماعات الحقوقية ومنظمات
حقوق الإنسان والنشطاء العرب وبالذات أولئك المنخرطين للنخاع فى الترويج
لفكرة الإسلام السياسى الديمقراطى. وبفلوس هذه المنظمة التى تأسست عام 1941
والتى يمولها الصهيونى جورج سوروس تم فى 2005 تمويل مركز دراسة الإسلام
والديمقراطية فى واشنطن لصاحبه رضوان مصمودى ليكون منصة لإعداد الإخوان
المسلمين لتولى السلطة من الأنظمة العربية الحليفة لواشنطن وتحت شعار: أن
هدف هذا المركز أن يكون فى العالم الإسلامى (مواطنة فاعلة) تم التفاعل بين
هذه المنظمة ومنظمة أمريكية غير حكومية أخرى اسمها مؤسسة (قانون الشارع)
وهى كما تصف نفسها منظمة تعمل على تطوير نظم تعليم تقوم بإعادة تعريف قيم
العدالة والديمقراطية فى العالم!
وفى 2009 كان مشروع الديمقراطية فى الشرق الأوسط المعروف اختصارا بعبارة
(بوميد) وهو المشروع الذى يستهدف بوضوح مطلق فرض القيم الديمقراطية
الأمريكىة فى الشرق الأوسط عبر تأمين الدعم الدائم لأنصار الديمقراطية فى
العالم العربى. كان هذا المشروع قد اخترق تماما العشرات من المنظمات
الممولة فى مصر وشمال إفريقيا واليمن وغيرها من بلدان المنطقة. وكانت أهم
ثمار هذا المشروع هو هذا الاسترحام الذى حظى بأكثر من 2000 توقيع لمواطنين
عرب وأمريكيين وجنسيات أخرى. وعلى هذه الوثيقة جاء توقيع شادى حميد الذى لا
يزال يمارس مهامه لليوم فى هيئة مدراء هذا المشروع. وهو بالأساس مستدعى من
مهامه كباحث بمشروع علاقات الولايات المتحدة بالعالم الإسلامى وهو المشروع
الذى تشرف عليه مؤسسة اليهودى حاييم سابان لسياسات الشرق الأوسط. والذى
تحتضنه مؤسسة بروكينجز الأمريكية.
الوثيقة التى تؤرخ لعار خيانة الأوطان صدرت فى ظل جهود كبيرة بذلها
النشطاء والجماعات الحقوقية لترويج فكرة أن الخيانة والعمالة هى مجرد. وجهة
نظر، وان استدعاء أمريكا لنشر الديمقراطية فى العالم العربى والإسلامى هو
عمل وطنى وأن التمويل الأجنبى فى العمل السياسى ليس بدعة. مادامت الدول
والأنظمة السياسية تتلقى المعونات. وكان هذا المنطق وراء الكارثة الكبرى
التى تحياها مجتمعات الخراب العربى فى 2014. إذ إنها بررت بدورها نسق المال
السياسى المتدفق لحساب جماعات العنف والإرهاب
لكن الأهم أن عددا لا بأس به من الموقعين على هذه الفضيحة التى تتسربل
فى رداء الوثيقة لا يزالون حتى وقت كتابة هذه السطور يمارسون العمل السياسى
والاجتماعى والإعلامى والحقوقى. ومنهم من يرى لهذه اللحظة أن أمريكا هى
الحل. وأن الإسلاميين براءة من العنف والإرهاب براءة الذئب من دم ابن
يعقوب. واحد من أبرز الموقعين هو الدكتور سعد الدين إبراهيم صاحب مركز ابن
خلدون وناظر مدرسة التمويل الأجنبى فى العمل السياسى فى مصر. وإلى جواره
السيدة داليا زيادة عن منظمة تدعى الكونجرس الأمريكى الإسلامى بالقاهرة!
وبالمقابل قائمة العار تضمنت أيضا طارق حجى الرجل الذى كشف عن تلقى
سعدالدين إبراهيم عشرات الملايين من الدولارات من الشيخة موزة قرينة حاكم
قطر السابق. ومن مصر أيضا نجد أسماء غريبة وعجيبة لا أحد منهم حصل على أى
تفويض ولو من الشارع الذى يقطن به لمناشدة أوباما للتدخل فى مصر. ومن هذه
الأسماء إسلام شلبى من الجامعة الأمريكية بالقاهرة (وقتذاك 2009) ومجاهد
مليجى الصوابى، الذى عرف نفسه فى الوثيقة على أنه صحفى سياسى مصرى. ورفيق
رسمى سمعان وأيمن شوقى ورضا محمد حسن العزبى (قال عن نفسه إنه من كلية
العلوم بدمياط) والإخوانى عبدالمنعم محمود، والطبيبة دونا يوسف، والرئيس
التنفيذى لمركز ابن خلدون مدحت خفاجى، ومحمد إبراهيم شاكر من المجلس المصرى
للعلاقات الخارجية (!) ومحمد بسيونى، أستاذ المناعة بطب المنيا، وناشط مهم
يدعى أحمد صلاح الدين على، والدكتورة سميحة محمد غريب، وهشام محمد، ومعتز
الفجيرى من معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان. ومجدب المشمشى من أحد متاجر
البصريات، ومحمد جودة الذى يعمل بوزارة التعليم، والمهندس أشرف حمدى،
وتاريمان عبدالقادر من مؤسسة المرأة المصرية للقانون وثقافة السلام، وعبده
إلياس وأسامة فاروق وسيد حسين وسعيدة أحمد كمال حلوجى، ونورا عليم، ومحمد
على وسامح محمود مبروك وعدلى محمد حسنين (وهذا من مركز البحر المتوسط
لبرامج التنمية المستدامة) وسارة الأشعل ومحمد بشير، وأحمد سامح فرج (مركز
الأندلس لدراسات التسامح ونبذ العنف) وعلى الفيل (المؤسسة الوطنية للعدالة
الانتقالية. نكرر انتقالية فى عام 2009 أى قبل أن يعرف الشارع المصرى هذا
المصطلح بعامين كاملين!) والسيدة ماجدة سيد أبوالمجد التى عرفت نفسها على
أنها رئيسة تحرير والسيدة ليلى ذهنى وصبرى الباجه والطبيبة مروة الخولى
ومحمد الخولى وعلى عبدالحليم المهندس الميكانيكى. والمفاجأة: عبدالعظيم
حماد الصحفى بالأهرام ورئيس تحرير جريدة الشروق فى هذا الوقت! المصريون لم
يكونوا وحدهم فمن العرب والمصريين الأمريكيين سواء من مزدوجى الجنسية أو
ممن تنازلوا عن جنسياتهم الأصلية نجد راندا سليم من صندوق روكفلر لتمويل
المنظمات ودينا جرجس من منظمة اسمها "أصوات من أجل مصر الديمقراطية" وعمار
عبدالحميد من مؤسسة ثروة والليبى على أبوزقوق وأنيسة مهدى الصحفية والسيد
أحمد صبحى منصور الذى يعرف نفسه بأنه أحد أهم أعضاء المركز القرآنى الدولى
وإيفون حداد وممتاز أحمد وأمين محمود من تحالف المصريين الأمريكان. ومحمد
فاضل من كلية القانون بجامعة هامبتون ورضوان زيادة من مركز سياسات حقوق
الإنسان فى جامعة هارفارد وعاطف سعداوى، الذى يزعم أنه من محررى مجلة
الديمقراطية التى تصدر عن مؤسسة الأهرام. ومنى الطحاوى وجمال الدين ريان
وعماد الدين شاهين ونبيلة حمزة وحمدى عبدالعزيز الناشط الحقوقى من القاهرة
وشادى طلعت من اتحاد المحامين للدراسات الديمقراطية والقانونية ومنى درويش
والمهم للغاية رائد الشرطة المفصول. عمر عفيفى الذى وقع على الوثيقة بصفته
(حقوق الناس).!
هذه الوثيقة حملت أيضا توقيع منصف المرزوقى. نعم هو المرزوقى الحالى فى
تونس ومن موريتانيا الشيخ أحمد ولد سيدى وعثمان بكار من ماليزيا وأسماء خضر
من الأردن، والعراقى أسامة التكريتى، وطاهر مصرى من الأردن، وخالد المعينا
من السعودية، وعماد الدين أحمد من معهد منارة الحرية، وأبوبكر الشنقيطى
ونادر هاشمى وصلاح عزيز من الجمعية الأمريكية للأكراد واللبنانى زياد
عبدالنور والحاخام اليهودى أرثر واسكو من مركز شالوم وسامر شحاتة من المركز
الدولى للباحثين وودرو ويلسون وسامر لبدة وسلام المراياتى من مجلس
العلاقات الشعبية الإسلامى والباكستانى فايز رحمان والإمام سيد مصطفى
القزوينى من المركز الإسلامى التعليمى بمقاطعة أورانج، وعبيدة فارس وأنور
إبراهيم من حزب عدالة الشعب بماليزيا، وإحسان داغى من تركيا وسانتانينا
رسول من الفلبين، واللبنانى سعود المولى من المجلس الإسلامى للحوار
والعدالة والديمقراطية والسوريان محمد حبش وأسامة قاضى من المركز السورى
للدراسات السياسية والإستراتيجية والعراقى قيس جواد العزاوى الصحفى بجريدة
الجريدة ببغداد ورولا داشتى من الكويت وزينة أنور من ماليزيا وهادى شلوف من
المحكمة الجنائية الدولية من باريس والصومالى عبدالله محمود نور والليبى
سليمان بوشويقير والسعوديان محمد محفوظ وخالد المعينا من صحيفة عرب نيوز
والمغربى عبدالسلام بللاجى واليمنى حافظ البوكارى ومحمد غزال وعماد شاهين
وشريف منصور ونبيلة فرج وغيرهم مما شملتهم الوثائق ويمثلون عدة دول!
الخطير أن أغلب هذه الأسماء وبالذات من الذين يعيشون ببلاد المهجر فى
أمريكا وكندا ينتمون لمؤسسات إسلامية أو ذات صلة بالتنظيم الدولى للإخوان
المسلمين. وهو ما يفسر دفاع الاسترحام عن البلاء الحسن الذى قامت به
الأحزاب الإسلامية وضرورة دعم أمريكا له. فهم فى غالبهم بحسب وثيقة
الاستدعاء الأمريكى للمنطقة. "لا عنفيين". وقد تمت ترجمتها على أساس أنهم
سلميون فى هذه الوثيقة التى يندى لها جبين أى وطنى. حتى لو كان مستوطنا
للصحارى الخالية! "
No comments:
Post a Comment