المطران عطاالله حنا :ما يحدث في مخيم اليرموك وصمة عار في جبين الانسانية
نشر بتاريخ: اليوم
القدس/ قال المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة
سبسطية للروم الارثوذكس بأننا متضامنون الى اقصى درجات التضامن مع اهلنا في
مخيم اليرموك كما و مع كل سوريا العزيزة على قلوبنا وأننا نستغرب هذا
التضليل الاعلامي حول ما يحدث في مخيم اليرموك حيث انه من الواضح ان الجهات
الممولة للمسلحين الارهابين اولئك الذين يستعملون اهالي اليرموك دروعا
بشرية هم ذاتهم الذين يضللون الرأي العام بمعلومات مفادها ان النظام السوري
هو الذي يحاصر المخيم.
إن من يتحملون مسؤولية
المجاعة والوضع الانساني الكارثي في مخيم اليرموك ليس فقط المجموعات
المسلحة الارهابية المتواجدة في داخله عنوة وإنما ايضا من يمولهم بالمال
والسلاح.
غريب ما نسمعه في بعض وسائل الاعلام! من
يجوعون ويحاصرون ويقتلون الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك هم ذاتهم
المتآمرون على الدولة السورية ونراهم يتباكون على اللاجئين الفلسطينيين في
اليرموك فينطبق عليهم القول"حاميها حراميها"، ولكن هذة الاكاذيب لن تنطلي
على أحد فنحن نستغرب من بعض الدول التي تمول الارهاب والعنف في سوريا
وتتباكى على اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات.
لا
يكفي ان نتضامن مع اليرموك بل يجب ان نسمي المجرم الحقيقي الذي لا يستهدف
اليرموك لوحده بل كل سوريا. عجيب هذا الدهر الذي نمر به حيث اصبح بعض
الاعلام ليس ناقلا للخبر فحسب وإنما صانعا له وفق أجندة الدول التي تدفع
وتمول! ومن يدفع الفاتورة هو الشعب السوري والشعب الفلسطيني والشعوب
العربية بأسرها.
إنه من العار ومن العيب أن
يستعمل المال العربي من أجل تدمير الامة العربية وتدمير الاوطان ومن اجل
تجويع اللاجئين الفلسطينيين، إن ما يحدث في مخيم اليرموك هو وصمة عار في
جبين الانسانية التي تصمت امام هذا الموت البطيء الذي يمارس بحق شعبنا هناك
بأموال وسلاح ودعم يرسل الى مجموعات مسلحة ارهابية هي جزء من المؤامرة على
الامة العربية وعلى القضية الفلسطينية بنوع خاص.
وقد
جاءت كلمات سيادة المطران عطاالله حنا هذة في اعتصام تضامني مع مخيم
اليرموك اقيم في باحة كنيسة القيامة في القدس حيث تم الاعلان عن بدء حملة
جمع تبرعات من كنائس القدس من اجل مساعدة أهلنا في مخيم اليرموك.
No comments:
Post a Comment