د.كمال خلف الطويل للميادين نت: التسوية القادمة لن تأخذ سورية من اصطفافها الجيوستراتيجي
يعتقد الخبير في الشؤون الأميركية الدكتور كمال خلف الطويل
أن تسوية عالمية على مختلف الملفات قد بدأت بالإتفاق الإيراني- الدولي
الذي يراه تثبيتاً لثنائية جديدة في العالم. في ما يلي نص الحوار:
كيف تتصور العالم بعد الإتفاق الإيراني مع الدول الكبرى؟
إننا الآن في خضم تحول زلزالي كبير بخواتيم الوثيقة الإيرانية – الدولية، وبه نصل إلى شيء أسمه انفراج إيراني- أميركي يفسح المجال لتفاهمات وظيفية متعددة البؤر حول أماكن معينة فيها صدامات إيرانية- أميركية. ولكنه انفراج، وليس تحالفا، ويجب عدم الخلط بين الاثنين. بمعنى آخر، لم ننتقل إلى شيء اسمه شراكة أو تحالف بين إيران والغرب.
ما الذي قاد إليه؟
الحاجة الإستراتيجية الموضوعية لدى الولايات المتحدة الأميركية كانت أن تصل إلى هذا النوع من التفاهمات. لم يأت الأمر من نزعة خيرية أو من الخيار العام الأفضل، إنما هو تلبية لحاجة. والملف النووي الإيراني لم يكن يوماً بحد ذاته العقبة الأساسية أمام التفاهم أو عدمه. كل ما يهم الولايات المتحدة أن تسترد إيران إلى أحضانها بطريقة أم بأخرى سواء بالنفاذ إلى النظام أو عبر مفاصل بداخله، أم بمقالب أمنية على إشكالات ما.
الولايات المتحدة بعد استنزافها في العراق ووجودها في أفغانستان وما جرى في حرب تموز وحقائق أخرى، تصل الآن إلى قناعة أنها لا تستطيع أن تسترد إيران. وعندما تستردها لا يعود مهماً النووي. السؤال يصبح من صاحب القرار النووي؟ أي الذي تريده الولايات المتحدة أن يكون إلى هواها. لكن ذلك ضرب من المحال، فلا أحد يستطيع فرض من يمكن أن يحكم البلد بأي مقياس جيوستراتيجي.
توصلت الولايات المتحدة إلى قناعة أنه يجب التخفيف من الضغط، مع الإعتراف بأن غرب آسيا منطقة مهمة وفاصلة، والقول بأن الأميركيين لم يعودوا مكترثين بغرب آسيا هو كلام غير دقيق. هم يريدون أن يكونوا في غرب آسيا معترفين بحقائق الأمور، وفي نفس الوقت أن حقائق القوة هذه تمنحهم هامشا انتفاعيا معقولا على رأسه الحفاظ على مصلحة وأمن اسرائيل.
ألا تعتقد أن التوصل إلى الإتفاق كان سريعاً؟
التوصل إلى توقيع الوثيقة سبقته جهود منذ كانون الثاني/ يناير ٢٠٠٩، لحظة البدء بالنهج الذي نعايشه منذ بداية عهد أوباما. لكن الجهود وصلت إلى نقطة بدء المخاض في تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠١٢.
في 2009 راهنت الولايات المتحدة الأميركية على ما عرف بـ"الثورة الخضراء" (الإحتجاجات التي أعقبت فوز محمود أحمدي نجاد بالرئاسة الإيرانية)، ورفعت أدوات ضغطها، وإذا كانت تريد التفاوض بالنهاية مع الإيراني، ورفع منسوب الضغط عليه، فعبر ثلاث سبل:
١ـ الحرب الخفية، على الطريقة التي جرت فيها عملية خطف ملك بلوشستان حيث خطفته منظمات سرية وأعدمته. وكانت هناك منظمات مدعومة من خارج إيران للقيام بعمليات تخريب، وقتل العلماء، واغتيالهم، وحوادث الطيران في طائرات للحرس الثوري الإيراني، والهجمات على الشبكات الالكترونية.
٢- تشديد الخناق على إيران بدءاً من حزيران/ يونيو ٢٠١٢، حيث استطاع الغرب أن يكدر الحياة العامة الإيرانية، وهبط الإيراد العام لإيران بشكل أساسي بنسبة ٤٠٪، وتعرقل نظام تصدير البترول.
٣- المشهد السوري، وإيران في الشام. ثلاث سنوات في سورية شكلت ضغوطاً على إيران التي استطاعت أن تتكيف قدر الإمكان مع الوقائع والضغوط.
هل توقيع الاتفاق مع إيران يستهدف الانطلاق فيما بعد نحو شرق آسيا؟
أكيد. مع العلم أن الصين وروسيا مؤيدتان للاتفاق. والحسابات عندهما أنهما تستطيعان إغراق الولايات المتحدة في ودول الشرق الأقصى، وفي نفس الوقت هما تريدان أن يكون جوارهما آمناً وخالياً من السلاح النووي وحتى مع صديقتهما إيران. لكن الأميركيين يراهنون أن الاتفاق يمكن أن يضع بذور فتنة
روسية-إيرانية عبر اللعب على الثروة النفطية، وخلق تناقضات حوله بين روسيا وإيران، لكن أعتقد أن التفاهمات الروسية - الإيرانية المسبقة تقطع الطريق على احتمال التلاعب الأميركي بالنفط والغاز.
ما مدى صحة مقولة أن الاتفاق الإيراني- الغربي هو تكريس لتشكل ثنائية أقطاب في العالم؟
نعم، ذلك صحيح لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذا المفهوم يختلف كثيراً عن انقسام الحرب الباردة التي اتسمت بصلابة الصراع بسبب الاختلاف البنيوي والعقائدي بين الأنظمة المتصارعة. هنا أجد أن أفضل تعبير للثنائية المستجدة وصفها بالخيمتين أو الفضاءين الجيوستراتيجيين، المتباينين. هناك مشتركات في مكونات كل واحدة، تفوق المفرّقات، لكن ليس بالاتجاه الذي كان سائداً زمن الحرب الباردة حيث توافرت الحوافز العقائدية التي تغيب في الصراع الحالي. الحوافز اليوم هي حوافز المنافع والمخاطر. وما يوحد الخيمة -التي أسميها الخيمة الأوراسية ـ هو الخشية والهلع من الهيمنة الكونية الشاملة التي أرى أنها انتهت، بالإضافة إلى توافر كم المنافع الموجودة بين دول الخيمة.
إذا نحن أمام حالة يعتبر فيها منسوب التشاركية أعلى من التباينية، وفي الوقت نفسه الهلع من هذا الذي تعود على إذلال الشعوب؟
ولا بدّ أن نلحظ أن الأوراسية تمتد إلى أكثر من الجغرافيا، ففي أوراسيا دول تنتمي للفضاء الثاني"النيتوي" (نسبة للناتو) كاليابان أو كوريا الجنوبية، والخيمة الأوراسية فيها دول من خارج آسيا، كأميركا الجنوبية وكأفريقيا الجنوبية. وفي مكونات الخيمتين مشتركات تعلو على الخيمة، مثال الشراكة بين روسيا وألمانيا حيث هناك جبال من التعاون بينهما.
كيف سينعكس الاتفاق على العالم والمنطقة وتحديداً سورية؟
الإتفاق كجبل الثلج، وهناك استراتيجيات، خصوصاً لدى الولايات المتحدة باعتماد الترابطية (Linkage) بين الملفات. يعني ذلك أن هناك قوة دفع تفسح للأمور أن تفكك الخلافات والتعارضات، وقد يكون ذلك في وتيرة تباطؤية أو تسارعية، حسب الظرف- الزمان والمكان- الذي يجري الحدث فيه، كسورية مثلاً. لا يكفي أن هذا التفاهم قد حصل لنقول إن الوضع في سورية انتهى، وبعد شهر ستحل المشكلة. لكن هناك مناخاً خلق، ويعني أن هناك انفراجاً متعدد الحلقات والأوجه، وكل منها يحتاج لمزيد من إعلاء مناخات التفاهم. أرى أن فترة الستة الشهر المقبلة هي فترة حاسمة، فهي التي ستعطي الإشارة التوضيحية أن هذا المناخ الذي بدأ سيؤدي إلى خواتيم جدية، وكل طرف يختبر الآخر بجدية، وبالنهاية سنصل إلى مرحلة من تمكين هذ التفاهم من أن ينمو ويتطور ويستمر، وسينعكس على بقية الملفات. الاتفاق يمكن تلخيصه بأنه فتح الباب للتفاهم.
الولايات المتحدة عندها دائما شد وجذب، وليس يعني أن الوصول إلى اتفاق بهذا الشأن، أنه انتقال آلي إلى الملف الثاني، الناجز. هناك مساحة للشد والجذب، والأميركي أعطى السعودي مهلة ليبرهن مرة أخرى وأخيرة، وإن كان يستطيع أن يقوم بمهمة ما تناسبه، فخيراً كان لأن المهمة ستعزز الموقف التفاوضي المرتقب في جنيف ٢. والسعودي مطلوب في النهاية أن ينضبط تحت إيقاع دولي. الآن تركت الدول الغربية المتسع للدور السعودي لأن ينقذ ما أمكن من مصالحه في سورية. وعليه أرى أننا سنرى بحوراً من الدم في الشهرين القادمين. والولايات المتحدة ستعمل حتى أثناء انعقاد جنيف ٢ بطريقة فاوض ـ فاوض على النمط الفييتنامي للتفاوض.
في نهاية المطاف هناك تسوية قادمة، لكن تلك التسوية، بالتأكيد، لن تأخذ سورية من اصطفافها الجيوستراتيجي الاقليمي والكوني الذي نتجه إليه.
إننا الآن في خضم تحول زلزالي كبير بخواتيم الوثيقة الإيرانية – الدولية، وبه نصل إلى شيء أسمه انفراج إيراني- أميركي يفسح المجال لتفاهمات وظيفية متعددة البؤر حول أماكن معينة فيها صدامات إيرانية- أميركية. ولكنه انفراج، وليس تحالفا، ويجب عدم الخلط بين الاثنين. بمعنى آخر، لم ننتقل إلى شيء اسمه شراكة أو تحالف بين إيران والغرب.
ما الذي قاد إليه؟
الحاجة الإستراتيجية الموضوعية لدى الولايات المتحدة الأميركية كانت أن تصل إلى هذا النوع من التفاهمات. لم يأت الأمر من نزعة خيرية أو من الخيار العام الأفضل، إنما هو تلبية لحاجة. والملف النووي الإيراني لم يكن يوماً بحد ذاته العقبة الأساسية أمام التفاهم أو عدمه. كل ما يهم الولايات المتحدة أن تسترد إيران إلى أحضانها بطريقة أم بأخرى سواء بالنفاذ إلى النظام أو عبر مفاصل بداخله، أم بمقالب أمنية على إشكالات ما.
الولايات المتحدة بعد استنزافها في العراق ووجودها في أفغانستان وما جرى في حرب تموز وحقائق أخرى، تصل الآن إلى قناعة أنها لا تستطيع أن تسترد إيران. وعندما تستردها لا يعود مهماً النووي. السؤال يصبح من صاحب القرار النووي؟ أي الذي تريده الولايات المتحدة أن يكون إلى هواها. لكن ذلك ضرب من المحال، فلا أحد يستطيع فرض من يمكن أن يحكم البلد بأي مقياس جيوستراتيجي.
توصلت الولايات المتحدة إلى قناعة أنه يجب التخفيف من الضغط، مع الإعتراف بأن غرب آسيا منطقة مهمة وفاصلة، والقول بأن الأميركيين لم يعودوا مكترثين بغرب آسيا هو كلام غير دقيق. هم يريدون أن يكونوا في غرب آسيا معترفين بحقائق الأمور، وفي نفس الوقت أن حقائق القوة هذه تمنحهم هامشا انتفاعيا معقولا على رأسه الحفاظ على مصلحة وأمن اسرائيل.
ألا تعتقد أن التوصل إلى الإتفاق كان سريعاً؟
التوصل إلى توقيع الوثيقة سبقته جهود منذ كانون الثاني/ يناير ٢٠٠٩، لحظة البدء بالنهج الذي نعايشه منذ بداية عهد أوباما. لكن الجهود وصلت إلى نقطة بدء المخاض في تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠١٢.
في 2009 راهنت الولايات المتحدة الأميركية على ما عرف بـ"الثورة الخضراء" (الإحتجاجات التي أعقبت فوز محمود أحمدي نجاد بالرئاسة الإيرانية)، ورفعت أدوات ضغطها، وإذا كانت تريد التفاوض بالنهاية مع الإيراني، ورفع منسوب الضغط عليه، فعبر ثلاث سبل:
١ـ الحرب الخفية، على الطريقة التي جرت فيها عملية خطف ملك بلوشستان حيث خطفته منظمات سرية وأعدمته. وكانت هناك منظمات مدعومة من خارج إيران للقيام بعمليات تخريب، وقتل العلماء، واغتيالهم، وحوادث الطيران في طائرات للحرس الثوري الإيراني، والهجمات على الشبكات الالكترونية.
٢- تشديد الخناق على إيران بدءاً من حزيران/ يونيو ٢٠١٢، حيث استطاع الغرب أن يكدر الحياة العامة الإيرانية، وهبط الإيراد العام لإيران بشكل أساسي بنسبة ٤٠٪، وتعرقل نظام تصدير البترول.
٣- المشهد السوري، وإيران في الشام. ثلاث سنوات في سورية شكلت ضغوطاً على إيران التي استطاعت أن تتكيف قدر الإمكان مع الوقائع والضغوط.
هل توقيع الاتفاق مع إيران يستهدف الانطلاق فيما بعد نحو شرق آسيا؟
أكيد. مع العلم أن الصين وروسيا مؤيدتان للاتفاق. والحسابات عندهما أنهما تستطيعان إغراق الولايات المتحدة في ودول الشرق الأقصى، وفي نفس الوقت هما تريدان أن يكون جوارهما آمناً وخالياً من السلاح النووي وحتى مع صديقتهما إيران. لكن الأميركيين يراهنون أن الاتفاق يمكن أن يضع بذور فتنة
روسية-إيرانية عبر اللعب على الثروة النفطية، وخلق تناقضات حوله بين روسيا وإيران، لكن أعتقد أن التفاهمات الروسية - الإيرانية المسبقة تقطع الطريق على احتمال التلاعب الأميركي بالنفط والغاز.
ما مدى صحة مقولة أن الاتفاق الإيراني- الغربي هو تكريس لتشكل ثنائية أقطاب في العالم؟
نعم، ذلك صحيح لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذا المفهوم يختلف كثيراً عن انقسام الحرب الباردة التي اتسمت بصلابة الصراع بسبب الاختلاف البنيوي والعقائدي بين الأنظمة المتصارعة. هنا أجد أن أفضل تعبير للثنائية المستجدة وصفها بالخيمتين أو الفضاءين الجيوستراتيجيين، المتباينين. هناك مشتركات في مكونات كل واحدة، تفوق المفرّقات، لكن ليس بالاتجاه الذي كان سائداً زمن الحرب الباردة حيث توافرت الحوافز العقائدية التي تغيب في الصراع الحالي. الحوافز اليوم هي حوافز المنافع والمخاطر. وما يوحد الخيمة -التي أسميها الخيمة الأوراسية ـ هو الخشية والهلع من الهيمنة الكونية الشاملة التي أرى أنها انتهت، بالإضافة إلى توافر كم المنافع الموجودة بين دول الخيمة.
إذا نحن أمام حالة يعتبر فيها منسوب التشاركية أعلى من التباينية، وفي الوقت نفسه الهلع من هذا الذي تعود على إذلال الشعوب؟
ولا بدّ أن نلحظ أن الأوراسية تمتد إلى أكثر من الجغرافيا، ففي أوراسيا دول تنتمي للفضاء الثاني"النيتوي" (نسبة للناتو) كاليابان أو كوريا الجنوبية، والخيمة الأوراسية فيها دول من خارج آسيا، كأميركا الجنوبية وكأفريقيا الجنوبية. وفي مكونات الخيمتين مشتركات تعلو على الخيمة، مثال الشراكة بين روسيا وألمانيا حيث هناك جبال من التعاون بينهما.
كيف سينعكس الاتفاق على العالم والمنطقة وتحديداً سورية؟
الإتفاق كجبل الثلج، وهناك استراتيجيات، خصوصاً لدى الولايات المتحدة باعتماد الترابطية (Linkage) بين الملفات. يعني ذلك أن هناك قوة دفع تفسح للأمور أن تفكك الخلافات والتعارضات، وقد يكون ذلك في وتيرة تباطؤية أو تسارعية، حسب الظرف- الزمان والمكان- الذي يجري الحدث فيه، كسورية مثلاً. لا يكفي أن هذا التفاهم قد حصل لنقول إن الوضع في سورية انتهى، وبعد شهر ستحل المشكلة. لكن هناك مناخاً خلق، ويعني أن هناك انفراجاً متعدد الحلقات والأوجه، وكل منها يحتاج لمزيد من إعلاء مناخات التفاهم. أرى أن فترة الستة الشهر المقبلة هي فترة حاسمة، فهي التي ستعطي الإشارة التوضيحية أن هذا المناخ الذي بدأ سيؤدي إلى خواتيم جدية، وكل طرف يختبر الآخر بجدية، وبالنهاية سنصل إلى مرحلة من تمكين هذ التفاهم من أن ينمو ويتطور ويستمر، وسينعكس على بقية الملفات. الاتفاق يمكن تلخيصه بأنه فتح الباب للتفاهم.
الولايات المتحدة عندها دائما شد وجذب، وليس يعني أن الوصول إلى اتفاق بهذا الشأن، أنه انتقال آلي إلى الملف الثاني، الناجز. هناك مساحة للشد والجذب، والأميركي أعطى السعودي مهلة ليبرهن مرة أخرى وأخيرة، وإن كان يستطيع أن يقوم بمهمة ما تناسبه، فخيراً كان لأن المهمة ستعزز الموقف التفاوضي المرتقب في جنيف ٢. والسعودي مطلوب في النهاية أن ينضبط تحت إيقاع دولي. الآن تركت الدول الغربية المتسع للدور السعودي لأن ينقذ ما أمكن من مصالحه في سورية. وعليه أرى أننا سنرى بحوراً من الدم في الشهرين القادمين. والولايات المتحدة ستعمل حتى أثناء انعقاد جنيف ٢ بطريقة فاوض ـ فاوض على النمط الفييتنامي للتفاوض.
في نهاية المطاف هناك تسوية قادمة، لكن تلك التسوية، بالتأكيد، لن تأخذ سورية من اصطفافها الجيوستراتيجي الاقليمي والكوني الذي نتجه إليه.
المصدر:
الميادين نت
No comments:
Post a Comment